لا تزال دول العالم، تحاول مواجهة تفشي متحور كورونا الجديد NJ.1، والذي ينتشر بسرعة فائقة، بعد أن اتخذت بعض الدول الأوروبية إجراءات عاجلة من أجل التصدي له، آخرها الولايات المتحدة الأمريكية، بعد التحذير من انتشار مرض أكثر خطورة.

«عادت سياسة ارتداء الكمامات في الولايات المتحدة»، هكذا كشفت صحيفة «جارديان» عن تهديد فيروسات الجهاز التنفسي للمستشفيات، بعد ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس كورونا والإنفلونزا والفيروس المخلوي التنفسي مع بقاء معدلات التطعيم لجميع الحالات الثلاث منخفضة، ما يثير قلق مقدمي الرعاية الصحية.

تحذير عالمي من انتشار مرض أكثر خطورة من متحور كورونا بعد زيادة الضغط على المستشفيات

بعد أيام قليلة من إعلان إسبانيا العودة لارتداء الكمامة بشكل فوري، بدأت الولايات المتحدة وبعض الأنظمة الصحية داخلها في العودة إلى سياسات ارتداء الأقنعة، في ظل استمرار انتشار متحور كورونا الجديد.

«انتشار مرض أكثر خطورة من كورونا»، هكذا حثَّت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) مقدمي الخدمات على ضرورة إعطاء المزيد من اللقاحات في ضوء احتمال حدوث مرض أكثر خطورة وزيادة الضغط على قدرة الرعاية الصحية، من أمراض الجهاز التنفسي، خاصة في أعقاب تجمعات العطلات.

هل نعود لارتداء الكمامة في مصر بعد انتشار متحور كورونا الجديد؟

هل نعود لارتداء الكمامة في مصر؟ الدكتور أمجد الحداد استشاري الحساسية والمناعة، أكد لـ«الوطن» أن العودة لارتداء الكمامات كأمر ملزم لن يحدث، و لكن ارتداءها يكون بتوصيات طبية مع انتشار متحور جديد بسرعة عالية جدا.

«بعض الدول طبقت إجراءات حفاظا على كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة»، هكذا أوضح الحداد أن الأمور تسير وفقا لكل دولة، ولكن بشكل عام الوباء انتهى في ظل وجود لقاح، مشددا: «نحن في موسم إنفلونزا وبرد».

وأتم: «تطبيق ارتداء الكمامة عالميا سيكون وفقا لكل دولة، ولكن نحن ننصح بارتداء الكمامة في التجمعات والأماكن قليلة التهوية لمنع انتشار العدوى».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: كورونا كوفيد متحور كورونا فيروس كورونا لارتداء الکمامة متحور کورونا

إقرأ أيضاً:

انهيار التحالفات القديمة وصعود نظام عالمي جديد

يمكن أن يقرأ العالم الاشتباك العلني بين الرئيس الأمريكي ترامب ونظيره الأوكراني زيلينسكي بمستوى أبعد بكثير من كونه مجرد لحظة توتر بين زعيمين إلى كونه إعلانا واضحا لنهاية النظام العالمي الذي تأسس بعد الحرب العالمية الثانية. كان ترامب يقول بشكل واضح لا جدال فيه إن بلاده لن تلتزم بعد اليوم بدعم أوكرانيا في حربها ضد روسيا وهذا يعني أيضا إنهاء التزام أمريكا تجاه حلفائها الديمقراطيين في أوروبا وفي العالم أجمع.

كانت تلك اللحظة التي شاهدها العالم أمام شاشات التلفزيون تجسد شكل السياسة الخارجية في نهج ترامب، وهو نهج يقوم على فكرة الصفقة ويضرب بعرض الحائط أي طرح للعلاقات التاريخية أو التحالفات على مبدأ «الديمقراطية» الذي كانت الولايات المتحدة تتحدث عنه منذ ما بعد الحرب العالمية الثانية.. وبعد ما حدث للرئيس الأوكراني فلم يعُد هناك مكان للشراكات الاستراتيجية المبنية على القيم والمصالح المشتركة، بل أصبح كل شيء مجرد ورقة مساومة في لعبة القوى الكبرى. ومن كان مشككا في هذا النوع من السياسة الخارجية فعليه أن يتعلم الدرس مما حدث لزيلينسكي.

