الجزيرة:
2025-04-17@12:45:11 GMT

رافضو حرب غزة في إسرائيل يواجهون التخوين والعزلة

تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT

رافضو حرب غزة في إسرائيل يواجهون التخوين والعزلة

في أحد مقاهي تل أبيب، تناقش صوفيا أور (17 عاما) بصوت خافت مع الناشط من أجل السلام نافيه شبطاي ليفين رفضها الخدمة العسكرية في خضم الحرب المتواصلة منذ أكثر من 100 يوم على قطاع غزة، خشية أن يسمعهما أحد.

يدرك ليفين وصوفيا أنهما ينتميان إلى أقلية في بلد يعاني من صدمة ما بعد هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حيث كشفت دراسة أجراها معهد "ميدغام" ونُشرت في صحيفة "ماكور ريشون" الإسرائيلية الأسبوعية اليمينية أمس، أن 92% من اليهود الإسرائيليين يؤيدون استمرار الحرب حتى القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وبسبب رفضها الخدمة العسكرية، تواجه صوفيا خطر الاعتقال العسكري، في بلد يعتبر فيه التجنيد إلزاميا لغالبية الرجال والنساء ابتداء من سن 18 عاما، مع استثناءات لأسباب دينية أو طبية، لكن ليس لأسباب سياسية.

قرار شجاع

وقال نافيه شبطاي (20 عاما) -الذي سجن 115 يوما العام الماضي قبل اندلاع الحرب لرفضه الخدمة العسكرية- لصوفيا إن "قرار رفضها الخدمة شجاع.. خصوصا في أوقات الحرب".

وتقول صوفيا "ضميري لا يسمح لي بالالتحاق"، معبرة عن أسفها "لأننا نحارب النار بالنار".

وتوضح أنها شاركت الإسرائيليين ما وصفته بـ"الغضب" بعد هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وكانت تعرف أحد الأشخاص الذين قتلوا في المهرجان الموسيقي بغلاف غزة، لكنها أضافت أنها شعرت على الفور بالقلق جراء "الفظائع" التي ترافق العمليات العسكرية الانتقامية.

وأصبح تال ميتنيك (18 عاما) في ديسمبر/كانون الأول الماضي، أول شخص يُعتقل بعد بدء حرب غزة لمدة 30 يوما لرفضه المشاركة فيها، حيث وصفها بـ"الحرب الانتقامية"، بحسب ما نقلت عنه مجموعة "ميسارفوت" -أي "نرفض" باللغة العبرية- المناهضة للحرب.

منذ ذلك الحين لم تتحدث هذه المجموعة، التي تضم أشخاصا رافضين للمشاركة في الحرب، عن حالات اعتقال أخرى، رغم أن العديد من أعضائها أكدوا أنهم سيسيرون على خطى ميتنيك.

وتضم المجموعة بضع عشرات من رافضي الخدمة العسكرية والحرب، إلا أن العدد الدقيق لهؤلاء غير معروف لأن كثيرين منهم لا يعبرون عن رأيهم علنا، كما يرفض الجيش الإسرائيلي التعليق على هذا الأمر أو إعطاء أرقام.

تخوين وتهديد

وشاركت سيندي (65 عاما) أول أمس السبت في مظاهرة صغيرة لمعارضي الحرب في تل أبيب، سرعان ما تفرقت. وقالت "نحن أقلية، هذا صحيح، لكننا موجودون، وعلى العالم أن يعرف ذلك".

على غرار سيندي، لم يرغب أشخاص آخرون أجرت معهم وكالة الصحافة الفرنسية مقابلات خلال التظاهرة ذكر أسمائهم كاملة.

ومن هؤلاء موران (37 عاما) الذي علق على دراجته لافتة كتب عليها "نعم للسلام.. لا للحرب"، وقال إنه "من الصعب أن تعبر عن رأيك ضد الحرب".

وفي مواجهة خطاب ينتهجه مسؤولون إسرائيليون من كل الأطياف السياسية يؤكد أن الحرب مستمرة حتى تحقيق أهدافها، يقول معارضو الحرب إنهم يُعتبرون "خونة"، وبعضهم تلقوا تهديدات بالقتل.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الخدمة العسکریة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تعلن توسيع «المنطقة العازلة» في غزة

حسن الورفلي (غزة، القاهرة)

أخبار ذات صلة عون: الجيش اللبناني يقوم بدوره كاملاً في مناطق انسحاب إسرائيل البرلمان العربي يدعو إلى توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني

قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إن غزة «ستصبح أصغر وأكثر عزلة»، وأعلن ضم 10% من أراضي القطاع إلى «المناطق الأمنية الإسرائيلية»، في إشارة إلى «المنطقة العازلة» التي أقامها الجيش الإسرائيلي على حدود القطاع، وأضاف أنه تم إجلاء مئات الآلاف من الفلسطينيين بالفعل.
وزعم كاتس، في بيان، نشرته وسائل إعلام إسرائيلية، أن الهدف الرئيس هو تشديد الضغط على حماس لإبرام صفقة تبادل أسرى، موضحاً أن عمليات الجيش ستستمر في التصاعد طالما استمرت الحركة على موقفها.
وأشارت تقارير إسرائيلية إلى أن «المنطقة العازلة» التي أقامها الجيش الإسرائيلي في جنوب غزة، ستمتد من الحدود المصرية إلى مشارف خانيونس، على بُعد أكثر من 5 كيلومترات، وتشمل مدينة رفح بأكملها داخلها، أي نحو 20% من مساحة القطاع.
سياسياً، أعلنت مصادر فلسطينية ومصرية، أمس، أن أحدث جولة من المحادثات في القاهرة للعودة إلى وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين انتهت من دون أن تلوح في الأفق أي انفراجة.
وذكرت المصادر أن حركة «حماس» متمسكة بضرورة أن يؤدي أي اتفاق إلى وقف الحرب على غزة. وقالت المصادر إن وفد حماس بقيادة خليل الحية رئيس الحركة في غزة أبدى بعض المرونة فيما يتعلق بعدد الرهائن الذين يمكن أن تطلق الحركة سراحهم مقابل الإفراج عن سجناء فلسطينيين تحتجزهم إسرائيل في حالة تمديد الهدنة.
وغادر وفد «حماس» القاهرة، عائداً إلى العاصمة القطرية الدوحة بعد جولة من المفاوضات مع الوسطاء تركزت حول الرد الإسرائيلي الأخير على مقترح مصري لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين.
وقالت مصادر مطلعة على المفاوضات، إن وفد «حماس» وعد بدراسة الرد الإسرائيلي وتقديم رد عليه في غضون أيام.
وكشفت المصادر أن الورقة الإسرائيلية تضمنت العديد من النقاط، منها المطالبة بإطلاق سراح 11 محتجزاً إسرائيلياً مقابل إطلاق سراح عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين، وفق مفاتيح المرحلة السابقة، ووقف إطلاق النار لمدة 40 يوماً يجري خلالها التفاوض على المرحلة الثانية التي تشمل مطلباً إسرائيلياً بتجريد قطاع غزة من السلاح، وإبعاد حركة «حماس» والسلطة الفلسطينية عن الحكم.
وتضمنت الشروط الإسرائيلية بقاء الجيش الإسرائيلي في مواقع جديدة أعاد احتلالها مؤخراً في القطاع الفلسطيني، بما يخالف الاتفاق السابق الذي جرى التوصل إليه في الـ 17 من يناير، وينص على انسحاب إسرائيلي من محوري «نتساريم» و«فيلادلفيا» وغيرهما.
وقالت المصادر: إن مصر نقلت إلى وفد حماس تأكيدات أميركية بأن المفاوضات ستكون جدية لجهة وقف الحرب، وإن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يبدي استعداداً للإعلان عن ذلك بنفسه لإظهار جدية المسعى الأميركي لوقف الحرب في غزة.
وأضافت أن مصر أبلغت «حماس» أن العرض الأميركي يخلق فرصة مهمة للعمل على وقف الحرب، وقدمت مصر في اللقاء أفكاراً بشأن تنظيم السلاح في قطاع غزة لتسهيل مهمة التوصل إلى اتفاق بشأن المرحلة الثانية يوقف الحرب.

مقالات مشابهة

  • لوسي: أحمد العوضي نمبر وان و"فهد البطل" تصدرت المركز الأول في مسلسلات رمضان الماضي
  • هند رجب تقدم طلبا لاعتقال وزير خارجية إسرائيل في لندن
  • تركيا تعلن عودة أكثر من 175 ألف سوري لبلادهم طوعاً منذ كانون الأول الماضي
  • إسرائيل تعلن توسيع «المنطقة العازلة» في غزة
  • «تمرد عسكري» في إسرائيل.. لماذا تعصف الفوضى والتفكك بجيش الاحتلال؟!
  • الأونروا : إسرائيل استهدفت أكثر من 400 مدرسة في غزة
  • إسرائيل بين الانقسام والتجهيز لما بعد نتنياهو
  • كارثة بيئية بسبب الحرب على غزة تمتد 21 عاما
  • الكرملين: أبطال العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا سيشاركون في العرض العسكري بيوم النصر
  • اتساع رقعة احتجاجات العسكريين الإسرائيليين على حرب غزة