أجراس فجاج الأرض – عاصم البلال الطيب – من كوخ النزوح
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
لقيادة البحر الاحمر العسكرية
بوح خاص للواء ركن محمد عثمان
قبر مجهول
يمتعض كمال بشير صديقى و شدتى عز الحرب والحصار بشمبات من إحساس بالإنتظار للحسم دون مشاركة تتطلب عدم استكفان بالخوف وتحليا بالشجاعة،كمال عرفته مقداما وحكيما وغير هيّاب،لازال هناك يقاوم كل أسباب النزوح يمدد يد العون بما تيسر ويستطع إليه سبيلا،يرد الماء من آبار سايفون قيد التنفيذ ويسرع ليحمل عن الكبير والصغير ويفزع بحثا عن الدواء وغذاء يطبخه ويخرج به للناس، ويترقب ليهب لدفن ضحايا الحرب حيث لاقوا الحتف المحتوم،يحدثنى ذات صباح عن جثمان لإحداهن( نهّابة )ملقى فى قارعة الطريق غير بعيد عن مول تجارى شهير،ويبدى صاحبى إشتراكى النزعة بالفطرة والسليقة تعاطفا مع الضحية لفاعل مجهول وعند الله معلوم إذ تجتمع الخصوم ،المجتمع بحكمه صيرها نهّابة ثم يسيس كمال ولا يعرج بالتعقيدات ويسايسها بهدوئه ووقاره اللافت منتظرا من يناصره لمواراتها الثرى تحت أجواء ماطرة بالموت والهلاك قاطرة،وستر ميت لديه اهم من أن يبقى حيا وإنسان مثله خلق مكرما ملقى فى عراء ساج بالوحشة نهارا وليلا وبالظلمة وتتناوشه بعد ظلم الإنس كلاب الحرب،فتراه يتسقط عن قرب لمن يهرع حتى اليوم الثالث ليصطحب ثلة استثناء باتخاذ أشجع المواقف بعيدا عن الاعين وإرضاء للأنفس والأرواح فيها دبّابة بالحياة،فيقرر كمال وصحبه الدفن فى موضع الزهق أمام ذات المول الملفوف بوحشة الموت من كل جانب بعد إلتفاف بالناس قادمين من كل شارع عدا الضحية المسترقدة الآن قبرا يشرف على المتجر قاعا صفصفا و الفخيم لدى مرورها حية تسعى بينما الآن جثة هامدة وتذكارا يحدث عن سيرة حرب ولا ابشع وأجشع،وقبل الإنزال فى القبر يديرون وجه الضحية لالتقاط صورة ربما الأولى عسى ولعل فى يوم من سائل،ويعجب كمال من حالة الستر التى ماتت عليها المجهولة ملفوفة مستعدة للحظة لا حول لها فيها ولا قوة فلا يظهر منها إلا الوجه،وهم يغادرون يقتطع كمال جريدا من نخل يعجف ليغرسه على جانبى القبر شاهدين،والحديث عن هذا وذاك من قصص عايشناها فى انتظار إيجابى يستدعى مشاركة الكل الواء ركن محمد عثمان قائد منطقة البحر الاحمر العسكرية فى الفعل بمحض اختياره لا فى السلبى و الأبله الممعض لكمال من اغلبية لاقلية للحسم ومعاودة الحياة الطبيعية وآى الذكر الحكيم تلخصها ببشريتها بالروى الأعظم:
إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا إِلَّا الْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ
بالكجيك والمرس
واللواء الركن محمد عثمان قائد المنطقة العسكرية بالبحر الاحمر أحد المنتظرين من القابعين فى اكواخ النزوح لحسم وضعية غير إنسانية وحرب مفروضة غير مسبوقة لا يعرف لها مختصو تاريخ الآدمية مثيلا وشبيها قبيحا،والحسم باثنتين، قتال أو تفاوض، و تبدى القوات المسلحة استعدادها للأخذ بالسبيلين وتنزع للسلم حلا وتدرك بمنهجية التكامل أن الحسم ميدانيا وإضطراريا لها او عليها ينتهى كذلك بالجلوس إلى مائدة بانفاس الإنتصار الهادئة والإذعانواللاهثة، وقائد منطقة البحر الأحمر يعمل وبمقدار يتكلم.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: أجراس الأرض البلال عاصم فجاج محمد عثمان
إقرأ أيضاً:
ما وراء اتساع دائرة رفض الخدمة العسكرية بإسرائيل
القدس المحتلة- مع استئناف الحرب على غزة، تصاعد الحديث في المجتمع الإسرائيلي عن اتساع ظاهرة رفض الخدمة العسكرية، سواء النظامية أو ضمن قوات الاحتياط، بينما يلتزم الجيش الصمت، حيث تفرض الرقابة العسكرية حظر نشر أعداد الرافضين للخدمة والعودة إلى القتال.
بدأ هذا الرفض يتشكل في أعقاب الاحتجاجات الرافضة للإصلاحات القضائية التي بادرت إليها حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قبل معركة "طوفان الأقصى" التي شنتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على مستوطنات "غلاف غزة" بالسابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، إلا أن الظاهرة عادت ثانية مع استمرار الحرب.
ومع انتهاك حكومة نتنياهو اتفاق وقف إطلاق النار، ورفض بدء مفاوضات المرحلة الثانية منه، توسعت دائرة رفض الخدمة لتشمل مختلف الوحدات العسكرية بما في ذلك الاستخبارات العسكرية "أمان"، وسلاح الجو، والقوات البرية.
لا أحد يستطيع أن يعطي أرقاما دقيقة حول رفض الخدمة بجيش الاحتلال، ولكن من يوجد في أماكن المظاهرات ويتابع منشورات وسائل التواصل الاجتماعي يعي أن هذا الرفض بات جزءا من الحالة المجتمعية بإسرائيل.
ومع استئناف الحرب على غزة، أصبح الرفض، على الأقل في خدمة الاحتياط -في ظل رفض نتنياهو إبرام صفقة التبادل- جزءا من الخطاب السياسي للكثير من الحركات ومؤسسات المجتمع المدني وحتى المشاركين في المظاهرات قبالة مقر وزارة الدفاع بتل أبيب أو أمام الكنيست بالقدس.
وتبلورت الملامح الأولية لظاهرة "التوقف عن التطوع" في قوات الاحتياط، في ذروة الاحتجاجات ضد الإصلاح بالجهاز القضائي الذي قادته حكومة نتنياهو في يوليو/تموز 2023، حيث أعلن أكثر من ألف طيار وعضو في سلاح الجو أنهم سيتوقفون عن التطوع للخدمة إذا لم يتم "إيقاف التشريع والانقلاب على الديمقراطية بإسرائيل".
يقول الكاتب الإسرائيلي، مايرون رابوبورت "جاءت التحذيرات التي أطلقها رئيس الشاباك رونين بار، وقادة الجيش من أن الانقلاب يعرّض أمن الدولة للخطر، ويواصل اليمين الادعاء حتى يومنا هذا بأن هذه التصريحات الرافضة لم تشجع حماس على الهجوم المفاجئ فحسب، بل أضعفت الجيش عمليا".
إعلانويضيف "لكن في أعقاب معركة "طوفان الأقصى"، تبخرت كل هذه الفرضيات التهديدية بصفوف قوات الاحتياط وخاصة للطيارين بسلاح الجو، فالجميع تجند للدفاع عن الدولة، لكن مع استمرار الحرب سرعان ما عادت دعوات رفض الخدمة، وتوسعت الظاهرة مع رفض الحكومة إتمام صفقة التبادل وانتهاك وقف إطلاق النار".
وفي مقاله بالموقع الإلكتروني "سيحا ميكوميت" بعنوان "في قاعدة جبل الرفض يكمن اليأس"، أوضح رابوبورت أن سياسة المراوغة التي يعتمدها نتنياهو في ملف المحتجزين، والعودة للقتال الذي يعرض من بقي منهم على قيد الحياة إلى خطر الموت، منحا ظاهرة رفض الخدمة شرعية أكبر مما كانت عليه في بداية الحرب، وهي الظاهرة التي تعكس حالة اليأس والإحباط بالمجتمع الإسرائيلي.
ويعتقَد أن هناك قطاعات واسعة من الجنود يرفضون الخدمة في الاحتياط ما دامت الحكومة ترفض التوقيع على اتفاق إطلاق سراح جميع المحتجزين، مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيلي الذي يفرض الرقابة العسكرية يتكتم على حجم الظاهرة التي أخذت تتسع مع استئناف القتال، علما أنه بالجولة الأولى للقتال والتوغل البري، رفض الكثير من الجنود تنفيذ أوامر الضباط في ميدان المعركة.
