شاهد المقال التالي من صحافة عُمان عن كتابٌ يؤرّخُ لإباضية المغرب الإسلامي بعد سقوط الدولة الرستمية، الجزائر في 17 يوليو العُمانية صدر عن دار خيال للنشر والترجمة بالجزائر، كتابٌ ـ إباضية المغرب الإسلامي بعد سقوط دولة الرستميين للباحث د. محمد .،بحسب ما نشر وكالة الأنباء العمانية، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات كتابٌ يؤرّخُ لإباضية المغرب الإسلامي بعد سقوط الدولة الرستمية، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.

كتابٌ يؤرّخُ لإباضية المغرب الإسلامي بعد سقوط الدولة...

الجزائر في 17 يوليو/العُمانية/ صدر عن دار خيال للنشر والترجمة بالجزائر، كتابٌ ـ "إباضية المغرب الإسلامي بعد سقوط دولة الرستميين" للباحث د. محمد زقاوي.

ويؤكّد المؤلّف في حديث، لوكالة الأنباء العُمانية على أنّ الناظر في الدراسات التاريخية عن الإباضية، يجدُها قد حظيت بالعديد من البحوث حول الدعوة وتأسيس الدولة في المغرب الأوسط، ومع ذلك تبقى الفترة التاريخية، بعد سقوط الدولة الرستمية في تيهرت (غرب الجزائر)، تحتاج إلى العناية من الباحثين، خاصّة ما تعلّق بالجوانب الحضارية، والتحديات السياسية في مرحلة ما بعد الدولة.

وتتمثّل أهمية هذه الدراسة، بحسب هذا الباحث دائما، في السعي لتوضيح الأسباب الكامنة وراء حفاظ الإباضية على بقائهم واستمرار مذهبهم رغم أن سقوط الحكم الرستمي على أيدي الفاطميين سنة (226هـ/777م) لم يؤدِّ إلى القضاء على الوجود الإباضي في بلاد المغرب الإسلامي، حيث ظلت الصحراءُ إحدى المعاقل الرئيسة لنشاطهم ونفوذهم برؤية ووسائل جديدة مكّنتهم من الاستمرار، بل ومن الانتشار.

وقد اجتهد الكاتب في جمع الأدلة التاريخية الموثقة والمحققة لإبراز التحديات السياسية التي واجهت الإباضية في إثبات الذات، قبل وبعد سقوط الدولة، كما بيّن الباحثُ، بكفاءة عالية، جوانب العطاء الحضاري، بمختلف أشكاله، وتنوُّع وسائله ببلاد المغرب، باعتبار أنّ الاتجاه الإباضي أحد المكوّنات المذهبية الفاعلة والمؤثّرة في المنطقة.

كما حاول الباحث التأكيد على أهمية حالة الازدهار الفكري والعلمي في مناطق النفود الإباضي في هذه المرحلة التاريخية من خلال تقديمه لعدد معتبر من رجال العلم والأدب، وإبراز إنتاجهم الثقافي المتميّز في هذه الفترة من تاريخ الإباضية وكيف أسهم هذا الفكر في تنشيط الحياة الثقافية والعلمية، بصفة عامة.

وقد تمكّن الباحث من إعداد دراسة غنية بالمعطيات التاريخية، جاءت من حقول معرفية متنوّعة، وأغلبُ معلوماتها مستخرجٌ من مصادر أساسية ومتخصّصة، والأهمُّ من ذلك، إحاطته بالمصادر والدراسات الإباضية، وهي في مجملها مصادر تزخر بمادة فقهية وكلامية، ومحاورات علمية، كما يحمل بعضُها الآخر مادة إخبارية في سير المشايخ والعلماء.

ويُشير صاحبُ الكتاب إلى أنّه اعتمد على المنهج العلمي في دراسته من حيث التوثيق الأصيل، والارتكاز على الروايات الموثوق بها، مع استخدام أسلوب المقارنة والاستنباط عندما تعزُّ الرواية المباشرة ملتزما، في كل ذلك، بنقل الحجج من مصادرها الإباضية أو مصادر الفرق الأخرى، خاصّة الأشاعرة والمعتزلة، والاستعانة بأدوات الإحصاء المصاحبة للمقارنة حتى يقف على تفسيرات مقنعة.

