رغم أن الحرب على غزة لم تنتهِ بعد، ومن المبكر الحكم على نتائجها واستخلاص دروس منها، فإن من الواضح أن تداعياتها أعادت رسم المشهد الفلسطيني الداخلي، وكذلك الإسرائيلي، حسب ما يقول جو فيدرمان، مدير أخبار وكالة أسوشييتد برس.

اعلان

بعد 100 يوم من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، يبدو واضحاً اليوم ألا مؤشر على نهاية قريبة للمأساة، في ظل تمسك إسرائيل بهدف "تدمير حماس" والرد على "طوفان الأقصى"  في 7 أكتوبر /تشرين الأول الماضي.

ويؤكد فيدرمان أن إسرائيل تدور في حلقة مفرغة، ولا تزال تعيش يوم السابع من أكتوبر الذي يتكرر عرضه باستمرار في  النشرات الإخبارية والبرامج التلفزيونية، على شكل قصص مأساوية وأخرى بطولية، ولا تزال صدمة الهزيمة والإخفاق الأمني والاستخباراتي تقض مضجع الإسرائيليين الذين يتابعون قنواتهم فقط، ولا يعيرون أي أهمية لرأي الطرف الفلسطيني أو العالمي بحسب فيدرمان.

ويضيف فيدرمان إن الصدمة النفسية لوقائع "السبت الأسود" ستضل عالقة في أذهان الإسرائيليين لزمن طويل، وسيكون من الصعب تخطيه، لأنه زعزع إحساس الأمان والثقة في القادة السياسيين وكشف مدى هشاشة الجيش.

أما على الجانب الفلسطيني، فقد خلفت الحرب على غزة أكثر من 24 ألف قتيل وأكثر من 60 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، ودمارًا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا للأمم المتحدة. 

ويقول ليبرمان إن التقارير تشير إلى أن حوالي مليوني شخص، أي نحو 85٪ من سكان القطاع، نزحوا من منازلهم، هرباً من القصف.

برنامج الأغذية العالمي يحذر من خطر المجاعة في غزة الجيش الإسرائيلي يسحب الفرقة 36 "الأخطر" من غزة ويعزز وجوده في الضفة الغربية المحتلةمن "طوفان الأقصى" إلى محكمة العدل الدولية.. أبرز محطات الحرب الدائرة في غزة

ويعيش النازحون اليوم في مخيمات ومن المرجح أن يستغرق الأمر سنوات عديدة حتى تتعافى المنطقة، ولا يزال من المبكر فتح ملف إعادة الإعمار.

وأشار فيدرمان بأن حرب غزة تهدد بالامتداد إلى المنطقة بأسرها، فقد كثف حزب الله اللبناني من هجماته على مواقع إسرائيلية قرب الحدود، موقعاً قتلى وجرحى ومتسبباً في نزوح عشرات الآلاف من سكان شمال إسرائيل، التي ردت بعنف أكبر، موقعة عشرات القتلى من الحزب، بينهم قادة كبار.

كما رد الحوثيون بتوسيع نطاق الهجمات لتشمل سفناً تجارية في البحر الأحمر، بحجة أنها إسرائيلية أو مرتبطة بإسرائيل. وحتى حين شن الأمريكيون والبريطانيون هجمات واسعة جواً وبحراً على مواقع داخل اليمن، قال الحوثيون إن ذلك لن يرجعهم عن "دعم غزة".

ويرى مدير أسوشيتد برس أن إسرائيل لم تعد تستطيع أن تتجاهل القضية الفلسطينية، فقد قاد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو البلاد طوال السنوات الخمس عشرة الماضية، دون جهود سلام جادة مع الفلسطينيين.
وبدلاً من ذلك، حاول تطبيع العلاقات مع العالم العربي الأوسع، ومعظم دول الخليج، وكان يظن أن هذا من شأنه أن يضغط بطريقة أو بأخرى على الفلسطينيين لتقديم المزيد من التنازلات في المستقبل. لكن السابع من أكتوبر أثبت عكس ذلك ووضع إسرائيل وجهاً لوجه مع القضية الأصعب: فلسطين.

شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية السعودية تكشف عن تصميم ملعب عالي التقنية لكأس العالم 2034 سيحمل اسم ولي العهد الجيش الإسرائيلي يسحب الفرقة 36 "الأخطر" من غزة ويعزز وجوده في الضفة الغربية المحتلة رئيس الأركان الإسرائيلي السابق يخرج عن صمته: أنا مسؤول عن فشل الجيش في 7 أكتوبر قطاع غزة طوفان الأقصى حركة حماس بنيامين نتنياهو الصراع الإسرائيلي الفلسطيني اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next عاجل. تغطية مباشرة: حرب غزة في يومها الـ 101.. غارات لا تهدأ والحصيلة تتخطى عتبة 24 ألفا يعرض الآن Next استعدادات أمريكية لإرسال 1500 جندي للقتال ضد داعش في سوريا والعراق يعرض الآن Next شاهد: مظاهرات مؤيدة لفلسطين وأخرى مساندة لإسرائيل بعد مرور 100 يوم من الحرب في غزة يعرض الآن Next رئيس مجلس النواب الأمريكي: أي موظف حكومي يحتج على دعمنا لحليفتنا إسرائيل يستحق الطرد يعرض الآن Next كوريا الشمالية تطلق صاروخا "فرط صوتي" يعمل بالوقود الصلب اعلانالاكثر قراءة شاهد: الحرب على غزة تدخل يومها الـ 100 دون نهاية واضحة في الأفق 100 يوم من الحرب.. إسرائيل تكثف القصف وسط معارك ضارية في القطاع ونتنياهو تحت الضغط الشعبي كوريا الشمالية تطلق صاروخاً باليستيا باتجاه البحر ملكة الدنمارك مارغريت الثانية توقع تنازلها التاريخي عن العرش وفريدريك العاشر يصبح ملكًا شاهد: بعد ليلة قطبية دامت 40 يوماً.. سكان مدينة مورمانسك الروسية يستقبلون أول شروق للشمس

LoaderSearchابحث مفاتيح اليوم إسرائيل حركة حماس غزة فلسطين قطاع غزة الشرق الأوسط روسيا طوفان الأقصى كوارث طبيعية لبنان حزب الله Themes My EuropeالعالمBusinessرياضةGreenNextسفرثقافةفيديوبرامج Servicesمباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Games Job offers from Amply عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعونا النشرة الإخبارية Copyright © euronews 2024 - العربية EnglishFrançaisDeutschItalianoEspañolPortuguêsРусскийTürkçeΕλληνικάMagyarفارسیالعربيةShqipRomânăქართულიбългарскиSrpskiLoaderSearch أهم الأخبار إسرائيل حركة حماس غزة فلسطين قطاع غزة الشرق الأوسط My Europe العالم Business رياضة Green Next سفر ثقافة فيديو كل البرامج Here we grow: Spain Discover Türkiye Discover Sharjah From Qatar أزمة المناخ DAVOS Destination Dubai Explore Azerbaijan مباشرالنشرة الإخباريةAll viewsنشرة الأخبارجدول زمني الطقسGames English Français Deutsch Italiano Español Português Русский Türkçe Ελληνικά Magyar فارسی العربية Shqip Română ქართული български Srpski

المصدر: euronews

كلمات دلالية: قطاع غزة طوفان الأقصى حركة حماس بنيامين نتنياهو الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل حركة حماس غزة فلسطين قطاع غزة الشرق الأوسط روسيا طوفان الأقصى كوارث طبيعية لبنان حزب الله إسرائيل حركة حماس غزة فلسطين قطاع غزة الشرق الأوسط الحرب على غزة طوفان الأقصى یوم من الحرب یعرض الآن Next قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

كيف تفضح طموحات نتنياهو نقاط ضعف الاحتلال الإسرائيلي؟

نشر موقع "فلسطين كرونيكل" تقريرًا يسلط الضوء على الأساليب التي يعتمدها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، للتغطية على نقاط ضعف "إسرائيل" وفشلها في تحقيق أهدافها، وذلك بالأساس من خلال استراتيجية "الهروب إلى الأمام" وإثارة المزيد من التوترات على أكثر من صعيد.

وقال الموقع في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن حملة نتنياهو ضد مصر مثال آخر على عجز إسرائيل عن حسم الحرب في غزة وتغيير الواقع السياسي في القطاع، بعد مرور 17 شهرًا على انطلاق الحرب المدمرة.

وحسب الموقع، فإن نتنياهو كان قبل 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 في حالة من النشوة السياسية؛ حيث بدا أن دبلوماسيته في الجنوب العالمي قد كسرت عقودًا من العزلة الإسرائيلية، كما أن نجاحه في الحصول على الاعتراف الدولي دون تنازلات كبيرة أكسبه شعبية هائلة في الداخل، وكان المتطرفون المحيطون به يتطلعون لإعادة تشكيل المنطقة وتعزيز مكانة إسرائيل عالميا بدعم غير مشروط من الولايات المتحدة.

فشل إسرائيلي ذريع
لكن هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر وما رافقه من فشل إسرائيلي ذريع على جميع الجبهات، كشف -وفقا للموقع- عن فشل نتنياهو في تحقيق تطلعاته، وسرعان ما تجلت الأزمة في غضب عالمي عارم ضد حرب الإبادة الجماعية التي شنتها إسرائيل على الفلسطينيين، وأصبح رئيس الوزراء الإسرائيلي مجرمًا مطلوبًا للمحكمة الجنائية الدولية.

