100 يوم من الأسر للرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
100 يوم علي الدم والرصاص والجثث والرعب، من الصهاينة لحماس، بثت المجموعة الفلسطينية، في وقت متأخر، شريط فيديو غير مؤرخ يظهر ثلاثة رهائن إسرائيليين يطلبون إعادة حكومتهم إلى ديارهم.
انتهى المقطع بـ chyron "غدا ، سنبلغك بمصيرهم".
وعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بإنقاذ جميع الرهائن:نحن لا نتخلى عن أي شخص. نحن نبذل قصارى جهدنا لإعادة الجميع إلى ديارهم أؤكد الجميع ، دون استثناء تستمر هذه الجهود طوال الوقت، حتى في هذه اللحظات".
وقالت إسرائيل إنها توسطت في اتفاق لتسليم الأدوية إلى نحو 130 أسرا ومع ذلك، لا يزال القصف المتواصل لغزة يقلق أقاربهم في إسرائيل وبدأوا مسيرة استمرت 24 ساعة في تل أبيب.
وأسرت حماس ونشطاء آخرون في غزة نحو 250 شخصا خلال هجومها المميت في 7 تشرين الأول/أكتوبر على جنوب إسرائيل، بينما قتلت نحو 1200 شخص آخر، معظمهم من المدنيين.
وأفرج عن أكثر من 100 رهينة خلال هدنة مؤقتة في نوفمبر تشرين الثاني.
ولم يتحقق تقدم ملموس يذكر نحو التوصل إلى اتفاق جديد للإفراج عن الرهائن وتستخدم عائلاتهم مهلة ال 100 يوم لتوجيه نداء جديد إلى الحكومة لإعطاء الأولوية لإعادة المختطفين إلى ديارهم وقال البعض إن الحكومة لم تفعل ما يكفي.
وبالقرب من التجمع دعما للرهائن، أغلق متظاهرون مناهضون للحكومة يدعون إلى إجراء انتخابات جديدة طريقا سريعا رئيسيا في تل أبيب، واشتبكوا مع الشرطة التي قامت باعتقالات وحاولت دفع الحشد إلى الوراء. وتقدم متظاهرون آخرون نحو مقر إقامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في بلدة قيسارية الساحلية، مطالبين بإقالته من منصبه.
على الجبهة الشمالية، في لبنان، ادعى زعيم حزب الله حسن نصر الله في خطاب متلفز أن حملة إسرائيل في غزة "غارقة في الفشل".
وتتبادل إسرائيل إطلاق النار بشكل شبه يومي مع الحركة اللبنانية حليفة حماس. ومع ذلك، تصاعد التوتر أكثر في أعقاب غارة جوية إسرائيلية أسفرت عن مقتل قائد نخبة من حزب الله في 8 كانون الثاني/يناير.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ثلاثة رهائن إسرائيليين ي المجموعة الفلسطينية إسرائيل
إقرأ أيضاً:
لماذا تتأخر العلاوة الشهرية؟
«العلاوة الشهرية التي نستلمها، أشبه ما تكون براتبٍ مُصغر، نقسمه بدقة، بين سكن ومواصلات وطعام ومستلزمات جامعية واحتياجات شخصية. هذه العلاوة خففت من قلق العائلة علينا، فهي تدخلُ فـي صلب حياتنا اليومية، لكن أي تأخير فـي صرفها، يُحدثُ خللًا عارمًا فـي توازنات المعادلة»!
هذا ما قالته لي إحدى الطالبات الجامعيات من اللاتي يحصلن على علاوة شهرية هذا العام، إلا أنّها كغيرها تكابدُ مشقة عدم وجود تاريخ محدد ودقيق لاستلامها، الأمر الذي دفعني للتحدث مع عدد من مستحقي العلاوة، فأشاروا بوضوح إلى تأخرٍ يُقدر أحيانا بأسابيع وأحيانًا أخرى بأشهر! وإن كانت تُسدد لهم العلاوة لاحقا بأثر رجعي، إلا أنّ تأخرها يوجد حالة من الفوضى والارتباك، لا سيما أنّها تدخلُ فـي صميم حياتهم، وليست لأغراض ترفـيهية!
