نشرت صحيفة فايننشال تايمز مقالا تناول خطة بريطانية لوضع طالبي لجوء على متن بارجة. وقالت الصحيفة إن الحكومة البريطانية ستضع في الأسابيع القادمة طالبي لجوء على متن بارجة في دورسيت. وأشارت الصحيفة إلى أن الخطة أعلنت رسميا في أبريل/نيسان، لكن الاحتجاجات والانتقادات تسببت في تأخير وصول البارجة. ورأت الصحيفة أن الخطوة تعيد إلى الأذهان السجون العائمة في القرن التاسع عشر، والتي بقيت محفورة في الذاكرة.

وذكّرت بأن السجون العائمة آنذاك، قُدّمت على أنها تدابير طارئة عام 1776، بعد عام على اندلاع حرب الاستقلال الأمريكية. ففي ظل عدم إمكانية إرسالهم إلى المستعمرات الأمريكية، وُضع عدد من المحكوم عليهم تحت تهديد الاحتجاز في السجون المزدحمة. وقالت الصحيفة إن البعض يعترض على الخطة البريطانية لأسباب إنسانية تتعلق بأن العديد من طالبي اللجوء، الذين سيبقون على متن البارجة، فروا من الحرب والاضطهاد. وأضافت أنه من المحتمل أن يصل هؤلاء الأشخاص في مجموعات صغيرة. وأضافت “تخيل أن تقابلهم الاحتجاجات والصراخ واللافتات”. وبالعودة إلى القرن التاسع عشر، ذكرت الصحيفة أن الناس العاديين لم يعيروا اهتماماً في البداية بالسجون العائمة، نتيجة انغماسهم في مشاكلهم الخاصة، بعد أن أدّت الحروب مع أمريكا وفرنسا إلى الركود وانتشار الفقر على نطاق واسع. لكنّ الرأي العام تحوّل بعد وقت طويل، بفضل كثافة تغطية الصحافة في العهد الفكتوري، وفق ما ذكرته الصحيفة. وقالت إن الناشطين اليوم يرون أن الخطة لن تنهي استخدام الفنادق، وأن توفير الأموال سيكون محدودا. وقالت إنه في الوقت الذي تختار فيه وزارة الداخلية تجاهل المقاربات التاريخية، فإن هذا ليس هو الحال لدى الرأي العام. وختمت بالقول إنها قد تكون مسألة وقت فقط، قبل أن تغرق هذه السياسة. (بي بي سي)

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

بريطانية تواجه خطر بتر قدمها بسبب الوشم.. 4 ساعات من الألم

في عمر الرابعة والثلاثين، قررت أم لخمسة أطفال أن تزين كاحلها بـوشم على شكل زهرة كبيرة الحجم 130 جنيهًا إسترلينيًا، ولم تتخيل يومًا أن هذا القرار البسيط سيغير حياتها إلى الأبد، فلم يمر سوى 48 ساعة حتى بدأت تشعر بألم شديد وتورم في هذه المنطقة، ثم يأتي تشخيص الأطباء ليقلب حياتها رأسًا على عقب.

الوشم يهدد حياة السيدة الثلاثينية 

البريطانية كيرستي جريفيث صاحبة الـ34 عامًا، قررت أن تدفع مبلغا زهيدا مقابل تصميم زهرة على كاحلها الأيمن أثناء عطلتها في تركيا الشهر الماضي، ولكن في غضون 48 ساعة، أصيبت السيدة الثلاثينية بمرض التهاب النسيج الخلوي الذي يهدد حياتها لوصوله إلى معدتها والمرارة، وفقًا لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.

التهاب النسيج الخلوي هو عدوى بكتيرية تصيب الطبقات العميقة من الجلد ويمكن أن تنتشر إلى مناطق أخرى من الجسم، ويتطلب هذا المرض استخدام المضادات الحيوية بشكل عاجل، وإذا لم يتم علاجه فإنه قد يؤدي إلى إصابة مناطق متعددة من الجسم، مما يؤدي في النهاية إلى الموت، وهو ما دفع الأطباء أن يبذلوا جهودًا حثيثة للسيطرة على عدوى السيدة «كيرستي»، ويقال إنهم أبلغوها بأنّه إذا استمر الوضع على هذا النحو فقد يتعين عليها بتر قدمها.    

