شهد اليوم الـ101 من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة سلسلة من التطورات، آخرها ما أعلنت عنه كتائب عز الدين القسام بشأن مصير 3 أسرى كانت قد وعدت مساء الأحد بالكشف عنه، فضلا عن اشتعال الجبهة في الضفة الغربية وتبادل القصف بين حزب الله والاحتلال، إضافة إلى التوتر في البحر الأحمر.

غزة

كشفت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- عن مقتل الأسيرين الإسرائيليين لديها يوسي شرعابي وتايس فريسكي في قصف للجيش الإسرائيلي على غزة، فيما نجت أسيرة.

وحول الوضع الإنساني في غزة، قال متحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني في القطاع إن الوضع كارثي جدا بسبب البرد الشديد وظروف النزوح.

من جهته، أكد الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين أن سكان غزة تعرضوا خلال 100 يوم لإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في هذا القرن.

أما رئيس قسم الطوارئ في مستشفى شهداء الأقصى فقال إن المستشفى يواجه كارثة صحية لانعدام الأدوية وانقطاع الكهرباء وشح الوقود.

وقد استشهد العشرات إثر استهداف منازل وخيام لنازحين في خان يونس جنوبي القطاع، وحي الزيتون بمدينة غزة، وأعلنت وزارة الصحة أن إجمالي عدد الشهداء تجاوز 24 ألفا، أكثر من ثلثيهم نساء وأطفال.

تصريحات إسرائيلية

وعلى صعيد التطورات الميدانية، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن الفرقة 36 انسحبت من قطاع غزة، وبقيت في القطاع 3 فرق من الجيش؛ وهي 99 و162 و98.

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن تقديرات الجيش الإسرائيلي تشير إلى أن غالبية مقاتلي وقادة حماس بغزة على قيد الحياة بعد 100 يوم من الحرب.

وفي السياق، أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة 18 ضابطا وجنديا في معارك قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية.

وفي الوقت نفسه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن العام الجاري سيكون عام حرب، وشدد على أن الضغط العسكري هو السبيل لإعادة المحتجزين، فيما تتواصل المظاهرات أمام مقر الحكومة والكنيست للمطالبة بإبرام صفقة تبادل للأسرى واستقالة حكومة نتنياهو.

تل أبيب

وفي تل أبيب قتلت إسرائيلية وأصيب 4 بجروح خطيرة و9 بجروح متوسطة في هجوم مزدوج شمل طعنا ودهسا.

وقال تحقيق أولي للشرطة الإسرائيلية إن شخصا طعن امرأة واستولى على مركبتها، ثم دهس آخرين في أكثر من موقع، مشيرة إلى أن مروحيات تطارد أحد أقارب المشتبه به في تنفيذ الهجوم.

الضفة الغربية

وفي الضفة الغربية المحتلة، استشهد 3 فلسطينيين وأصيب العشرات في مواجهات مع قوات الاحتلال، تزامن ذلك مع تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بأن وجود سلطة فلسطينية قوية مصلحة أمنية إسرائيلية.

في السياق ذاته، قرر جيش الاحتلال نقل وحدة دوفدوفان من قطاع غزة إلى الضفة الغربية تحسبا لتفجر الأوضاع هناك.

مواقف دولية

وضمن المواقف الدولية، أكد الرئيس الأميركي جو بايدن أنه يتطلع للحفاظ على الاتصالات مع قطر ومصر وإسرائيل لإعادة المحتجزين الإسرائيليين في غزة.

من جهة ثانية، نقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤول أميركي قوله إن أولوية الإدارة الأميركية تحولت الآن إلى التسامح مع العملية العسكرية الإسرائيلية طيلة هذا الشهر.

وأضاف المسؤول الذي وصفته الصحيفة بالرفيع أنه لا جدوى من حث الإسرائيليين على الانتقال إلى مرحلة أقل حدة من الحرب على غزة.

وفي بكين، قال وزير خارجية الصين وانغ يي إن الحرب في غزة مستمرة في التصاعد وإن الصين تدعو إلى عقد مؤتمر سلام دولي أوسع نطاقا وأكثر موثوقية وفعالية ووضع جدول زمني ملموس لتنفيذ حل الدولتين.

أما الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو فقال إن "المذبحة الهائلة التي ارتكبها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضد شعب غزة تم تنفيذها عن طريق القصف المباشر".

بدورها، قالت وزارة الخارجية الإيرانية إن وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان أكد لنظيره الروسي سيرغي لافروف أن استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة وتدخل واشنطن بالبحر الأحمر وهجومها على اليمن يزيدان التوتر في المنطقة.

الجبهة اللبنانية

على الجبهة الشمالية، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن جيش الاحتلال قصف مواقع في جنوب لبنان أطلقت منها قذائف باتجاه بلدة ميتات في الجليل الأعلى.

في المقابل، أعلن حزب الله اللبناني أن عناصره استهدفوا تجمعا ‏لجنود إسرائيليين في محيط ثكنة ميتات (قبالة بلدة رميش اللبنانية) بالأسلحة الصاروخية، وأكد الحزب سقوط إصابات في صفوف الإسرائيليين.

