دراسة لمركز تريندز تحلل تداعيات أمر بايدن التنفيذي بشأن الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
أبوظبي-الوطن:
أصدر مركز تريندز دراسة جديدة باللغة الإنجليزية بعنوان “منظور تحليلي للأمر التنفيذي الذي أصدره بايدن بشأن الذكاء الاصطناعي”.. تحلل التداعيات المحتملة لأمر الرئيس الأمريكي جو بايدن التنفيذي حول الذكاء الاصطناعي، وما إذا كان سيشكل بالفعل إطاراً حاكماً لتطور وتطبيق هذه التقنية الناشئة، أم سيبقى مجرد توجيهات غير ملزمة قابلة للتغيير مع تغير الإدارات.
وتسلط الدراسة التي أعدتها الباحثة في “تريندز” جينا بوسرحال. الضوء على المخاوف المتزايدة من وتيرة تطور الذكاء الاصطناعي وترقبه في مجالات متعددة، من السوق الاستهلاكية إلى الرعاية الصحية والتعليم والدفاع، مشيرة إلى أن محاولات الحكومات والهيئات التنظيمية اللحاق بركب التطور التكنولوجي السريع تشبه محاولة “السيطرة على حريق الغابات”، خاصةً مع احتمالية وجود مخاطر غير معروفة تكمن في صندوق باندورا، الذي يمثله الذكاء الاصطناعي.
وقد جاءت الدراسة في أعقاب توقيع الرئيس بايدن على الأمر التنفيذي، والذي يُنظر إليه كأول إجراء رسمي لتوجيه مسار الذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة. ويضع الأمر معايير مقترحة لسلامة وأمن الذكاء الاصطناعي، ويحمي الخصوصية، ويعزز المساواة والحقوق المدنية، ويدافع عن المستهلكين والعمال، ويروج للابتكار والمنافسة، ويعزز الريادة الأمريكية على المستوى العالمي.
وتبين الدراسة محدودية صلاحيات الأوامر التنفيذية، وعدم إلزاميتها قانونياً، وإمكانية إلغائها من قبل الإدارات اللاحقة، موضحة أهمية قيام الكونجرس الأمريكي بسن تشريعات محكمة للذكاء الاصطناعي، والتي ستوفر إطاراً قانونياً ثابتاً مع صلاحيات قابلة للتنفيذ.
وتشير الدراسة إلى أن فكرة تشريع قوانين الذكاء الاصطناعي تحظى بدعم ثنائي الحزبين نظرياً، حيث أظهر استطلاع للرأي أجرته Morning Consult في يونيو الماضي أن أكثر من نصف الناخبين المسجلين، بما في ذلك 57% من الديمقراطيين و50% من الجمهوريين، يدعمون فرض تنظيم صارم على تطوير الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك إنشاء هيئات تنظيمية جديدة مخصصة للإشراف عليه.
ولفتت الدراسة إلى أن الواقع السياسي الأمريكي المتأزم، مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية، والانشغال بقضايا أخرى قد يعيق جهود سن تشريعات جديدة بشكل جدي. وتختتم الدراسة بالتساؤل عما إذا كان أمر بايدن التنفيذي مجرد “واقع مزيف” انتخابي، أم أنه سيمثل بداية حقيقية لوضع إطار تنظيمي مسؤول للذكاء الاصطناعي.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
إطلاق أكبر دراسة لاستكشاف أسرار السعادة
إنجلترا – أطلق فريق من الباحثين أكبر دراسة علمية للكشف عن أسرار السعادة.
واجتمع أكثر من 1000 عالم من أكثر من 70 دولة لقيادة “دراسة السعادة العالمية”، التي ستشهد تجنيد 30 ألف مشارك من أنحاء مختلفة من العالم.
وتهدف الدراسة إلى اكتشاف العوامل التي تساهم في سعادة الإنسان من خلال تكليف المشاركين بتنفيذ “تدخلات سعادة” يومية بسيطة، بما في ذلك ممارسة اليوغا السريعة أو تخصيص وقت للاتصال بأحد الأقارب. ويشارك في الدراسة أفراد من خلفيات ثقافية وجغرافية متنوعة، ما قد يساعد في كشف أنماط سلوكية قد تكون مشتركة بين البشر على مستوى عالمي.
وتقول البروفيسورة إليزابيث دان، عالمة النفس من جامعة كولومبيا البريطانية والمشاركة في الدراسة: “هدفنا هو أن تكون هذه الدراسة أكبر تجربة شاملة ومتنوعة حول السعادة على الإطلاق. وإذا اكتشفنا استراتيجيات فعالة عالميا أو في مناطق معينة، سيكون ذلك تقدما كبيرا في علم السعادة”.
وعلى مدار العام الماضي، قدّم أكثر من 1000 عالم مقترحات حول الجوانب التي ينبغي أن تركز عليها الدراسة. وتم تقليص هذه الأفكار إلى 24 تدخلا يوميا، موزعة على 7 فئات رئيسية، وستُوزع على المشاركين الذين سيتم تقسيمهم إلى مجموعتين: مجموعة تحكم تواصل حياتها اليومية كما هي، وأخرى تتلقى أحد هذه التدخلات.
وتتضمن هذه التدخلات تمارين يومية مثل اليوغا أو التدريب المتقطع عالي الكثافة، بالإضافة إلى تغييرات اجتماعية بسيطة مثل الاتصال بأحد الأقارب أو التفاعل مع روبوت دردشة ذكي. وصُممت هذه الأنشطة بحيث لا تستغرق أكثر من 25 دقيقة يوميا، ولا تحتاج إلى أي معدات خاصة، ما يجعلها سهلة التنفيذ في المنزل.
ويضيف الدكتور بارناباس سزازي، الباحث الرئيسي من جامعة إيتفوس لوراند في بودابست: “كان من المهم أن تمكّن الدراسة المشاركين من تنفيذ التدخلات في المنزل دون الحاجة لمراقبة أو مساعدة خارجية. كان هذا قرارا مدروسا لضمان تنوع النتائج”.
وترتكز الدراسة على تقييمات السعادة الذاتية للمشاركين أثناء تنفيذ هذه التدخلات، مع الأمل في تحديد العوامل التي تؤثر بشكل كبير في مستوى سعادة الأفراد.
ورغم أن العديد من الدراسات السابقة ركزت على البلدان الغربية (الغنية والمتعلمة والصناعية)، فإن هذه الدراسة تأمل في اكتشاف أنماط يمكن أن تكون قابلة للتطبيق على الأشخاص في جميع أنحاء العالم.
والآن، يسعى الباحثون للحصول على تمويل لدفع المشروع إلى مرحلته التالية. ومن المتوقع أن يُنشر تقرير مفصل عن المنهجية في مجلة أكاديمية كبرى، ليبدأ البحث الفعلي بعد ذلك بوقت قصير.
جدير بالذكر أن دراسات سابقة كانت قد أشارت إلى أن السعادة لا تعتمد فقط على مستوى الدخل أو النمو الاقتصادي. فقد أظهرت دراسة أجراها باحثون من برشلونة وكندا أن المجتمعات الأصلية في مناطق فقيرة من العالم أظهرت مستويات عالية من السعادة رغم قلة الموارد المالية. وهذه النتائج قد تتحدى الفكرة السائدة بأن الثروة المادية والنمو الاقتصادي هما العاملين الرئيسيين في تحقيق السعادة.
المصدر: ديلي ميل