بغداد اليوم-بغداد

أصبحت سير عجلة التاهو في شوارع العاصمة بغداد، ليس بالمشهد الغريب، في الوقت الذي يبلغ سعرها اكثر من 120 مليون دينار، لكن ماقد يثير الغرابة، أن زبائنها لايقتصرون على السياسيين والمسؤولين أو التجار فقط.

يؤشر أصحاب معارض، تحول موظفين و"فاشنيستات" إلى زبائن مواضبن على شراء التاهو، وبما ان اعداد الموظفين والفاشينستات وغيرهم من أصحاب الكسب "الهائل" مجهول المصدر، هم اكثر عددا من السياسيين والمسؤولين المعدودين، الامر الذي جعل مبيعات التاهو مرتفعة وقد تكون غير معقولة.

يقول احد اصحاب المعارض، ان مبيعاته من سيارات التاهو تصل الى 10 عجلات يوميًا، مايعني الحديث عن اكثر من مليار و200 مليون دينار عراقي يتم انفاقها يوميا لشراء سيارات التاهو، وهذا من معرض واحد في بغداد فقط، في انعكاس عن حجم الاموال الكبير ذات المصدر المجهول، حيث يتحدث صاحب المعرض مستغربا من ان موظفين برواتب لاتتجاوز المليون دينار، بدأوا يشترون هذه السيارات بالفعل.

الحكومة العراقية بدورها، لاتعرف حتى من أين تأتي الاموال واين تذهب وبماذا تستخدم، فعملية التحول نحو الدفع الالكتروني، كانت اول اهدافها السيطرة على الكتلة النقدية الهائلة المتواجدة خارج البنوك، التي هي في الحقيقة تسمى "مكتنزات منازل"، الا ان مختصين وخبراء وحتى اطراف حكومية، يؤكدون ان هذه الاموال هي المصدر الرئيسي للفساد، فمن بين اكثر من 100 تريليون دينار كتلة نقدية مطبوعة، هناك اكثر من 90 تريليون دينار، اي 90% من اموال العراق، موجودة بمتناول المستخدمين ولاتدخل الى المصارف.

وكانت وزارة الداخلية قد بثت اعترافات لمتهم ببيع اطفاله من اجل شراء هذه السيارة اضافة الى التمتع بالنقود، في ظاهرة تشير الى مدى "الهوس" الذي اصاب الناس بهذه العجلة، وكذلك تصيب الناس بـ"الفساد والجريمة"، كما يرى مراقبون.


المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: اکثر من

إقرأ أيضاً:

يونامي تؤكد على إعادة النازحين العراقيين من مخيم الهول

آخر تحديث: 23 نونبر 2024 - 9:54 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- بحث رئيس جهاز الأمن الوطني، عبد الكريم البصري، الخميس الماضي، مع ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق محمد الحسان، دور البعثة الأممية في دعم الجهود الحكومية لإعادة النازحين من مخيم الهول.وقال الجهاز في بيان ، إن “البصري استقبل،  الخميس الماضي، محمد الحسان، ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق، لبحث آفاق التعاون المشترك وتعزيز العلاقات الثنائية”، مبينا أن “اللقاء ناقش مجموعة من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وركزا بشكل خاص على دور البعثة الأممية في دعم الجهود الحكومية لإعادة النازحين من مخيم الهول، وتطوير برامج التأهيل النفسي والتدريب للعائدين إلى مركز الجدعة، مع إبراز الدور المحوري لجهاز الأمن الوطني في هذا السياق“.وأعرب الحسان، بحسب البيان، عن “تقديره الكبير للدور الذي يؤديه جهاز الأمن الوطني بقيادة البصري”، مشيدًا “بجهود الجهاز في مواجهة التحديات الأمنية المختلفة، بما في ذلك مكافحة الإرهاب وجرائم المخدرات”، مؤكدا أن “عمل الجهاز أسهم بشكل ملموس في تعزيز الأمن والاستقرار في العراق“.من جانبه، أكد البصري “التزام جهاز الأمن الوطني بمواصلة العمل لضمان الأمن والاستقرار في البلاد”، مشددًا على “أهمية الشراكة مع المجتمع الدولي في مواجهة التحديات المختلفة“.

مقالات مشابهة

  • تفكيك شبكة ابتزاز جنوبي العراق معظم أفرادها موظفون بوزارة النفط
  • توضيح حول تحليق مسيرات مجهولة فوق 5 مدن شرقي العراق
  • يونامي تؤكد على إعادة النازحين العراقيين من مخيم الهول
  • خبير اقتصادي.. الكلفة الاجمالية للتعداد العام للسكان بلغت 951 مليار دينار
  • وزير الاستثمار: توفير مناخ استثماري اكثر تنافسية جاذب للاستثمار
  • اكثر من نصف مصانع العراق متوقفة عن العمل
  • طهران ترسل عبر بغداد رسالة إيجابية الى واشنطن: الخيار العسكري مؤجل حاليا
  • طهران ترسل عبر بغداد رسالة إيجابية الى واشنطن: الخيار العسكري مؤجل حاليا - عاجل
  • دعم أميركي للنازحين العراقيين لتحقيق التماسك المجتمعي
  • نائب: نتائج التعداد السكاني ستكون شفافة.. ماذا عن أسرار العراقيين؟