دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى وقف الأعمال القتالية على الحدود بين إسرائيل ولبنان والتوقف عن "اللعب بالنار".

وقال في مؤتمر صحافي في نيويورك: "لدي مخاوف جدية بشأن التبادل اليومي لإطلاق النار عبر الخط الأزرق. يمكن أن يؤدي إلى تصعيد أوسع بين إسرائيل ولبنان ويؤثر بشكل خطير على الاستقرار الإقليمي".

إقرأ المزيد نتنياهو يعلن رفع ميزانية الحرب لمواجهة شهور طويلة من القتال في غزة وعلى حدود لبنان

وأشار إلى أن عشرات الآلاف من الأشخاص في شمال إسرائيل وجنوب لبنان اضطروا إلى الفرار من منازلهم نتيجة القتال.

وأضاف: "إنني أشعر بقلق بالغ إزاء ما يحدث. ويجب أن أنقل هذه الرسالة البسيطة والمباشرة إلى جميع الأطراف: توقفوا عن اللعب على الخط الأزرق، وخففوا التصعيد وأوقفوا القتال وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 1701".

كما دعا مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص لشؤون أمن الطاقة العالمي آموس هوكستين، إلى تهدئة الوضع في جنوب لبنان والعمل على حل وسط مؤقت مع إسرائيل "تجنبا للأسوأ".

وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله رد أمس على ما سماها "التهديدات الإسرائيلية غير المجدية بنقل الجبهة إلى لبنان"، مؤكدا أن "على إسرائيل الخوف من الحرب لأننا سنقاتل من دون ضوابط".

وقرر لبنان تقديم شكوى جديدة إلى الأمم المتحدة ردا على الشكوى الاسرائيلية الأخيرة حول عدم التزام لبنان بقرار مجلس الأمن 1701.

وتشهد المناطق الحدودية في جنوب لبنان توترا أمنيا وتبادلا لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله"، منذ إطلاق "حماس" في السابع من أكتوبر الماضي، عملية "طوفان الأقصى"، وإعلان إسرائيل الحرب على قطاع غزة.

المصدر: نوفوستي

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أنطونيو غوتيريش الأمم المتحدة الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة حركة حماس حزب الله طوفان الأقصى قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

لبنان يعتبر أي وجود إسرائيلي “احتلالا” وتحذير أممي من انتهاك القرار 1701

#سواليف

أكد #لبنان أن استمرار وجود #القوات_الإسرائيلية على أراضيه يعد “احتلالا”، في حين حذرت #الأمم_المتحدة من أن “أي تأخير” في #الانسحاب_الإسرائيلي من #جنوب_لبنان سيعتبر انتهاكا للقرار 1701.

وانتهت قبل ساعات مهلة تطبيق بنود اتفاق وقف إطلاق النار بين #حزب_الله وإسرائيل، وانسحب الجيش الإسرائيلي من معظم المناطق التي سيطر عليها خلال الأشهر الماضية بجنوب لبنان، ولكنه أبقى قواته في 5 مناطق إستراتيجية بدعوى حماية المستوطنات القريبة من الحدود.

وفي بيان إثر اجتماع عقده رؤساء الجمهورية والحكومة والبرلمان، نقلت الناطقة باسم الرئاسة اللبنانية نجاة شرف الدين عن المجتمعين اعتبارهم “استمرار الوجود الإسرائيلي في أي شبر من الأراضي اللبنانية احتلالا”، وتوجههم إلى مجلس الأمن “لمطالبته باتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة الخروقات الإسرائيلية وإلزام إسرائيل بالانسحاب الفوري حتى الحدود الدولية”.

مقالات ذات صلة سعر قياسي جديد للذهب في الأسواق المحلية 2025/02/18

وأكد البيان تمسك الدولة اللبنانية “بحقوقها الوطنية كاملة وسيادتها على كامل أراضيها، والتأكيد على حق لبنان باعتماد كل الوسائل لانسحاب العدو الإسرائيلي”، و”جاهزية الجيش الكاملة لتسلم مهامه على طول الحدود” مع إسرائيل.

وفي السياق، لم يحمل البيان الوزاري للحكومة اللبنانية أي ذكر لدور المقاومة في الدفاع عن لبنان، وقال البيان -وفقا لما نقلته رويترز- إن الحكومة الجديدة التي يقودها نواف سلام ستعمل من أجل “دولة تتخذ قرارات الحرب والسلام”.

تحذير أممي

من جانبها، اعتبرت الأمم المتحدة أن “أي تأخير” في انسحاب الجيش الإسرائيلي من لبنان انتهاك للقرار 1701.

وقالت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس بلاسخارت وقائد قوة يونيفيل الجنرال أرولدو لاثارو في بيان مشترك إن “اليوم يصادف نهاية الفترة المحددة لانسحاب الجيش الإسرائيلي إلى جنوب الخط الأزرق وانتشار القوات المسلحة اللبنانية بشكل مواز في مواقع في جنوب لبنان”.