ونظرا للكمّ الهائل والمتنوّع من النصوص التي وظفت في هذه الدراسة، فإنّ الباحث اختار المزاوجة بين توظيف المنهج الوصفي والمقارن؛ فالأول استعمله ليؤرّخ للإباضية ببلاد المغرب، ويُبيّن الظروف التي واكبت ظهور وتطوُّر الفكر الإباضي، والثاني من أجل تحديد مواطن الاختلاف، والتشابه، والتداخل بين الإباضية، ومختلف الفرق الأخرى.

وقد خلص الكتابُ إلى أنّ نخبة المجتمع الإباضي، ممثلة في نظام الحلقة، لعبت دورا مهمًّا في تاريخ الإباضية ببلاد المغرب الإسلامي، من خلال قراءتها الصحيحة للوضع السياسي والثقافي لبلاد المغرب بعد سقوط دولة الرستميين؛ إذ برزت، خلال هذه الفترة التاريخية، الكثير من التطوُّرات السياسية والمذهبية التي كان لها الأثر الواضح في بلورة الشكل النهائي للمرجعية الدينية لبلاد المغرب، انطلاقا من الفلسفة السياسية للفكر الإباضي الذي أنتج حلولا عملية ممتازة للتكيُّف مع الظروف الجديدة بهدف حفظ البقاء، وتأتّى ذلك بفعل الجهد التربوي الذي كان يهدف إلى بناء الإنسان المؤهل لممارسة وظيفته التاريخية، وذلك بزرع بذور الثقة وروح المسؤولية بين أفراد المجتمع حتى تبنى شبكة علاقات اجتماعية متماسكة تدفع إلى نشاط مشترك مستمرّ موجّه نحو هدف المحافظة على استمرار المذهب، وكان لها ذلك، ولو بشكل محدود، في مناطق وارجلان، وميزاب بالجزائر، وجزيرة جربة بتونس، وجبل نفوسة بليبيا.

أما على المستوى الفكري، فإنّ هذه الفترة عرفت كذلك تحوُّلا مهمًّا على مستوى فهم قضايا الدين، فأصبح للمغاربة مصادرُهم المحلية الخاصّة، العقدية منها والفقهية، ولم يعد المغاربة يكتفون بالتقليد،، بل اجتهدوا في تطوير وتطويع المقالات الكلامية المشرقية بما يناسب البيئة الاجتماعية والثقافية المغربية، فكانت لهم الخصوصية التي تميّزوا بها عن المشارقة، بل أكثر من ذلك، ظهرت ببلاد المغرب طوائف لا يقابلها نظير في المشرق، فهي مغاربية بامتياز.

يُشار إلى أنّ د. محمد زقاوي، مؤلّف هذا الكتاب، يشتغلُ أستاذا بجامعة الشلف (غرب الجزائر)، وهو حاصلٌ على شهادة دكتوراه في التاريخ، وله العديد من المقالات المنشورة عبر مجلات مختلفة كما شارك في العديد من الملتقيات العلمية.

/العُمانية/النشرة الثقافية /طلال المعمري

المصدر: صحافة العرب

كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس الع مانیة

إقرأ أيضاً:

«الأسماء الجغرافية».. كتاب موسوعي يحتفي بسيرة الأمكنة

فاطمة عطفة
تعد موسوعة الباحث د. خليفة محمد ثاني الرميثي، التي تحمل عنوان: «الأسماء الجغرافية – ذاكرة أجيال»، دراسة تاريخية وتوثيقية متميزة، وقد ناقشت مؤسسة «بحر الثقافة» هذا الكتاب نظراً لأهميته، حيث أشارت الروائية مريم الغفلي خلال المناقشة إلى «أنه كتاب موسوعي يبحث بعمق تاريخي بليغ أهمية الأماكن وأسماءها القديمة، ويعتبر الكتاب مرجعاً للمكان والجغرافيا في دولة الإمارات، فقد جمع فيه المسميات والأماكن، حيث استعان فيه بمصادر متعددة، إضافة إلى الجمع الشفهي، ويعتبر الكتاب ذاكرة تبقى للأجيال القادمة، كما تستفيد منه الأجيال في الوقت الحالي، خاصة أن كثيراً من الأسماء تغيرت أو اندثرت عبر مرور الزمن. ويكشف الباحث عن معلومات تاريخية مهمة خلال حقبة زمنية معينة تشمل لغة وعادات اندثرت، كما يبين ملامح تلك الأماكن من وديان وسهول أو جبال، وما ضمت من نبات وحيوان وثروات. وأسماء المواقع القديمة في الإمارات العربية المتحدة تشكل جزءاً من تراثها التاريخي والجغرافي، ومن هويتها الحضارية».

