100 يوم من الحرب على غزة.. حركت جبهات وأعادت رسم المشهد الفلسطيني والإسرائيلي
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
رغم أن الحرب على غزة لم تنتهِ بعد، ومن المبكر الحكم على نتائجها واستخلاص دروس منها، فإن من الواضح أن تداعياتها أعادت رسم المشهد الفلسطيني الداخلي، وكذلك الإسرائيلي، حسب ما يقول جو فيدرمان، مدير أخبار وكالة أسوشييتد برس.
بعد 100 يوم من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، يبدو واضحاً اليوم ألا مؤشر على نهاية قريبة للمأساة، في ظل تمسك إسرائيل بهدف "تدمير حماس" والرد على "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر /تشرين الأول الماضي.
ويؤكد فيدرمان أن إسرائيل تدور في حلقة مفرغة، ولا تزال تعيش يوم السابع من أكتوبر الذي يتكرر عرضه باستمرار في النشرات الإخبارية والبرامج التلفزيونية، على شكل قصص مأساوية وأخرى بطولية، ولا تزال صدمة الهزيمة والإخفاق الأمني والاستخباراتي تقض مضجع الإسرائيليين الذين يتابعون قنواتهم فقط، ولا يعيرون أي أهمية لرأي الطرف الفلسطيني أو العالمي بحسب فيدرمان.
ويضيف فيدرمان إن الصدمة النفسية لوقائع "السبت الأسود" ستضل عالقة في أذهان الإسرائيليين لزمن طويل، وسيكون من الصعب تخطيه، لأنه زعزع إحساس الأمان والثقة في القادة السياسيين وكشف مدى هشاشة الجيش.
أما على الجانب الفلسطيني، فقد خلفت الحرب على غزة أكثر من 24 ألف قتيل وأكثر من 60 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، ودمارًا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا للأمم المتحدة.
ويقول ليبرمان إن التقارير تشير إلى أن حوالي مليوني شخص، أي نحو 85٪ من سكان القطاع، نزحوا من منازلهم، هرباً من القصف.
برنامج الأغذية العالمي يحذر من خطر المجاعة في غزة الجيش الإسرائيلي يسحب الفرقة 36 "الأخطر" من غزة ويعزز وجوده في الضفة الغربية المحتلةمن "طوفان الأقصى" إلى محكمة العدل الدولية.. أبرز محطات الحرب الدائرة في غزةويعيش النازحون اليوم في مخيمات ومن المرجح أن يستغرق الأمر سنوات عديدة حتى تتعافى المنطقة، ولا يزال من المبكر فتح ملف إعادة الإعمار.
وأشار فيدرمان بأن حرب غزة تهدد بالامتداد إلى المنطقة بأسرها، فقد كثف حزب الله اللبناني من هجماته على مواقع إسرائيلية قرب الحدود، موقعاً قتلى وجرحى ومتسبباً في نزوح عشرات الآلاف من سكان شمال إسرائيل، التي ردت بعنف أكبر، موقعة عشرات القتلى من الحزب، بينهم قادة كبار.
كما رد الحوثيون بتوسيع نطاق الهجمات لتشمل سفناً تجارية في البحر الأحمر، بحجة أنها إسرائيلية أو مرتبطة بإسرائيل. وحتى حين شن الأمريكيون والبريطانيون هجمات واسعة جواً وبحراً على مواقع داخل اليمن، قال الحوثيون إن ذلك لن يرجعهم عن "دعم غزة".
ويرى مدير أسوشيتد برس أن إسرائيل لم تعد تستطيع أن تتجاهل القضية الفلسطينية، فقد قاد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو البلاد طوال السنوات الخمس عشرة الماضية، دون جهود سلام جادة مع الفلسطينيين.
وبدلاً من ذلك، حاول تطبيع العلاقات مع العالم العربي الأوسع، ومعظم دول الخليج، وكان يظن أن هذا من شأنه أن يضغط بطريقة أو بأخرى على الفلسطينيين لتقديم المزيد من التنازلات في المستقبل. لكن السابع من أكتوبر أثبت عكس ذلك ووضع إسرائيل وجهاً لوجه مع القضية الأصعب: فلسطين.
