أحمد الحسني

 

اختصر الدكتور أنور الصوفي، مسيرة طويلة تحتاج إلى جهود مضاعفة لتحديد أين نحن الآن وماذا نريد بالضبط؟ لخّص الصوفي المخرج، عبر سؤال مفتوح، واضح وجريء: من سيعيد لنا معالم الدولة التي كانت أيام الرئيس علي ناصر محمد؟.

بكل تأكيد دولة الجنوب لم تكن مختزلة في عهد الرئيس علي ناصر محمد، غير أن هذا العهد، بكل المقايسس هو الأفضل على الأقل من حيث الأمن والاقتصاد، فضلاً عن الانفتاح على الخارج، لكن الرئيس علي ناصر محمد، دائماً ما يكرّر، أن كل ما قام به خلال مراحل التجربة، كان واجباً وطنياً وأخلاقياً، تجاه البلد والشعب، مؤكداً أنه يشعر بالتقصير نتيجة عدم تلبية طموحات الشعب التي كان يتطلع عليها.

ولعل الموقف المعلن في أكثر من مناسبة للرئيس علي ناصر، وهو الموقف الذي وصفه بعض الخصوم بالشجاع والتاريخي، أنه لم يعفِ نفسه من السلبيات والأخطاء التي مرت بها البلاد خلال تلك المرحلة، برغم أن الأسباب التي هدمت المعبد، تمتد منذ العام 67 وحتى العام 1990، وكان أبرز أسبابها التطرف والمزايدات بدوافع ذاتية وأحياناً خارجية.

السؤال المكثّف والاستشرافي الذي طرحه الدكتور أنور الصوفي، سيظل مطروح على طاولة جميع القوى الحيّة في البلاد، يبحث عن إجابة، “من يعيد لنا ملامح الدولة”، الدولة التي ترتكز على عامل الوحدة الوطنية كأهم قاعدة انطلاق للعمل الوطني، وهذا ما أكدته دعوة التصالح والتسامح، التي أنطلقت من جمعية ردفان في العام 2006، مع التأكيد أن المنعطفات التي مرت بها الدولة في الجنوب، تظل تجربة في ذمة التاريخ بكل إيجابياتها وسلبياتها، والمهم كيف نستفيد من عبر ودروس تلك التجربة في هذه المرحلة الصعبة التي نمر بها.

المصدر: موقع حيروت الإخباري

إقرأ أيضاً:

خبير معارض تحت قبة البرلمان دون ناصر أو معين !!

بقلم : محمد حنون الحمداني ..

منذ ثلاثة ثلاثة اعوام وحتى في عهد الحكومة السابقة يبذل النائب عامر عبد الجبار رئيس تحالف المعارضة النيابية والوزير السابق وهو النائب النشط وله جهودا” استثنائية لكشف الكثير من محاولات هدر المال العام ومحاصصة مؤسسات الدولة التي تحولت بقدرة الكتل السياسية المتحاصصة على كعكة الوطن يتقاسمها الجميع بعدالة ودون اي منافس بعد استبعاد قسري للكفاءات الوطنية المخلصة او تفنن القابضين على السلطة في تهجيرهم بطرق مختلفة.
النائب عبدالحبار بقيَّ وحيدا” فريدا” يدافع عن حقوق العراق وشعبه ضد التقاسم المحاصصاتي وهدر اموال الدولة حتى اصبحت موازنة الحكومة تعاني عجز كبير بسبب سوء استخدام الموارد وعدم وجود الية واضحة لتنظيم عمليات الصرف حيث حذر عبد الجبار مراراً وتكراراً عبر لقاءات صحفية وتغطيات مباشرة من داخل مجلس النواب العراقي من مخاطر سوء ادارة الاموال لدرجة عجز في تسديد الرواتب إذا ما ينخفض سعر برميل النفط دون 67 دولار
وهو النائب الذي تجرأ الى ترشيح نفسه لرئاسة مجلس النواب كسرا لطوق المحاصصة الطائفية
وكذلك وجه كتب الى الجهات ذات العلاقة بجميع القضايا التي دخل في تفاصيلها مدققا” ومحققا” لكن لايوجد مجيب يستمع او يتخذ الاجراء المناسب لحماية مصالح الوطن والمواطنين لان الكل مشترك بالحصص من خلال توافقات (غطيلي و أغطيلك) دون رقابة تذكر الا على الفقراء والذين لايمتلكون توجه او كتله سياسية على العكس من ذلك الاخزاب تدافع عن المسؤول الحزبي وإن كان كان ذلك افسد الفاسدين على وجه الارض كلها.
استغرب من عدم التعاون مع هذا الرجل الذي لايمتلك سوى ملفات خدمة الناس واخرى تعنى بملفات خطيرة تتعلق بالعلاقات البحرية والحدود مع الكويت فضلا” عن قضايا مثيرة للجدل تتطلب حلول واقعية من اعلى السلطات خاصة التنفيذية والقضائية وهو ما يؤكد الحاجة الى تقديم تفسيرات عن الاسباب الحقيقية في التزام الصمت وعدم الرد خاصة وان طيف كبير من الشعب عن جدوى الحديث وابراز الوثائق دون ان تتخذ اي جهة اجراءات توضح الصح من الخطا”وتقطع الشك باليقين وتضعنا امام حقائق مهمة .

محمد حنون

مقالات مشابهة

  • تعيين الدكتور محمد حلمي سكرتيرا عاما مساعدا بمحافظة سوهاج
  • 100 عام من مهاتير محمد صاحب نهضة ماليزيا الذي لم يفلت من قسوة التاريخ
  • الرئيس الأميركي يعيد إشعال فتيل الحرب التجارية مع الصين
  • الدكتور الربيعة يزور المستشفى الجامعي فطومة بورقيبة في مدينة المنستير
  • ينشر لأول مرة .. توثيق لحظة اغتال الرئيس المصري أنور السادات - فيديو
  • الرئيس اللبناني يستقبل صقر غباش
  • ‏ رئيس الهيئة الوطنية للاستثمار الدكتور حيدر محمد مكية يعلن :
  • خبير معارض تحت قبة البرلمان دون ناصر أو معين !!
  • جريمة غامضة في باليك اسير التركية: إجابة ابنها على سؤال “أين والدتك؟” كشفت الكارثة!
  • بهذه الطريقة.. رانيا يوسف تحتفل بـ شم النسيم