الأمم المتحدة تحشد جهودها لإعادة بناء الثقة واستعادة الأمل في 2024
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
بعد أن شهد عام 2023 أحداثاً هزت ضمير البشرية من حروب وكوارث، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، إلى عقد العزم على جعل عام 2024 عاماً لإعادة بناء الثقة واستعادة الأمل فى كل ما يمكننا تحقيقه معاً، وتمنى للجميع سنة جديدة مفعمة بالسعادة والسلام.
«جوتيريش»: يجب أن نقف معاً ضد التمييز والكراهيةوقال «جوتيريش»، فى رسالة بالفيديو بمناسبة العام الجديد، إن 2023 كان عاماً مُتخماً بالمعاناة الهائلة والعنف والفوضى فيما يتعلق بقضايا المناخ: «الإنسانية تتوجع ألماً.
وأكد الأمين العام أنه لا فائدة ترجى من الإشارة بأصابع الاتهام أو تصويب البنادق، مشيرا إلى أن الإنسانية تكون فى أقوى حالاتها عندما نتساند، وشدد على ضرورة أن نمد جسور التلاقى فوق الانقسامات للتوصل إلى حلول مشتركة، من أجل التعامل مع مشاكل المناخ، وإتاحة فرص اقتصادية وإقامة نظام مالى عالمى أكثر عدلاً يعود بالفائدة على الجميع، كما أكد على أهمية أن نقف معاً ضد التمييز والكراهية اللذين يُسممان العلاقات بين البلدان والمجتمعات، وأن تكون التقنيات الجديدة مثل الذكاء الاصطناعى قوة من أجل الخير، مشدداً على أن الأمم المتحدة ستواصل حشد العالم من أجل السلام والتنمية المستدامة وحقوق الإنسان.
ووصف بابا الفاتيكان، فرنسيس الأول، الوضع الإنسانى فى قطاع غزة باليائس والفظيع، وجدَّد البابا، فى رسالة عيد الميلاد المتلفزة، دعوته إلى الإفراج عن المحتجزين فى قطاع غزة، ومعالجة الأزمة الإنسانية، وفى مايو الماضى أعلن البابا فرنسيس مشاركة الفاتيكان فى مهمة سلام لمحاولة إنهاء الصراع بين روسيا وأوكرانيا، لكنه امتنع عن الإدلاء بمزيد من التفاصيل آنذاك.
كما لم يغفل ضحايا الكوارث الإنسانية، وفى سبتمبر عبّر عن تضامنه مع ضحايا الزلزال الأكثر إزهاقاً للأرواح الذى لم يشهده المغرب منذ أكثر من ستة عقود، وقال بابا الفاتيكان، أمام حشود فى ساحة القديس بطرس، عقب صلاة التبشير الملائكى: «أصلى من أجل الجرحى، ومن أجل الذين فقدوا أرواحهم، ومن أجل أقاربهم».
شيخ الأزهر: يجب تسوية النزاع بين روسيا وأوكرانياوفى الشرق الأوسط وجّه الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، رسالة إلى قادة العالم، على هامش كلمته خلال حفل توقيع «نداء الضمير»، دعا فيها إلى وقف الحرب وتسوية النزاعات بين روسيا وأوكرانيا والاحتكام لصوت العقل، فيما لم يدخر جهداً منذ العدوان على غزة فى 7 أكتوبر الماضى، فكان لا يترك مناسبة إلا ويطالب فيها بوقف العدوان والحل السلمى للقضية.
وقال البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، إن 2023 عام مثل الأعوام كلها، لكنه بدأ باستمرار الأزمة الروسية - الأوكرانية، بجانب الأزمة الاقتصادية على الصعيد العالمى، وتأثرت بها مصر، كما أن العالم سبق وخرج من جائحة كورونا، التى كانت مؤثرة على العالم أجمع، ليس صحياً فقط ولكن إنسانياً بصورة عامة.
وأضاف: «قبل نهاية 2023 وقعت أحداث غزة، وبداية حرب لم يتوقعها أحد ولا ينظر إليها بأنها ستستمر بهذه الشراسة والقسوة الشديدة، ولا أحد يستجيب، وهو أمر مؤلم للغاية ومتعب لأى إنسان.. أضع علامات استفهام كبيرة، كيف للدول الكبرى التى تقول على أنفسها إنها متقدمة وبها تكنولوجيا وبالرغم من ذلك لا ترى الحقيقة، وهو أمر مؤسف للغاية، ونتألم للدماء الكثيرة فى الأطفال والنساء والرجال والأرض والدمار الذى صار».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الصراعات المسلحة الأمم المتحدة الحرب العالمية الثانية من أجل
إقرأ أيضاً:
الرئاسي: اللافي اقترح على “تيته” إحياء مسار برلين للخروج من الأزمة السياسية
استقبل النائب بالمجلس الرئاسي، عبد الله اللافي، اليوم الأربعاء، المبعوثة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا، حنا تيتيه، في لقاء تناول آخر مستجدات العملية السياسية في البلاد، وسبل معالجة حالة الانسداد السياسي الراهنة، وفقا لبيان المجلس الرئاسي.
وجرى خلال اللقاء بحث عدد من الملفات المحورية، على رأسها توحيد المؤسسة العسكرية، وتداعيات الأوضاع الاقتصادية، إلى جانب قضايا الهجرة غير النظامية وحقوق الإنسان.
وفي هذا السياق، شدد اللافي على أهمية صون الحقوق والحريات، مؤكداً أن المجلس الرئاسي يواصل جهوده في دعم مبادئ العدالة والمساءلة وسيادة القانون.
كما ناقش الجانبان ما تم إنجازه في ملف حرس الحدود، باعتباره ركيزة أساسية لتعزيز السيادة الوطنية وضبط الأمن.
وأعربت المبعوثة الأممية عن دعم بعثة الأمم المتحدة لهذه الخطوات، مشددة على ضرورة التنسيق الدائم مع الجهات الدولية المختصة.
وتطرق اللقاء إلى ملف المصالحة الوطنية، حيث ثمّنت تيتيه الخطوات التي أُنجزت في هذا الإطار، مؤكدة دعم الأمم المتحدة لمساعي المجلس الرئاسي، واستعدادها لحشد الدعم الدولي بالتعاون مع الاتحاد الإفريقي، لضمان نجاح هذا المسار المحوري في تحقيق السلم الاجتماعي.
وفي السياق ذاته، اقترح النائب اللافي إحياء مسار برلين كأحد المسارات الواقعية القادرة على دفع العملية السياسية نحو حل شامل، وهو ما لقي ترحيباً من المبعوثة الأممية، التي جددت دعم الأمم المتحدة لأي مبادرة تفضي إلى توافق وطني يلبّي تطلعات الشعب الليبي في الاستقرار والتنمية.
واختُتم اللقاء بالتأكيد على أهمية دور اللجنة الاستشارية في دعم الحوار الوطني، ووضع رؤية توافقية تعالج الخلافات السياسية، وصولاً إلى تنفيذ الاستحقاقات الانتخابية وإنهاء المرحلة الانتقالية التي تمر بها البلاد.