المصدر: euronews
كلمات دلالية: قطاع غزة طوفان الأقصى حركة حماس بنيامين نتنياهو الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل حركة حماس غزة فلسطين قطاع غزة الشرق الأوسط روسيا طوفان الأقصى كوارث طبيعية لبنان حزب الله إسرائيل حركة حماس غزة فلسطين قطاع غزة الشرق الأوسط الحرب على غزة طوفان الأقصى یوم من الحرب یعرض الآن Next قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تعلن توسيع «المنطقة العازلة» في غزة
حسن الورفلي (غزة، القاهرة)
أخبار ذات صلةقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إن غزة «ستصبح أصغر وأكثر عزلة»، وأعلن ضم 10% من أراضي القطاع إلى «المناطق الأمنية الإسرائيلية»، في إشارة إلى «المنطقة العازلة» التي أقامها الجيش الإسرائيلي على حدود القطاع، وأضاف أنه تم إجلاء مئات الآلاف من الفلسطينيين بالفعل.
وزعم كاتس، في بيان، نشرته وسائل إعلام إسرائيلية، أن الهدف الرئيس هو تشديد الضغط على حماس لإبرام صفقة تبادل أسرى، موضحاً أن عمليات الجيش ستستمر في التصاعد طالما استمرت الحركة على موقفها.
وأشارت تقارير إسرائيلية إلى أن «المنطقة العازلة» التي أقامها الجيش الإسرائيلي في جنوب غزة، ستمتد من الحدود المصرية إلى مشارف خانيونس، على بُعد أكثر من 5 كيلومترات، وتشمل مدينة رفح بأكملها داخلها، أي نحو 20% من مساحة القطاع.
سياسياً، أعلنت مصادر فلسطينية ومصرية، أمس، أن أحدث جولة من المحادثات في القاهرة للعودة إلى وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين انتهت من دون أن تلوح في الأفق أي انفراجة.
وذكرت المصادر أن حركة «حماس» متمسكة بضرورة أن يؤدي أي اتفاق إلى وقف الحرب على غزة. وقالت المصادر إن وفد حماس بقيادة خليل الحية رئيس الحركة في غزة أبدى بعض المرونة فيما يتعلق بعدد الرهائن الذين يمكن أن تطلق الحركة سراحهم مقابل الإفراج عن سجناء فلسطينيين تحتجزهم إسرائيل في حالة تمديد الهدنة.
وغادر وفد «حماس» القاهرة، عائداً إلى العاصمة القطرية الدوحة بعد جولة من المفاوضات مع الوسطاء تركزت حول الرد الإسرائيلي الأخير على مقترح مصري لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين.
وقالت مصادر مطلعة على المفاوضات، إن وفد «حماس» وعد بدراسة الرد الإسرائيلي وتقديم رد عليه في غضون أيام.
وكشفت المصادر أن الورقة الإسرائيلية تضمنت العديد من النقاط، منها المطالبة بإطلاق سراح 11 محتجزاً إسرائيلياً مقابل إطلاق سراح عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين، وفق مفاتيح المرحلة السابقة، ووقف إطلاق النار لمدة 40 يوماً يجري خلالها التفاوض على المرحلة الثانية التي تشمل مطلباً إسرائيلياً بتجريد قطاع غزة من السلاح، وإبعاد حركة «حماس» والسلطة الفلسطينية عن الحكم.
وتضمنت الشروط الإسرائيلية بقاء الجيش الإسرائيلي في مواقع جديدة أعاد احتلالها مؤخراً في القطاع الفلسطيني، بما يخالف الاتفاق السابق الذي جرى التوصل إليه في الـ 17 من يناير، وينص على انسحاب إسرائيلي من محوري «نتساريم» و«فيلادلفيا» وغيرهما.
وقالت المصادر: إن مصر نقلت إلى وفد حماس تأكيدات أميركية بأن المفاوضات ستكون جدية لجهة وقف الحرب، وإن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يبدي استعداداً للإعلان عن ذلك بنفسه لإظهار جدية المسعى الأميركي لوقف الحرب في غزة.
وأضافت أن مصر أبلغت «حماس» أن العرض الأميركي يخلق فرصة مهمة للعمل على وقف الحرب، وقدمت مصر في اللقاء أفكاراً بشأن تنظيم السلاح في قطاع غزة لتسهيل مهمة التوصل إلى اتفاق بشأن المرحلة الثانية يوقف الحرب.