الأورومتوسطي: تدمير الاحتلال لمصادر المياه بغزة شكل من الإبادة جماعية
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
سرايا - قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن مناطق مدينة غزة وشمال القطاع تواجه مأساة مروعة ناتجة عن الشح الكارثي في مصادر المياه الصالحة للشرب، ومنع وصولها، بما يمثل حكمًا بالإعدام الفعلي، ويشكل جريمة حرب.
وقال المرصد، إن هذا العمل يعد، شكلا من أشكال الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد السكان المدنيين في القطاع منذ السابع من تشرين أول من العام الماضي.
وأكد المرصد الأورومتوسطي أن العطش يغزو مناطق مدينة غزة وشمالها بشكل صادم بسبب قطع إمدادات المياه عن قطاع غزة والقصف الإسرائيلي المنهجي والمتعمد لآبار ومصادر المياه، إلى جانب نقص الوقود اللازم لتشغيل محطات تحويل وتوزيع المياه.
وحذّر من أن نقص مياه الشرب في القطاع بات مسألة حياة أو موت، في وقت يجبر السكان على استخدام مياه غير نظيفة من الآبار، ما ساهم في انتشار الأمراض المنقولة والمعدية، خاصة مع انقطاع الكهرباء الذي ساعد في نقص امدادات المياه.
بترا
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
15 شهيدا بغزة وتشييع جثمان صحفي أحرقه الاحتلال حيا
قالت مصادر طبية فلسطينية للجزيرة إن 15 فلسطينيا استشهدوا في القصف الإسرائيلي المتواصل على أحياء سكنية في قطاع غزة منذ فجر اليوم.
وأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 5 فلسطينيين في غارة إسرائيلية على منزل في مشروع بيت لاهيا شمال القطاع، مؤكدا أن بعض المناطق التي استهدفها الاحتلال وسط القطاع كان قد صنفها في وقت سابق ضمن المناطق الآمنة.
وفي مدينة خان يونس شيع عدد من المواطنين جثمان الصحفي أحمد منصور الذي استشهد فجر اليوم متأثرا بإصابته في قصف إسرائيلي استهدف خيمة للصحفيين في خان يونس جنوبي قطاع غزة الأحد الماضي؛ وهو القصف الذي أسفر عن استشهاد شخصين وإصابة آخرين.
وتداولت شبكات التواصل الاجتماعي مشاهد مروعة تظهر الصحفي أحمد منصور وهو يحترق حيّا إثر القصف الإسرائيلي على خيمة الصحفيين بجوار مجمع ناصر الطبي في خان يونس فجر أمس الاثنين.
بعد استهداف خيمة للصحفيين في خان يونس.. وسائل التواصل الاجتماعي تضج بمقطع فيديو يُظهر الصحفي أحمد منصور وهو يحترق حيا#حرب_غزة pic.twitter.com/VfLfsoufeK
— قناة الجزيرة (@AJArabic) April 7, 2025
وفي تطورات سابقة؛ استشهد 3 فلسطينيين شمالي القطاع، وأصيب العديد بقصف إسرائيلي استهدف تجمعا لمدنيين بمحيط "مفترق الأمن العام" شمال غرب مدينة غزة، بينما أسفر قصف إسرائيلي على تجمعين لمدنيين في حي الزيتون (جنوب مدينة غزة)، وبلدة جباليا (شمال) قطاع غزة، عن استشهاد 5 فلسطينيين وعدد من المصابين.
إعلانوتبع ذلك استشهاد فلسطينيين آخرين بقصف مدفعي إسرائيلي على شارع النزاز بحي الشجاعية شرقي مدينة غزة.
وفي غرب المدينة، استشهد فلسطيني وأصيب آخرون في قصف استهدف تجمعا للمدنيين بالقرب من برج الوحدة.
الأزمة الصحية المتفاقمة
من جهتها، أطلقت وزارة الصحة في غزة نداء استغاثة بسبب النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية بالمستشفيات.
ويعود ذلك إلى استمرار إغلاق المعابر، وهو ما تسبب في توقف الخدمات الصحية والعمليات الجراحية، خاصة مع ارتفاع أعداد المصابين، نتيجة تصاعد وتيرة الهجمات الإسرائيلية.
في السياق ذاته، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن ما يقرب من 400 ألف شخص نزحوا مجددا داخل قطاع غزة منذ أن استأنفت إسرائيل عدوانها قبل أقل من 3 أسابيع، أي ما يعادل 1 من كل 5 فلسطينيين في القطاع.
وأضاف دوجاريك: "لم يتم اتخاذ أي ترتيبات لضمان سلامتهم وبقائهم على قيد الحياة، وهي مسؤولية تقع على عاتق إسرائيل باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال".
وترتكب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 166 ألفا بين شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.