ورغم أنّ هذا المخصص الشهري بمثابة كنز يتوزعُ فـي أوردة عديدة، فإنّ المُعضلة التي تؤرّقهم جميعا هي عدم وجود تاريخ ثابت لنزولها فـي حساباتهم، الأمر الذي يتركُ ظلالا سلبية على مستواهم الدراسي، وذلك بسبب القلق الذي يتكبدونه، فبعض مؤجري السكنات ووسائل المواصلات لا يتقبلون تأخر سداد المبالغ المترتبة على الطلبة، الأمر الذي يدفع بعض الأسر لأن تتحمل ظروفا قاسية فـي سبيل ألا يُعرض أبناؤها إلى شعور من هذا النوع، وقد يتوقف الطالب عن الذهاب إلى الجامعة، وفـي أسوأ الظروف قد ينسحب!
علينا أن نضع فـي الحسبان أنّ هذه «العلاوة» صُرفت لأبناء الأسر المتعثرة أصلا، تلك المُثقلة بإطعام بقية الأفواه فـي البيت وسداد التزاماتها الأساسية، فكيف تضطر إلى مواجهة كابوس من هذا النوع مجددا؟
أخبرتني الفتاة ذاتها أنّها تتنازل عن شراء بعض الأشياء رأفة بعائلتها، كالتضحية ببعض وجبات الطعام، والتعثر فـي إتمام بعض المشروعات الجامعية، ويلجأ البعض آخر إلى تقليص النفقات عبر تأجيل عودتهم إلى قراهم البعيدة!
إنّها المرة الثالثة للسنة الثالثة على التوالي التي أتحدث فـيها عن موضوع «العلاوة»، وفـي كل مرّة تختلفُ تفاصيل القصّة على نحو ما، ففـي سبتمبر ٢٠٢٣م، كتبتُ مقالا بعنوان «البعثات الداخلية والانسحاب!»، تناولتُ فـيه: قصّة الذين حصلوا على مقاعدهم التعليمية بعد تنافسٍ مُضنٍ تحت بند «البعثات الداخلية»، وهم -على كثرتهم- لا يحصلون على «علاوة» تُعينهم على الحياة كما هو حال طلبة البعثات الخارجية، لا سيما القادمين من أماكن بعيدة عن المراكز التعليمية، الأمر الذي يجعل عديد الأسر تفكر ألف مرّة قبل إرسال أبنائها للدراسة!
بعدها بعام واحد، تحديدا فـي سبتمبر ٢٠٢٤ م، كتبتُ مقالا آخر بعنوان «المخصصات الشهرية واستيفاء الشروط!»، تحدثتُ فـيه عن المفاجأة السارة المتمثلة فـي منح الطلبة مخصصات شهرية، كبارقة أمل جديدة تُسعفُ المضطر فـي بؤس عيشه لكيلا يتخلى عن مقعده، وهي لفتة لا يمكن تجاهل الأثر الذي ستتركه فـي المتعلم والتعليم على حد سواء، إلا أنّ البهجة والمسرات ضمرت عندما رُبطت بمستوى دخل الأسرة وعدد أفرادها والمسافة بين البيت والمؤسسة التعليمية، إذ بقدر النفع الذي عاد على عدد من الأسر المتهالكة أوضاعها، فقد حُرم آخرون ممن يرزحون تحت أثقال رفع الدعم وكلفة الضرائب وغلاء المعيشة، وذلك لعدم استيفائهم لتلك الشروط!
ويبدو أنّ القصّة لم تنتهِ عند هذا الحد، فالفئة الفائزة بالعلاوة -بعد فرز كثير- تُعاني من تذبذب صرفها من شهر لآخر، الأمر الذي يُورثُ شعورا مُعقدا بأنّ الحق الأصيل والمستحق يغدو بطرفة عين أشبه ما يكون بهبة أو أعطية!
وكما يبدو ظاهريا، فالأمر عائد لتغير بيانات الطلبة بتغير ظروف الأسرة، مما يجعل هذه القوائم متأرجحة على الدوام بين زيادة ونقصان!
على الحكومة أن تفكر مجددا فـي منح العلاوة بانتظام، لكل طالب مستحق لمقعد سواء أكان ضمن بعثة داخلية أو أكان ضمن بعثة خارجية، قياسا بمنفعة كبار السن التي لم تؤطر بشروط صارمة، لا سيما مع تخلخل تعريفنا لمن هو «المحتاج» فـي ظل الأزمات المالية وهشاشة الطبقة الوسطى التي تُكابد ويلات الحياة المعاصرة، وذلك لحماية طلابنا من القلق الذي يحوم حول مستقبلهم التعليمي، فالاتكاء على شعب متعلم يستثمرُ فـي موارده البشرية بسخاء، أكثر أهمية من اجتثاث حشائش الجهل السامة من تربتنا الخصبة.
هدى حمد كاتبة عُمانية ومديرة تحرير مجلة نزوى