العراق: قرب تفعيل عمل اللجنة المشتركة مع «التحالف»
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
هدى جاسم (بغداد)
أخبار ذات صلةأكد العراق، أمس، قرب تفعيل عمل اللجنة المشتركة بين العراق والتحالف الدولي الذي تتضمن إحدى جزئياته جدولة انسحاب التحالف من العراق، والانتقال إلى مستويات التعاون الأمني والعسكري الثنائي.
وشدد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني على ضرورة انتقال مهمة التحالف الدولي خلال المرحلة المقبلة إلى مستويات التعاون الأمني والعسكري الثنائي.
وأكد السوداني، خلال استقباله السفير الهولندي لدى العراق هانس ساندي، انفتاح العراق على كل أشكال الشراكة والعمل المشترك في مختلف المجالات.
وجدد السوداني، بحسب بيان لمكتبه، رؤية العراق بشأن مهمة التحالف الدولي لمحاربة داعش، في المرحلة القادمة التي يجب أن تشتمل على العمل الفني المشترك لإنهاء هذه المهمة، والانتقال إلى مستويات التعاون الأمني والعسكري الثنائي.
وفي الأثناء، نفى العراق، أمس، دخول قوات أجنبية «إضافية» إلى أراضيه، في إطار قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم «داعش» الإرهابي.
جاء ذلك في بيان صادر عن رئيس خلية الإعلام الأمني العراقي «رسمية»، اللواء تحسين الخفاجي، وفق ما نقلته وكالة الأنباء العراقية الرسمية «واع». وبحسب الوكالة، «نفى رئيس خلية الإعلام الأمني اللواء تحسين الخفاجي، الأنباء التي تحدثت عن دخول قوات إضافية من التحالف الدولي إلى العراق».
وأُسس التحالف الدولي ضد «داعش» في سبتمبر 2014، لمحاربة التنظيم في العراق وسوريا، ويضم 85 دولة ومنظمة شريكة، ويوجد في العراق نحو 2500 جندي أميركي.
ونقلت الوكالة عن الخفاجي تأكيده «عدم حاجة العراق إلى أي قوات أجنبية»، مشيراً إلى أن وجود التحالف الدولي يقتصر على تقديم المشورة والتدريب والمعلومة الأمنية.
كما أشار الخفاجي إلى «قرب تفعيل عمل اللجنة المشتركة بين العراق والتحالف الدولي الذي تتضمن إحدى جزئياته جدولة الانسحاب للتحالف من العراق وإعادة النظر بطبيعة العلاقة بشكل عام».
وكانت قد وردت أنباء في وسائل إعلام أميركية، نقلاً عن مسؤولين عسكريين، بأن «واشنطن تنوي رفع عدد قواتها في العراق وسوريا لمحاربة داعش»، وهو ما لم يتم تأكيده رسمياً من الجانب الأميركي.
وتحدثت تقارير صحفية أميركية عن اعتزام واشنطن إرسال 1500 جندي أميركي إلى العراق وسوريا، في أكبر انتشار في الشرق الأوسط منذ 2008.
من جانب آخر تمكنت القوات الأمنية العراقية بمحافظة الأنبار، أمس، من صد هجوم إرهابي لـ«داعش» استهدف سيطرة أمنية شمالي مدينة الرمادي.
وقال مصدر أمني، إن «القوات الأمنية تمكنت من صد هجوم لعناصر تنظيم «داعش» الإرهابي استهدف سيطرة أمنية في منطقة الثرثار شمالي مدينة الرمادي، من دون وقوع أي إصابات في صفوف القوات الأمنية».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: العراق محمد شياع السوداني رئيس الوزراء العراقي التحالف الدولي قوات التحالف الدولي التحالف الدولي ضد داعش التحالف الدولی فی العراق
إقرأ أيضاً:
إصابة خمسة عناصر من البشمركة في هجومَين بطيران مسيّر في شمال العراق
بغداد - أُصيب خمسة عناصر من قوات البشمركة المسلحة التابعة لكردستان العراق، في هجومَين بطيران مسيّر في أقلّ من 48 ساعة، بحسب ما أعلنت الثلاثاء 29ابريل2025، سلطات الإقليم المتمتع بحكم ذاتي.
واتهم مجلس أمن إقليم كردستان "مجموعة إرهابية" بتنفيذ الهجومَين المنفصلَين في منطقة غالبا ما تشهد مناوشات بين القوات التركية وعناصر في حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون منظمة "إرهابية".
وقال المجلس في بيان "بالأمس (الاثنين) واليوم (الثلاثاء) صباحا، قامت مجموعة إرهابية في هجومَين منفصلَين باستخدام الطائرات المسيرة (...) باستهداف قواعد قوات البشمركة على حدود محافظة دهوك" بشمال العراق.
وأسفر الهجومان عن إصابة خمسة عناصر من البشمركة بجروح، وفق البيان.
من جهته، أكّد كامران عثمان من منظمة "فرق صناع السلم المجتمعي" التي توثق العمليات التركية في كردستان العراق، الهجومَين، بدون أن يتمكّن من تحديد منفذيهما.
وأشار إلى أن قوات البشمركة تعمل على إقامة ثكنة في منطقة جبل متين "الحساسة" التي تشهد منذ زمن طويل مناوشات بين القوات التركية وحزب العمال الكردستاني.
ولم تتبنّ أي جهة حتى الآن الهجومَين اللذين جاءا بعد أسابيع من إعلان حزب العمال الكردستاني وقف إطلاق النار مع تركيا حليفة حكومة كردستان العراق، تلبية لدعوة الزعيم الكردي عبدالله أوجلان الحزب إلى إلقاء السلاح وحلّ نفسه.
وتقيم تركيا منذ 25 عاما قواعد عسكرية في شمال العراق لمواجهة مقاتلي الحزب المنتشرين في مواقع ومعسكرات في إقليم كردستان.
ورغم وقف إطلاق النار، تستمر المناوشات بين الطرفين في عدة مناطق في شمال العراق.
واعتبر مجلس أمن إقليم كردستان في بيانه أن "بعض الأطراف والمجموعات تحاول عرقلة عملية السلام والاستقرار في المنطقة"، مشيرا إلى أن "قوات البشمركة وقوات الأمن الداخلي مستعدة للرد المناسب على أي هجوم تخريبي".