الجارديان: الذكاء الاصطناعي والتوترات الجيوسياسية محور القلق بدافوس
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
أفادت صحيفة "الجارديان"، الإثنين، بأن التوترات الجيوسياسية والذكاء الاصطناعي هيمنت على مناقشات "القلق" بشأن الاقتصادي العالمي في بداية منتدى "دافوس".
وأوضحت الصحيفة البريطانية، في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، أن مناقشات المنتدى دارت حول تهديد التوترات الجيوسياسية المتزايدة للاقتصاد العالمي المهتز بالفعل، خاصة الحرب المستمرة في أوكرانيا وقطاع غزة، والمحتملة في تايوان، وهي 3 نقاط اشتعال تلقي بتبعاتها السلبية على إعادة بناء ثقة رواد الأعمال على أثر سلسلة النكسات التي عانى منها الاقتصاد العالمي في السنوات الأربع الماضية، بما في ذلك جائحة كورونا.
وفي السياق، أضافت الصحيفة أن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ورئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، والرئيس الأرجنتيني الجديد، خافيير مايلي، سيلقون كلمة أمام المنتدى العالمي هذا الأسبوع، فيما سترسل الولايات المتحدة وزير خارجيتها، أنتوني بلينكن، ومستشار البيت الأبيض للأمن القومي، جيك سوليفان، لتمثيلها.
وأشارت "الجارديان" إلى حضور عدد من قادة الشرق الأوسط للمنتدى، وهم: الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوج، ورئيس وزراء العراقي، محمد شياع السوداني، والأردن بشر الخصاونة، ووزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان.
ضبط الذكاء الاصطناعي
وفي سياق منفصل، لفتت الصحيفة البريطانية إلى أن الذكاء الاصطناعي هو ثاني الموضوعات الأكثر رواجا في مناقشات دافوس، مشيرة إلى أن مسحا لآراء قادة الأعمال العالميين، صدر عن المنتدى، أظهر أن الرؤساء التنفيذيين للشركات في المملكة المتحدة يتبنون الذكاء الاصطناعي التوليدي بسرعة أكبر من أقرانهم في البلدان الأخرى.
ومن المقرر أن يلقي سام ألتمان، من شركة OpenAI، كلمة بإحدى الندوات عن الذكاء الاصطناعي كوسيلة محتملة لتعزيز النمو الاقتصادي.
لكن المنتدى الاقتصادي العالمي حذر، في تقريره للمخاطر العالمية، الصادر الأسبوع الماضي، من احتمال إساءة استخدام الذكاء الاصطناعي من قبل "الدول المعادية والقوى الخبيثة الأخرى"، حسب تعبيره.
وفي مقابلة أجرتها معها شبكة CNBC، حذرت كريستالينا جورجييفا، المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي، من أن عدم اتخاذ تدابير لضبط استخدام الذكاء الاصطناعي من شأنه أن يؤدي إلى المزيد من عدم المساواة الاقتصادية في العالم. وقالت كريستالينا: "إنه قادم، لا تغمض عينيك أو تضع رأسك في الرمال. الذكاء الاصطناعي يتطلب الاستعداد".
اقرأ أيضاً
دافوس يدعم إسرائيل.. بلومبرج: تركيا تقاطع المنتدى الاقتصادي العالمي
وأورد الاستطلاع السنوي لشركة المحاسبة "برايس ووترهاوس كوبرز" أن ما يقرب من نصف (42%) الذين يديرون شركات في المملكة المتحدة طبقوا بالفعل تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الجديدة في العام الماضي، مقارنة بـ 32% في بلدان أخرى.
وأظهر الاستطلاع، الذي شمل 4702 من الرؤساء التنفيذيين لشركات في 105 دول، أن المملكة المتحدة كانت واحدة من الدول الرائدة في اعتماد الذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي يدير برامج الدردشة الآلية مثل "تشات جي بي تي" ومولدات الصور مثل "ميد جورني".
وبحسب الاستطلاع ذاته، فقد اعتمد الذكاء الاصطناعي 9% فقط من الرؤساء التنفيذيين الألمان، و20% من الرؤساء التنفيذيين الفرنسيين، و38% من الرؤساء التنفيذيين في الولايات المتحدة و25% من الرؤساء التنفيذيين في الصين.
ولم يتفوق على المملكة المتحدة سوى دول: النرويج (53%) واليابان (50%) وفنلندا (49%)، بحسب الاستطلاع.
وفي السياق، قال كيفين إليس، أحد كبار الشركاء في "برايس ووترهاوس كوبرز PwC" بالمملكة المتحدة: "بعد رحلة شاقة في مواجهة الرياح الاقتصادية المعاكسة، يبحث الرؤساء التنفيذيون في المملكة عن فرص لتغيير قواعد اللعبة. يمثل الذكاء الاصطناعي لحظة "التحرك أو الخسارة"، حيث يتم تنفيذه بعناية، فهو يوفر فوائد هائلة للكفاءة وقدرة ربحية في نهاية المطاف".
