بريطانيا تعلن عن أكبر مشاركة لقواتها في مناورات للناتو منذ 4 عقود
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
تعتزم بريطانيا إرسال 20 ألف جندي إلى مناورات لحلف شمال الأطلسي (الناتو) تعد من بين الأكبر منذ الحرب الباردة، وفق ما أعلن وزير الدفاع غرانت شابس اليوم الاثنين، محذرا من تزايد التهديدات للتحالف الغربي.
ويهدف نشر القوات -الذي وصفه شابس بأنه الأكبر للمملكة المتحدة ضمن الناتو منذ 4 عقود- إلى "تقديم تطمينات مهمة" في مواجهة "التهديد" الذي يمثله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد غزوه أوكرانيا، بحسب الوزير.
وسيتم نشر العناصر البريطانيين من القوة الجوية الملكية والبحرية الملكية والجيش في أوروبا وخارجها من أجل "مناورات المدافع الصامد" العسكرية للناتو إلى جانب عناصر من 31 دولة أخرى منضوية في الحلف، إضافة إلى السويد المرشّحة للانضمام إليه.
وقال شابس في خطاب من لندن تطرق فيه إلى عدد من القضايا: "الناتو اليوم أكبر من أي وقت مضى لكن التحديات أكبر أيضا"، في حين حذّر من أن "النظام الدولي القائم على قواعد" يواجه مخاطر متزايدة.
وتابع: "ولذلك كرّست المملكة المتحدة.. كامل أصولنا الجوية والبريّة والبحرية للناتو".
وأضاف "أنا عازم في 2024 على بذل المزيد، ولذا يمكنني الإعلان اليوم بأن المملكة المتحدة سترسل نحو 20 ألف عنصر لقيادة إحدى أكبر عمليات الانتشار للناتو منذ انتهاء الحرب الباردة".
وستتضمن وحدة المملكة المتحدة طائرات حربية وأخرى استطلاعية إلى جانب السفن الحربية والغواصات الأكثر تقدّما التابعة للبحرية، إضافة إلى كامل إمكانيات الجيش بما في ذلك قوات العمليات الخاصة.
مجموعة حاملة طائراتكما سترسل لندن "مجموعة حاملة طائرات هجومية" تشمل حاملة طائراتها ومقاتلات من طراز "إف-35 بي" ومروحيات؛ إلى المناورات في شمال الأطلسي وبحر النرويج وبحر البلطيق.
في الأثناء، سيتم نشر حوالي 16 ألف جندي في أنحاء شرق أوروبا اعتبارا من الشهر المقبل حتى يونيو/حزيران مع دبابات ومدفعية ومروحيات ومناطيد.
واستغل شابس أهم خطاب له منذ تعيينه في المنصب في أغسطس/آب للإشارة إلى أن "مكاسب السلام" التي تحققت بعد الحرب الباردة انتهت ويتعيّن حاليا على الحلفاء الغربيين مواجهة خصوم بينهم الصين وإيران وكوريا الشمالية وروسيا.
ولفت إلى أن أعداء الناتو باتوا "أكثر ارتباطا ببعضهم بعضا" من أي وقت مضى، في حين يقف الحلفاء الغربيون "عند منعطف".
وتطرّق شابس أيضا إلى الضربات الأميركية والبريطانية ضد الحوثيين في اليمن الأسبوع الماضي.
وهاجم الحوثيون مرارا سفنا متجهة إلى إسرائيل في البحر الأحمر بعد بدء الحرب الإسرائيلية على غزة.
وقال الوزير إن الضربات كانت "تحرّكا واحدا". ولدى سؤاله عن وجود خطط لتحرّك عسكري إضافي، رد بالقول "لا يمكنني التنبؤ بالمستقبل".
وأضاف "لن نتسامح مع إغلاق ممر مائي رئيسي.. بشكل دائم" أمام حركة الملاحة الدولية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
بريطانيا تحذر من ديب سيك: لوضع معايير تطوير الذكاء الاصطناعي بشكل آمن
الاقتصاد نيوز - متابعة
حذرت المملكة المتحدة مواطنيها وشركاتها، وقالت "توخوا الحذر"، حول سبل التعامل مع نموذج الذكاء الاصطناعي الصيني الجديد المثير للجدل، ديب سيك DeepSeek، ملوحةً لاحتمال حظره بالكامل.
وقالت وزيرة الذكاء الاصطناعي في المملكة المتحدة، فريال كلارك، في الوقت الذي تواجه فيه الحكومات تحدياً حيال مواجهة التطبيقات الصينية المفتوحة المصدر: "في النهاية، القرار شخصي لكل فرد فيما إذا كان سيقوم بتنزيله أم لا.. نصيحتي هي أن يكون المستخدمون على دراية بالمخاطر المحتملة ويفهموا كيفية استخدام بياناتهم".
وكتبت الوزيرة البريطانية على منصة إكس أن المملكة المتحدة تقود الطريق من خلال وضع معايير عالمية تضمن تطوير الذكاء الاصطناعي بشكل آمن.
وأضافت ستساعد قواعد الممارسة المحدثة على حماية الأنظمة والبيانات المهمة، حتى تتمكن الشركات من تقديم أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تدفع النمو وتحسن الخدمات العامة بشكل أفضل.
وفي اعتراف بتفوق التطبيق الصيني، أقر الرئيس التنفيذي لشركة أوبن إيه آي OpenAI، سام ألتمان، بخطأ عدم استخدام استراتيجية المصدر المفتوح التي تبنتها شركة ديب سيك الصينية.
وكان النموذج الصيني الجديد قد أحدث هزة في الأسواق العالمية، مثيراً أسئلة حول مستقبل الذكاء الاصطناعي ومعايير الأمان والسلامة وحماية المعلومات الشخصية.
وقال ألتمان "أعتقد شخصياً أننا كنا على الجانب الخطأ من التاريخ هنا ونحتاج إلى معرفة استراتيجية مختلفة للمصدر المفتوح، إن ديب سيك نموذج جيد جداً".
جاءت تعليقات ألتمان خلال جلسة أسئلة على ريديت Reddit وأجاب عن أسئلة، بما في ذلك ما إذا كان سيفكر في نشر أبحاث أوبن إيه آي، وأجاب ألتمان بأنه يؤيد الفكرة وأنها موضوع نقاش داخل الشركة التي يقع مقرها في سان فرانسيسكو.
ووفقاً لألتمان، فإن تطبيق استراتيجية فتح المصدر ليست من أولويات الشركة حالياً إذ لم تتوافق بشأنها آراء جميع مَن بالشركة.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام