أبوظبي: شيخة النقبي

حذّرت مؤسسة التنمية الأسرية في أبوظبي من مخاطر المقارنة بين الإخوة في التربية، لافتة إلى أنه عادة ما يَستخدم الوالدان أسلوب المقارنة بين الإخوة من حيث سلوكهم ومستواهم الدراسي وهواياتهم، خاصة في السنوات الأولى من أعمارهم. وقالت منيرة الكيومي أخصائية نفسية: «يستخدم الوالدان في أغلب الأحيان أسلوب المقارنة بين الإخوة، بشكل تلقائي لخلق التنافس بينهم أو لتعديل سلوك غير مرغوب، وأحياناً يستخدم بهدف تحفيز الطفل على سلوك معين وحتى يكون مثل أخيه».

وأوضحت أن أولياء الأمور يفعلون ذلك من دون وعي بالضرر المترتب على هذا الأسلوب، وعليهم إدراك أن هناك اختلافاً في القدرات الجسدية والإدراكية بين الإخوة، إضافة لاختلافات في الميول والهوايات والأنشطة والاهتمامات، وليس من المنطق أن يكون الأطفال نسخاً من بعضهم. وأضافت أنه قد يحقق الوالدان الهدف الذي يرجوانه من المقارنة، مثل «ادرس مثل أخيك»، أو «كن مرتباً مثل أختك»، لكن هذا لا يعني أن الطفل تعلم السلوك الصحيح، حيث إن هذا الامتثال قد يكون في اللحظة فقط التي يطلب منه أداء فعل معين بالمقارنة مع أخيه، فالمقارنات لها أثر كبير في الطفل، حيث إنه يستقبل رسالة بشكل متكرر ودائم بأنه أقل مستوى من أخيه، ما يؤدي إلى تأثيرات سلبية تستمر على مدى سنوات، وتساهم في تشكيل هوية ونظرة الطفل لنفسه.

وتابعت منيرة الكيومي: الكلمات التي يتلقاها الطفل من والديه يتعامل معها على أنها حقيقة، وينمو عنده تقدير منخفض للذات، ومع مرور الوقت تتعمق نظرته الدونية لنفسه، وأكدت أن هناك خطراً آخر وهو تصدع العلاقة بين الإخوة، فالمقارنات تولد الحزن والغضب، وقد تتراكم هذه المشاعر داخل الطفل الذي لا يعبر لفظياً، ولكن من خلال ردود الأفعال كالمشاجرات مع أخيه، والخلافات التي قد تستمر على المدى الطويل. ومن ردود الأفعال التي تنتج بسبب المقارنات بين الأخوة التمرد، فالطفل الذي يتربى في بيئة أسرية تستخدم المقارنات بشكل دائم يرى نفسه بلا قيمة، وأنه مهما بذل من جهد ليكون مثل أخيه فلن يصل، لذلك قد يتخلى عن المحاولة ويبدأ في التمرد والرفض، كما تولد المقارنات غياب فرصة التعلم بالخطأ عند الطفل، حيث يحرم الطفل من الحرية في تحديد هواياته، واهتماماته الخاصة وخياراته، مما يقلل عنده الرغبة في الاستكشاف وحب المعرفة والتعلم، ما يؤدي إلى حرمانه من الشغف والتجربة، وقد يترتب عليه تكوين شخصية اعتمادية وتابعة غير مستقلة لديه حتى على المدى البعيد.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات مؤسسة التنمية الأسرية أبوظبي

إقرأ أيضاً:

منظمة الصحة العالمية تجدد تحذيرها من مخاطر أدوية إنقاص الوزن

المناطق_واس

جددت منظمة الصحة العالمية قلقها من مخاطر أدوية إنقاص الوزن، وقالت أنه في حال عدم استعداد الأنظمة الصحية بشكل صحيح، قد تؤدي الأدوية إلى تشتيت جهود الاستجابة لأزمة السمنة العالمية، مما يعرض الناس للخطر ويطغى على تدابير أخرى لتحسين الصحة.

 

أخبار قد تهمك منظمة الصحة العالمية تدعو إلى تمويل إعادة بناء النظام الصحي في لبنان 20 ديسمبر 2024 - 1:18 مساءً منظمة الصحة العالمية تدعو إلى تعزيز مراقبة فيروس إنفلونزا الطيور 17 ديسمبر 2024 - 4:02 مساءً

وقال نخبة من خبراء المنظمة، إن الأدوية الجديدة قادرة على إحداث تغيير كبير، لكنها لن تكون كافية لمعالجة أزمة السمنة، ودعوا إلى التفكير في سبل جديدة لدفع الأطباء والحكومات وشركات صناعة الأدوية والجمهور نحو اعتبار الحالة مرضًا مزمنًا يحتاج إلى مزيد من الدراسة لإيجاد أفضل طرق الوقاية منه وعلاجه.

 

وأشاروا إلى أنه في حين توجد أدلة جيدة على فاعلية السياسات التي تهدف إلى اتباع أنظمة غذائية صحية وممارسة نشاط بدني منتظم، إلا أنها فشلت حتى الآن في علاج السمنة، والجمع بين التمارين والأدوية الجديدة يمكن أن يُحدث تغييرًا.

 

وأوردوا معلومة هامة تتمثل في أن أكثر من مليار شخص في جميع أنحاء العالم يعانون من السمنة، وأن عام 2019 وحده شهد خمسة ملايين حالة وفاة مرتبطة بالسمنة، مما جعل هذا المرض الأكثر شيوعًا في العالم كله تقريبًا.

مقالات مشابهة

  • "التنمية الاجتماعية" تعزز الوعي بقضايا الأحداث في "ملتقى الطفل والأسرة"
  • ليبيا تشارك في «الملتقى العلمي» حول «حماية الطفل من مخاطر الإنترنت»
  • منظمة الصحة العالمية تجدد تحذيرها من مخاطر أدوية إنقاص الوزن
  • بوتين يحذّر من مخاطر عديدة ومتزايدة تواجه العالم
  • دعت إلى التفكير في سبل جديدة.. “الصحة العالمية” تحذر من مخاطر أدوية إنقاص الوزن
  • حول المقارنة بين الثورة السورية والثورة الليبية
  • السنجل مزر أبرزها.. مفتي الجمهورية يحذر من ظواهر تهدد القيم الأسرية
  • خبيرة: تقصير الزوجة في حق زوجها تهديد للحياة الأسرية
  • منظمة الصحة العالمية تحذر من حقن التخسيس.. مخاطر بالجملة
  • برج الجوزاء .. حظك اليوم الجمعة 20 ديسمبر 2024: مخاطر مالية