في ذكرى ميلاده.. «الوطن» داخل منزل جمال عبد الناصر بالإسكندرية (صور)
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
106 أعوام مرت على مولد الزعيم الراحل جمال عبدالناصر في منزل صغير بمنطقة باكوس شرق الإسكندرية، حيث شهد ذلك العقار الذي يتكون من طابق واحد، مثل سمة منازل ذلك العصر، طفولته ونشأته، ليتحول بعد كل تلك السنوات إلى مركز ثقافي هام في الإسكندرية تخليدا لاسم الرئيس الراحل.
«الوطن» في منزل جمال عبدالناصر بالإسكندريةوفي ذكرى مولد «عبدالناصر» في مثل هذا اليوم عام 1918، تأخذ «الوطن» قراءها في رحلة إلى ذلك المنزل الذي كان مقر نشأة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، قبل أن يغادر رفقة أسرته إلى القاهرة، والذي عادت له الحياة مجددا في عام 2016 ليتحول إلى مكتبة تحمل اسم والد الرئيس الراحل.
العقار القديم الذي يحمل رقم 18 بشارع قنوات التابع لمنطقة باكوس، ويتكون من طابق واحد وفناء صغير، عاش فيه الصبي «عبد الناصر» طفولته في المرحلة الابتدائية قبل أن يرحل رفقة أسرته إلى القاهرة.
بيع المنزل واستعادتهرحيل أسرة جمال عبد الناصر تبعه شراء المنزل من أسرة تسمى بـ«عائلة الصاوي» قبل أن تمر السنوات ويقرر الرئيس الراحل محمد أنور السادات شراء المنزل وتحويله إلى متحف يضم مقتنيات سلفه الراحل.
سنوات عدة مرت بعد بيع هذا المنزل الذي كان يعد مزارا شهيرا لأهالي الإسكندرية، قبل أن يصل إلى محطته الأهم منذ 8 سنوات، وبالتحديد عام 2016، حين تحول إلى مكتبة ترعى النشء.
مي الشيخ، المشرف العام على مركز جمال عبدالناصر الثقافي، أكدت أن المنزل جرى تطويره على مدار عدة سنوات ليصبح بالوضع المميز الحالي، حيث أصبح متطورا لينظم فعاليات ثقافية مستمرة لأبناء منطقة باكوس بشكل خاص، والإسكندرية بشكل عام.
وأضافت خلال حديثها لـ«الوطن»، أن المكتبة تتكون من دور واحد به بوابة خارجية ثم بوابة داخلية، تدخلك إلى 4 غرف تحوي بداخله مكتبة للأطفال من سن 7 إلى 14 عاما، ومكتبة لمن هم أكبر من تلك الفئة العمرية، بالإضافة إلى الغرفة السمعية البصرية التي توجد بها عدد من الحاسبات الآلية، فيما تضم المكتبة قرابة 3700 كتاب.
كتب ومجلدات عن عبد الناصر في بيته بالإسكندرية
وأشارت إلى أن المكتبة تضم العديد من الكتب والصور الخاصة بالزعيم الراحل، بالإضافة إلى تاريخ مصر وكفاح الشعب المصري وثورة 52، كما تم تزويد القاعة السمع بصرية في المكتبة بالوسائط المتعددة والأفلام التسجيلية عن الحقبة الناصرية، وهو ما يشكل وعي زائري المكتبة بقيمة جمال عبد الناصر في تاريخ مصر.
تحويل المنزل لمركز ثقافيوعلى الرغم من أن البيت مساحته قرابة 160 مترا، إلا أنه تم تخصيص كل ركن فيه لاستغلاله ثقافيا، مع تحويل الفناء الخلفي إلى مسرح خارجي يسع 150 فردًا، يتم فيه تنظيم مسرحيات وملتقيات فكرية.
