تعتزم بريطانيا إرسال 20 ألف جندي إلى مناورات لحلف شمال الأطلسي (الناتو) تعد من بين الأكبر منذ الحرب الباردة، وفق ما أعلن وزير الدفاع غرانت شابس الإثنين، محذرا من تزايد التهديدات للتحالف الغربي. 

يهدف نشر القوات الذي وصفه شابس بأنه الأكبر للمملكة المتحدة ضمن الناتو منذ أربعة عقود إلى "تقديم تطمينات مهمة" في مواجهة "التهديد" الذي يمثله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد غزوه أوكرانيا، بحسب الوزير.

 

وسيتم نشر العناصر البريطانيين من القوة الجوية الملكية والبحرية الملكية والجيش في أوروبا وخارجها من أجل "مناورات المدافع الصامد" العسكرية للناتو إلى جانب عناصر من 31 دولة أخرى منضوية في الحلف إضافة إلى السويد المرشّحة للانضمام إليه. 

وقال شابس في خطاب من لندن تطرق فيه إلى عدد من القضايا "الناتو اليوم أكبر من أي وقت مضى لكن التحديات أكبر أيضا"، فيما حذّر من أن "النظام الدولي القائم على قواعد" يواجه مخاطر متزايدة. 

وتابع "ولذلك كرّست المملكة المتحدة.. كامل أصولنا الجوية والبريّة والبحرية للناتو". 

وأضاف "أنا عازم في 2024 على بذل المزيد ولذا يمكنني الإعلان اليوم بأن المملكة المتحدة سترسل نحو 20 ألف عنصر لقيادة إحدى أكبر عمليات الانتشار للناتو منذ انتهاء الحرب الباردة". 

اقرأ أيضاً

لتعزيز قدرات الناتو.. بريطانيا تفتح قاعدة عسكرية لها في النرويج

 

ستتضمن وحدة المملكة المتحدة طائرات حربية وأخرى استطلاعية إلى جانب السفن الحربية والغواصات الأكثر تقدّما التابعة للبحرية، إضافة إلى كامل إمكانيات الجيش بما في ذلك قوات العمليات الخاصة. 

كما سترسل لندن "مجموعة حاملة طائرات هجومية" تشمل حاملة طائراتها ومقاتلات من طراز "إف-35بي" ومروحيات إلى المناورات في شمال الأطلسي وبحر النروج وبحر البلطيق. 

في الأثناء، سيتم نشر حوالي 16 ألف جندي في أنحاء شرق أوروبا اعتبارا من الشهر المقبل حتى حزيران/يونيو مع دبابات ومدفعية ومروحيات ومناطيد. 

استغل شابس أهم خطاب له منذ تعيينه في المنصب في أغسطس/آب للإشارة إلى أن "مكاسب السلام" التي تحققت بعد الحرب الباردة انتهت ويتعيّن حاليا على الحلفاء الغربيين مواجهة خصوم بينهم الصين وإيران وكوريا الشمالية وروسيا. 

ولفت إلى أن أعداء الناتو باتوا "أكثر ارتباطا ببعضهم بعضًا" من أي وقت مضى فيما يقف الحلفاء الغربيون "عند منعطف". 

تطرّق شابس أيضا إلى الضربات الأمريكية والبريطانية ضد المتمرّدين الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن الأسبوع الماضي. 

هاجم الحوثيون مرارا سفنا في البحر الأحمر خلال الأشهر الأخيرة، احتجاجا على الحرب الإسرائيلية في غزة. 

وقال الوزير إن الضربات كانت "تحرّكا واحدا". ولدى سؤاله عن وجود خطط لتحرّك عسكري إضافي، رد بالقول "لا يمكنني التنبؤ بالمستقبل". 

وأضاف "لن نتسامح مع إغلاق ممر مائي رئيسي.. بشكل دائم" أمام حركة الملاحة الدولية. 

اقرأ أيضاً

عضوية الناتو.. أمريكا وبريطانيا تضغطان على السويد وفنلندا لإرضاء مخاوف تركيا

  المصدر | الخليج الجديد+ وسائل إعلام

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: الناتو مناورات الناتو بريطانيا

إقرأ أيضاً:

بريطانيا تخاطر بفقدان 265 مليار دولار بسبب بطء تبني الذكاء الاصطناعي في العمل

حذرت رئيس عمليات غوغل في بريطانيا وأوروبا، ديبي وينشتاين من فجوةٍ مُقلقة في تبني المملكة المتحدة للذكاء الاصطناعي، والتي قد تُعرّض البلاد لخطر فقدان دفعةٍ اقتصاديةٍ بقيمة 200 مليار جنيه إسترليني (265 مليار دولار).

