الوطن:
2024-09-16@19:23:43 GMT

«غضب الطبيعة».. أوله زلازل وأوسطه حرائق وآخره أعاصير

تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT

«غضب الطبيعة».. أوله زلازل وأوسطه حرائق وآخره أعاصير

«عام الأرقام القياسية فى الكوارث»، هكذا أطلق على عام 2023، الذى شارف على الانتهاء تاركاً خلفه الكثير والكثير من الأحداث الدموية والدمار، بدءاً بالفيضانات المدمّرة فى الهند واليابان وليبيا، مروراً بحرائق الغابات الواسعة فى أوروبا والولايات المتحدة وكندا، وانتهاءً بالعواصف المدارية غير المسبوقة فى شرق أفريقيا ونيوزيلندا والبرازيل.

إذ بدأ العام بموت 160 شخصاً من البرد فى أفغانستان جراء موجة البرد التى أصابتها فى 10 يناير، حيث وصلت الحرارة إلى 33 درجة تحت الصفر، فيما سجلت موجة الحر فى اليونان وفاة ما يقرب من 170 شخصاً، لكن كانت الكارثة الأكبر حينما استيقظ العالم على سلسلة الزلازل التى ضربت تركيا وسوريا والمغرب، ففى المغرب أوقع زلزال قوته 7 ريختر فى منطقة جبال الأطلس الكبير، نحو 3 آلاف قتيل وأكثر من 5500 مصاب، وفقاً لأحدث الأرقام الرسمية.

وفى فبراير شهدت تركيا وسوريا واحداً من أسوأ الزلازل الذى خلّف أكثر من 50 ألف ضحية ودماراً واسعاً وأكثر من 25 مليون متضرّر. أما ليبيا، فشهدت وصول العاصفة «دانيال» وانهيار السدين الرئيسيين على نهر وادى درنة الصغير مما تسبّب فى انزلاقات طينية ضخمة دمّرت جسوراً وجرفت الكثير من المبانى مع سكانها، مما أدى إلى آلاف الضحايا و10 آلاف شخص مفقود وتشرد نحو 30 ألف شخص على الأقل، وفقاً لمسئول فى الاتحاد الدولى لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.

وضرب العالم الكثير من الأعاصير التى سجّلت أرقاماً قياسية فى القوة والقدرة على الدمار، فى الفترة بين 4 فبراير و15 مارس اجتاح الإعصار فريدى جنوب المحيط الهندى بفاعلية هى الأعلى واستمرارية هى الأطول لإعصار مدارى ليُصنّف كثالث أخطر إعصار مدارى فى نصف الكرة الأرضية الجنوبى، وأسفر عن مقتل ما لا يقل عن 1434 شخصاً، فيما تسبّب الإعصار المدارى «غابرييل» فى تدمير أجزاء من جزيرة نورث آيلاند فى نيوزيلندا، وقُدّرت أضرار هذا الإعصار بنحو 8.4 مليار دولار على الأقل، مما يجعله الإعصار الأعلى كلفة فى نصف الكرة الجنوبى.

وفى مايو، ضرب إعصار موكا ميانمار وتسبّب فى وفاة نحو 500 شخص وأضرار تقارب 1.5 مليار دولار، كما أسفر إعصار «بيبارجوى» عن مقتل أكثر من 12 شخصاً فى الهند خلال شهر يونيو، وفى البرازيل شهدت ولاية ريو جراندى إعصاراً فى 6 سبتمبر أودت بحياة 27 شخصاً على الأقل.

كما أدّت حرائق الغابات فى الكرة الأرضية إلى كوارث طبيعية وخسائر فى الأرواح، ففى جنوب وسط تشيلى أدى حريق إلى مقتل 24 شخصاً وإصابة نحو ألفى شخص، وإحراق أكثر من 800 ألف فدان من الأراضى، فيما تعرّضت اليونان فى الأسبوعين الأخيرين من يوليو إلى مضاعفة أعداد حرائق الغابات، وتسجيل البلاد أكبر عملية إجلاء بسبب المناخ شملت 30 ألف شخص فى جزيرة رودس، وفى جزيرتى إيفيا وكورفو.

