موقع النيلين:
2025-01-30@05:42:28 GMT

رشان اوشي: حرب واحدة… ومطامع متعددة

تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT


دراما سيئة الإخراج تؤديها بعض الدول الأفريقية لصالح الإمارات وجيشها في السودان “الدعم السريع” تمثيلية أثارت الرأي العام السوداني، لدرجة إدراج القضية على جدول أعمال المقاومة الشعبية لإستصدار موقف شعبي ناحيتها، وهي دراما الإيقاد والدعوة الخبيثة لقمة جيبوتي الثانية التي تلقتها الحكومة لمناقشة الازمة السودانية.

مجموعة من الدول الافريقية التي تحكمها عصابات، يقودها حكام مرتشون، يحكمون شعوبهم بالحديد والنار، تدعي انها تسعى لاحلال السلام والديمقراطية في السودان بينما كل مواقفها منحازة للتمرد الذي انتهك كل حرمات السودانيين.

قدمت منظمة إيقاد دعوة للقاء يجمع بين رئيس مجلس السيادة والقائد العام للجيش “البرهان” وقائد التمرد “حميدتي” ديسمبر الماضي، وبالتالي وافقت حكومة السودان على مبادرة لقاء الرجلين في جيبوتي، وبالفعل تمت كل الترتيبات للسفر في الموعد المحدد، وفجأة ودون توضيح أسباب منطقية، ألغت الجهة المنظمة اللقاء نسبة لإعتذار قائد التمرد عن الحضور لأسباب فنية، وهو ما أوضحته وزارة الخارجية السودانية في بيان مشهود ولم تنكره منظمة إيقاد.

مرة أخرى، وفي إطار الاستهبال السياسي، تقدم ايقاد دعوة لحكومة السودان للمشاركة في قمة ثانية بجيبوتي تناقش الازمة السودانية، متجاوزة مخرجات القمة السابقة والتي نصت على: “تقديم الدعم لمسار منبر جدة، الذي شهد تعثراً بسبب عدم تنفيذ بنود اتفاق بناء الثقة”.

محاولات القفز على الإلتزامات التي تضعها تلك المؤسسات الاقليمية والدولية، يوضح أن المجتمع الدولي نفسه بات منقسماً بشأن السودان، وهو ما أشار إليه نائب رئيس مجلس السيادة “مالك عقار” عبر حوار تلفزيوني أجريته معه قبل أسبوع، مؤكداً أن أسباب إنهيار منبر جدة هي إختلاف الوسطاء (أمريكا والسعودية) حول مصالحها في السودان، لا علاقة لحكومة السودان بما انتهى إليه المنبر.

كثرة المبادرات والمقترحات، والقفز منها قبل الوصول لنتائجها النهائية، والاضطراب البائن على مواقف الإيقاد والاتحاد الافريقي يؤكد انهم مجرد أداة تحركها الامارات عبر المال والغرب عبر العصا.

السودان لن يكون دولة ضعيفة، ولن يكون لقمة سائغة تبتلعها الإمارات لتنهب خيرات وموارد البلاد بثمن بخس، لن تكون حكومة السودان لعبة في أيدي المنظمات الاقليمية لتحقيق مصالح الغرب على حساب مستقبل الشعب السوداني، اذا كانت منظمة إيقاد جادة في انهاء الصراع السوداني عليها الضغط على “حميدتي” لتنفيذ مخرجات منبر جدة، وهو المنبر الذي فرضته الولايات المتحدة وقبلته مليشيا الدعم السريع وايده حلفاءها المدنيين (قوى الحرية والتغيير)، وقالوا فيه ما لم يقله مالك في الخمر تأييد ونسجا للأوهام.

راهنت بعض الفصائل السياسية السودانية على الخارج كثيراً، وعلى الدعم الاماراتي، الضغوط الامريكية، و المطامع السعودية، فافترضت أن الدعم السريع سينخرط، وأن الامارات وحلفائه الدوليين لن يتخلوا عنه، ولن يتركوه في مواجهة عسكرية ضارية مع الجيش السوداني، سيضغطون من أجل اتفاق سلام سريع يعود بموجبه “دقلو” الى منصبه وكأن شيئا لم يكن، لكن سرعان ما فوجئوا بالتحولات في المواقف الدولية، والخلافات البائنة بين الحلفاء الدوليين حول مصالحهم في السودان، انهار منبر جدة الذي عولوا عليه كثيراً، وهزم الدعم السريع عسكرياً، سياسياًو شعبوياً واليوم فشلت كل المساعي الافريقية للضغط على السودان من اجل المضي في اتجاه تسوية مع التمرد وحلفائه المدنيين على غرار عفا الله عما سلف ، وهذا قليل من كثير… الايام تحمل مفاجآت عظمى.
محبتي واحترامي