وأشار بحث جديد من عملاق التكنولوجيا إلى أن ثلثي العاملين في بريطانيا (66 بالمئة) لم يستخدموا الذكاء الاصطناعي المُولّد في وظائفهم قط، مع انخفاضٍ ملحوظٍ في استخدامه بين النساء فوق سن 55 عامًا وأولئك من خلفياتٍ اجتماعيةٍ واقتصاديةٍ أدنى.

وأكد البحث أنه على الرغم من أن الذكاء الاصطناعي لديه القدرة على إضافة 400 مليار جنيه إسترليني (531 مليار دولار) إلى الاقتصاد البريطاني بحلول نهاية العقد من خلال تحسين الإنتاجية، إلا أن نصف هذا المبلغ فقط سيتحقق إذا لم تُسدّ المملكة المتحدة فجوة التبني.


وبرز هذا التحدي بشكل خاص في المملكة المتحدة، حيث أدت الفجوة بين الابتكار والتطبيق إلى تقويض الإمكانات الاقتصادية بشكل متكرر.

وأضافت وينشتاين أن البحث الجديد كان بمثابة "دعوة للعمل.. لضمان توفير الأدوات التي يحتاجها العمال في المملكة المتحدة"، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء البريطانية.

وقالت: "إن معالجة هذه الفجوة في التبني أمر ضروري لتحقيق الفوائد الاقتصادية، وخاصةً من حيث توفير الوقت"، محذرة من أن "هناك حاجة إلى بذل المزيد من الجهود".

وأشارت غوغل إلى أنه في حين أن العديد من الدول بطيئة في تبني الذكاء الاصطناعي في الحياة اليومية، إلا أن المملكة المتحدة تأخرت تاريخيًا عن الدول الأخرى في تبنيها للتقنيات الجديدة.

وفي بحثها عن الذكاء الاصطناعي، قالت الشركة: "يُظهر التاريخ أن هذا النمط يتكرر عالميًا من خلال موجات متتالية من التكنولوجيا، لكن التحدي كان واضحًا بشكل خاص في المملكة المتحدة، حيث أدت الفجوة بين الابتكار والتطبيق إلى تقويض الإمكانات الاقتصادية بشكل متكرر".

وأضافت الشركة: "نظرًا للإمكانات الاقتصادية الهائلة للذكاء الاصطناعي، فإن هذا النمط طويل الأمد من التبني يُهدد بتأخير الإنتاجية وتقويض النمو طويل الأجل".

وخلص البحث الذي أجرته مجموعة الأبحاث "بابليك فيرست"، إلى أن تبني الذكاء الاصطناعي يُعيقه نقص الدورات التدريبية المُعتمدة والمُختصرة، بالإضافة إلى فشل الشركات في تقديم إرشادات رسمية حول استخدامه في مكان العمل.

ووجد البحث التي شملت أكثر من 3100 مُشارك أن 70 بالمئة من العمال اختاروا استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي بأنفسهم بدلًا من أن يُطلب منهم ذلك من قِبل مدرائهم أو أصحاب عملهم، مع تشجيع أكثر من خُمسهم بقليل (22 بالمئة) على القيام بذلك من قِبل أصحاب عملهم، بانخفاض عن 28 بالمئة قبل ستة أشهر.


وقالت الشركة: "يحدث تبني الذكاء الاصطناعي إلى حد كبير دون توجيه رسمي في مكان العمل"، داعية إلى استخدام استراتيجيتها الصناعية "لتحديد أفضل السبل لدعم تبني الذكاء الاصطناعي في الصناعات الرئيسية".

ويذكر أن غوغل تُجري برنامجًا تجريبيًا مع الشركات الصغيرة في المملكة المتحدة للمساعدة في زيادة الإقبال على الذكاء الاصطناعي، مستخدمةً العلوم السلوكية لدعم البرنامج، مع العمل أيضًا مع الأكاديميات المدرسية واتحاد المجتمع.

وتخطط الشركة لإطلاق برامج تجريبية لبرنامج "AI Works" في دول أخرى، مثل ألمانيا.

مقالات مشابهة

  • أمين عام الناتو يختتم زيارة مهمة إلى الولايات المتحدة
  • أزمة البحر الأحمر تكشف الانقسام الأطلسي بين الناتو والاتحاد الأوروبي
  • ترامب: القرم ستبقى مع روسيا
  • مقال بمجلة نيوزويك: الصين ليست اتحادا سوفياتيا جديدا
  • بريطانيا تخاطر بفقدان 265 مليار دولار بسبب بطء تبني الذكاء الاصطناعي في العمل
  • "غوغل": بريطانيا تخاطر بفقدان مليارات الجنيهات
  • بريطانيا تكشف عن السبب الأول لرفعها العقوبات على سوريا
  • ترامب: حلف الناتو ضعيف من دون الولايات المتحدة
  • وزير البترول يبحث مع رئيس وزراء بريطانيا التعاون في مجال الطاقة
  • شويجو: نشر قوات حفظ السلام في أوكرانيا يشعل الحرب العالمية الثالثة