تشاد.. الدستور ينهي الفترة الانتقالية ويعزز الحوار الوطني
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
عبدالله أبو ضيف (القاهرة)
أخبار ذات صلةتعيش الأوساط التشادية المختلفة حالة تفاؤل واسعة على الصعيد السياسي بعد نجاح الاستفتاء على الدستور بمشاركة شعبية كبيرة، في خطوة اعتبرها خبراء بمثابة مسار جديد للدولة التي تحظى بأطياف سياسية متنوعة استطاعت من خلال الحوار الوطني في عام 2022 التوافق على طريقة تنفيذه وبدء جمهورية جديدة.
وفي هذا السياق، قال المحلل السياسي التشادي أبا بكر إدريس إن الاستفتاء على الدستور يمثل نقطة نجاح مهمة للحوار الوطني الذي تم بمشاركة جل الأطياف السياسية حيث تم التأكيد على ضرورة التوافق على الدستور من خلال الاستفتاء عليه بطريقة ديمقراطية وهو ما تم تحقيقه بالفعل.
واعتبر إدريس، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن قيمة الدستور الجديد تكمن في أنه تم بموافقة شعبية هائلة وبتشكيل من لجنة وطنية متخصصة ليس من سلطة أو جهة بعينها ولم يسيطر على صياغته أي فصيل، ومن ثم يحظى بتوافق واحترام من كافة الأطياف السياسية في تشاد، لافتاً إلى وجود حالة من التفاؤل الشديد خلال الفترة الأخيرة بعد نجاح الاستفتاء.
وأشار إلى أنه ليس من المعقول أن يعيش وطن وسط هذه الحداثة بدستور لم يتم تعديله منذ عقود طويلة ولم يعد يناسب الفترة الزمنية الجارية والتي تسير فيها البلاد في ظل تحديات إقليمية وداخلية، مضيفاً أن نجاح الدستور يؤكد على قوة الدولة وصلابتها وتوحد الشعب وأطيافه السياسية.
من جهته، قال المحلل السياسي التشادي أبو بكر حسن، إن الدستور الجديد ينهي الفترة الانتقالية ويعود بالبلاد إلى الوضع الطبيعي، مؤكداً بدء مرحلة جديدة خاصة وأن الاستفتاء نجح وبهذا تكون الجمهورية الخامسة قد بدأت وجاءت بتعيين رئيس وزراء جديد هو الدكتور سكسيه مسارا الذي يعد من أشد المعارضين للنظام.
وأوضح أبو بكر في تصريح لـ«الاتحاد» أن النظام الجديد في تشاد أمامه تحديات واضحة لقيام الجمهورية الخامسة منها تنظيم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والمحلية ورفع الإضراب الذي يعرقل قطاعات التعليم وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني وخاصة بنود تنظيم الجيش والإدارة والنزاعات بين المزارعين والرعاة، وغيرها من المواضيع التي تهم معيشة الشعب.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: تشاد الحوار الوطني
إقرأ أيضاً:
أهم حدث رياضي في مايو 2025.. البطولة العربية للجولف بمشاركة 110 لاعبين من 12 دولة عربية
تستضيف مصر، 3 أحداث رياضية كبرى خلال شهر مايو المقبل، تبدأ بانطلاق بطولة كأس الأمم الأفريقية لمنتخبات كرة القدم تحت 20 سنة، خلال الفترة من 27 أبريل حتى 18 مايو، يليها بطولة العالم العسكرية الخامسة والعشرين للفروسية (قفز الحواجز)، في الفترة من 5 إلى 8 مايو، ثم البطولة العربية للجولف للناشئين والسيدات، في الفترة من 7 إلى 10 مايو، وهي أهم بطولة رياضية ينتظرها عشاق ومحبي الجولف، والتي أصبحت من ضمن الرياضات الشعبية، ولم تعد مقتصرة على فئة بعينها.
ويسعى الاتحاد المصري للجولف برئاسة عمر هشام، إلى الاستعداد للبطولة بشكل مثالي في ظل مشاركة أكثر من 110 لاعبًا ولاعبة من 12 دولة وهي: البحرين، الأردن، الكويت، لبنان، ليبيا، المغرب، سلطنة عمان، فلسطين، قطر، السعودية، الإمارات، بالإضافة إلى مصر الدولة المضيفة، وذلك لإظهار قدرة مصر على تنظيم بطولات رياضية كبرى، وكذلك الترويج لما تشهده مصر من تطور في المرافق والمنشآت الرياضية.
بداية اختير ملعبي نادي مدينتي للجولف وقطامية ديونز، وهما من أفضل ملاعب الجولف في مصر، لاستضافة مباريات البطولة، بما ينعكس إيجابيًا على تعزيز قوة المنافسة بين المشاركين في البطولة، والتأكيد على امتلاك مصر ملاعب بمواصفات عالمية، في الوقت نفسه جرى تنظيم فعاليات متعددة على هامش البطولة للترويج لإمكانيات مصر الرياضية وأبزرها إقامة حفل الافتتاح في نادي مدينتي للجولف، بحضور الفرق المشاركة، والوفود الرسمية، وممثلي الاتحادين المصري والعربي، إيذانًا بانطلاق الفعاليات الرياضية المصاحبة.
كما سيتم تنظيم "مهرجان الجولف" على هامش البطولة للمرة الأولى في تاريخ البطولة، في ضيافة في نادي مدينتي للجولف، بهدف جذب الجمهور وتعزيز التفاعل المجتمعي مع اللعبة، ويتضمن المهرجان عروضًا رياضية وترفيهية، أبرزها عروض فريق The Trick Shot Boys المتخصص في الاستعراضات الفنية للجولف، إلى جانب حضور الخبير العالمي Nick Horrocks، الذي يعمل على تطوير برامج مبتكرة لتعليم الجولف، ويتعاون مع مؤسسات مثل Golfway وMaster Golf، ومنظمة R&A.
ويتوقع أن تشهد البطولة منافسات قوية بين الفرق المشاركة التي تندرج ضمن ست فئات عمرية متنوعة تشمل الفتيان والفتيات والسيدات، في تأكيد على اتساع قاعدة ممارسة رياضة الجولف عربيًا، والنمو الملحوظ في الحضور الشبابي والنسائي.
ويحرص الاتحاد العربي للجولف (AGF) على تعزيز التنافس العربي من خلال هذه البطولات النوعية، التي تسهم في رعاية المواهب الصاعدة ورفع مستوى الاحتكاك الفني بين المنتخبات. كما يعمل على تنسيق الجهود مع الاتحادات الوطنية عبر برامج تدريبية وتنموية، وتطبيق نظام التصنيف العربي الجديد للاعبين، المعتمد خلال الموسم الجاري.
وتمتلك مصر، تاريخًا طويلًا في لعبة الجولف يعود إلى فترة الاحتلال الإنجليزي، حيث دخلت اللعبة مصر خلال هذه الفترة عبر نادي الإسكندرية الرياضي، وفي عام 1932، تم إنشاء ملعب الجولف بالنادي على يد المهندس كاتاراشيك، ويُعد هذا الملعب من أقدم ملاعب الجولف في مصر.