تقرير: المبعوث الأمريكي للشؤون الإنسانية بغزة سيغادر منصبه
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
كشف مسؤول أمريكي أنّ ديفيد ساترفيلد، المبعوث الخاص للشرق الأوسط بشأن القضايا الإنسانية في غزة، سيترك منصبه في الأسابيع المقبلة، وفق صحيفة “هافينغتون بوست”. قرار رحيل ساترفيلد السفير المتقاعد الذي عيّنه الرئيس جو بايدن، مبعوثا للشؤون الإنسانية في القطاع في هذا التوقيت، يحمل عدة دلالات وفقا للمراقبين السياسيين، في خضم العدوان المستمر على غزة، وفي الوقت الذي تحذّر فيه الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة من كارثة إنسانية متصاعدة بسبب عدم توفّر المساعادات الإنسانية بشكل كاف.
وتشير تقديرات إلى أنّ تنحّي ديفيد ساترفيلد، الذي يعدّ من أبرز المؤيّدين للكيان، قد يشكّل مؤشّرا واضحا على تحوّل مواقف واشنطن من سياسات الاحتلال المتمسّك باستمرار الحرب، وفي ظل الضغوط الداخلية والخارجية المسلّطة على الرئيس بايدن لانحيازه غير المسبوق لتل أبيب، والغطاء السياسي الذي يوفّره بمجلس الأمن لحكومة نتنياهو بهدف استمرار العمليات العسكرية.
وكانت فترة ولاية ساترفيلد مثيرة للجدل، وفق ما كشفته الصحيفة “الأمريكية”، إذ إنّه اقترح نقل اللاجئين الفلسطينيين في غزة إلى مصر، في محاولة لتسويق مشروع الاحتلال للتهجير القسري، وهي الفكرة التي رفضتها إدارة بايدن علنا، وقوبلت بمعارضة كبيرة من الفلسطينيين والدول العربية. ويشكّك المراقبون في عمل ساترفيلد وحياديته، مشيرين إلى أنّ الفترة التي قضاها في منصبه شهدت انهيارا كبيرا في ظروف سكان غزة، فضلا عن عدم اتّخاذ أيّ مواقف تجاه القصف المستمر لقوات الاحتلال، والذي وصفه الرئيس جو بايدن بأنّه “عشوائي”.
في ديسمبرالماضي ذكرت مصادر صحفية أنّ ساترفيلد يتجاهل دعوات الهيئات الدولية بشأن الوضع الإنساني، كما لم يستجب لطلبات وكالات الإغاثة لعقد اجتماع، لبحث إمكانية تسريع دخول شحنات المساعدات.
وقال ديف هاردن، الذي قاد عمليات الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في غزة والضفة الغربية المحتلة بين عامي 2013 و2013، للصحيفة الأمريكية: “لا أعتقد أنّ الولايات المتحدة كانت فعالة سواء على مستوى السياسة أو على المستوى اللوجستي أو عمليات توصيل المساعدات”.
ومن المرجّح أن يعود ساترفيلد إلى منصبه في معهد بيكر بجامعة رايس -حسب صحيفة “هافينغتون بوست”- دون أن يتّضح إلى الآن ما إذا كان بايدن سيعيّن مبعوثا جديدا للشؤون الإنسانية نظرا إلى الظروف القاسية في غزة.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
الأونروا: مليونا شخص يعاقبون جماعيا بغزة
دعا المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني إلى رفع الحصار عن غزة وتدفق الإمدادات الإنسانية وإطلاق سراح الأسرى، مشددا على ضرورة استئناف وقف إطلاق النار.
وفي منشور عبر منصة "إكس"، أشار إلى مرور 50 يوما على الحصار الإسرائيلي، متهما تل أبيب باستخدام المساعدات أداة مساومة وسلاح حرب.
وأكد أن مليوني شخص، معظمهم نساء وأطفال، يواجهون عقابا جماعيا بينما ينتشر الجوع بشكل متعمد، متسائلا: إلى متى تبقى الإدانات الجوفاء دون فعل حقيقي لإنقاذ ما تبقى من الإنسانية؟
في الوقت ذاته، قالت وزارة الصحة بقطاع غزة إن الاحتلال يمنع دخول تطعيمات شلل الأطفال منذ 40 يوما، مما يهدد 602 ألف طفل بخطر الإصابة بشلل دائم وإعاقة مزمنة.
وأضافت الوزارة، في بيان الثلاثاء، أن منع إدخال التطعيمات يعيق جهود تنفيذ المرحلة الرابعة لتعزيز الوقاية من شلل الأطفال.
وأشارت إلى أن أطفال قطاع غزة تهددهم مضاعفات صحية خطيرة وغير مسبوقة مع انعدام مصادر التغذية السليمة ومياه الشرب.
ويواصل الاحتلال عرقلة دخول وتوزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، في وقت لم تصل فيه أي شحنات إغاثية إلى القطاع منذ قرابة شهرين، مما فاقم الأوضاع المعيشية والإنسانية بشكل حاد.
إعلانويمنع الاحتلال دخول الغذاء والماء إلى قطاع غزة منذ أوائل مارس/آذار الماضي، مما فاقم المجاعة وأدى إلى كارثة إنسانية في ظل حصار مستمر منذ 18 عاما.
ودمرت إسرائيل منازل نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل 2.4 مليون، ودفعت بالقطاع إلى حافة المجاعة.
وفي مارس/آذار الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تنصل من المرحلة الثانية واستأنف القصف استجابة لوزراء اليمين المتطرف في حكومته، وفق إعلام إسرائيلي.
وترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية أوقعت أكثر من 167 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود.