مجبرة وليست مخيرة.. أسباب إعلان إسرائيل انتهاء الاجتياح البري لشمال غزة
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
قال الدكتور ماهر صافي، المحلل السياسي الفلسطيني، إن إعلان وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي يوآف جالانت، رسميا انتهاء الاجتياح البري في شمال غزة واقتراب انتهائه بالجنوب ويقصد مدينة خان يونس ليس قرارا اختيارا بالنسبة لدولة الاحتلال في ظل الأحداث الراهنة.
وكان جالانت صرح بأنه قد تطول مدة الحرب على غزة طوال 2024 حتى تتمكن من القضاء على الفصائل الفلسطينية وأجنحتها المقاومة.
وأكد صافي، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن انهاء الاجتياح كان بسبب أن استمرار الحرب يعد محل خلاف داخل مجلس الحرب الإسرائيلي حتى الآن، لأن الخسائر البشرية بين صفوف الجيش الإسرائيلي ارتفعت بين قتيل وجريح ولضراوة المعركة واشتدادها في مناطق ومحاور القتال في غزة.
الانسحاب يأتي بعد الانهيار الاقتصادي الواضح في إسرائيلوأشار صافي، إلى أنه من أسباب الانسحاب هو الانهيار الاقتصادي الواضح في إسرائيل بسبب كلفة الحرب وخوفهم من توقف الدعم الأمريكي ماليا وعسكريا، وخصوصا توتر العلاقة مؤخرا بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وكانت آخر مكالمة هاتفية بينهما منذ عشرين يوما، مشيرا إلى أن الخلاف بسبب طريقة إدارة الحرب من قبل إسرائيل في غزة وعدم إعلان السيناريو الأنسب لنهاية الحرب، «عمليات القصف والتوغل في غزة ستظل بوتيرة مختلفة ومتعددة بالرغم من إعلان الجيش الإسرائيلي انسحابه بريا من شمال غزة ولاحقاً من جنوب غزة».
وتابع المحلل السياسي الفلسطيني، أن الانقسامات واختلاف وجهات النظر بين المسؤولين الإسرائيليين سببه أولًا عدم التقارب بينهم في إدارة الحرب على غزة وأيضا غضب الشارع الإسرائيلي بسبب مطالبهم بإنهاء الحرب وموافقتهم على الهدنة المقدمة من قبل الوسيط المصري والقطري للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى المقاومة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الاجتياح البري غزة الاحتلال
إقرأ أيضاً:
غزة : ١١٦ شهيداّ فلسطينيا منذ إعلان وقف إطلاق النار مع إسرائيل
حيروت – متابعات
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة ، الأحد، ارتفاع اجمالي القتلى منذ إعلان وقف إطلاق النار مع إسرائيل في القطاع في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، إلى 116 قتيلا وأكثر من 490 مصابا.
وأفادت الوزارة في منشور عبر منصة تلغرام بوصول “4 شهداء 6 إصابات لمستشفيات قطاع غزة منذ صباح اليوم نتيجة استهدافات الاحتلال (الإسرائيلي) في مناطق متعددة بالقطاع”.
وأضافت أن “إجمالي الشهداء منذ إعلان وقف إطلاق النار (في 19 يناير الماضي) بلغ 116 شهيدا، وأكثر من 490 إصابة”.
وفي وقت سابق الأحد أفاد مصدر طبي لمراسل الأناضول، بمقتل سيدة فلسطينية وإصابة اثنتان آخرتان جراء إلقاء طائرة مسيرة إسرائيلية قنبلة في حي الفراحين شرقي مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وفي مدينة رفح (جنوب)، قتل فلسطيني وأصيب آخران برصاص قناصة إسرائيليين شرقي المدينة، وفق شهود عيان.
أما في شمال قطاع غزة؛ قال مصدر طبي لمراسل الأناضول: “إنّ شابان فلسطينيان قتلا وأصيب آخر بجراح، جراء قصف طائرة إسرائيلية لمجموعة من الفلسطينيين في حي المصريين بمدينة بيت حانون”.
من جهته ادعى الجيش الإسرائيلي في بيان على إكس: “رصد عدد من المشتبه بهم الذين عملوا بالقرب من قواتنا شمال قطاع غزة، وقاموا بزرع عبوة ناسفة في المنطقة”.
وأضاف: “هاجمت طائرة مسيرة تابعة لسلاح الجو المشتبه بهم للقضاء على التهديد”.
وفي 19 يناير الماضي، بدأ اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
وفي 11 فبراير المنصرم، كشف مصدر فلسطيني للأناضول عن ارتكاب إسرائيل 269 خرقا للبروتوكول الإنساني في اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وأفاد المصدر الذي فضل عدم الإفصاح عن هويته، بأن الخروقات الإسرائيلية “تنوعت بين التوغلات العسكرية، وإطلاق النار والقصف والتحليق الجوي المكثف، إضافة إلى انتهاكات تتعلق بالأسرى الفلسطينيين، وعرقلة دخول المساعدات الإنسانية، والقيود المفروضة على مستلزمات إعادة الإعمار”.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.