جبهة البحر الأحمر

وفي البحر الأحمر، قال مصدر عسكري يمني -للجزيرة- إن قوات جماعة أنصار الله الحوثيين استهدفت سفينة في البحر الأحمر كانت تتجه إلى إسرائيل، مشيرا إلى أن "الاستهداف جاء بعد رفض السفينة التحذيرات التي وجهت إليها".

وأكدت القيادة الوسطى الأميركية أن الحوثيين أطلقوا صاروخا باليستيا وأصابوا سفينة حاويات أميركية ترفع علم جزر مارشال.

وفي شأن ذي صلة، نقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤولين أميركيين أن الجنديين الأميركيين المفقودين في خليج عدن منذ الخميس الماضي كانا يشاركان في عملية للبحث عن شحنة أسلحة متجهة إلى اليمن.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الضفة الغربیة البحر الأحمر قطاع غزة على غزة

إقرأ أيضاً:

ساحة معركة..أونروا: الضفة الغربية تشهد امتداد الحرب في غزة

قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، أونروا، فيليب لازاريني اليوم الأربعاء، إن الضفة الغربية المحتلة أصبحت "ساحة معركة"، بعد سقوط أكثر من 50 قتيلاً منذ يناير (كانون الثاني)، في ظل عملية واسعة يشنّها الجيش الإسرائيلي.

وقال لازاريني عبر إكس: "الضفة الغربية تتحول الى ساحة معركة"، مضيفاً "أكثر من 50 شخصاً، بينهم أطفال، أبلغ عن مقتلهم منذ بداية عملية القوات الإسرائيلية". وشدد على أن ذلك "يجب أن يتوقف". 

The West Bank is undergoing an alarming spill over of the #Gaza war.

More than 50 people, including children, have been reported killed since the Israeli Forces’ operation started 5 weeks ago.

Destruction of public infrastructure, bulldozing roads and access restrictions are…

— Philippe Lazzarini (@UNLazzarini) February 26, 2025

وبدأ الجيش الإسرائيلي عملية واسعة في شمال الضفة الغربية منذ أكثر من شهر، بعد سريان الهدنة بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة.  وقال لازاريني، إن "الضفة الغربية تشهد امتداداً مثيراً للقلق للحرب في غزة".
أضاف المفوض العام للمنظمة التي حظر الكنيست الإسرائيلي نشاطها، أن "تدمير البنى التحتية العامة، وتجريف الطرق، وتقييد الوصول باتت ممارسة شائعة". 

بعد الهجوم الإسرائيلي على الضفة..الصحة العالمية قلقة من تأثير العنف على الرعاية الطبية - موقع 24شدد ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة ريك بيبركورن اليوم الثلاثاء، على قلق المنظمة البالغ من العنف في الضفة الغربية المحتلة، وتأثير الهجمات "المتزايدة بشكل صارخ" على الرعاية الصحية.

وتحتل إسرائيل الضفة الغربية منذ 1967، وتنفذ فيها عمليات عسكرية تقول إنها تستهدف فصائل فلسطينية مسلحة. إلا أن العملية الراهنة تعد من الأوسع والأطول منذ نحو عقدين. وأعلنت يوم الأحد طرد عشرات آلاف الفلسطينيين من ثلاثة مخيمات للاجئين في شمال الضفة، ومنعهم من العودة إلى ديارهم.
وشدد لازارني على أن "حياة الناس قُلبت رأساً على عقب، وأُعيد نكء الصدمات النفسية والخسائر السابقة"، مشيراً إلى أن "نحو 40 ألفاً أرغموا على الفرار من منازلهم خاصةً في مخيمات اللاجئين" في شمال الضفة الغربية المحتلة، وأضاف "مرة أخرى، يسود الخوف، والشك، والأسى".


وأكد أنه إضافة الى الدمار الذي يلحق بمخيمات اللاجئين في الضفة الغربية، فإن "أكثر من 5 آلاف طفل يدرسون في مدارس أونروا، حُرموا من التعليم، بعضهم أكثر من 10 أسابيع".
وأشار إلى أن "المرضى غير قادرين على الحصول على الرعاية الصحية، والعائلات حرمت من المياه والكهرباء والخدمات الأساسية الأخرى. أعداد متزايدة من الناس باتت تعتمد على المساعدات الانسانية، في حين أن المنظمات الإغاثية مثقلة بالأعباء وتعاني من نقص بالغ في الموارد".

مقالات مشابهة

  • وزير الدفاع الإسرائيلي: استعادة المحتجزين تتطلب استعداد الجيش لاستئناف الحرب
  • استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي شمال الضفة الغربية
  • وكالات أممية: الغارات الإسرائيلية حوّلت الضفة الغربية إلى ساحات معارك وتركت 40 ألفا بلا مأوى
  • «الأونروا»: الضفة الغربية تشهد امتداد الحرب في غزة
  • ساحة معركة..أونروا: الضفة الغربية تشهد امتداد الحرب في غزة
  • الصحة العالمية تبدي قلقها إزاء الهجمات الإسرائيلية بالضفة الغربية
  • محافظ طوباس: الاستيطان الإسرائيلي يستولي على الأغوار الشمالية بالضفة الغربية
  • الاستيطان الإسرائيلي يستولي على الأغوار الشمالية في طوباس بالضفة الغربية
  • محافظ طوباس: الاحتلال الإسرائيلي جعل الضفة الغربية ساحة عمليات عسكرية
  • «المستقلين الجدد»: التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية يهدد بانهيار وقف إطلاق النار