لقد كشف ترامب دون أي مواربة أنه يتعامل مع السياسة الخارجية كما لو كانت سلسلة من الصفقات التجارية حيث لا توجد التزامات دائمة، بل فقط مصالح متغيرة. ويبدو أنه مُصِرّ على التخلص من فكرة أن على الولايات المتحدة حماية حلفائها، حتى لو كان ذلك على حسابها. وهو ذاهب بشكل واضح نحو تفكيك التحالفات الأمريكية التقليدية بعد انسحابه التدريجي من التزامات بلاده تجاه الناتو، ومن حلفائه العرب وحتى من رؤيته أن روسيا شريكا محتملا في تشكيل نظام عالمي جديد.

ورغم أن فكرة بناء علاقات شراكة مع روسيا فكرة إيجابية جدا فإن القواعد التي يبني عليها ترامب هذه العلاقة تبدو أقرب لفكر الصفقات التجارية منها إلى بناء علاقات سياسية.

إن ترامب الذي يشغل العالم منذ دخوله البيت الأبيض للمرة الثانية تبدو عقيدته واضحة جدا؛ فلم تعُد الولايات المتحدة المدافع عن النظام العالمي الليبرالي، بل أصبحت قوة تبحث عن الهيمنة المطلقة، حيث يكون كل شيء متاحا للمساومة.

لكن هل كان الدرس الذي وجَّهَه ترامب لأوكرانيا يخصها وحدها؟ تبدو الرسالة أكثر عمقا مما قد يعتقد البعض أنها موجهة لكل حلفاء أمريكا وبشكل خاص الأوروبيين والآسيويين والعرب. فمن كان مستعدا للتخلي عن حليف بحجم أوكرانيا الملاصقة لروسيا فإنه قد يتخلى بكل بساطة عن تايوان وعن كوريا الجنوبية وعن اليابان وعن الدول العربية.

لكن كل هذا ليس قائما على المبادئ بل على حساب «الصفقة».. فعلى عكس زيلينسكي، الذي طُلب منه قبول الهزيمة، لم يُطلب من نتنياهو أي شيء لإنهاء الحرب في غزة، رغم سقوط عشرات الآلاف من المدنيين. هذه الازدواجية تعكس أن سياسة ترامب الخارجية لا تُحددها المبادئ، بل تحكمها الحسابات الشخصية والسياسية.

هذا الأمر يجعل مصداقية الولايات المتحدة تتآكل بسرعة.. فإذا كان بإمكان واشنطن التخلي عن أوكرانيا بهذه السهولة، فما الذي يمنعها من التخلي عن حلفائها الآخرين؟ الاتحاد الأوروبي، الذي يشعر بخيبة أمل متزايدة من القيادة الأمريكية، قد يسرّع خطواته نحو بناء قدرات دفاعية مستقلة. أما في آسيا، فقد تبدأ الدول في البحث عن ترتيبات أمنية بديلة، وربما حتى إقامة علاقات أقوى مع الصين.

يعتقد ترامب أنه يستطيع إعادة ترتيب ميزان القوى العالمي من خلال نهج قائم على القوة الاقتصادية والعسكرية، متجاوزًا التحالفات، وعقد صفقات مباشرة مع القوى الكبرى، لكن التاريخ يظهر أن انهيار التحالفات غالبًا ما يؤدي إلى اضطرابات عالمية. النظام العالمي الذي نشأ بعد الحرب العالمية الثانية، رغم عيوبه الكبيرة جدا، نجح في تحقيق هدفه الأساسي؛ فقد منع نشوب الحروب الكبرى، وتعزيز التكامل الاقتصادي بين الدول.

خرج الرئيس الأوكراني وقد عرف مصير بلده تقريبا، لكن السؤال الأهم الآن مَن سيكون الضحية القادمة في سياسة «الصفقة التجارية»؟

مقالات مشابهة

  • طبيب يكشف حقيقة خطورة المشي قبل الفطور.. فيديو
  • ابعد عن المحشي بالليل| خطورة تناول وجبات دسمة في السحور.. هيحصلك إيه؟
  • انتشار مكثف في جرمانا ومدير أمن ريف دمشق يؤكد على إنهاء الفوضى
  • حسام موافي يوضح خطورة عملية القلب المفتوح.. «فيديو»
  • تحذير جديد من انتشار ظاهرة “لسان التدخين الإلكتروني”
  • مصر تجدد رفضها لأي انتشار عسكري أجنبي في البحر الأحمر
  • مصر تجدد رفضها أي انتشار عسكري أجنبي في البحر الأحمر
  • انهيار التحالفات القديمة وصعود نظام عالمي جديد
  • غوتيريش يحذّر من خطورة تجدد الحرب في غزة
  • تحذير عالمي: فيروسات جديدة قد تفجر جائحة خطيرة!