«التنمية الأسرية» تحذر من مخاطر المقارنة بين الإخوة
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
أبوظبي: شيخة النقبي
حذّرت مؤسسة التنمية الأسرية في أبوظبي من مخاطر المقارنة بين الإخوة في التربية، لافتة إلى أنه عادة ما يَستخدم الوالدان أسلوب المقارنة بين الإخوة من حيث سلوكهم ومستواهم الدراسي وهواياتهم، خاصة في السنوات الأولى من أعمارهم. وقالت منيرة الكيومي أخصائية نفسية: «يستخدم الوالدان في أغلب الأحيان أسلوب المقارنة بين الإخوة، بشكل تلقائي لخلق التنافس بينهم أو لتعديل سلوك غير مرغوب، وأحياناً يستخدم بهدف تحفيز الطفل على سلوك معين وحتى يكون مثل أخيه».
وأوضحت أن أولياء الأمور يفعلون ذلك من دون وعي بالضرر المترتب على هذا الأسلوب، وعليهم إدراك أن هناك اختلافاً في القدرات الجسدية والإدراكية بين الإخوة، إضافة لاختلافات في الميول والهوايات والأنشطة والاهتمامات، وليس من المنطق أن يكون الأطفال نسخاً من بعضهم. وأضافت أنه قد يحقق الوالدان الهدف الذي يرجوانه من المقارنة، مثل «ادرس مثل أخيك»، أو «كن مرتباً مثل أختك»، لكن هذا لا يعني أن الطفل تعلم السلوك الصحيح، حيث إن هذا الامتثال قد يكون في اللحظة فقط التي يطلب منه أداء فعل معين بالمقارنة مع أخيه، فالمقارنات لها أثر كبير في الطفل، حيث إنه يستقبل رسالة بشكل متكرر ودائم بأنه أقل مستوى من أخيه، ما يؤدي إلى تأثيرات سلبية تستمر على مدى سنوات، وتساهم في تشكيل هوية ونظرة الطفل لنفسه.
وتابعت منيرة الكيومي: الكلمات التي يتلقاها الطفل من والديه يتعامل معها على أنها حقيقة، وينمو عنده تقدير منخفض للذات، ومع مرور الوقت تتعمق نظرته الدونية لنفسه، وأكدت أن هناك خطراً آخر وهو تصدع العلاقة بين الإخوة، فالمقارنات تولد الحزن والغضب، وقد تتراكم هذه المشاعر داخل الطفل الذي لا يعبر لفظياً، ولكن من خلال ردود الأفعال كالمشاجرات مع أخيه، والخلافات التي قد تستمر على المدى الطويل. ومن ردود الأفعال التي تنتج بسبب المقارنات بين الأخوة التمرد، فالطفل الذي يتربى في بيئة أسرية تستخدم المقارنات بشكل دائم يرى نفسه بلا قيمة، وأنه مهما بذل من جهد ليكون مثل أخيه فلن يصل، لذلك قد يتخلى عن المحاولة ويبدأ في التمرد والرفض، كما تولد المقارنات غياب فرصة التعلم بالخطأ عند الطفل، حيث يحرم الطفل من الحرية في تحديد هواياته، واهتماماته الخاصة وخياراته، مما يقلل عنده الرغبة في الاستكشاف وحب المعرفة والتعلم، ما يؤدي إلى حرمانه من الشغف والتجربة، وقد يترتب عليه تكوين شخصية اعتمادية وتابعة غير مستقلة لديه حتى على المدى البعيد.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات مؤسسة التنمية الأسرية أبوظبي
إقرأ أيضاً:
بنك HSBC: ارتفاع مخاطر التضخم وانخفاض العملة في تركيا
أنقرة (زمان التركية) – أعلن بنك HSBC، في تقريره الذي أعده بعد احتجاز عمدة إسطنبول أكرم إمام أوغلو، أن سعر صرف الدولار الأمريكي/الليرة التركية انحرف عن المسار الذي توقعوه سابقًا وازدادت مخاطر الدولرة والتضخم.
وبعد احتجاز عمدة إسطنبول أكرم إمام أوغلو، تتوالى التقييمات من المؤسسات الأجنبية حول سعر الصرف والحركة في السوق.
وجاء التحليل الأخير من بنك HSBC. ففي التقرير المؤرخ في 20 مارس الذي أعده كل من مراد توبراك، خبير استراتيجيات العملات لدى HSBC في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا وشارلوت أورج، خبير استراتيجيات العملات لدى HSBC في أوروبا، تمت الإشارة إلى أن سهم صرف الدولار الأمريكي أمام الليرة التركية قد انحرف عن المسار المتوقع سابقًا.
كما ذُكر في التقرير أن مخاطر الدولرة والتضخم في تركيا قد زادت أيضًا. وأكد استراتيجيو HSBC على أنه من المحتمل حدوث حركة صعودية أكثر حدة في سعر صرف الليرة التركية قرب نهاية العام.
وقد أوضح التقرير أن هناك مخاطر صعودية لتوقعات سعر صرف الدولار الأمريكي أمام الليرة التركية التي كانت تُشير إلى أن السعر يتراوح بين 41-43 في نهاية العام.
Tags: hcbcبنكتركياتضخمدولارليرة