رشان اوشي

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الدعم السریع فی السودان منبر جدة

إقرأ أيضاً:

عاجل الجيش السوداني يتقدم في ولاية الخرطوم والقوات الجوية تستهدف مواقع قوات الدعم السريع

 

أعلن الجيش السوداني مقتل 10 أشخاص وإصابة آخرين في قصف لقوات الدعم السريع استهدف السوق المركزي بالفاشر عاصمة إقليم دارفور أمس الأحد، في حين أكد مصدر بالجيش تحقيق تقدم في محلية شرق النيل، شرقي الخرطوم.

 

وأكدت الفرقة السادسة بمدينة الفاشر -في تصريحات صحفية مكتوبة- أن قصف الدعم السريع على السوق المركزي أدى لمقتل 10 من المدنيين وإصابة نحو 30 آخرين بجروح متفاوتة.

 

وأوضحت أن سلاح الجو بالجيش السوداني نفذ أمس غارات جوية استهدفت تجمعات لقوات الدعم السريع بمحيط خزان قولو غرب مدينة الفاشر، وتحدث عن تدمير 20 مسيرة و17 مركبة قتالية ومقتل وإصابات العشرات في صفوف قوات الدعم.

    

وجاءت تلك التطورات بعد يوم من مقتل أكثر من 70 شخصا في هجوم لقوات الدعم بطائرة مسيرة على المستشفى السعودي بالفاشر، وفقا لما أعلنه حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي.

 

ومنذ العاشر من مايو/أيار 2024، تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع، رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.

 

وأكدت مديرة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) كاثرين راسل، توثيق أكثر من 90 هجوما على المستشفيات والمدارس في السودان خلال عام 2024.

 

وقالت راسل -في منشور عبر منصة إكس- إن الهجمات على مشافي السودان "انتهاك جسيم يعرض حياة الأطفال للخطر، ويعوق وصولهم إلى الرعاية الصحية".

  

من جانب آخر، قال مصدر عسكري مطلع في الجيش السوداني للجزيرة إن قوة من الجيش السوداني تقدمت في محلية شرق النيل شرقي ولاية الخرطوم، وجاء ذلك بعد تأكيد مصادر محلية للجزيرة أن قوات الجيش السوداني سيطرت مساء أمس على بلدة عد بابكر بمحلية شرق النيل.

 

في المقابل، نفى متحدث باسم قوات الدعم السريع سيطرة الجيش السوداني على أي من مناطق شرق النيل، وقال في تسجيل مصور إنهم سيستميتون في الدفاع عن مواقعهم في هذه المناطق.

 

ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 14 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية.

 

وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية تهدد حياة ملايين الأشخاص جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.

 

مقالات مشابهة

  • في ظروف غامضة.. مقتل 8 من أبرز قادة الدعم السريع السودانية
  • الجيش السوداني يقترب من القصر الرئاسي وسط انسحابات مستمرة لقوات الدعـ ـم السريع
  • انتصارات ساحقة للجيش السوداني في معركته ضد ميليشيا الدعم السريع
  • مستقبل القبائل العربية بعد هزيمة الدعم السريع في السودان
  • السودان: قصة ناجٍ من الموت بين مطرقة الدعم السريع وسندان الجيش 
  • تعرف على سبب اغتيال الدعم السريع لقائده جلحة
  • معارك الخرطوم… انهار «الدعم السريع» أم انسحب باتفاق؟
  • بعد اعتراف المتحدث بإسم القوات الجوية… سفير أوكرانيا ينفي تدخل بلاده في الحرب السودانية
  • معارك الخرطوم… انهار «الدعم السريع» أم انسحب باتفاق؟ محللون يعدّونها عمليات «كرّ وفرّ» لن توقف الحرب
  • عاجل الجيش السوداني يتقدم في ولاية الخرطوم والقوات الجوية تستهدف مواقع قوات الدعم السريع