شهد ضريح الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، اليوم، توافُد عدد كبير من المصريين من مختلف المحافظات، بجانب أبناء الجاليات العربية، احتفالاً بالذكرى الـ106 لميلاده التى توافق 15 يناير. وحرص محبو الزعيم على الوجود إلى جانب الضريح، رافعين لافتات مدونًا عليها اسمه، وسط وجود عدد كبير من أعضاء الحزب الناصرى، الذين التقطوا صوراً تذكارية مع نجل الرئيس الراحل، فيما ارتدى بعض الحضور العلم الفلسطينى تأكيداً على دور «عبدالناصر» فى دعم القضية الفلسطينية.

والتقى المهندس عبدالحكيم عبدالناصر، وأبناء عائلته، جموع المصريين القادمين من المحافظات للاحتفاء بذكرى ميلاد قائد ثورة 1952، وحرص الجميع على قراءة الفاتحة على روح الرئيس الراحل وزوجته والدعاء لهما.

ابنة شقيق الزعيم: سعيدة بتقدير المصريين لعمى لأنه كان محباً للخير

وقالت يُمنى عادل عبدالناصر، ابنة شقيق الرئيس عبدالناصر، إنها تشعر بسعادة بالغة لتذكر المصريين عمها حتى الآن، متابعة: «كل عام نأتى للضريح ونقرأ الفاتحة وندعو له، وكان والدى حريصًا على الوجود بجوار قبر الرئيس الراحل كل عام فى هذا الموعد، ولكن توفاه الله العام الماضى، وكل عام سنكون هنا جميعاً للدعاء لعمى، أنا عرفته من حكايات أعمامى عنه، كان إنساناً طيباً ومحباً للخير».

«أبوالعلا»: تحرير فلسطين كان قضيته الأساسية

وقال الدكتور محمد أبوالعلا، رئيس الحزب الناصرى، إن مشروع جمال عبدالناصر فى الحرية والعدالة والوحدة العربية التى نتطلع إليها كان مختلفاً، لافتاً إلى أن العالم الآن جاهز لتحقيق مشروع ناصر فى الوحدة العربية فى حالة تعاون القادة والزعماء فى ظل شرود بعض الأنظمة عن طريق الوحدة، وآن الأوان لأن يتكاتف الجميع من أجل مستقبل الأبناء والأحفاد.

وأوضح «أبوالعلا»، لـ«الوطن»، أن القضية الفلسطينية التى نادى بها الرئيس لسنوات أصبحت الآن محل حديث واهتمام العالم بأسره، وأصبحت الشعوب مهتمة بالقضية فى ظل ارتقاء أكثر من 20 ألف شهيد وإصابة 150 ألف جريح فى الأراضى الفلسطينية، مؤكداً أن قضية الرئيس عبدالناصر الأساسية كانت تحرير فلسطين وتحقيق الوحدة العربية من أجل تقدم الأمة، وهذا هو التاريخ وعظمة الشعب العربى وحلمنا الآن رغم التحديات الرهيبة التى يمر بها العالم.

ومن محافظة أسوان جاء أبوالحسن حسين محمود، نجل عضو مجلس الأمة حسين محمود، الذى كان من أصدقاء الرئيس الراحل وله معه مواقف شهيرة، وقال «أبوالحسن» إنه حريص على المشاركة كل عام فى ذكرى ميلاد ووفاة الرئيس الراحل الذى يُعد الأب الروحى له، وأضاف أن والده كان صديقاً له، وخطب فى مجلس الأمة بحضور الرئيس عبدالناصر.

وأوضح أن والده كان من محبى الرئيس وسافر معه من دولة إلى أخرى، وحضر معه افتتاحات السد العالى وزياراته له، قائلاً إن الرئيس عبدالناصر له إنجازات عديدة، أهمها المساواة بين الناس فجعل الفقراء كالأغنياء، وقبل فترة حكمه كانت الحياة فى مصر مختلفة، كان هناك طبقة عليا وطبقة سفلى ولا اختلاط بينهما.

وقالت الدكتورة نعيمة عبدالنبى، من سكان محافظة البحيرة، إحدى المشاركات فى زيارة الضريح، إنها فى ذكرى ميلاده كل عام تأتى لاستعادة ما قدّمه لمصر من إنجازات عظيمة ما زالت قائمة حتى اليوم وعادت بالخير على المصريين، ومنها السد العالى، وقناة السويس، والإذاعة، والتليفزيون، والمصانع، لافتة إلى أنها تحرص على التوقيع فى دفتر الذكريات الموجود فى الضريح، حيث تكتب للرئيس الراحل عبدالناصر رسالة كل عام تحكى له خلالها ما يحدث وتُرسل له التحية والسلام.