وفي محاولة من المؤسسة العسكرية تقليل تداعيات رفض الخدمة العسكرية على ما يسمى "جيش الشعب"، يتابع الكاتب الإسرائيلي "نُشرت مؤخرا أخبار عن انخفاض كبير في أعداد المتقدمين لخدمة الاحتياط، وفي منتصف مارس/آذار الماضي، أبلغ الجيش وزير الدفاع يسرائيل كاتس أن نسبة المشاركة بلغت 80%، دون الكشف عن الأرقام الحقيقية".
ويقول رابوبورت "لكن وفقا لعديد وسائل الإعلام الإسرائيلية، كان هذا تلاعبا، وكان الرقم الحقيقي حوالي 60%، مقارنة بنسبة مشاركة بلغت نحو 120% مباشرة بعد 7 أكتوبر. ومع العودة للقتال، تحدثت تقارير أخرى عن نسبة مشاركة أقل من 50%، وأن الوحدات كانت تقوم بتجنيد جنود الاحتياط على وسائل التواصل الاجتماعي".
من جانبه، استعرض المحرر بالموقع الإلكتروني "زمان يسرائيل"، تاني غولدشتاين، في مقال له بعنوان "عدد قياسي من الرافضين للخدمة بزمن الحرب في غزة"، ارتفاع عدد الجنود الإسرائيليين الذين يرفضون التجنيد والمشاركة بالحرب والذي يصل إلى المئات بالجيش النظامي وآلاف بقوات الاحتياط.
وعزا غولدشتاين ذلك إلى رفض الحكومة إتمام صفقة التبادل وإعادة جميع المحتجزين، لافتا إلى أن هناك قطاعات واسعة بالجيش تعززت لديها القناعة بأن استئناف القتال يأتي لدوافع نتنياهو السياسية والشخصية.
إعلانووفقا له، تنشط الكثير من الجمعيات المحسوبة على معسكر اليسار والمركز في صفوف المجتمع الإسرائيلي وتساعد الرافضين للخدمة العسكرية، وهو ما يشير إلى الارتفاع في أعدادهم منذ اندلاع الحرب، حيث لم يُرسَل أي من الرافضين إلى السجون العسكرية على عكس الماضي لتجنب الكشف عن أعدادهم، قائلا إن "الجنود يرفضون الانضمام إلى قوات الاحتياط حتى داخل الخط الأخضر، وليس فقط في الأراضي المحتلة".
تشجيع الرفضمن جهته، كتب الناشط اليساري إيدو عيلم، مقالا بعنوان "لوقف الحرب في قطاع غزة لا بد من الرفض"، قائلا إن "الحكومة وأصحاب السلطة لن يوقفوا حملتهم التدميرية حتى يتم ضربهم في المكان المؤلم، وهو تشجيع وتوسيع رفض الخدمة بالجيش الإسرائيلي".
وأوضح عيلم في مقاله، الذي نشر على الموقع الإلكتروني "زو هديرخ"، أنه خلال العام والنصف الماضيين، أصبح الرفض كفعل سياسي أكثر وضوحا وأهمية مع سياسة الحرب بلا نهاية التي يقودها نتنياهو وحكومته. مشيرا إلى وجود موجة جديدة من الاهتمام في الأوساط الإسرائيلية برفض الخدمة العسكرية ومعارضة الحرب مع اتساع الاحتجاجات المطالبة بإتمام صفقة التبادل.
ويتابع "الرسالة التي يجب أن تكون واضحة هنا، هي أن الطريقة الوحيدة لوقف الحرب في غزة، وكذلك الاحتلال وصعود الفاشية، تكمن في الرفض التام. لا شيء يمكن أن يوقفهم سوى مخالفة أوامرهم".
وخلص للقول "من المهم أن يفهم الجميع أن نتنياهو ليس هو مرتكب القتل والتدمير بشكل مباشر، فهو ليس ملكا يقود بنفسه المعركة في الخطوط الأمامية. بل هو بعيد عن ميدان القتال ولن يكون في يوم من الأيام في الصفوف الأمامية للحرب".