كشف مسؤول أمريكي أنّ ديفيد ساترفيلد، المبعوث الخاص للشرق الأوسط بشأن القضايا الإنسانية في غزة، سيترك منصبه في الأسابيع المقبلة، وفق صحيفة “هافينغتون بوست”. قرار رحيل ساترفيلد السفير المتقاعد الذي عيّنه الرئيس جو بايدن، مبعوثا للشؤون الإنسانية في القطاع في هذا التوقيت، يحمل عدة دلالات وفقا للمراقبين السياسيين، في خضم العدوان المستمر على غزة، وفي الوقت الذي تحذّر فيه الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة من كارثة إنسانية متصاعدة بسبب عدم توفّر المساعادات الإنسانية بشكل كاف.

وتشير تقديرات إلى أنّ تنحّي ديفيد ساترفيلد، الذي يعدّ من أبرز المؤيّدين للكيان، قد يشكّل مؤشّرا واضحا على تحوّل مواقف واشنطن من سياسات الاحتلال المتمسّك باستمرار الحرب، وفي ظل الضغوط الداخلية والخارجية المسلّطة على الرئيس بايدن لانحيازه غير المسبوق لتل أبيب، والغطاء السياسي الذي يوفّره بمجلس الأمن لحكومة نتنياهو بهدف استمرار العمليات العسكرية.

وكانت فترة ولاية ساترفيلد مثيرة للجدل، وفق ما كشفته الصحيفة “الأمريكية”، إذ إنّه اقترح نقل اللاجئين الفلسطينيين في غزة إلى مصر، في محاولة لتسويق مشروع الاحتلال للتهجير القسري، وهي الفكرة التي رفضتها إدارة بايدن علنا، وقوبلت بمعارضة كبيرة من الفلسطينيين والدول العربية. ويشكّك المراقبون في عمل ساترفيلد وحياديته، مشيرين إلى أنّ الفترة التي قضاها في منصبه شهدت انهيارا كبيرا في ظروف سكان غزة، فضلا عن عدم اتّخاذ أيّ مواقف تجاه القصف المستمر لقوات الاحتلال، والذي وصفه الرئيس جو بايدن بأنّه “عشوائي”.

في ديسمبرالماضي ذكرت مصادر صحفية أنّ ساترفيلد يتجاهل دعوات الهيئات الدولية بشأن الوضع الإنساني، كما لم يستجب لطلبات وكالات الإغاثة لعقد اجتماع، لبحث إمكانية تسريع دخول شحنات المساعدات.

وقال ديف هاردن، الذي قاد عمليات الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في غزة والضفة الغربية المحتلة بين عامي 2013 و2013، للصحيفة الأمريكية: “لا أعتقد أنّ الولايات المتحدة كانت فعالة سواء على مستوى السياسة أو على المستوى اللوجستي أو عمليات توصيل المساعدات”.

ومن المرجّح أن يعود ساترفيلد إلى منصبه في معهد بيكر بجامعة رايس -حسب صحيفة “هافينغتون بوست”- دون أن يتّضح إلى الآن ما إذا كان بايدن سيعيّن مبعوثا جديدا للشؤون الإنسانية نظرا إلى الظروف القاسية في غزة.

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

عاجل.. المبعوث الأمريكي: خطة ترامب بشأن غزة ليست لتهجير الفلسطينيين

قال المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، إن خطة ترامب بشأن غزة ليست لتهجير الفلسطينيين، لكن هدفها خلق واقع أفضل للفلسطينيين، موضحا أن الخطة الخاصة بترامب هي «هل يريد الفلسطينيون العيش بغزة أم يريدون مكانا أفضل؟».

وأكد المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، أن خطة ترامب في غزة ستجتذب أفضل العقول في مجال التعمير والبناء.

وأضاف المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، أنه ثمة احتمال لنجاح المرحلة الثانية من صفقة التبادل في غزة، مشيرا إلى أن المرحلة الثانية من اتفاق غزة صعبة، لكن من الممكن أن نحقق فيها نجاحا إذا عملنا بجد، حيث تتم ضمن المرحلة الثانية تتضمن إنهاء كاملا للحرب في غزة، مع منع حماس من الوجود في الحكم.

مقالات مشابهة

  • ماذا نعرف عن المرشح الجديد لرئاسة هيئة الأركان المشتركة الأمريكية؟
  • 5 معلومات عن المرشح لرئاسة هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجديد
  • المبعوث الأمريكي لأوكرانيا يصف مباحثاته مع زيلينسكي بأنها "إيجابية"
  • البحرية الأمريكية تقيل قائد حاملة الطائرات “ترومان” من منصبه
  • توك شو|مصطفى بكري: الرئيس السيسي قدم خطة واضحة لإعادة إعمار غزة.. المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط: خطة ترامب بشأن غزة ليست لتهجير الفلسطينيين
  • المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط: خطة ترامب بشأن غزة ليست لتهجير الفلسطينيين
  • مبعوث ترامب: خطة الرئيس الأمريكي بشأن غزة ليست لتهجير الفلسطينيين
  • عاجل.. المبعوث الأمريكي: خطة ترامب بشأن غزة ليست لتهجير الفلسطينيين
  • المبعوث الأمريكي: خطة ترامب بشأن غزة لا تهدف إلى تهجير الفلسطينيين
  • الصليب الأحمر يتسلم جثامين 4 صهاينة في غزة (تقرير مفصل)