وتؤكد المشرف على مركز جمال عبدالناصر، أن ذلك المركز الثقافي قد اتسعت خدماته من مجرد مكتبة للقراءة والمطالعة تخدم أهالي المنطقة أطفال وكبار، ليصبح مركزا ثقافية يقدم الخدمات المختلفة لأهالي المنطقة والمناطق المجاورة، في كل أنحاء الإسكندرية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جمال عبد الناصر منطقة باكوس جمال عبد الناصر جمال عبدالناصر قبل أن
إقرأ أيضاً:
“خطر خفي”.. كيف يؤثر تجفيف الملابس داخل المنزل على صحتنا؟
يمن مونيتور/قسم الأخبار
يشهد تجفيف الملابس في الهواء الطلق تراجعا خلال الأشهر الباردة، بسبب العواصف الشتوية وهطول الأمطار الغزيرة.
ومع ذلك، فإن اللجوء إلى تجفيف الملابس داخل المنزل قد يسبب أضرارا خفية، حيث تشير الدراسات إلى أن هذه العادة تساهم في زيادة نمو العفن داخل المنازل، ما قد يؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة، وفي بعض الحالات، يكون مهددا للحياة.
ينتشر العفن في البيئات الرطبة قليلة التهوية، حيث يترك بقعا سوداء أو خضراء على الجدران وينبعث منه رائحة كريهة. ويعرف العفن بأنه مجموعة من الفطريات التي تنتج جراثيم صغيرة تتكاثر في ظل ظروف مناسبة، مثل درجات الحرارة المنخفضة ومستويات الرطوبة العالية.
ويتكاثر العفن بشكل خاص في الحمامات وعلى الجدران الرطبة، حيث تكون الرطوبة مرتفعة. وأكثر أنواع العفن شيوعا في المنازل هما “البنسليوم” و”الأسبرجيلوس”، والتي يعتقد أننا نستنشق جراثيمها يوميا دون تأثير كبير، بفضل دور الجهاز المناعي في مكافحتها.
ورغم أن التعرض للعفن قد لا يشكل خطرا مباشرا على الأفراد الأصحاء، إلا أن الأشخاص الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي يكونون أكثر عرضة للإصابة بعدوى فطرية خطيرة. ويمكن أن تسبب فطريات “الأسبرجيلوس” التهابات حادة لدى مرضى الربو والتليف الكيسي ومرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD).
وبالنسبة لمرضى الربو، يمكن أن يؤدي استنشاق الجراثيم الفطرية إلى رد فعل مناعي مفرط، ما يسبب التهابا في مجاري الهواء ويؤدي إلى صعوبة في التنفس. وفي الحالات القصوى، قد تنمو الجراثيم داخل الرئتين وتشكل تكتلات تؤدي إلى انسداد مجاري الهواء وحدوث نزيف داخلي.
وتعتمد العلاجات المضادة للعفن على أدوية “الآزولات”، التي تعمل على وقف نمو الخلايا الفطرية. ومع ذلك، فإن مقاومة الفطريات لهذه الأدوية في ازدياد، ما يقلل من فعاليتها. وتشير الأبحاث إلى أن هذه المقاومة تتطور في البيئة، نتيجة لاستخدام العقاقير نفسها في الزراعة لحماية المحاصيل، ما يعزز من تطور سلالات فطرية مقاومة للعلاج.
كما يساهم تغير المناخ في تفاقم المشكلة، حيث يساعد ارتفاع درجات الحرارة العفن على التكيف مع البيئات الأكثر دفئا، ما يزيد من قدرته على إصابة البشر بالأمراض.
طرق فعالة للحد من نمو العفن في المنزل:
– تحسين التهوية داخل المنزل.
– استخدام مزيلات الرطوبة للحفاظ على مستوى رطوبة مناسب.
– تجفيف الملابس في أماكن جيدة التهوية أو استخدام رفوف ساخنة خلال فصل الشتاء.
– إصلاح أي تسريبات مياه قد تزيد من نسبة الرطوبة في المنزل.
التقرير من إعداد ريبيكا أ. دروموند، الأستاذة المشاركة في علم المناعة والعلاج المناعي، جامعة