أخبار ذات صلة «أوبك+» تشدد على ضرورة الالتزام بسياسة الإنتاج البرنامج النووي السلمي الإماراتي يرسخ ريادته العالمية

وكل من يقرأ هذا الكتاب لا بد أن يشعر بالجهد العلمي الكبير الذي بذله المؤلف حتى تمكن من جمع وتحقيق كثير من الأسماء الجغرافية، وتناول بالبحث والتدقيق والتوثيق تاريخها وطبيعتها وعلاقتها بالبيئة المحيطة، وما واجه من تحديات، إضافة إلى أنه تناول بالبحث ما جرى على لفظ تلك الأسماء من تغيرات، أو ما طرأ عليها من تحوير في النطق. 
ويتألف الكتاب من مقدمة وسبعة فصول وخاتمة وملاحق. ويكفي أن نشير إلى أن المراجع العربية بلغت نحو مئة مرجع، والمراجع الأجنبية قاربت الستين. وجاء الفصل الأول بعنوان «أهمية أسماء الأمكنة»، ويتناول فيه التعريف بأسماء الأماكن وأهمية التسمية، وكتابة وتشكيل الأسماء، والأسماء بلهجة أهل الإمارات. كما يعرض في هذا الفصل تاريخ جمع الأسماء وتدوينها على الخرائط، وتطور تاريخ جمع الأسماء عبر القرون الأربعة الأخيرة. وفي الفصل الثاني يتناول الأسس والضوابط التي اتبعها في تسمية الأماكن وطرق كتابتها بالعربية لغير الناطقين بها. ويعرض في الفصل الثالث طرق المواصلات القديمة ومسارات القوافل، وما فيها من آبار قديمة وأسمائها.
أما الفصل الرابع، فقد خصصه الباحث د. الرميثي لتاريخ إمارة أبوظبي، مروراً بانهيار صناعة اللؤلؤ وظهور النفط، واستعرض صفحات تاريخ الإمارة المضيء، وعرض بعض الإحصائيات عن السكان، وبداية مشروعات النهضة. وتناول في الفصل الخامس الجزر وأماكن الاستقرار القديمة في إمارة أبوظبي، ابتداء من الجزيرة العاصمة إلى الجزر المهمة المأهولة قديماً حولها. وجاء الفصل السادس مخصصاً لمحاضر ليوا. 
معجم الأسماء
أراد المؤلف د.خليفة الرميثي أن يكون الفصل السابع والأخير على شكل معجم للأسماء الجغرافية في دولة الإمارات، يسرد في آخر هذا المعجم 1195 اسماً شرحاً وتحديداً لمواقعها، وأكثر من 4000 اسم ورد ذكرها من أصل 9800 اسم من الأسماء الأصيلة الموثقة لدى المؤلف.

مقالات مشابهة

  • الحكومة تكشف حقيقة إزالة المباني التاريخية والمحال التجارية في وسط البلد لتطوير المنطقة
  • تفاصيل جولة السيسي وماكرون بالقاهرة التاريخية (فيديو وصور)
  • بعد جولة ماكرون بخان الخليلي.. زعماء وقادة زاروا معالم القاهرة التاريخية
  • البنك الإسلامي للتنمية يبدي استعداده لمرافقة الجزائر في تجسيد مشاريعها
  • 1172 زائرًا لقلعة صحار التاريخية خلال إجازة العيد
  • «الأسماء الجغرافية».. كتاب موسوعي يحتفي بسيرة الأمكنة
  • قرن على كتاب هز العقول !
  • عبدالله فلاته: النصر لعب كما أراد.. والهلال بات كتابًا مفتوحًا.. فيديو
  • إيران وحماس بين لُغة المقاومة وخطاب المصالح.. قراءة في كتاب
  • رونالدو «بطل الأرقام» في «الليلة التاريخية» للنصر أمام الهلال