العراق ينفي دخول قوات أجنبية إضافية.. ويؤكد قرب انسحاب التحالف
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
نفى العراق، الإثنين، دخول قوات أجنبية إضافية إلى أراضيه، في إطار قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم الدولة، ردا على تقارير عن استعداد الجيش الأمريكي لإرسال 1500 جندي إلى قواعده العسكرية المنتشرة في سوريا والعراق، التي تتعرض لهجمات منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة.
وأورد بيان صادر عن رئيس خلية الإعلام الأمني العراقي (رسمية)، اللواء تحسين الخفاجي، أن "الأنباء التي تحدثت عن دخول قوات إضافية من التحالف الدولي إلى العراق غير صحيحة"، وفق ما نقلته وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع).
ونقلت الوكالة عن الخفاجي تأكيده عدم حاجة العراق إلى أي قوات أجنبية، لافتا إلى أن وجود التحالف الدولي يقتصر على تقديم المشورة والتدريب والمعلومة الأمنية.
وأشار إلى قرب تفعيل عمل اللجنة المشتركة بين العراق والتحالف الدولي، الذي تتضمن إحدى جزئياته جدولة الانسحاب للتحالف من العراق، وإعادة النظر بطبيعة العلاقة بشكل عام.
اقرأ أيضاً
رئيس البرلمان العراقي يدعو الحكومة لتنفيذ قرار إخراج القوات الأجنبية
وكانت وسائل إعلام أمريكية، بينها شبكة CBS، قد نقلت عن مسؤولين عسكريين أن واشنطن تنوي إرسال 1500 جندي إضافي إلى العراق وسوريا لمحاربة تنظيم الدولة، وهو ما لم يُؤكد رسميا من الجانب الأمريكي.
وفي 5 يناير/كانون ثاني الجاري، أعلن البنتاجون مقتل أبو تقوى السعيدي، أحد قادة حركة النجباء، وهي قوة مليشيا شيعية تابعة للحشد الشعبي، في غارة جوية بالعاصمة العراقية بغداد؛ لأنها كانت تنظر إليه على أنه يشكل تهديدا، وأعلن رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، حينها تشكيل لجنة ثنائية لترتيب إنهاء وجود قوات التحالف الدولي في البلاد.
وأكد السوداني موقف بغداد الثابت والمبدئي بشأن خروج القوات الأجنبية من العراق، وذلك بعد إدانته بشدة للضربات الأمريكية.
وتصاعد التوتر في العراق بين فصائل مسلحة (تؤكد السلطات أنها قوى أمن رسمية) والقوات الأمريكية، على خلفية الحرب الإسرائيلية على غزة، التي تستمر منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأعلن تشكيل المقاومة الإسلامية العراقية، في بيانات، تنفيذه هجمات على قاعدة التحالف في مطاري عين الأسد وأربيل غرب العراق، وكذلك على تل البيدر شمال سوريا، وقاعدة التنف جنوب سوريا، تضامنا مع المقاومة الفلسطينية.
اقرأ أيضاً
البنتاجون: لا خطط لانسحاب القوات الأمريكية من العراق
المصدر | الخليج الجديد + واعالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: العراق تنظيم الدولة الجيش الأمريكي محمد شياع السوداني أبو تقوى السعيدي التحالف الدولی
إقرأ أيضاً:
لماذا زادت البنتاغون عدد القوات الأمريكية في سوريا بعد سقوط الأسد؟
أكد مراسل شؤون الأمن القومي، في قناة سي إن إن٬ أليكس ماركوارت، أن العدد الحقيقي للقوات الأمريكية على الأراضي السورية وصل إلى 2000 جندي، بعد أن كانت المعلومات السابقة تشير إلى حوالي 900 جندي.
قال ماركوارت: "هناك أسئلة حقيقية حول شفافية الإدارة (وزارة الدفاع الأمريكية) في هذه الحالة. أعتقد أن هذا يعكس مخاوفهم بشأن ما يحدث في سوريا. لقد شهدنا ارتفاعًا كبيرًا في الإجراءات الأمريكية ضد داعش في سوريا، لكن منذ سنوات كنا نقول إن هناك 900 جندي أمريكي في سوريا، لنكتشف بالأمس أن العدد أكثر من الضعف".
وتابع مراسل شؤون الأمن القومي: "ما نفهمه هو أن 900 جندي يشكلون جوهر مهمة الولايات المتحدة في سوريا. الهدف من زيادة القوات هو التعامل مع هذه الأوقات المضطربة. يبقى أن نرى كم من الوقت سيبقون هناك."
الوجود الأمريكي في سوريا
يذكر أن القوات الأمريكية دخلت الأراضي سوريا في عام 2015 بموجب تفويضات استخدام القوة العسكرية لعامي 2001 و2002، التي أصدرت لشن حرب ضد تنظيم القاعدة في أفغانستان وغزو العراق للإطاحة بنظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.
وقد رأى الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما إمكانية استخدام تلك التفويضات لمحاربة تنظيم الدولة أيضاً.
ومع توسع تنظيم الدولة وبسط سيطرته على مناطق سورية في عام 2013، وتبنيه هجمات عسكرية في أوروبا عام 2015، نفذت الولايات المتحدة وحلفاؤها آلاف الضربات الجوية على مواقع التنظيم في سوريا، كما دعمت عمليات مليشيات قسد ضد التنظيم.
في عام 2018، بدأت الولايات المتحدة سحب معظم قواتها من سوريا، لكنها أبقت على قوة طوارئ بلغ تعدادها نحو 400 جندي، وازداد العدد لاحقاً حتى وصل في صيف عام 2024، وفقاً لبيانات معهد بحوث الكونغرس، إلى نحو 800 جندي، بتمويل مقداره 156 مليون دولار خصص لصندوق التدريب والتجهيز ضد تنظيم الدولة في سوريا.