توفي أحد المخفين قسرا لدى مليشيا الحوثي، متأثرا بما تعرض له من تعذيب وانتهاكات لشهور عدة في أحد سجونها بمحافظة تعز قبل أن تطلقه جسدا لا يقوى على الحراك.

وذكرت مصادر محلية، بأن المخفي قسرا "جميل نعمان يحيى عبدالله عرجال" (18 عاما)، توفي خلال تلقيه العلاج في أحد مشافي محافظة تعز، بعد تدهور حالته الصحية على خلفية تعرضه للتعذيب من قبل الحوثيين خلال فترة أسره المقدرة بـ 7 أشهر.

ووصفت المصادر، نبأ وفاة المخفي جميل، على اسرته بـ "اليوم الحزين"، الذي قتل فرحتهم بإطلاق سراحه من سجون الحوثيين، بعد 7 أشهر من اختفائه قسرا دون معرفة شيء عنه. وتظهر صور الضحية آثار التعذيب الوحشية والتي تستدعي تدخلا دوليا لوقف الانتهاكات التي تمارسها المليشيا بحق الأسرى والمختطفين والمخفيين قسرا.

ونقلت المصادر عن جميل نعمان قوله قبل وفاته بيوم واحد، إن اختطافه من قبل الحوثيين تم أثناء ما كأن يقوم بعملية "جمع علب البلاستيك" في منطقة الحوبان شرق تعز، بغرض بيعها وبقيمتها يساعد في توفير لقمة العيش لأسرته.

وتابع :" في إحدى الأيام كنت أمشي وأجمع علب البلاستيك بالقرب من خطوط التماس ووصلت إلى قرب مدرسة عمار بن ياسر في وادي صالة شرق تعز، حيث تم اختطافي من قبل الحوثيين ووجهوا لي تهمة زراعة عبوات ناسفة".

ووفقا لمصادر مقربة من أسرة جميل، فإنه ظل مخفيا قسرا من قبل الحوثيين قرابة 7 أشهر دون أن تعلم أسرته عنه شيئا، حيث تم إخفاؤه في سجن سري للجماعة قرب مركز مبنى محافظة تعز، وتعرض لشتى أنواع التعذيب.

ووصفت حالات التعذيب التي مورست ضد جميل بالوحشية، ومنها "الصعق الكهربائي، والضرب المبرح بعد تكبيله بسلاسل حديدية، وتم إعدامه وهميا عشرات المرات بضرب الرصاص"، مشيرة إلى أن التعذيب خلف جروحا في يديه وقدميه وفي مناطق أخرى بجسده، ما تسبب في إصابته " ببكتيريا Nicrotizing fashitis أو ما تسمى "آكلة اللحوم".

 

وعند تدهور حالته الصحية نتيجة التعذيب، قامت مليشيا الحوثي بنقله على متن أحد أطقمها من سجنها السري إلى منطقة قرب خطوط النار في حذران بالربيعي غرب تعز، ورمته هناك، قبل أن يتم إبلاغ اسرته بتواجده هناك وهو في حالة صحية سيئة كانت السبب في وفاته.

 

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: من قبل الحوثیین

إقرأ أيضاً:

مقتل مواطن بانفجار لغم زرعته مليشيا الحوثي في الجوف

لقي مواطن يُدعى محمد صالح الزرعي حتفه، الأحد؛ جراء انفجار لغم زرعته مليشيا الحوثي في منطقة السلان بمديرية المصلوب محافظة الجوف، بحسب مصدر قبلي.

وتُعد منطقة السلان واحدة من المناطق التي شهدت مواجهات عسكرية بين الجيش ومليشيا الحوثي قبل سيطرة الأخيرة عليها في عام 2020.

ورغم سيطرتها على المنطقة، لم تقم المليشيا بنزع الألغام التي زرعتها، ما يجعلها مصيدة مميتة للسكان المحليين.

وتُصنف محافظة الجوف واحدة من أكثر المحافظات تضررًا من الألغام التي زرعتها مليشيا الحوثي، والتي تواصل حصد أرواح المدنيين.

من جانبه، أفاد مشروع "مسام" لنزع الألغام أنه تمكن خلال الأسبوع الثالث من ديسمبر الجاري من إزالة أكثر من ثلاثة آلاف لغم زرعتها المليشيا، ليصل إجمالي الألغام التي تم نزعها منذ منتصف عام 2018 إلى أكثر من نصف مليون لغم.

مقالات مشابهة

  • مليشيا الحوثي تفرض جبايات جديدة تحت مسمى "دعم القضاء" (وثيقة)
  • مقتل مواطن بانفجار لغم زرعته مليشيا الحوثي في الجوف
  • مليشيا الحوثي تقتحم عددا من مراكز الشرطة وتطرد الضباط والجنود القدامى
  • استشهاد 4 معتقلين من غزة تحت التعذيب في سجون الاحتلال (أسماء)
  • مليشيا الحوثي تحتجز شابًا بسبب صورة على "واتس آب" في صنعاء
  • مليشيا الحوثي تجدد استهداف مواقع بتعز
  • مليشيا الحوثي تنقل الدورات الثقافية الى بيوت عقال الحارات وتفرض على المواطنين حضورها
  • مليشيا الحوثي تعذب نازحة حتى الموت بعد اختطافها بدريهمي الحديدة
  • ذمار.. مليشيا الحوثي تحتجز وجهاء قبليين دون مسوغ قانوني منذ 6 أشهر
  • تقرير حقوقي: «الحوثي» تجند المهاجرين الأفارقة قسراً