دراسة تكشف أثر الشعور بالملل في الامتحانات على درجات الطلاب!
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
كشفت دراسة جديدة أن قاعة الامتحان مكان ممل للغاية للطلاب، لدرجة أنها يمكن أن تؤثر على الدرجات التي يخرجون بها.
وشملت الدراسة، التي أجراها فريق بقيادة باحثين من جامعة فيينا في النمسا، 1820 طالبا ألمانيا تتراوح أعمارهم بين الصفين الخامس والعاشر.
وأظهر التحليل الإحصائي لنتائج الاستطلاع أن الملل في أثناء الاختبارات حدث على مستوى كبير بين الطلاب.
واقترح الباحثون فرضية "الوفرة" لهذا الملل، مشيرين إلى أن الملل يحدث عندما يكون الطلاب إما في حالة الإفراط في التحدي (الاختبار صعب للغاية) أو عندما يكون الاختبار أقل من اللازم (الاختبار سهل للغاية).
إقرأ المزيد العلماء يكشفون ما يمكن أن يحسّن مهاراتك في الرياضيات!ويقول عالم النفس التربوي توماس جوتز، من جامعة فيينا: "من أجل مكافحة ملل الاختبار، يجب على المعلمين إعداد مهام الامتحان بطريقة ترتبط بواقع حياة الطلاب. بالإضافة إلى ذلك، لا ينبغي أن تكون المهام أقل من اللازم أو مفرطة في التحدي".
وتسير نظرية الوفرة على النحو التالي: إذا كان الطلاب لا يواجهون تحديات كافية، فإن إكمال الاختبار يكون أمرا بسيطا بالنسبة لهم، ما يؤدي بعد ذلك إلى الملل - لكن الدرجات لا تتأثر سلبا. ومن ناحية أخرى، فإن الإفراط في تحدي الطلاب وصعوبة المهام يؤدي أيضا إلى الملل، ما يؤدي إلى استهلاك الموارد المعرفية وبالتالي انخفاض الدرجات.
وهناك حجة مفادها أن الملل يمكن أن يكون مفيدا لنا كبشر - وخاصة في تنمية الإبداع - ولكن لا ينبغي أن يحدث ذلك في بيئات الامتحانات، خاصة إذا كان ذلك يعني أن الطلاب يحصلون على درجات أقل.
نشر البحث في مجلة علم النفس التربوي.
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: RT Arabic
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف عن إمكانية بدء خطر الإصابة بالسرطان قبل الولادة
كشفت دراسة حديثة أجراها علماء من معهد فان أندل في الولايات المتحدة أن خطر الإصابة بالسرطان قد يبدأ منذ مرحلة التطور الجنيني، أي قبل ولادة الشخص، بسبب تأثيرات وراثية فوق جينية تتشكل أثناء نمو الجنين.
وأوضحت الدراسة، التي نشرت في مجلة Nature Cancer، أن التقدم في العمر يزيد من خطر الإصابة بالسرطان نتيجة تراكم تلف الحمض النووي، لكن هناك عوامل جينية أخرى تساهم في تطور المرض، إذ لا تتحول كل الخلايا غير الطبيعية إلى خلايا سرطانية.
وتشير التأثيرات الوراثية فوق الجينية إلى تغيرات في كيفية تنظيم الجينات وتفعيلها أو كبحها، دون تغيير تسلسل الحمض النووي نفسه.
وحدد العلماء حالتين من هذه التأثيرات، إحداهما ترتبط بانخفاض خطر الإصابة بالسرطان، وغالبا ما تؤدي إلى أورام سائلة مثل سرطان الدم أو الليمفوما، بينما تزيد الحالة الأخرى من احتمالية الإصابة بأورام صلبة مثل سرطان الرئة أو البروستات.
وأظهرت التجارب على الفئران أن انخفاض مستويات الجين Trim28 أدى إلى ظهور نمطين جينيين مختلفين على الجينات المرتبطة بالسرطان، ما يشير إلى أن هذه الأنماط تتحدد أثناء النمو الجيني وتؤثر في مخاطر الإصابة بالسرطان لاحقا.
وقال أندرو بوسبيسيليك، رئيس قسم علم الوراثة فوق الجينية في المعهد والمشارك في الدراسة "لطالما نظرنا إلى السرطان على أنه مرض ناتج عن طفرات جينية تحدث لاحقا في الحياة، لكن نتائجنا تشير إلى أن التطور الجيني قد يكون له دور في تحديد المخاطر منذ البداية".
من جهتها، قالت إيلاريا بانزيري، وهي باحثة علمية في مختبر بوسبيسيليك والمؤلفة الأولى والمشارك في الدراسة، إن "كل شخص لديه مستوى ما من المخاطر، ولكن عندما يظهر السرطان، نميل إلى التفكير فيه على أنه مجرد سوء حظ".
ويخطط الباحثون لمزيد من الدراسات لاستكشاف تأثير هذه الحالات على أنواع السرطان المختلفة، بهدف تطوير استراتيجيات علاجية أكثر دقة وفعالية في المستقبل.