أبوظبي-الوطن:

أصدر مركز تريندز دراسة جديدة باللغة الإنجليزية بعنوان “منظور تحليلي للأمر التنفيذي الذي أصدره بايدن بشأن الذكاء الاصطناعي”.. تحلل التداعيات المحتملة لأمر الرئيس الأمريكي جو بايدن التنفيذي حول الذكاء الاصطناعي، وما إذا كان سيشكل بالفعل إطاراً حاكماً لتطور وتطبيق هذه التقنية الناشئة، أم سيبقى مجرد توجيهات غير ملزمة قابلة للتغيير مع تغير الإدارات.

وتسلط الدراسة التي أعدتها الباحثة في “تريندز” جينا بوسرحال. الضوء على المخاوف المتزايدة من وتيرة تطور الذكاء الاصطناعي وترقبه في مجالات متعددة، من السوق الاستهلاكية إلى الرعاية الصحية والتعليم والدفاع، مشيرة إلى أن محاولات الحكومات والهيئات التنظيمية اللحاق بركب التطور التكنولوجي السريع تشبه محاولة “السيطرة على حريق الغابات”، خاصةً مع احتمالية وجود مخاطر غير معروفة تكمن في صندوق باندورا، الذي يمثله الذكاء الاصطناعي.

وقد جاءت الدراسة في أعقاب توقيع الرئيس بايدن على الأمر التنفيذي، والذي يُنظر إليه كأول إجراء رسمي لتوجيه مسار الذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة. ويضع الأمر معايير مقترحة لسلامة وأمن الذكاء الاصطناعي، ويحمي الخصوصية، ويعزز المساواة والحقوق المدنية، ويدافع عن المستهلكين والعمال، ويروج للابتكار والمنافسة، ويعزز الريادة الأمريكية على المستوى العالمي.

وتبين الدراسة محدودية صلاحيات الأوامر التنفيذية، وعدم إلزاميتها قانونياً، وإمكانية إلغائها من قبل الإدارات اللاحقة، موضحة أهمية قيام الكونجرس الأمريكي بسن تشريعات محكمة للذكاء الاصطناعي، والتي ستوفر إطاراً قانونياً ثابتاً مع صلاحيات قابلة للتنفيذ.

وتشير الدراسة إلى أن فكرة تشريع قوانين الذكاء الاصطناعي تحظى بدعم ثنائي الحزبين نظرياً، حيث أظهر استطلاع للرأي أجرته Morning Consult في يونيو الماضي أن أكثر من نصف الناخبين المسجلين، بما في ذلك 57% من الديمقراطيين و50% من الجمهوريين، يدعمون فرض تنظيم صارم على تطوير الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك إنشاء هيئات تنظيمية جديدة مخصصة للإشراف عليه.

ولفتت الدراسة إلى أن الواقع السياسي الأمريكي المتأزم، مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية، والانشغال بقضايا أخرى قد يعيق جهود سن تشريعات جديدة بشكل جدي. وتختتم الدراسة بالتساؤل عما إذا كان أمر بايدن التنفيذي مجرد “واقع مزيف” انتخابي، أم أنه سيمثل بداية حقيقية لوضع إطار تنظيمي مسؤول للذكاء الاصطناعي.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

رغد الغامدي: الذكاء الاصطناعي سيخلق فرص وظيفية جديدة في سوق العمل

كتب – عبدالرحمن الغامدي

التطور السريع في الذكاء الاصطناعي صار حديث الجميع، وبدأ يغير شكل الوظائف في كل القطاعات، لكن السؤال اللي يطرح نفسه: هل الذكاء الاصطناعي سيستبدل البشر بالآلة؟ وهل سيخلق فرص وظيفية جديدة للذين يطورون من مهاراتهم؟ عرضنا هذه التساؤلات على رغد الغامدي، اخصائي اقتصادي، وناقشناها لمعرفة تأثير الأتمتة على سوق العمل.

