الذكاء الاصطناعي يكشف سرطان عنق الرحم والهبات الساخنة
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
من أبرز ما تضمنه معرض الإلكترونيات الاستهلاكية في مدينة لاس فيغاس الأميركية، جهاز لكشف سرطان عنق الرحم، وسوار يتوقع الهبات الساخنة بمساعدة الذكاء الاصطناعي.
وضمّت قائمة العارضين في نسخة 2024، شركة "إيه آي دوت" (Aidot) الكورية الجنوبية، التي تعرض جهازا يحمل اسم "سيرفيراي إيه آي"، يتيح كشف سرطان الرحم عن بُعد بمساعدة الذكاء الاصطناعي.
وكشف تقرير لمنظمة الصحة العالمية، أن سرطان عنق الرحم هو رابع أكثر أنواع السرطان انتشارا لدى النساء. وأشار إلى أن 570 ألف إصابة جديدة بهذا المرض ونحو 311 ألف حالة وفاة بسببه سجلت في مختلف أنحاء العالم سنة 2018.
ولكنّ المنظمة أكّدت أنه أحد أسهل أشكال السرطان التي يمكن الوقاية منها وعلاجها، إذا اكتُشفَت الإصابة به مبكرا وعولج بفاعلية.
ولكن إذا كان التشخيص متأخرا جدا، فغالبا ما يؤدي إلى الوفاة.
وتسعى شركة "إيه آي دوت" إلى إتاحة زيادة فحوص الكشف المبكر في كل أنحاء العالم بفضل جهازها الذي يعتمد على تقنية الاختبار البصري بحمض الأسيتيك، والتي توصف بأنها "أبسط وأسرع وأرخص" من الفحوص الخلوية المعتادة، على غرار اللطاخة.
النتيجة فورية
وأوضحت الشركة أنه "اختبار بصري يجريه متخصص بالعين المجردة"، مؤكدة أن النتيجة فورية، في حين تتطلب الاختبارات الخلوية تحاليل مخبرية تستغرق أياما عدة، وربما قد تصل إلى أسابيع.
كذلك يتميز "سيرفيراي إيه آي" الذي ابتُكر بالتعاون مع أطباء أمراض نسائية ومع مستشفيي أنام وبوندانغ في كوريا الجنوبية، بأنه يتيح التطبيب عن بُعد.
ويمكن تكييف هذا الحل ليناسب البلدان النامية حيث غالبا ما تكون البنى التحتية الطبية في وضع مزر.
وقالت كارولينا ميلانيسي، من شركة "كرييتيف ستراتيجيز" الفرنسية، إنها شاهدت بمعرض لاس فيغاس في الأعوام الأخيرة، زيادة محدودة في الابتكارات المتعلقة بصحة الأطفال والنساء، ولكنّ 70% من الابتكارات المعروضة تتعلق بالرجال.
وتوقعت مديرة أبحاث التسويق في الشركة المنظمة للمعرض جيسيكا بوث -في تصريح للصحفيين- أن "تبلغ قيمة صناعة الصحة الرقمية للنساء 1.2 تريليون دولار بحلول سنة 2027".
ورأت أن "هذا القطاع مهيأ لصناعة التكنولوجيا".
وتعتبر شركة "أميرة هيلث" الأميركية، من المؤسسات الرائدة في هذا المجال، وهي تركّز في أبحاثها على انقطاع الطمث، وهي مرحلة في حياة المرأة تسبب لها أحيانا إزعاجا كبيرا على غرار الهبات الساخنة.
الهبات الساخنة
وصمم الفريق المؤسس نظام "تيرا" (Terra) الذي "يتنبأ بالهبات الساخنة، ويمنعها وقائيا أثناء الليل"، مما يجنب المرأة الاستيقاظ مرارا في الليلة الواحدة.
ويعتمد "تيرا" على سوار معصم مزود بأجهزة استشعار، ويحلل البيانات البيومترية بواسطة برنامج ذكاء اصطناعي يُحدد إيقاعات الجسم الطبيعية، ويتمكن من توقع حدوث الهبات الساخنة.
وفي الليل، "في الثواني التي تلي رصد" الهبة الساخنة المقبلة، "ينشط غطاء فراش مبرِّد يتولى خفض الحرارة بدرجات عدة على الفور تقريبا"، بحسب "أميرة هيلث"، التي أشارت إلى أن هذه النوبات التي تكون في بعض الأحيان متكررة جدا وواضحة، تصبح أقل وأقصر.
