غرب إفريقيا يهاجم إسرائيل دعمًا لجنوب إفريقيا
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
رفضت ناميبيا قرار ألمانيا التدخل نيابة عن إسرائيل في قضية أمام محكمة العدل الدولية، حيث اتهمت جنوب أفريقيا إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة.
حث الرئيس هاج جينجوب ألمانيا على إعادة النظر في تورطها ، مستشهدا بالسياق التاريخي لاعتراف ألمانيا بالإبادة الجماعية في ناميبيا في عام 2021.
خلال الفترة من 1904 إلى 1908 ، ارتكب المستعمرون الألمان ما يعتبره المؤرخون أول إبادة جماعية في القرن 20 ، مما أدى إلى مذبحة لأكثر من 70000 شخص من هيريرو وناما.
جادل الرئيس جينغوب بأن التزام ألمانيا الأخلاقي باتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة الإبادة الجماعية، بما في ذلك التكفير عن الإبادة الجماعية في ناميبيا، يتعارض مع دعمها لإسرائيل.
وذكر أن الحكومة الألمانية لم تعالج بعد بشكل كامل مخالفاتها التاريخية في ناميبيا.
ومع ذلك، رفضت ألمانيا اتهام إسرائيل بالإبادة الجماعية، ووصفته بأنه "أداة سياسية" لاتفاقية الأمم المتحدة للإبادة الجماعية.
أكدت الحكومة الألمانية التزامها بالاتفاقية، نظرا لمسؤوليتها التاريخية النابعة من الهولوكوست.
وردا على الاتهامات، سلطت ألمانيا الضوء على الصراع الأخير الذي أثاره هجوم حماس على إسرائيل في أكتوبر.
وجادلت الحكومة بأن إسرائيل، التي تتصرف دفاعا عن النفس، تواجه تهديدا وجوديا من حماس، وهي منظمة تهدف إلى تدمير البلاد.
وقد أودى الصراع الدائر بحياة العديد من الجانبين. ووفقا لوزارة الصحة التي تديرها حماس، فقد ما يقرب من 24,000 شخص، معظمهم من الأطفال والنساء، حياتهم في الهجمات الإسرائيلية الانتقامية على غزة منذ أكتوبر.
وقد أثارت الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية مخاوف بشأن مجاعة محتملة وانتشار الأمراض بين النازحين في غزة، وحثت على السماح بدخول المزيد من المساعدات إلى القطاع.
ورفعت جنوب أفريقيا القضية في محكمة العدل الدولية، وقدمت قائمة شاملة بالجرائم الإسرائيلية المزعومة، بما في ذلك القتل العشوائي للمدنيين الفلسطينيين والتدمير الواسع النطاق للبنية التحتية في غزة.
وتنفي إسرائيل بشدة هذه المزاعم، وتصفها بأنها "لا أساس لها" وترد على ذلك بأنه إذا كان هناك أي شخص مذنب بارتكاب إبادة جماعية، فهو حماس.
ستلعب محكمة العدل الدولية الآن دورا حاسما في تحديد صحة ادعاءات جنوب إفريقيا وتسليط الضوء على التعقيدات المحيطة بالصراع بين إسرائيل وغزة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جنوب إفريقيا
إقرأ أيضاً:
محلل سياسي: إسرائيل تريد إطالة أمد المفاوضات وتعطيلها مع حماس (فيديو)
قال أشرف العشري، الكاتب والمحلل السياسي، إنّ العدوان الإسرائيلي يتوسع داخل قطاع غزة، سواء فيما يتعلق باستهداف الكثير من الفلسطينيين ومن بينهم المرضى داخل مستشفى كمال عدوان، أو تجريف البنية التحتية من مستشفيات ومناطق اللجوء.
نتنياهو: لن نكشف عن تفاصيل المفاوضات والإجراءات التي نقوم بها كيربي: إمداد كييف بالأسلحة قد يحسن وضعها خلال المفاوضات دولة الاحتلال الإسرائيليوأضاف «العشري»، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحاول دفع الفلسطينيين إلى النزوح الكامل إلى بعض مناطق الجنوب والوسط؛ حتى يكون هناك تقديم تنازلات من قبل حركة حماس في المفاوضات الجارية الآن الخاصة بعقد الصفقة في المرحلة المقبلة.
وتابع: «تسريبات الصحافة الإسرائيلية ما بين قبول وتراجع وخلل فيما يتعلق بشروط الصفقة، إذ أن كل المحاولات الإسرائيلية تسعى للقفز فوق الحقائق واتباع سياسة الهروب للأمام في محاولة لتعطيل أي توصل إلى كثير من التوافقات في ضوء ما قدمته حماس من تنازلات».
نتنياهو يريد إطالة أمد المفاوضاتوواصل: «نتنياهو يريد إطالة أمد المفاوضات، خاصة أثناء خطابه في الكنيست الإسرائيلي بالأمس لم يقدم أي نوع من تحديد المواعيد النهائية لبدء تنفيذ المرحلة القادمة، وقال إنه يحتقظ بكثير من الأسرار وأجواء المفاوضات ولن يفصح عنها، لكنها محاولة منه لإطالة أمد المفاوضات».
فصل الشتاء.. ضيف ثقيل على النازحين في قطاع غزةعرضت قناة «القاهرة الإخبارية» تقريرًا بعنوان «فصل الشتاء.. ضيف ثقيل على النازحين في قطاع غزة»، توضح فيه أن سكان غزة تزداد معاناتهم في ظل دخول فصل الشتاء، فلا يوجد ملابس ثقيلة يرتدونها، والخيم لا تستطيع أن تقيهم من برودة الفصل.
وقال التقرير، إنه مع دخول فصل الشتاء تزداد معاناة سكان القطاع المحاصر، في ظل شح الطعام والدواء وانعدام كل وسائل التدفئة لهم ولأطفالهم.
ولفت التقرير، إلى أنه وسط أنقاض المنازل المهدمة ومن بين خيام مزدحمة، ومهترئة لا تقي برد شتاء، ولا حرارة صيف، تخرج صرخة للعالم، فكيف يمكن أن تتحول أبسط الأحلام في الحصول على مأكل ومأوى دافئ إلى كابوس مؤرق.
وأشار التقرير، إلى أن الوسائل البدائية كإشعال النيران للتدفئة، رصدتها طائرات الاحتلال واعتبرتها هدف مباشر لإتمام حرب الإبادة فتحول شعلة التدفئة إلى هدف للحرق والقتل.
وأوضح التقرير، أن أطفال غزة هم بنك أهداف الاحتلال الإسرائيلي، الذين سلبت الحرب طفولتهم، وألعابهم، وأحلامهم، إذ أنها سلبتهم فرصتهم من نيل أبسط الحقوق الإنسانية، من ملابس وجوارب وطعام ساخن، فلا يوجد ملابس ثقيلة تقيهم من برودة الجو، ولا طعام كافيًا، يطفئ جوع بطونهم، في ظل الليال العصبية التي تمر على سكان القطاع.