وتروي السيدة الثلاثينية لحظات الرعب والألم التي عاشتها: «لقد جاءني طبيبان جراحان مختلفان لزيارتي، وقال أحدهما إنه إذا لم تتحسن حالتي فقد أضطر إلى بتر قدمي، كنت أبكي وأصرخ كل ليلة من شدة الألم، وكنت أتناول جرعات من المورفين، إلا أنّ الألم كان مستمرًا رغم تناول المسكنات».

4 أيام قضتها «كيرستي» داخل المستشفى تحاول أن تداوي آلامها بالمسكنات، إلا أنّه لحسن الحظ اختفت العدوى بعدما تناولت المضادات الحيوية: «كان الوشم الخاص بي مليئًا بالجروح والقشور السوداء، وسبب لي حكة شديدة وكان لا يزال يؤلمني للغاية، كما لا زلت أعاني من العرج أثناء المشي، وأضطر إلى تناول الباراسيتامول كل أربع ساعات لتسكين الألم، لا أستطيع النوم طوال الليل لأنني أعاني من الكثير من الألم».

كواليس 4 ساعات من الألم

يعتقد الأطباء أن السيدة الثلاثينية أصيبت بالعدوى بسبب إدخال الإبرة بشكل عميق جدًا من قبل فنان الوشم، إذ تحكي «كيرستي» اللحظات التي أعقب رسم الخطوط العريضة على كاحلها: «عندما كان على وشك الانتهاء من الرسم، بدأت أشعر بالدوار وكأنني على وشك الإغماء، وأخبرته أنني لا أشعر بأنني على ما يرام، ثم نهضت، لم أستطع رؤية أي شيء وتقيأت، وحينها أخبرني فنان الوشم أن السبب في ذلك هو ارتفاع نسبة السكر في دمي، وفي هذه المرحلة اعتقدت أن السبب قد يكون ارتفاع نسبة السكر في الدم، وعشت أسوأ 4 ساعات من الألم في حياتي».

استيقظت «كيرستي» لتجد أن ساقها أصبحت ضعف حجم ساقها الأخرى، وتحولت إلى اللون الأحمر وظهرت البثور بكثرة على منطقة الوشم وشعرت بسائل خفيف يخرج منه وهو ما سبب العدوى، وبعد نقلها إلى مستشفى ويستون في بريسكوت، ميرسيسايد، أكدت الاختبارات إصابتها بالتهاب النسيج الخلوي، وتحذر السيدة الثلاثينية: «لم أقوم بإجراء بحث أو التحقق من خلفية هذا الشخص لأنني اعتقدت أنه آمن، وأود أن أقول للآخرين الذين يفكرون في الحصول على وشم في الخارج، عليكم إجراء بحثكم والاطلاع على الشخص الذي اخترتموه للقيام بهذه المهمة».

مقالات مشابهة

  • بعد 100 لقاء.. مخرجة تروي أسرار القتلة في السجون
  • النفط يصعد 1% وسط مخاوف الإمدادات جراء التصعيد بحرب أوكرانيا
  • مخاوف التصعيد في الحرب الأوكرانية تصعد بأسعار النفط 2%
  • مرصد الأزهر: هدم الأسوار أحد استراتيجيات تنظيم داعش لاستعادة النفوذ والتوسع الجغرافي
  • شركة بريطانية تعلن اكتشاف الذهب والفضة بتارودانت
  • هيئة الأسرى الفلسطينية: المعتقلون يواجهون البرد القارس في سجون العدو الصهيوني
  • حرب نفسية.. أوكرانيا تكشف حقيقة الضربة الروسية المحتملة
  • الهيئة: المعتقلون يواجهون البرد القارس بسجون الاحتلال
  • في يومهم العالمي.. أطفال القدس يُعذّبون داخل السجون وخارجها
  • بريطانية تواجه خطر بتر قدمها بسبب الوشم.. 4 ساعات من الألم