كشف رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الشيخ علي محيي الدين القره داغي، عن تشكيل وفد من الاتحاد برئاسته بهدف الدخول إلى غزة عبر مصر.

وقال القره داغي في تصريحاتٍ لموقع “الجزيرة نت”، أمس الأحد، إنّ الوفد المشكّل سيقوم بالترتيب مع الحكومة المصرية من أجل الدخول إلى قطاع غزة من خلال معبر رفح.

وأكّد أنّ هذا الوفد ثمرة مؤتمر غزة الذي عقد في مدينة الدوحة، مضيفا: “حتى لو كلّفنا ذلك الشهادة فهي شرف لنا، وهذا أول إجراء سيتم تطبيقه بعد ترتيب الأمور مع مصر”.

وأضاف أنّه تم الاتفاق على تسيير 100 سفينة دعما للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، داعيا الدول المطلة على البحر المتوسط إلى حمايتها حتى تصل إلى غزة. وأكّد رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أنّ الاتحاد قام بدور كبير ومهم في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، والتنديد بجرائم الاحتلال الإسرائيلي التي تُقترف يوميا في حق أهل غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وأضاف: “الاتحاد كان له دور مهم في تحريك الشارع الإسلامي، وتنفيذ إضراب عام شاركت فيه شعوب عدد من الدول العربية والإسلامية”، لافتا إلى أنّ مشاريع أخرى لدعم غزة ستُطرح، خلال الأيام القادمة، على دول إسلامية كبرى مثل تركيا وماليزيا وإندونيسيا.

وأشاد الدكتور القره داغي بموقف دولة جنوب إفريقيا بشأن الدعوى التي رفعتها ضد “إسرائيل” في محكمة العدل الدولية، مستنكرا عدم دعم عدد كبير من الدول العربية والإسلامية لهذه الخطوة. وتتّهم الأمم المتحدة ومنظمات دولية، الحكومة الإسرائيلية بأنها ترتكب جريمة حرب باستخدامها تجويع المدنيين أسلوبا للحرب في قطاع غزة، وعرقلة جيش الاحتلال عمدا المساعدات الإنسانية.

ويشنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ 7 أكتوبر 2023، حربا مدمّرة على قطاع غزة خلّفت، حتى اليوم الأحد، 23 ألفا و968 شهيدا، و60 ألفا و582 جريحا، 70٪ منهم نساء وأطفال.

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

حكماء المسلمين: الأطفال أمل الإنسانية وحمايتهم مسؤولية دينيَّة وواجب أخلاقي

أكَّد مجلس حكماء المسلمين، برئاسة فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، أنَّ الأطفال يمثلون الأمل الحقيقي لمستقبل الإنسانيَّة، وأن حمايتهم وضمان حقوقهم ليس مجرد التزام اجتماعي، بل مسؤولية دينيَّة وواجب أخلاقي يجب أن تتجسَّد في جهود دولية موحدة ومكثفة لمعالجة الأزمات التي تؤثر على الأطفال، خاصَّة في مناطق الحروب والصراعات والكوارث الطبيعية؛ حيث يعيشون ظروفًا حياتيَّة قاسية تهددهم، وتحرمهم من حقهم في الأمان والحماية والتعليم والرعاية الصحية.


إعمال حقوق الطفل في جميع جوانب الحياة

 

قال حكماء المسلمين، فى بيان له  بمناسبة اليوم العالمي للطفل الذي يوافق 20 نوفمبر من كل عام، إنَّ الإسلام حثَّ على حسن رعاية الأطفال وحفظ حقوقهم، مشيرًا إلى ضرورة إعمال حقوق الطفل في جميع جوانب الحياة من الدعم النفسي والاجتماعي إلى الاستثمار في التعليم والتنمية، لضمان تنشئتهم في بيئة تحفظ كرامتهم، مما يسهم في إعداد جيل واعٍ ومسؤول، قادر على مواجهة التحديات المستقبليَّة والإسهام في بناء مجتمعات متقدمة ومزدهرة.


وأوضح البيان أن مجلس حكماء المسلمين يبذل جهودًا كبيرة من أجل التوعية بأهمية العناية بالأطفال والتنشئة السليمة لهم وتعزيز قيم الحوار والتسامح والتعايش الإنساني لديهم.

 

 

لافتًا إلى أن الأخوَّة الإنسانية التي وقَّعها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف ورئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكيَّة، في أبوظبي عام 2019،  تُعدُّ مرجعًا عالميًّا في تعزيز حقوق الإنسان، وخاصة حقوق الأطفال؛ حيث أكدت أنَّ حقوق الأطفال الأساسية مثل التَّنشئة الأسرية السليمة، التغذية، التعليم، والرعاية الصحية، هي مسؤولية مشتركة بين الأسرة والمجتمع، ولا ينبغي أن يُحرم أي طفل منها في أي مكان، كما دعت إلى إدانة كافة الممارسات التي تمس كرامة الأطفال أو تُخل بحقوقهم الإنسانية.

 

على الجانب الآخر قال الدكتور محمود الهواري، الأمين المساعد للدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية، إن مضاد كلمة العمران الإبادة والخراب، وأمة الإسلام ليست مخيرة في مسألة العمران وإنما مكلفة به، وإن كانت أمتنا خير أمة أخرجت للناس؛ فخروجها للناس لا يعنى التفرد والتميز عن باقي الأمم بلا قيد، بل بتَحمّل المسؤولية والعمل والإخلاص والإصلاح سعيا لعمران الأرض.

 


أضاف أمين الدعوة والإعلام الديني، خلال اختتام  الأمانة العامة للجنة العليا للدعوة بمجمع البحوث الإسلامية، أسبوعها الثالث بسوهاج ان  التدين ليس مجرد عبادة في المساجد؛ وإنما العبادة في المساجد جزء من التدين، والتدين الحق هو الإصلاح وعمارة الأرض، والناظر إلى سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم يجد أن النبي المعلم دائما كان يعطي دروسا لأصحابه في حب العمل وإعمار الكون، فكان يوجه الصحابة للعمل بما يناسب قدراتهم حتى لو كانت زهيدة، كالرجل الفقير الذي  أمره الرسول أن يحتطب وألا تمنعه قلة حيلته وضيق رزقه عن مواصلة العمل، وفي ذلك نموذجا في حسن القيادة  وحسن التوجيه في الاستثمار، لترسيخ أن العمل واليد العاملة هي من أساسيات فقه العمران.

 

 

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأفريقي يكشف تفاصيل البعثة الجديدة في الصومال
  • علماء المسلمين يدعو أحرار العالم لوقف الحرب في غزة.. أدان الفيتو الأمريكي
  • سندفع الثمن.. غالانت ينتقد فكرة إقامة إدارة عسكرية إسرائيلية في غزة
  • سندفع الثمن.. غالانت ينتقد فكرة إقامة حكم عسكري إسرائيلي في غزة
  • نميرة نجم تستضيف مرشحة مصر لمنصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي في COP29
  • حكماء المسلمين: الأطفال أمل الإنسانية وحمايتهم مسؤولية دينيَّة وواجب أخلاقي
  • الدندر.. المواطن يدفع الثمن مرتين
  • "الإسلام وعصمة الدماء".. الجامع الأزهر يحذر الطغاة من مواصلة استباحة دماء المسلمين
  • بوريل: أدعو الأوروبيين إلى اتباع النموذج الأمريكي بحق أوكرانيا
  • %15.6 زيادة في صادرات مصر إلى دول الاتحاد الافريقي عام 2023