أشاد بهجوم حماس.. بريطانيا تباشر إجراءات حظر حزب التحرير
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
أعلن وزير الداخلية البريطاني، جيمس كليفرلي، الاثنين، أنه باشر إجراءات حظر "حزب التحرير"، وهو منظمة سياسية إسلامية سنية، واصفا إياه بأنه معاد للسامية ويروج "للإرهاب".
والمنظمة محظورة بالفعل في بنغلادش ومصر وألمانيا وباكستان والعديد من دول آسيا الوسطى والدول العربية.
وتأسس الحزب عام 1953 ويتخذ من لبنان مقرا له، وينشط في 32 بلدا على الأقل بما في ذلك بريطانيا والولايات المتحدة وكندا وأستراليا، بحسب وزارة الداخلية البريطانية.
ومن أهدافه على المدى الطويل إقامة "خلافة إسلامية"، وفق فرانس برس.
وقال كليفرلي إن "حزب التحرير منظمة معادية للسامية تعمل بنشاط على الترويج للإرهاب وتشجيعه، بما في ذلك الإشادة والاحتفال بهجمات 7 أكتوبر المروعة (على إسرائيل)".
وفي حال أقر النواب النص الذي عرضه كليفرلي على البرلمان، فسيدخل الحظر حيز التنفيذ في 19 يناير، مما يجعل دعم المجموعة جريمة يعاقب عليها بالحبس لمدة تصل إلى 14 عاما.وقد يؤدي هذا الأمر أيضا إلى مصادرة أصول.
وأكد بيان حكومي أن "إشادة حزب التحرير بهجمات 7 أكتوبر والأحداث المرتبطة بها، فضلا عن وصفه حماس بـ"الأبطال" على موقعه المركزي على الإنترنت، يشكل ترويجا وتشجيعا للإرهاب".
وتابع البيان أن "حزب التحرير له تاريخ في الإشادة والاحتفال بالهجمات على إسرائيل والهجمات على اليهود على نطاق أوسع".
وأضاف "تقف المملكة المتحدة بقوة ضد معاداة السامية ولن تتسامح مع الترويج للإرهاب بأي شكل من الأشكال".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: حزب التحریر
إقرأ أيضاً:
هكذا أشاد المرزوقي بالثورة السورية وحذّر من المتربصين بها
قال الرئيس التونسي الأسبق، محمد منصف المرزوقي، إنّ: "الثورة السورية ثورة حقيقية، نجحت في إسقاط نظام من أكثر الأنظمة العربية تسلطية ودموية"، الأربعاء، وذلك خلال ندوة أقامها المركز المغاربي للبحوث والتنمية في العاصمة البريطانية، لندن، وحضرها عدّة شخصيات العربية من صحفيين وأكاديميين.
واعتبر المرزوقي، أنّ الذين راهنوا على محاولة إعادة تأهيل نظام بشار الأسد قبل عام، لم يدركوا حجم التآكل والاهتراء الذي وصل إليه نظام الأسد. مردفا أنّ: "الثورة السوري بقدر ضخامة الإنجاز بإسقاط النظام إلا أنها لا يجب أن تغفل عن التحديات والمخاطر التي تحدق بها، إقليميا ودوليا".
وفي السياق نفسه، عبّر المرزوقي عن مخاوفه من أن يسقط المشهد السوري في ثنائية الصراع الإسلامي العلماني، مؤكدا الحاجة لتجاوز هذه الثنائية المدمرة، التي يعاني منها الاجتماع السياسي العربي، داعيا لاعتبار الديمقراطية المظلة التي توحّد السوريين بجميع مكوناتهم واتجاهاتهم.
إلى ذلك، أكّد المرزوقي أنّ: "تجربة العديد من الدول العربية واجهت مأزقا حقيقيا بسبب الوقوع في فخ ثناية العلماني- الإسلامي"، مشدّدا على دعمه للثورة السورية باعتبارها تجربة تتعلق بها آمال المنطقة، وهي بالتالي تجربة يجب أن تنجح، حتى تبقي أمل الشعوب العربية في المنطقة في التحرر من الاستبداد والدكتاتورية متوقدا.
كذلك، حذّر المرزوقي ممّن وصفهم بـ"الذئاب التي تتربّص بالثورة السورية، من أجل إرباكها واحتوائها"، فيما رفض "تقديم دروس للسوريين". غير أنه قال إنه سيكون جاهزا للتفاعل وطرح خلاصة تجربته التونسية، إن تمت استشارته أو طلب منه السوريون ذلك بشكل رسمي.
وحذّر المرزوقي من أن قوى التغيير والإصلاح في المنطقة تحتاج التوقف عند ظاهرة تراجع زخم فكرة الديمقراطية، من أجل التفكير العميق في سبل تجاوز هذه الأزمة. مشيرا إلى أن الديمقراطية تواجه أزمة حقيقية في العالم، وأن هناك من الغربيين اليوم من يرى أن العالم يتجه إلى ما بعد الديمقراطية.
وأبرز المرزوقي أن الديمقراطية اليوم حتى في الغرب نفسه تم الاستيلاء عليها من قبل المال الفاسد والأوليقارشيا والتيارات الشعبوية التي ترذّل الديمقراطية بل وتسفهها. مردفا أن الديمقراطية الأمريكية كيف أصبحت مختطفة من قبل قوى المال، من ترامب إلى جل مساعديه في إدارة البيت الأبيض الجديدة على غرار إيلون ماسك إلى جيف بيزوس.
وفي سياق متصل، دعا المرزوقي القوى العربية لاجتراح تجربة جديدة تأخذ بعين الاعتبار الأزمة الخطيرة التي تواجهها الديمقراطية في العالم. مؤكدا في الوقت نفسه أنه خلال تجربة توليه الرئاسة في تونس، قد رفع تحدي كيف يجمع بين السلطة أداة لإدارة البلاد وتسييرها، وبين عدم انزلاقه نحو الاستبداد والتسلّط.
واعتبر أنه غادر منصبه ولم يسجن صحفيا، ورفض أي ممارسات للتعذيب تحت أي طائلة، كما سلّم السلطة بطريقة ديمقراطية سلمية. موضحا أنه بقدر ما يدافع عن حق الإسلاميين في العمل السياسي، بقدر ما يرى نفسه كصديق لهم أن ينتقدهم عندما يرتكبون أخطاء.