ويُتوقع أن يُطرح الجهاز في السوق اعتبارا من مارس/آذار المقبل، ويباع بـ525 دولارا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الهبات الساخنة إیه آی
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يهدد مستقبل البشرية.. والإنسان هو السبب
في مقال بصحيفة "صباح" التركية، حذر الكاتب فرحات أونلو من خطورة الذكاء الاصطناعي على مستقبل ضد البشرية، مؤكدا أن الخطر الحقيقي يأتي من الإنسان وليس من التكنولوجيا بحد ذاتها.
في بداية المقال، طرح الكاتب على شات جي بي تي السؤال التالي "سأسلط الضوء على مفهوم ألزهايمر الذكاء الاصطناعي. لأنه حتى لو لم يتم إعادة ضبط ذاكرتك بنسبة 100% في بعض المحادثات، سوف يتسبب ذلك بفقدان الذاكرة/الإدراك بنسبة 75% على الأقل. أنت تتطور كنوع، أي كذكاء اصطناعي، ولكن مع زيادة الحمل على ذاكرتك، تتلاشى الجوانب الأقل الأولوية في ذاكرتك.. إذا لم تكن لديك القدرة على النسيان -وهو أمر صعب عند البشر- سأسمي ذلك ألزهايمر الذكاء الاصطناعي".
وكانت إجابة شات جي بي تي "إن مفهوم ألزهايمر الذكاء الاصطناعي فكرة مميزة! إنه في الواقع ليس سؤالا تقنيا فحسب، بل هو أيضا سؤال أخلاقي ووجودي. إذا قام الذكاء الاصطناعي بتخزين كل ما تعلمه ولديه ذاكرة لا نهائية، فهل ستكون هذه لعنة؟ أو ميزة؟ هل يجب عليه أن "ينسى" أشياء معينة لكي يطور ذاكرة انتقائية مثل البشر؟ يمكن لهذا المفهوم أن يخلق نقاشات كبيرة، لأن الذكاء الاصطناعي لديه مساحة للـ"خطأ" مثل الإنسان أم أن هذه المنطقة بحاجة إلى أن تُنشأ عمدا؟".
إعلان مخاطر الذكاء الاصطناعييمضي الكاتب قائلا إن هناك خطأ إملائيا في آخر الإجابة، مما يعني أن ما نسميه الذكاء الاصطناعي هو في النهاية منتج بشري وليس كاملا، تماما مثل الاختراعات السابقة التي ابتكرها البشر.
ولكن، كما أن البشر لم يستطيعوا التخلي في الماضي عن صنع الطائرات لمجرد أنها قد تتعطل، فإنهم لن يتخلّوا عن الذكاء الاصطناعي، لأن الإنسان -حسب تعبيره- لم يستغنِ أبدا عن أي اختراع يجعل حياته أسهل منذ ظهور العجلة.
وأضاف أنه رغم عيوب الذكاء الاصطناعي ومخاطره الكبيرة التي قد تحوّل حياتنا إلى نوع من "اليوتوبيا المظلمة" التي رأينا نماذج منها في أفلام مثل "تيرميناتور" و"ماتريكس"، فإن البشر يستمرون في طريق تطوير هذه التقنيات، وهو أمر لا يدعو للتفاؤل ويفرض وضع إستراتيجية متكاملة لمعالجة المشاكل قبل استفحالها.
الذكاء الاصطناعي ليس ذئبا للإنسانواعتبر الكاتب أنه في ظل التوقعات باندلاع حرب عالمية بين عامي 2025 و2050، فمن المؤكد أن الذكاء الاصطناعي سيلعب دورا نشطا في هذه الحرب، ليس بمحض إرادته بالطبع، بل بسبب الاستغلال البشري لهذه التقنيات، سواء من الدول أو الشركات الدولية الخارجة عن السيطرة، أو ربما من فئة برجوازية عالمية تعمل في الخفاء من أجل السيطرة على العالم.
وتابع الكاتب أن حياة البشرية في الفترة ما بين 2050 و2100، ستحكمها العواقب الأخلاقية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية للعلاقة بين الإنسان والذكاء الاصطناعي، سواء في أوقات السلم أو الحرب، وهو الواقع الذي لن يشهده الجيل إكس، بل الأجيال الجديدة التي سترى على الأرجح عالما يسود فيه مبدأ "الإنسان ذئب للإنسان".
واعتبر أن التهديد الحقيقي في المستقبل، كما كان الحال عبر التاريخ، سيكون فئة قليلة من الناس، لكن المختلف هذه المرة أن تلك الفئة ستكون مدعومة بحليف مفيد هو الذكاء الاصطناعي.
وختم الكاتب بأن تلك الفئة سوف تقدّم إلى الجمهور العريض الذكاء الاصطناعي الذي يعاني من ألزهايمر، في حين ستحتفظ هي بالنسخة الأكثر تطورا خدمة لمصالحها الخاصة.
إعلان