وأفادت المفوضية الأوروبية بأن حرائق الغابات فى شمال شرقى اليونان أكبر ما تم تسجيله على الإطلاق فى الاتحاد الأوروبى. ووصلت حرائق الغابات إلى الوطن العربى، فاندلعت الحرائق فى لبنان وسوريا والجزائر، وشهد المغرب خلال الصيف ما بين 5 و6 حرائق يومياً، وما إن خمدت الحرائق، حتى أغرقت الفيضانات مناطق واسعة فى وسط وجنوب أوروبا خلال شهر أغسطس، فغطت السيول إسبانيا والبرتغال وسلوفينيا واليونان وتركيا، وشهدت فرنسا وبلجيكا وهولندا ولوكسمبورج والمملكة المتحدة، ضغطاً مرتفعاً تسبّب فى موجة حارّة فى أواخر الصيف.

وفى 7 أغسطس ضربت السيول الصين، مما تسبّب فى مقتل نحو 33 شخصاً وانهيار وتضرّر أكثر من 200 ألف منزل، وسجّلت درجة الحرارة رقماً قياسياً. وفى 18 مايو انتهت قصة الغواصة السياحية «تيتان»، التى كانت فى رحلة استكشافية لحطام السفينة الغارقة «تيتانيك» بمأساة. فقد انتهت الرحلة بانفجار الغواصة ومقتل ركابها الخمسة.

بدوره، قال الدكتور أيمن زهرى، خبير السكان ودراسات الهجرة، لـ«الوطن»، إن العالم شهد خلال 2023 كوارث إنسانية ضخمة جعلته العام الأكثر دموية فى القرن الحالى، إذ بدأ العام بأحداث طبيعية أدت إلى حراك بشرى كبير جداً، مثل زلزال تركيا وسوريا والمغرب، أو ضرب العاصفة «دانيال» لليبيا، وأحداث أخرى من صُنع البشر، وهى الحروب والنزاعات التى أدت إلى نزوح وهجرة مئات الآلاف من البشر، مشيراً إلى أن تحرك الناس مدفوعين بعوامل قهرية أو قسرية، يخلق حالات من التشرّد أو عدم التموضع.

وتحدث «زهرى» عن التغييرات الشخصية، التى تطرأ على الأشخاص بعد الهجرة، إذ يترك الشخص المكان الذى عاش وتربى فيه فجأة ليصبح فى مكان جديد فيعامل كمشرد أو لاجئ، وهو ما يجعل الأمر مدفوعاً بالخوف، وبالتالى تكون لديه صعوبات فى ما يخص الانتماء والشعور بالغضب والحنين إلى وطنه الذى حوّله لمشرد، إضافة إلى تنامى الشوفينية الوطنية فى البلاد التى يقيم فيها اللاجئون وتنامى التيارات اليمينية التى تدعو إلى لفظ المهاجرين واللاجئين، وهو ما ظهر بشدة فى أوروبا.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الصراعات المسلحة الأمم المتحدة الحرب العالمية الثانية حرائق الغابات أکثر من

إقرأ أيضاً:

حرائق في الجليل الأعلى بعد قصف من لبنان.. وحزب الله يستهدف قاعدة في صفد

ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن 6 فرق إطفاء تحاول السيطرة على حريق في منطقة عميعاد بالجليل الأعلى بعد سقوط صواريخ من لبنان.

كما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مهاجمته منصات في جنوب لبنان استخدمت الليلة الماضية وصباح اليوم لإطلاق صواريخ باتجاه الجليل.

وأضاف أن طائراته استهدفت مبنى عسكريا لحزب الله في كفر رمان، وأنه قصف بالمدفعية مناطق عدة في جنوب لبنان.

كما أفاد بإطلاق نحو 35 صاروخا من لبنان باتجاه الجليل، اعترض عددا منها وسقط معظمها في مناطق مفتوحة.

في المقابل قال حزب الله إنه استهدف مقر اللواء المدفعي والصواريخ الدقيقة 282 في شمال غربي طبريا بعشرات الصواريخ.

وكانت القناة 11 الإسرائيلية قالت في وقت سابق، إن نحو 20 صاروخا أطلقت صباح اليوم على منطقة صفد من جنوب لبنان، دون تسجيل إصابات.

ودوت صافرات الإنذار في أكثر من 15 بلدة في الجليل الأعلى وصفد وجنوب بحيرة طبريا.

وسبق أن أعلن حزب الله أنه استهدف مقر الفيلق الشمالي وقاعدة فرقة الجليل الإسرائيليين في عميعاد بعشرات من صواريخ الكاتيوشا.