 وقالت الغامدي إن الوظائف الروتينية هي الأكثر تأثراً، مثل عمال المصانع، المحاسبة التقليدية، وخدمات العملاء، لأن الذكاء الاصطناعي صار يقدر يعمل المهام المتكررة بسهولة. لكنها في نفس الوقت ترى إن التكنولوجيا تفتح فرص جديدة لوظائف مختلفة تمامًا عن اللي نعرفها.

واشارت الغامدي إن أكبر التحديات اللي نواجها هي البطالة التكنولوجية، والحاجة لمهارات جديدة تناسب سوق العمل الجديد. لكنها تؤكد أن الذكاء الاصطناعي ليس خطرا، بل فيه فوائد كبيرة، مثل زيادة الإنتاجية، تقليل التكاليف، وخلق فرص عمل جديدة، خصوصًا في مجالات التقنية والبرمجة، وترى انه خلال العشر سنوات المقبلة سيكون التأثير واضح أكثر، وتعتقد إن التحول الرقمي بدأ من زمان، وتسارع بشكل كبير بعد جائحة كورونا.

واشارت الغامدي إلى أن الفجوة في التأهيل تظهر بشكل أكبر في الدول النامية وبين الأشخاص اللي يعملون في وظائف تقليدية غير تقنية، لكن بنفس الوقت فيه فرص كبيرة في مجالات مثل الرعاية الصحية، التصنيع الذكي، والتجارة الإلكترونية.

اقرأ أيضاًالمجتمعالمراعي تفوز بجائزة “أفضل رئيس تنفيذي للمنشآت العملاقة” وجائزة “التوطين” ضمن النسخة الرابعة من جائزة العمل

وتشدد الغامدي على إن الحل ليس رفض التكنولوجيا، بل في التعلم والتطور. وتقترح إن الحكومات تدعم الموظفين ببرامج تدريبية تساعدهم يطورون مهاراتهم، وأيضًا الشركات الصغيرة تقدر تستفيد من الذكاء الاصطناعي لو حصلت على الدعم المناسب.

ونصحت الغامدي ان الشخص الذي يتأقلم ويطور مهاراته سيكون مطلوب أكثر في سوق العمل. لا تنتظر التغيير، بل خلك جزء منه! تعلم مهارات جديدة، ركز على الأشياء اللي الذكاء الاصطناعي ما يقدر يستبدلها، مثل الإبداع والتفكير النقدي. الأتمتة ما راح تلغي الوظائف، لكنها راح تغير شكلها، واللي يواكب التغيير هو اللي بيكون له مكان في المستقبل.”

 

 

مقالات مشابهة

  • دراسة جديدة تحذر: تعاطي الحشيش يسبب حالات الفصام
  • دراسة تعيد تصور الخدمات بعصر الذكاء الاصطناعي
  • «تريندز» شريكاً معرفياً لقمة «الذكاء الاصطناعي في كل شيء».. ويطلق كتاباً حول التحولات في عصر الذكاء الاصطناعي
  • رغد الغامدي: الذكاء الاصطناعي سيخلق فرص وظيفية جديدة في سوق العمل
  • دراسة علمية تعيد تصور مستقبل الخدمات في عصر الذكاء الاصطناعي
  • دراسة علمية جديدة تسلط الضوء على الفساد في الأردن: الجذور والتطور والأثر والحلول
  • دعوة إلى بناء استراتيجية متكاملة لدعم إعادة إعمار قطاع غزة.. دراسة جديدة
  • تلوث دماغ وكبد الإنسان.. دراسة جديدة تدق ناقوس الخطر
  • المدير التنفيذي لقطاع الاستجابة والتعافي بـ «الطـوارئ والأزمات» بأبوظبي لـ « الاتحاد»: الذكاء الاصطـنـاعي في مشاريعنا المستقبلية
  • دراسة: الذكاء الاصطناعي يتنبأ بالعواصف الشمسية قبل وقوعها