وأوضح الموقع أن نتنياهو اختار التصعيد في مواجهة هذه الإخفاقات، فقد أصر على مواصلة الحرب في غزة، والإبقاء على حضوره العسكري في لبنان، وتنفيذ حملات قصف متكررة وواسعة النطاق في سوريا، لكنه فشل حتى الآن في تحقيق أي من أهدافه المعلنة من الحرب المدمرة على غزة، والتي كلفت إسرائيل خسائر غير مسبوقة.



وفي الوقت نفسه، تتعمق الانقسامات بين النخب السياسية والعسكرية، وآخر مظاهر الانقسام إقالة العديد من كبار الضباط وإعادة ترتيب الأوراق في الجيش بما يتماشى مع طموحات نتنياهو السياسية.

وتزامنا مع تكثيف التهديدات تجاه غزة ولبنان وسوريا، صعدت إسرائيل لهجتها تجاه مصر رغم أنها ليست طرفا في النزاع الحالي وكانت أحد الوسطاء الثلاثة في محادثات وقف إطلاق النار.

وأكد الموقع أن السبب الأساسي لهذا التصعيد هو أن نجاح الاستراتيجية الإسرائيلية في ترحيل سكان غزة إلى صحراء سيناء يتطلب موافقة مصر، وقد بدأ كبار المسؤولين الإسرائيليين بتوجيه أصابع الاتهام إلى القاهرة في غياب أي بوادر على إمكانية تحقيق "نصر كامل" في حرب غزة.

التصعيد الإسرائيلي تجاه مصر
وأخذ التصعيد الإسرائيلي تجاه مصر منحى أكثر حدة -وفقا للموقع-، حيث اتهمت بعض الأطراف القاهرة بتسليح حماس، أو بعدم القيام بما يكفي لوقف تدفق الأسلحة إلى المقاومة الفلسطينية.

وعندما رفضت مصر الاتهامات الإسرائيلية وعارضت خطة التطهير العرقي وتهجير سكان غزة، بدأ القادة الإسرائيليون يتحدثون عن تهديد عسكري مصري، زاعمين أن القاهرة تحشد قواتها على الحدود مع إسرائيل.

واعتبر الموقع أن الهدف من توريط مصر في النزاع هو صرف الانتباه عن الفشل الإسرائيلي في ساحة المعركة، لكن هذا التكتيك تحول إلى عملية تضليل، أي إلقاء اللوم على مصر بسبب عدم قدرة إسرائيل على الانتصار في الحرب أو تحقيق هدفها بتهجير سكان غزة.

يضيف الموقع أن نتنياهو شعر أنه حصل على التزام أمريكي واضح بتصدير مشاكل إسرائيل إلى أماكن أخرى بعد أن طرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطته لتهجير سكان غزة نحو الأردن ومصر. كما لعب زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد ورقة مصر لصرف الانتباه عن فشله في منافسة نتنياهو سياسيا، حيث اقترح في مؤتمر له بواشنطن أن تشرف القاهرة على القطاع لعدة سنوات.

لكن ما لم ينتبه إليه كثيرون -وفقا للموقع- هو إسرائيل لم تأخذ تاريخيا الإذن من أحد لتهجير الفلسطينيين واحتلال أرضهم عندما كانت قادرة على القيام بذلك، ما يعني أن الضغوط التي تمارسها حاليا على الدول العربية للرضوخ لمخططات التطهير العرقي هو علامة على أنها تمر بأكثر اللحظات ضعفا في تاريخها.

مقالات مشابهة

  • أونروا: لجوء إسرائيل إلى القوة العسكرية يزيد معاناة الشعب الفلسطيني
  • رئيس الهيئة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني لـ«الأسبوع»: جرائم الاحتلال الإسرائيلي تتعارض مع كافة قواعد القانون الدولي
  • لماذا استأنفت إسرائيل الحرب على غزة؟
  • لحظة بلحظة.. إسرائيل تستنأنف الحرب على غزة
  • بث مباشر: مئات الشهداء والجرحى عقب استئناف الحرب على غزة
  • حماس تحمّل إسرائيل مسؤولية التصعيد بغزة: نتنياهو يعرض الأسرى لمصير مجهول
  • كيف تفضح طموحات نتنياهو نقاط ضعف الاحتلال الإسرائيلي؟
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: إذا تجرأ الأعداء على رفع أيديهم ضد دولة إسرائيل مرة أخرى، فستُقطع هذه اليد
  • وزير الخارجية الأوكراني: تواجد قوة حفظ سلام في أراضينا تدخل مرحلة التنفيذ
  • حماس: الإدارة الأمريكية طرحت إطارا للاتفاق وهذا هو المطلوب الآن