خبير أمني مصري: دعم “أنصار الله” للمقاومة الفلسطينية أصاب إسرائيل بخسائر فادحة
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
يمانيون – متابعات
قال اللواء شوقي صلاح، الخبير الأمني وأستاذ القانون بأكاديمية الشرطة المصرية، إن تدخل “أنصار الله” لدعم المقاومة الفلسطينية ضد إسرائيل، أصاب تل أبيب بخسائر فادحة.
جاء ذلك في تصريحات لـ “سبوتنيك”، قال فيها صلاح إن “تدخل “أنصار الله” تسبب في تعطيل ميناء إيلات البحري بشكل كامل نتيجة استهدافهم للسفن المتوجهة لإسرائيل حال مرورها ببحر العرب أو باب المندب، وهو ما جعل تكلفة نقل البضائع والوقود للكيان الصهيوني مضاعفة”.
وتابع الخبير الأمني المصري: “رغم قيام الولايات المتحدة وبريطانيا بتوجيه ضربات قوية لمراكز عسكرية وحيوية لأنصار الله، إلا أن رد الجماعة جاء سريعا باستهداف ناقلة أمريكية كانت في سبيلها لدعم الكيان الصهيوني باستخدام صاروخ باليستي”.
وأضاف صلاح: “رغم سقوط الصاروخ بالقرب من هدفه مباشرة إلا أنها رسالة قوية من أنصار الله للقوى الداعمة لإسرائيل والشركات العالمية التي تشغل السفن التجارية المتوجهة لإسرائيل لتغيير مسارها”.
وقال صلاح: إن “إسرائيل والولايات المتحدة وجهتا رسالة تحذيرية لإيران – من خلال وسيط – تدعوها للتأثير على أنصار الله في اليمن و”حزب الله” اللبناني للتوقف عن التدخل في الصراع الفلسطيني، تجنبا لاتساع دائرته وما يترتب على هذا من خسائر جسيمة لأطرافه”.
وتابع الخبير: “من المؤكد أن مضمون الرد الإيراني سيطالب بوقف حرب الإبادة الجماعية على غزة لتنتهي التدخلات العربية المحدودة في الصراع، وأنه حال اتساع نطاق الحرب لأكثر من هذا، فسيكون التركيز على الأهداف الاستراتيجية الأكثر أهمية وأكثر خطورة في العمق الإسرائيلي”.
وأعلنت جماعة “أنصار الله”، في 14 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، “بدء اتخاذ إجراءات عملية للتعامل المناسب مع أيّ سفينة إسرائيلية أو لها علاقة بإسرائيل في البحر الأحمر”، مشددة على “أن العمليات ضد إسرائيل لن تتوقف حتى يتوقف عدوانها على غزة”، المستمر من الـ7 من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وشنت الولايات المتحدة وبريطانيا، يومي الجمعة والسبت الماضيين، هجوما واسعا على مدن يمنية عدة استهدف مواقع تابعة لجماعة “أنصار الله”، وأعلن البنتاغون أن سلاح الجو الأمريكي نفذ ضربات متعمدة على أكثر من 60 هدفا تابعا لجماعة “أنصار الله” اليمنية واستخدمت أكثر من 100 قذيفة موجهة بدقة من مختلف الأنواع في الهجوم.
وقالت “أنصار الله” إن الضربات الأمريكية البريطانية في اليمن، لم يكن لها تأثير يذكر وأنها ستواصل استهداف السفن التي لها علاقة بإسرائيل في البحر الأحمر، بحسب قولها، كما أشارت إلى أنها ستستهدف أي دولة تنطلق منها هجمات ضدها.
وأسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة منذ الـ7 من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عن مقتل أكثر من 23 ألف و700 قتيل ونحو 60 ألف مصاب، إضافة إلى نحو 7 آلاف مفقود، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
– صحيفة عرب جورنال
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: أنصار الله
إقرأ أيضاً:
شتائم وإهانات في معركة كلامية حادة باجتماع أمني إسرائيلي في مكتب نتنياهو بسبب ملف الأسرى وقتال حركة الفصائل الفلسطينية
إسرائيل – شهد اجتماع أمني في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مواجهة حادة تخللتها إهانات وشتائم بين مسؤولين أمنيين كبارا ووزراء، بسبب إدارة ملف الأسرى و القتال ضد حركة الفصائل الفلسطينية.
وتستمر أزمة الثقة بين نتنياهو ورئيس جهاز الشاباك، رونين بار، والجنرال نيتسان ألون، المسؤول عن ملف الأسرى في الجيش الإسرائيلي، حيث يواصل نتنياهو إهانتهما والتشكيك في قدراتهما التحليلية، وذلك بعد أن قام بالفعل باستبدال فريق التفاوض في خطوة غير مسبوقة.
وكشفت القناة 13 الإسرائيلية، مساء أمس الأحد، عن مزيد من التفاصيل حول الطريقة التي تدار بها أطول حرب في تاريخ إسرائيل، خاصة فيما يتعلق بالقضايا الأكثر حساسية، مثل إطلاق سراح الأسرى واستمرار القتال ضد حركة الفصائل.
خلال الاجتماع، أعرب رونين بار عن استيائه من إدارة الملف، قائلاً: “الرأي العام يتعرض للتضليل. أريد أن أصدق أن هذا مجرد جهل. من المستحيل أن نطالب ترامب بإنهاء الحرب، فهذا غير مطروح على الإطلاق ولن يحدث”.
في المقابل، رفض الوزير رون ديرمر، المقرب من نتنياهو والذي تولى إدارة المفاوضات بعد إقالة بار، هذا الموقف، مؤكدا: “نحن لن نترك حركة الفصائل في السلطة حتى ليوم واحد. لا يمكننا تحمل ذلك ولو لدقيقة واحدة. أنت لا تفهم الواقع، إنها منظمة إرهابية فعلت بنا ما حدث في السابع من أكتوبر”.
من جانبه، قدّم اللواء نيتسان ألون، الذي يتابع ملف الأسرى منذ بداية الحرب، وجهة نظر مختلفة، قائلاً للوزراء: “إذا رفضنا الحديث عن مطالب حركة الفصائل، فلن يحدث أي تقدم في ملف الأسرى، ولن يتم إطلاق سراح أي مختطفين. يجب علينا التفاوض بواقعية لاستعادة بعض الرهائن. الأميركيون يضغطون عبر الوسطاء للمضي قدمًا في المرحلة الثانية من الاتفاق”.
في خضم النقاش الحاد، قاطع ديرمر رئيس الشاباك بغضب، قائلا: “يجب عليكم تقديم معلومات استخباراتية واضحة.. هذا مجرد تحليل سياسي، وليس تقييما استخباراتيا. مع كامل احترامي، أنت تتحدث عن سيناريو غير موجود. دع رئيس الوزراء يتعامل مع هذا الأمر مع ترامب”.
ورفض المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي التعليق على مجريات الاجتماع، قائلاً: “نحن لا نعلق على ما يقال في المناقشات المغلقة”. كما أصدر مكتب رئيس الوزراء بيانًا مقتضبًا جاء فيه: “لا تعليق”.
وأعلنت حركة حركة الفصائل الأحد، أن إسرائيل لن تحصل على أسراها في غزة إلا من خلال صفقة تبادل أسرى. وذلك ردا على نتنياهو الذي قال أن حركة الفصائل وضعت شروطا غير مقبولة لتمديد وقف إطلاق النار في غزة، بعد انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق.
وقالت حركة الفصائل أنها ترفض تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق مع إسرائيل، مشددة على ضرورة تنفيذ جميع مراحله كما تم التوقيع عليها.
المصدر: القناة 13 الإسرائيلية