وحذر الطرفان من أن “أي تأخير آخر في هذه العملية يناقض ما كنا نأمل حدوثه، ولا سيما أنه يشكل انتهاكا مستمرا لقرار مجلس الأمن الدولي 1701″، الذي أنهى صيف 2006 حربا مدمرة بين حزب الله وإسرائيل.

في المقابل، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس “اعتبارا من اليوم سيبقى (الجيش الإسرائيلي) في منطقة عازلة في لبنان مع 5 نقاط إشراف وسيستمر في التحرك بقوة ومن دون أي مساومة ضد أي انتهاك (للهدنة) من جانب حزب الله”.

واعتبر كاتس أن قرار البقاء داخل الأراضي اللبنانية اتخذ “بناء على قرار القيادة السياسية.. لضمان حماية كافة المجتمعات الإسرائيلية والردع ضد أي تهديدات من لبنان”.

وأضاف: “يتعيّن على حزب الله الانسحاب الكامل باتجاه منطقة شمال نهر الليطاني وعلى الجيش اللبناني نزع سلاحه تحت إشراف الآلية التي وضعتها الولايات المتحدة”، في إشارة إلى بنود اتفاق وقف إطلاق النار.
وجود مؤقت أم دائم؟

وقال المحلل السياسي إبراهيم حيدر للجزيرة نت إن إسرائيل تصر على الاحتفاظ بالمواقع الخمسة لأنها نقاط كاشفة بالمعنى الإستراتيجي وتطل على كل المناطق في الجنوب اللبناني، كما تقع أعلى من المستوطنات في شمال إسرائيل.

وأوضح حيدر في تصريح للجزيرة نت أن إسرائيل تحتفظ بمجموعة من التلال الإستراتيجية وتربطها ببعضها البعض على المستوى الجغرافي وهو ما يدل على وجود مخطط إسرائيلي يقضي بعدم الانسحاب من هذه النقاط والاستمرار في التحكم بمفاصل المنطقة الجنوبية ومنع أي تحرك لحزب الله.

وتحدث عن مخاوف من أن بقاء الاحتلال في تلك النقاط قد يشكل معبرا للدخول إلى القرى المجاورة تحت عنوان حرية التحرك بضمانة أميركية ضد أهداف تعتبرها إسرائيل تهديدا أمنيا لها.

ولم يستبعد المحلل السياسي بقاء الاحتلال في تلك المناطق إلا إذا حصلت تطورات دولية وإقليمية، أو إطلاق مقاومة جديدة ضد هذه النقاط و”هذا يبدو حتى الآن غير متاح في ظل الأوضاع الراهنة”.

وأشار حيدر إلى أن حزب الله لا يبدو في موقف يسمح له بإعادة خوض معركة تحت عنوان تحرير هذه النقاط، وأضاف “نحن أمام مرحلة جديدة ومرحلة انتقالية لا تبدو معها الأمور متاحة -للآن على الأقل- في أن يتمكن لبنان من تحرير كل الأراضي”.

وبناء على اتفاق وقف إطلاق النار الذي لعبت الولايات المتحدة وفرنسا دور الوساطة للتوصل إليه، ينتشر الجيش اللبناني إلى جانب قوات حفظ السلام الأممية بينما ينسحب الجيش الإسرائيلي في مهلة 60 يوما تم تمديدها حتى 18 فبراير/شباط الحالي.

ويفترض أن ينسحب حزب الله من منطقة جنوب نهر الليطاني، على بعد حوالي 30 كيلومترا من الحدود، مع تفكيك البنى التحتية العسكرية المتبقية هناك.

مقالات مشابهة

  • بالفيديو.. هذا ما استهدفته إسرائيل ليلا على الحدود
  • غارات على الحدود اللبنانية السورية ليلا.. وإسرائيل تتهم الحزب بخرق الاتفاق
  • حركتا أمل وحزب الله: بقاء إسرائيل في جنوب لبنان مرفوض
  • القاهرة الإخبارية: إسرائيل انسحبت ولكنها ما زالت تسيطر ناريًا على جنوب لبنان
  • إسرائيل بَقِيَت في 5 نقاط.. كيف سيكون ردّ حزب الله؟
  • حذر وترقب لما قد يحدث.. سكان الشمال في إسرائيل خائفون من العودة إلى بيوتهم
  • كاتب صحفي: إسرائيل تماطل في الانسحاب من جنوب لبنان وحزب الله في حالة انكشاف
  • خبير عسكري: بقاء إسرائيل في جنوب لبنان يعني تطبيق 1701 على حزب الله فقط
  • لبنان يعتبر أي وجود إسرائيلي “احتلالا” وتحذير أممي من انتهاك القرار 1701
  • لبنان يعتبر أي وجود إسرائيلي احتلالا وتحذير أممي من انتهاك القرار 1701