وقالت سعدية البرعى، موظفة بالمعاش من سكان سوهاج، إن الرئيس عبدالناصر كان له فضل كبير فى حياة أسرتها وحصول والدها على حقه المشروع فى الأرض التى كان يعمل بها، عندما وزَّع عبدالناصر الأراضى بالتساوى وقضى على الإقطاعيين، ومنذ ذلك الوقت وهى تقدّر وتُجل الرئيس الراحل وتأتى لزيارته كل عام وتقرأ له الفاتحة، وتُوقع برسالة شكر وتقدير فى دفتر الذكريات الموجود فى الضريح.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الرئیس عبدالناصر الرئیس الراحل کل عام

إقرأ أيضاً:

رفض التهجير.. الرئيس الفلسطيني يطالب بعودة 1.5 مليون لاجئ بغزة لأراضي 48

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم السبت أن المكان الوحيد الذي يجب أن يعود إليه مليون ونصف المليون لاجئ ممن يعيشون في قطاع غزة، هو مدنهم وقراهم التي هُجّروا منها عام 1948 تنفيذاً للقرار الأممي 194.

وجدد رئيس دولة فلسطين، رفضه المطلق لأية دعوات تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني من وطنه، وهو ما من شأنه إبقاء المنطقة في دائرة العنف، بدلاً من الذهاب لصنع السلام.

وقال الرئيس الفلسطيني في كلمته أمام القمة الأفريقية الـ38 المنعقدة في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، اليوم السبت: واهم من يعتقد ان بإمكانه فرض صفقة قرن جديدة، أو تهجير شعبنا الفلسطيني والاستيلاء على أي شبر من أرضنا.

وأضاف عباس أن دعوات انتزاع الشعب الفلسطيني من أرضه وتهجيره منها هدفها إلهاء العالم عن جرائم الحرب والإبادة الجماعية والتدمير في غزة، وجرائم الاستيطان ومحاولات ضم الضفة، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية.

وشدد على أن الممارسات الاستعمارية الإسرائيلية، تتطلب إجراءات عاجلة من المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي، قبل تفشي قوى التطرف التي تعمل على دفن حل الدولتين.

وقال الرئيس الفلسطيني إن التزامنا بالشرعية الدولية والاتفاقيات الموقعة، يقضي بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتنفيذ قراري مجلس الأمن الدولي 242، 338، ومبادرة السلام العربية، لتعيش جميع شعوب المنطقة في أمن وسلام وحسن جوار.

وأشار إلى أن تحقيق الأمن والاستقرار الدوليين، يتطلب من الجميع المشاركة الفاعلة في التحالف العالمي لتنفيذ حل الدولتين، ودعم المؤتمر الدولي للسلام المقرر عقده في الأمم المتحدة في منتصف يونيو القادم، لحشد الطاقات الدولية للاعتراف الدولي بدولة فلسطين، والحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وتنفيذ حل الدولتين المبني على الشرعية الدولية.

ودعا دول الاتحاد الافريقي للمشاركة في مؤتمر الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف شهر مارس المقبل.

وأعرب عن تقديره لمواقف كل الدول التي رفضت دعوات تهجير شعبنا من وطنه، ووقفت إلى جانب حقه في أرضه، وشكر الاتحاد الأفريقي ودوله الأعضاء على دعمهم الثابت لنضال شعبنا من أجل نيل حريته واستقلاله.

مقالات مشابهة

  • «أبو مازن» يعرب عن تقديره لدعم الرئيس السيسي للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني
  • مدبولي يلتقي الرئيس الفلسطيني في إثيوبيا.. ماذا دار بينهما؟
  • مدبولي يلتقي الرئيس الفلسطيني على هامش مؤتمر قمة الاتحاد الأفريقي
  • الرئيس الفلسطيني: مساعدة النازحين للعودة إلى مناطقهم في غزة
  • الرئيس الفلسطيني: دعوات التهجير تهدف لإلهاء العالم عن الإبادة في غزة
  • رفض التهجير.. الرئيس الفلسطيني يطالب بعودة 1.5 مليون لاجئ بغزة لأراضي 48
  • الرئيس الفلسطيني: نرفض دعوات تهجير شعبنا من أرضه
  • النائب علاء عابد يكتب: الرئيس السيسي.. وموقفه التاريخي من القضية الفلسطينية
  • الحديث عن على قاقارين لاينتهى
  • وزير الخارجية والهجرة ينقل تحيات السيد رئيس الجمهورية إلى الرئيس الفرنسى "ماكرون"