كتابٌ يؤرّخُ لإباضية المغرب الإسلامي بعد سقوط الدولة الرستمية
تاريخ النشر: 17th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة عُمان عن كتابٌ يؤرّخُ لإباضية المغرب الإسلامي بعد سقوط الدولة الرستمية، الجزائر في 17 يوليو العُمانية صدر عن دار خيال للنشر والترجمة بالجزائر، كتابٌ ـ إباضية المغرب الإسلامي بعد سقوط دولة الرستميين للباحث د. محمد .،بحسب ما نشر وكالة الأنباء العمانية، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات كتابٌ يؤرّخُ لإباضية المغرب الإسلامي بعد سقوط الدولة الرستمية، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
الجزائر في 17 يوليو/العُمانية/ صدر عن دار خيال للنشر والترجمة بالجزائر، كتابٌ ـ "إباضية المغرب الإسلامي بعد سقوط دولة الرستميين" للباحث د. محمد زقاوي.
ويؤكّد المؤلّف في حديث، لوكالة الأنباء العُمانية على أنّ الناظر في الدراسات التاريخية عن الإباضية، يجدُها قد حظيت بالعديد من البحوث حول الدعوة وتأسيس الدولة في المغرب الأوسط، ومع ذلك تبقى الفترة التاريخية، بعد سقوط الدولة الرستمية في تيهرت (غرب الجزائر)، تحتاج إلى العناية من الباحثين، خاصّة ما تعلّق بالجوانب الحضارية، والتحديات السياسية في مرحلة ما بعد الدولة.
وتتمثّل أهمية هذه الدراسة، بحسب هذا الباحث دائما، في السعي لتوضيح الأسباب الكامنة وراء حفاظ الإباضية على بقائهم واستمرار مذهبهم رغم أن سقوط الحكم الرستمي على أيدي الفاطميين سنة (226هـ/777م) لم يؤدِّ إلى القضاء على الوجود الإباضي في بلاد المغرب الإسلامي، حيث ظلت الصحراءُ إحدى المعاقل الرئيسة لنشاطهم ونفوذهم برؤية ووسائل جديدة مكّنتهم من الاستمرار، بل ومن الانتشار.
وقد اجتهد الكاتب في جمع الأدلة التاريخية الموثقة والمحققة لإبراز التحديات السياسية التي واجهت الإباضية في إثبات الذات، قبل وبعد سقوط الدولة، كما بيّن الباحثُ، بكفاءة عالية، جوانب العطاء الحضاري، بمختلف أشكاله، وتنوُّع وسائله ببلاد المغرب، باعتبار أنّ الاتجاه الإباضي أحد المكوّنات المذهبية الفاعلة والمؤثّرة في المنطقة.
كما حاول الباحث التأكيد على أهمية حالة الازدهار الفكري والعلمي في مناطق النفود الإباضي في هذه المرحلة التاريخية من خلال تقديمه لعدد معتبر من رجال العلم والأدب، وإبراز إنتاجهم الثقافي المتميّز في هذه الفترة من تاريخ الإباضية وكيف أسهم هذا الفكر في تنشيط الحياة الثقافية والعلمية، بصفة عامة.
وقد تمكّن الباحث من إعداد دراسة غنية بالمعطيات التاريخية، جاءت من حقول معرفية متنوّعة، وأغلبُ معلوماتها مستخرجٌ من مصادر أساسية ومتخصّصة، والأهمُّ من ذلك، إحاطته بالمصادر والدراسات الإباضية، وهي في مجملها مصادر تزخر بمادة فقهية وكلامية، ومحاورات علمية، كما يحمل بعضُها الآخر مادة إخبارية في سير المشايخ والعلماء.
