بعد أن شهد عام 2023 أحداثاً هزت ضمير البشرية من حروب وكوارث، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، إلى عقد العزم على جعل عام 2024 عاماً لإعادة بناء الثقة واستعادة الأمل فى كل ما يمكننا تحقيقه معاً، وتمنى للجميع سنة جديدة مفعمة بالسعادة والسلام.

«جوتيريش»: يجب أن نقف معاً ضد التمييز والكراهية

وقال «جوتيريش»، فى رسالة بالفيديو بمناسبة العام الجديد، إن 2023 كان عاماً مُتخماً بالمعاناة الهائلة والعنف والفوضى فيما يتعلق بقضايا المناخ: «الإنسانية تتوجع ألماً.

وكوكبنا تتهدده الأخطار. وعام 2023 هو أكثر الأعوام المسجلة ارتفاعاً فى درجات الحرارة. والناس تطحنهم رحى الفقر والجوع المتزايدين. والحروب تزداد عدداً وشراسة. والثقة نادرة الوجود».

وأكد الأمين العام أنه لا فائدة ترجى من الإشارة بأصابع الاتهام أو تصويب البنادق، مشيرا إلى أن الإنسانية تكون فى أقوى حالاتها عندما نتساند، وشدد على ضرورة أن نمد جسور التلاقى فوق الانقسامات للتوصل إلى حلول مشتركة، من أجل التعامل مع مشاكل المناخ، وإتاحة فرص اقتصادية وإقامة نظام مالى عالمى أكثر عدلاً يعود بالفائدة على الجميع، كما أكد على أهمية أن نقف معاً ضد التمييز والكراهية اللذين يُسممان العلاقات بين البلدان والمجتمعات، وأن تكون التقنيات الجديدة مثل الذكاء الاصطناعى قوة من أجل الخير، مشدداً على أن الأمم المتحدة ستواصل حشد العالم من أجل السلام والتنمية المستدامة وحقوق الإنسان.

ووصف بابا الفاتيكان، فرنسيس الأول، الوضع الإنسانى فى قطاع غزة باليائس والفظيع، وجدَّد البابا، فى رسالة عيد الميلاد المتلفزة، دعوته إلى الإفراج عن المحتجزين فى قطاع غزة، ومعالجة الأزمة الإنسانية، وفى مايو الماضى أعلن البابا فرنسيس مشاركة الفاتيكان فى مهمة سلام لمحاولة إنهاء الصراع بين روسيا وأوكرانيا، لكنه امتنع عن الإدلاء بمزيد من التفاصيل آنذاك.

كما لم يغفل ضحايا الكوارث الإنسانية، وفى سبتمبر عبّر عن تضامنه مع ضحايا الزلزال الأكثر إزهاقاً للأرواح الذى لم يشهده المغرب منذ أكثر من ستة عقود، وقال بابا الفاتيكان، أمام حشود فى ساحة القديس بطرس، عقب صلاة التبشير الملائكى: «أصلى من أجل الجرحى، ومن أجل الذين فقدوا أرواحهم، ومن أجل أقاربهم».

شيخ الأزهر: يجب تسوية النزاع بين روسيا وأوكرانيا

وفى الشرق الأوسط وجّه الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، رسالة إلى قادة العالم، على هامش كلمته خلال حفل توقيع «نداء الضمير»، دعا فيها إلى وقف الحرب وتسوية النزاعات بين روسيا وأوكرانيا والاحتكام لصوت العقل، فيما لم يدخر جهداً منذ العدوان على غزة فى 7 أكتوبر الماضى، فكان لا يترك مناسبة إلا ويطالب فيها بوقف العدوان والحل السلمى للقضية.

وقال البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، إن 2023 عام مثل الأعوام كلها، لكنه بدأ باستمرار الأزمة الروسية - الأوكرانية، بجانب الأزمة الاقتصادية على الصعيد العالمى، وتأثرت بها مصر، كما أن العالم سبق وخرج من جائحة كورونا، التى كانت مؤثرة على العالم أجمع، ليس صحياً فقط ولكن إنسانياً بصورة عامة.

وأضاف: «قبل نهاية 2023 وقعت أحداث غزة، وبداية حرب لم يتوقعها أحد ولا ينظر إليها بأنها ستستمر بهذه الشراسة والقسوة الشديدة، ولا أحد يستجيب، وهو أمر مؤلم للغاية ومتعب لأى إنسان.. أضع علامات استفهام كبيرة، كيف للدول الكبرى التى تقول على أنفسها إنها متقدمة وبها تكنولوجيا وبالرغم من ذلك لا ترى الحقيقة، وهو أمر مؤسف للغاية، ونتألم للدماء الكثيرة فى الأطفال والنساء والرجال والأرض والدمار الذى صار».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الصراعات المسلحة الأمم المتحدة الحرب العالمية الثانية من أجل

إقرأ أيضاً:

إعلان عملية سياسية جديدة لحل الأزمة الليبية بإدارة الأمم المتحدة

شكلت بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا لجنة فنية مكونة من خبراء ليبيين لتحديد المحطات الرئيسية والأولويات لحكومة يتم تشكيلها بتوافق لحل الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد، وذلك لـ"الحفاظ على الاستقرار ومنع النزاع".

وأفصحت القائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا ستيفاني خوري، عن مضمون العملية السياسية التي تيسرها البعثة لحل الأزمة الليبية، وأنها "ستعلن الاثنين تفاصيل العملية السياسية التي سوف تسيرها الأمم المتحدة خلال إحاطة لمجلس الأمن".

 وقالت خوري إن العملية السياسية "تهدف إلى الحفاظ على الاستقرار ومنع النزاع ودعم توحيد مؤسسات الدولة والدفع بالانتقال نحو إجراء الانتخابات ومعالجة القضايا الخلافية العالقة منذ وقت طويل"، بحسب وكالة "الأناضول".

الليلة، وقبل إحاطتها لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة غدًا الأثنين ، تفصح القائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، ستيفاني خوري، عن مضمون العملية السياسية التي تيسرها البعثة. تابعوا قنوات التواصل الاجتماعي التابعة للبعثة للمزيد. pic.twitter.com/BPR9e00k0N — UNSMIL (@UNSMILibya) December 15, 2024
وأضافت "كخطوة أولى نعتزم فيها تشكيل لجنة فنية مكونة من خبراء ليبيين لوضع خيارات تفضي إلى معالجة القضايا الخلافية في القوانين الانتخابية في أقصر وقت ممكن بما في ذلك ما يتم من اقتراحات من ضمانات وتطمينات في إطار زمني".


وذكرت أن "اختصاصات هذه اللجنة ستشمل أيضا وضع خيارات لإطار واضح للحوكمة مع تحديد المحطات الرئيسية والأولويات لحكومة يتم تشكيلها بتوافق"، مؤكدة "سنقف للدفاع بقوة عن المبادئ والمعايير التي يمكن أن تحمي مصالح الشعب الليبي".

وبينت أن الخطوة الثانية هي التزام البعثة الأممية "بإعلاء أصوات الشعب الليبي كي يتمكن من تحديد مستقبله بنفسه.. وستعمل البعثة من خلال العمل مع شركاء الليبيين على تيسير ودعم حوار مهيكل لتوسيع نطاق التوافق على حل مسببات النزاع القائمة منذ وقت طويل".

وأضافت أن "هذا الحوار سوف يستهدف مشاركة واسعة من جميع شرائح المجتمع الليبي بما في ذلك الأحزاب السياسية والنساء والشباب والمكونات الثقافية والقيادات المجتمعية".

وواصلت "ستعمل البعثة على الدفع بعجلة الإصلاحات الاقتصادية كما ستواصل في المساعدة على تعزيز توحيد المؤسسات العسكرية والامنية ودعم المصالحة الوطنية ".

وتأتي هذه التحركات ضمن جهود تهدف لإيصال ليبيا إلى انتخابات تحل أزمة صراع بين حكومتين؛ إحداهما حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة ومقرها طرابلس، التي تدير منها كامل غرب البلاد، وتحظى باعتراف دولي.


وثانية عينها مجلس النواب مطلع 2022 برئاسة أسامة حماد، ومقرها بنغازي، التي تدير منها كامل شرق البلاد ومعظم مدن الجنوب.

ويأمل الليبيون أن تؤدي الانتخابات التي طال انتظارها إلى وضع حد للصراعات السياسية والمسلحة وإنهاء الفترات الانتقالية المتواصلة منذ الإطاحة بنظام حكم معمر القذافي في عام 2011.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: المجتمع الدولي لا يدرك خطورة الوضع في السودان
  • وزير الخارجية يؤكد مواصلة دعم مصر لأنشطة الأمم المتحدة لتعزيز الاستجابة الإنسانية بالشرق الأوسط
  • وزير الخارجية يجتمع مع وكيل سكرتير عام الأمم المتحدة للشئون الإنسانية
  • الأمم المتحدة: ملايين السوريين في حاجة ماسة إلى المساعدات الفورية
  • صناع الأمل.. علامة فارقة في ترسيخ ثقافة العطاء والارتقاء بالمشاريع الإنسانية للفائزين بالجائزة
  • الأمم المتحدة تعلن خطوات جديدة لحل الأزمة السياسية في ليبيا
  • إعلان عملية سياسية جديدة لحل الأزمة الليبية بإدارة الأمم المتحدة
  • الأمم المتحدة: نحشد لدعم وتمويل خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن
  • حزب صوت الشعب يعبّر عن استيائه من «بعثة الأمم المتحدة للدعم السياسي»
  • مندوب اليمن بالأمم المتحدة: حريصون على تقديم كافة التسهيلات للمنظمات والوكالات الإنسانية والإغاثية