حزب صوت الشعب: سيادة ليبيا خط أحمر والدولة هي صاحبة السيادة على أراضيها
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
أعرب حزب صوت الشعب عن استنكاره الشديد لتشكيل فريق مشترك من قبل (إيطاليا، إسبانيا، هولندا، إيرلندا الشمالية، والمملكة المتحدة)، إضافة إلى عضوية محكمة الجنايات الدولية، والذي يهدف الي دعم التحقيقات في الجرائم المزعومة المرتكبة ضد المهاجرين غير الشرعيين في ليبيا، معتبراً هذه الخطوة تمثل إهانة صارخة لسيادة ليبيا وعدم احترام لاستقلالها.
وفي بيان تحصلت “عين ليبيا” على نسخة منه، أكد الحزب أن سيادة ليبيا خط أحمر وليبيا هي صاحبة السيادة على أراضيها، وبالتالي فهي صاحبة الحق الحصري في إجراء التحقيقات في الجرائم التي ترتكب على أراضيها.
ان تشكيل هذا الفريق المشترك دون أي تمثيل للسلطات الليبية فيه دلالة واضحة على أن الهدف منه هو تدنيس سيادة ليبيا واستخدامه ورقة ضغط سياسية لتحقيق أجندات سياسية واقتصادية وجيوسياسية في ليبيا بشكل يتعارض مع الأمن القومي الليبي والمصالح العليا الليبية.
كما أن حجم الاتهامات المشار إليها في هذه التقارير يمكن أن تؤدي إلى الضغط الدولي على ليبيا تحت ذريعة التدخل الإنساني أو توجيه المزيد من المساعدات الإنسانية للمهاجرين غير الشرعيين في ليبيا، مما يزيد من تدخل المنظمات الدولية المشبوها ، مثل المنظمة الدولية للهجرة والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وغيرهما من المنظمات الأخرى في الشأن الداخلي الليبي بشكل يمس من سيادتها الوطنية واستقلالها وأمنها القومي ، وقد يتمثل هذا التدخل في محاولة فرض تغير التشريعات الليبية الرافضة للتوطين، وذلك بهدف توفير الحماية اللازمة للمهاجرين غير الشرعيين في ليبيا، والسعي إلى توطينهم في ليبيا.
إن تشكيل هذا الفريق المشترك يوضح مدى النفاق الأوروبي في تعامله مع ملف الهجرة غير الشرعية مع ليبيا، فمن جهة يبرم الاتحاد الاوربي اتفاقيات للتعاون مع السلطات الليبية لمكافحة الهجرة غير
الشرعية نحو أوروبا، ومن جهة أخرى يستخدم في ملف الهجرة غير الشرعية لتوريط ليبيا وابتزازها وجعلها تحت رحمة محكمة الجنايات الدولية.
عليه يطالب حزب صوت الشعب السلطات الليبية مراجعة جميع الاتفاقيات الثنائية مع الاتحاد الأوروبي ويوصي ان تتركز هذه الاتفاقيات على دعم جهود جهاز حرس الحدود الليبي وجهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية بوزارة الداخلية وذلك لتأمين الحدود البرية بدلاً من التركيز على تأمين الجانب البحري الذي يهدف الي جعل ليبيا حارس لشواطئ أوروبا الجنوبية لمنع تدفق المهاجرين إليها.
كما يرفض حزب صوت الشعب مقترح محكمة الجنايات الدولية إنشاء مكتب اتصال في ليبيا للتحقيق في الجرائم المرتكبة في ليبيا، وذلك لأن هذا المقترح هو طعن في نزاهة القضاء الليبي وتعدى على السيادة الوطنية وليبيا اصلاً لا تعترف بهذه المحكمة ولم تصادق على انضمام إليها.
كما يرفض حزب صوت الشعب اي محاولات دولية ترمي الي تصدير أزمة المهاجرين غير الشرعيين الى ليبيا والتي تهدف الي توطين المهاجرين في ليبيا .
وعليه،،، فإن حزب صوت الشعب يطالب الاتحاد الأوروبي بإلغاء أعمال الفريق المشترك، وعدم التدخل في الشأن الداخلي الليبي، واحترام سيادة ليبيا واستقلالها.
يؤكد حزب صوت الشعب على موقفه الحازم من هذه الخطوة التي تمثل إهانة لسيادة ليبيا وتهديداً لأمنها القومي، ويدعو جميع الليبيين إلى الوقوف صفاً واحداً دفاعاً عن سيادة بلادهم واستقلالها ويطالب حزب صوت الشعب بشكل عاجل من مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة والمجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية والحكومة الليبية بالشرق وجهاز الأمن الداخلي وجهاز المخابرات والمجلس الأعلى للقضاء بضرورة اتخاذ الإجراءات العاجلة حيال هذا الأمر.
سيواصل حزب صوت الشعب العمل على حماية سيادة ليبيا ومصالحها العليا، ولن يسمح بأي تدخل أجنبي في الشأن الداخلي الليبي.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الهجرة غیر الشرعیة حزب صوت الشعب غیر الشرعیین سیادة لیبیا فی لیبیا
إقرأ أيضاً:
صحيفة جزائرية: النظام المغربي يتاجر بالشعب الليبي ويعرقل جهود الجزائر لاستقرار ليبيا
ليبيا – تقرير جزائري يهاجم التدخل المغربي ويصفه بالمتاجرة بمآسي الليبيين انتقادات لتصريحات الدبيبة حول اجتماع أبو زنيقةسلط تقرير تحليلي نشره القسم الإنجليزي في شبكة “الشروق” الإخبارية الجزائرية الضوء على ما وصفه بـ”تدخل النظام المغربي” في الأزمة الليبية، معتبراً أن حكومة عبد الحميد الدبيبة وجهت “ضربة موجعة” لاجتماع أبو زنيقة بين مجلسي النواب والدولة الاستشاري حسب زعمه.
وأشار التقرير إلى تصريح وزير الخارجية الطاهر الباعور بشأن عدم التنسيق مع رئيسي المجلسين حول هذا الاجتماع، ما دفع الدبيبة لانتقاد اللقاء بحجة إمكانية عقده في العاصمة طرابلس لتقليل الإنفاق ومنع التدخلات الخارجية التي تعيق استكمال المراحل الانتقالية.
انتقاد للدور المغربي في ليبياهاجم التقرير ما وصفه بـ”محاولات النظام المغربي” للتدخل في الشؤون الليبية منذ بداية الأزمة، واعتبرها معارضة صريحة للجهود الجزائرية الهادفة لاستقرار ليبيا وتأمين حدودها الشرقية. وأوضح أن المغرب لا يمتلك اتصالاً جغرافياً مع ليبيا، مما يجعل تدخله في شؤونها محض مزايدة سياسية.
اتهامات للمغرب بتسويق صورة زائفةواعتبر التقرير أن المغرب يسعى لتسويق ما وصفه بـ”اختراقات دبلوماسية” غير واقعية، في محاولة لتعزيز شرعية نظامه السياسي الذي وصفه بـ”المترهل والموروث من العصور الوسطى”. كما أشار التقرير إلى أن المغرب يهدف إلى إيجاد موطئ قدم في دول الأزمات المجاورة للجزائر، في إطار منافسة إقليمية غير مبررة.
ترجمة المرصد – خاص