ويُشير صاحبُ الكتاب إلى أنّه اعتمد على المنهج العلمي في دراسته من حيث التوثيق الأصيل، والارتكاز على الروايات الموثوق بها، مع استخدام أسلوب المقارنة والاستنباط عندما تعزُّ الرواية المباشرة ملتزما، في كل ذلك، بنقل الحجج من مصادرها الإباضية أو مصادر الفرق الأخرى، خاصّة الأشاعرة والمعتزلة، والاستعانة بأدوات الإحصاء المصاحبة للمقارنة حتى يقف على تفسيرات مقنعة.
ونظرا للكمّ الهائل والمتنوّع من النصوص التي وظفت في هذه الدراسة، فإنّ الباحث اختار المزاوجة بين توظيف المنهج الوصفي والمقارن؛ فالأول استعمله ليؤرّخ للإباضية ببلاد المغرب، ويُبيّن الظروف التي واكبت ظهور وتطوُّر الفكر الإباضي، والثاني من أجل تحديد مواطن الاختلاف، والتشابه، والتداخل بين الإباضية، ومختلف الفرق الأخرى.
وقد خلص الكتابُ إلى أنّ نخبة المجتمع الإباضي، ممثلة في نظام الحلقة، لعبت دورا مهمًّا في تاريخ الإباضية ببلاد المغرب الإسلامي، من خلال قراءتها الصحيحة للوضع السياسي والثقافي لبلاد المغرب بعد سقوط دولة الرستميين؛ إذ برزت، خلال هذه الفترة التاريخية، الكثير من التطوُّرات السياسية والمذهبية التي كان لها الأثر الواضح في بلورة الشكل النهائي للمرجعية الدينية لبلاد المغرب، انطلاقا من الفلسفة السياسية للفكر الإباضي الذي أنتج حلولا عملية ممتازة للتكيُّف مع الظروف الجديدة بهدف حفظ البقاء، وتأتّى ذلك بفعل الجهد التربوي الذي كان يهدف إلى بناء الإنسان المؤهل لممارسة وظيفته التاريخية، وذلك بزرع بذور الثقة وروح المسؤولية بين أفراد المجتمع حتى تبنى شبكة علاقات اجتماعية متماسكة تدفع إلى نشاط مشترك مستمرّ موجّه نحو هدف المحافظة على استمرار المذهب، وكان لها ذلك، ولو بشكل محدود، في مناطق وارجلان، وميزاب بالجزائر، وجزيرة جربة بتونس، وجبل نفوسة بليبيا.
أما على المستوى الفكري، فإنّ هذه الفترة عرفت كذلك تحوُّلا مهمًّا على مستوى فهم قضايا الدين، فأصبح للمغاربة مصادرُهم المحلية الخاصّة، العقدية منها والفقهية، ولم يعد المغاربة يكتفون بالتقليد،، بل اجتهدوا في تطوير وتطويع المقالات الكلامية المشرقية بما يناسب البيئة الاجتماعية والثقافية المغربية، فكانت لهم الخصوصية التي تميّزوا بها عن المشارقة، بل أكثر من ذلك، ظهرت ببلاد المغرب طوائف لا يقابلها نظير في المشرق، فهي مغاربية بامتياز.
يُشار إلى أنّ د. محمد زقاوي، مؤلّف هذا الكتاب، يشتغلُ أستاذا بجامعة الشلف (غرب الجزائر)، وهو حاصلٌ على شهادة دكتوراه في التاريخ، وله العديد من المقالات المنشورة عبر مجلات مختلفة كما شارك في العديد من الملتقيات العلمية.
/العُمانية/النشرة الثقافية /طلال المعمري
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس الع مانیة
إقرأ أيضاً:
سقوط جديد للريال في سباق الليغا
سقوط ريال مدريد في الليغا جاء على ملعب ريال بيتيس قبل أيام قليلة من موقعة الديربي المرتقبة أمام اتلتيكو مدريد لحساب دوري أبطال أوروبا.