وأضاف حزب الله أن عناصره دمروا دبابة ميركافا على الطريق بين رويسات العلم وزبدين بصاروخ موجه بعد إصابتها بشكل مباشر.


وأصيب 10 أشخاص بجروح، بعد شن طيران الاحتلال الإسرائيلي غارة على مبنى خال في بلدة كفر مان بقضاء النبطية جنوب لبنان، مساء الجمعة، فيما كشف حزب الله عن حصيلة عملياته خلال الـ"24" ساعة الماضية".

وأفادت "الوكالة الوطنية للإعلام"، بأن "العدوان الاسرائيلي الذي استهدف مبنى غير مأهول بالقرب من مبنى بادية كفررمان، في النبطية بغارة جوية، أدى إلى سقوط 10 جرحى بين المواطنين القاطنين في جوار المبنى المستهدف".

ووفق الوكالة اللبنانية، أغار الطيران الحربي الإسرائيلي الجمعة، أيضا على مدينة بنت جبيل وأطراف بلدتي مجدل زون والجبين، فيما قصفت المدفعية الإسرائيلية بلدة كفرشوبا وأطراف بلدات الناقورة وطيرحرفا والجبين ومجدل زون وحانين.

وقصف جيش الاحتلال مناطق في جنوب لبنان عبر الطيران الحربي والمسير والمدفعية؛ ما أسفر عن استشهاد شخص وإصابة 20 آخرين، بينهم أطفال.

وشهدت الآونة الأخيرة تصعيدا ملحوظا في القصف المتبادل على طرفي الحدود، تزامنا مع تهديدات الاحتلال الإسرائيلي بشن حرب برية على لبنان.

وكان حزب الله أعلن الجمعة، شن 9 هجمات على أهداف عسكرية شمال دولة الاحتلال، فيما أكد استشهاد أحد عناصره.

ووفق سلسة بيانات نشرها "حزب الله" عبر منصة تليغرام، شملت هجماته على شمال دولة الاحتلال الجمعة، "استهداف موقع حدب يارين العسكري بصواريخ بركان".

هذا إضافة إلى استهداف "مرابض المدفعية بموقع الزاعورة العسكري، وموقعي المرج والرمثا العسكريين وثكنة زبدين بالأسلحة ‏الصاروخية، وموقع بياض بليدا العسكري بالمدفعية، وموقع بركة ريشا العسكري بأسلحة مناسبة".

وأضاف الحزب أنه استهدف كذلك "القاعدة الأساسية للدفاع الجوي الصاروخي، التابع لقيادة المنطقة الشمالية في ثكنة بيريا بصواريخ الكاتيوشا".

وشن الحزب، وفق بياناته، "هجوما بمسيرات انقضاضية على قاعدة فيلون (مقر ألوية الفرقة ‌‌‏210 ومخازنها في المنطقة الشمالية) ‏جنوب شرق مدينة صفد".


ولفت إلى أن هجماته "أصابت أهدافها بشكل مباشر"، وأوقعت قتلى وجرحى في صفوف القوات الإسرائيلية".

وأوضح أن هجماته تأتي "دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسنادا لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌والشريفة، وردا على تمادي ‏العدو في الاعتداء على القرى اللبنانية الجنوبية".

وعلى صعيد خسائره، نعى الحزب، في بيان، أحد عناصره ويدعى عباس خضر حمادة من بلدة القماطية، قائلا إنه "ارتقى على طريق القدس".

مقالات مشابهة

  • البرتغال تنشد المساعدة لإخماد حرائق مدمرة أتت على الأخضر واليابس
  • إعلام الاحتلال: حرائق في الجليل الأعلى بعد سقوط مسيرة أطلقت من لبنان
  • إندلاع عدة حرائق عبر هذه الولايات
  • هذه مُخلفات المفرقعات ليلة المولد النبوي
  • بقيادة باحث مصري.. علماء يتمكنون من تخليق بروتينات غير موجودة في الطبيعة
  • غطاء نباتي كثيف.. «وادي العرين».. جمال الطبيعة البكر
  • بعد هجمات بالصواريخ على إسرائيل..حرائق في الجولان والرملة
  • تامر هجرس يتألق مع أسرته وسط الطبيعة ويُشيد بتفاعل الجمهور عبر إنستجرام
  • حرائق في الجليل الأعلى بعد قصف من لبنان.. وحزب الله يستهدف قاعدة في صفد
  • تامر هجرس يتألق بإطلالة ساحرة وسط الطبيعة على إنستجرام