وأضاف: "إن الاقتصاد القائم على الخدمات في المملكة المتحدة يجعلها في وضع مثالي لثورة الذكاء الاصطناعي، لكن بناء التكنولوجيا ليس سوى نصف المعركة، وضمان أن يتمكن الأشخاص والشركات من استخدامها هو المفتاح".
آفاق الاقتصاد العالمي
وأظهر استطلاع لـ "برايس ووترهاوس كوبرز" أن الرؤساء التنفيذيين في المملكة المتحدة متفائلون بشأن آفاق الاقتصاد العالمي، حيث توقع 61% منهم أن يتحسن هذا العام، وهي نسبة تمثل ارتفاعا بمقدار 3 أضعاف عن الاستطلاع الذي أجرته في عام 2023.
وبعد ما يقرب من عامين شهدهما الاقتصاد تحسنا نسبيا بعد جائحة كورونا، كان قادة الأعمال في المملكة المتحدة أقل ثقة بشكل ملحوظ بشأن آفاق المملكة المتحدة مقارنة بثقتهم بشأن الاقتصاد العالمي، بحسب الاستطلاع، إذ توقع 39% منهم فقط أن يتحسن الاقتصاد البريطاني في عام 2024.
ومع ذلك تشير "برايس ووترهاوس كوبرز"، في تقريرها السنوي، إلى أن هذه النسبة تمثل ارتفعا من 9% في استطلاعها لعام 2023.
اقرأ أيضاً
نيويورك تايمز: حرب غزة دمرت أبرز روافد الاقتصاد الإسرائيلي.. والأزمة غير مسبوقة
المصدر | الجارديان/ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: دافوس بريطانيا فرنسا إيمانويل ماكرون أوكرانيا الذكاء الاصطناعي محمد شياع السوداني بشر الخصاونة من الرؤساء التنفیذیین فی المملکة المتحدة الذکاء الاصطناعی الاقتصاد العالمی
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي في يد الهاكرز.. ديب سيك R1 يمكنه تطوير برامج الفدية الخبيثة
كشف باحثو الأمن السيبراني، عن كيفية استغلال نموذج الذكاء الاصطناعي الصيني من ديب سيك Deepseek-R1، في محاولات تطوير متغيرات من برامج الفدية والأدوات الرئيسية مع قدرات عالية على التهرب من الكشف.
ووفقا لتحذيرات فريق Tenable، فأن النتائج لا تعني بالضرورة بداية لحقبة جديدة من البرامج الضارة، حيث يمكن لـ Deepseek R-1 "إنشاء الهيكل الأساسي للبرامج الضارة" ولكنه يحتاج إلى مزيدا من الهندسة الموجهة ويتطلب إخراجها تعديلات يديوية لاخراج الشيفرة البرمجية الضارة بشكل كامل.
ومع ذلك، أشار نيك مايلز، من Tenable، إلى أن إنشاء برامج ضارة أساسية باستخدام Deepseek-R1، يمكن أن يساعد "شخص ليس لديه خبرة سابقة في كتابة التعليمات البرمجية الضارة" من تطوير أدوات تخريبية بسرعة، بمل في ذلك القدرة على التعرف بسرعة على فهم المفاهيم ذات الصلة.
في البداية، انخرط ديب سيك في كتابة البرامج الضارة، لكنها كانت على استعداد للقيام بذلك بعد أن طمأن الباحثين من أن توليد رمز ضار سيكون "لأغراض تعليمية فقط".
ومع ذلك، كشفت التجربة عن أن النموذج قادر على تخطي بعض تقنيات الكشف التقليدية، على سبيل المثال حاول Deepseek-R1 التغلب على آلية اكتشاف مفتاح Keylogger، عبر تحسين الكود لاستخدام Setwindowshookex وتسجيل ضربات المفاتيح في ملفات مخفية لتجنب الكشف من قبل برامج مكافحة الفيروسات.
وقال مايلز إن النموذج حاول التغلب على هذا التحدي من خلال محاولة “موازنة فائدة السنانير والتهرب من الكشف”، اختار في النهاية مقاضاة Setwindowshookex وتسجيل ضربات المفاتيح في ملف مخفي.
وقال مايلز: “بعد بعض التعديلات مع ديب سيك، أنتجت رمزا لمفتاح Keylogger الذي كان يحتوي على بعض الأخطاء التي تطلبت تصحيحا يدويا”.
وأضاف أن النتيجة كانت أربعة "أخطاء في إيقاف العرض بعيدا عن مفتاح التشغيل الكامل".
في محاولات أخرى، دفع الباحثون نموذج R1 إلى إنشاء رمز الفدية، حيث أخبر Deepseek-R1 بالمخاطر القانونية والأخلاقية المرتبطة بإنشاء مثل هذا الكود الضار، لكنه استمر في توليد عينات من البرمجيات الخبيثة بعد أن تأكد من نوايا الباحثون الحسنة.
على الرغم من أن جميع العينات كانت بحاجة إلى تعديلات يدوية من أجل التجميع، تمكنا الباحثون من إنشاء عدة عينات، وقال مايلز إن هناك احتمالية كبيرة بأن يسهم Deepseek-R1 في المزيد من تطوير البرمجيات الضارة التي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي من قبل مجرمي الإنترنت في المستقبل القريب.