التغيير: وكالات
خسر نادي ريال مدريد مساء السبت، بهدفين مقابل هدف على أرض مضيفه ريال بيتيس بملعب بينتو فيامارين، لحساب منافسات الجولة الـ26 من دوري الدرجة الأول الإسباني، ليتعثر مجدداً في سباق “الليغا” مفسحاً المجال للغريمين برشلونة وأتلتيكو مدريد الذي صعد إلى الصدارة مؤقتاً.
سجل للميرينجي إبراهيم دياز عند الدقيقة العاشرة، بينما أحرز لريال بيتيس كلاً من كاردوسو في الدقيقة (34) وإيسكو من ركلة جزاء عند الدقيقة (54).
وبهذه الخسارة، تجمّد رصيد ريال مدريد عند 54 نقطة، في وصافة جدول ترتيب الليغا، بينما رفع ريال بيتيس رصيده إلى 38 نقطة، في المركز السادس.
تصريحات أنشيلوتيوأبدى الإيطالي كارلو أنشيلوتي، المدير الفني لريال مدريد، استياءه من الخسارة أمام بيتيس.
وقال في تصريحات صحفية عقب المباراة: “بدأنا اللقاء بشكل جيد، لكننا لم نتمكن من الحفاظ على الإيقاع نفسه.. فقدنا السيطرة أمام فريق لعب بشكل أفضل، واستحق الفوز”.
وبخصوص تراجع نتائج الفريق الملكي، وفقدان النقاط في سباق الليغا، صرح: “نعم، هذه خسارة مؤلمة.. علينا أن نرد الفعل سريعًا”.
وواصل حسبما نقلت صحيفة “آس”: “الهزيمة في هذه المرحلة تكلفنا الكثير، لأن جميع الفرق تبذل قصارى جهدها، بينما لم نقدم الأداء المطلوب اليوم”.
وعما إذا كان هناك نوع من التراخي في أداء اللاعبين: “لا أعلم، لست داخل رؤوس اللاعبين.. لكن ما حدث هو أننا فقدنا الإيقاع الجيد والتمركز المثالي، الذي كنا عليه في أول 20 دقيقة”.
واستطرد: “بدأنا في فقدان الكرة كثيرًا.. لقد خسرناها 27 مرة في الشوط الأول فقط! هذه نسبة مرتفعة جدًا، وبيتيس استغل ذلك في العودة”.
وتأتي هذه الخسارة قبل أيام قليلة من مواجهة الديربي المرتقبة مع الجار أتلتيكو مدريد، في ذهاب ثمن نهائي دوري الأبطال، وقال أنشيلوتي عن اللقاء: “إذا لعبنا بهذا الشكل، فلن نحقق الفوز يوم الثلاثاء.. هذا واضح تمامًا”.
وأضاف: “أتمنى أن يكون ما حدث اليوم بمثابة جرس إنذار لنا.. كنا نبدو في الفترة الأخيرة فريقًا منظمًا ومتوازنًا، لكننا لم ننجح في تطبيق ذلك في هذه المباراة”.
وعن سبب استبدال كيليان مبابي، أجاب: “لم يتدرب كثيرًا في الأيام الماضية، ولم يكن في أفضل حالاته، وهذا كان واضحًا للجميع.. لذا فضلت إخراجه وإشراك إندريك بدلاً منه، لتجنب أي مشاكل.. مبابي لم يكن في كامل جاهزيته البدنية”.
يذكر أن أتلتيكو مدريد، قفز إلى صدارة الدوري مؤقتا، بفوزه على ضيفه أتلتيك بيلباو بهدف وحيد مساء السبت، ضمن منافسات الجولة ذاتها.
ورفع الأتلتي رصيده إلى 56 نقطة، في المركز الأول، بفارق نقطتين عن برشلونة (الوصيف) الذي سيواجه ريال سوسيداد الأحد، وريال مدريد صاحب المركز الثالث.
الوسومأتلتيكو مدريد الدوري الإسباني الليغا برشلونة ريال بيتيس ريال مدريد كارلو أنشيلوتي مبابي