موقع النيلين:
2024-11-26@20:49:15 GMT

رشان اوشي: حرب واحدة… ومطامع متعددة

تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT


دراما سيئة الإخراج تؤديها بعض الدول الأفريقية لصالح الإمارات وجيشها في السودان “الدعم السريع” تمثيلية أثارت الرأي العام السوداني، لدرجة إدراج القضية على جدول أعمال المقاومة الشعبية لإستصدار موقف شعبي ناحيتها، وهي دراما الإيقاد والدعوة الخبيثة لقمة جيبوتي الثانية التي تلقتها الحكومة لمناقشة الازمة السودانية.

مجموعة من الدول الافريقية التي تحكمها عصابات، يقودها حكام مرتشون، يحكمون شعوبهم بالحديد والنار، تدعي انها تسعى لاحلال السلام والديمقراطية في السودان بينما كل مواقفها منحازة للتمرد الذي انتهك كل حرمات السودانيين.

قدمت منظمة إيقاد دعوة للقاء يجمع بين رئيس مجلس السيادة والقائد العام للجيش “البرهان” وقائد التمرد “حميدتي” ديسمبر الماضي، وبالتالي وافقت حكومة السودان على مبادرة لقاء الرجلين في جيبوتي، وبالفعل تمت كل الترتيبات للسفر في الموعد المحدد، وفجأة ودون توضيح أسباب منطقية، ألغت الجهة المنظمة اللقاء نسبة لإعتذار قائد التمرد عن الحضور لأسباب فنية، وهو ما أوضحته وزارة الخارجية السودانية في بيان مشهود ولم تنكره منظمة إيقاد.

مرة أخرى، وفي إطار الاستهبال السياسي، تقدم ايقاد دعوة لحكومة السودان للمشاركة في قمة ثانية بجيبوتي تناقش الازمة السودانية، متجاوزة مخرجات القمة السابقة والتي نصت على: “تقديم الدعم لمسار منبر جدة، الذي شهد تعثراً بسبب عدم تنفيذ بنود اتفاق بناء الثقة”.

محاولات القفز على الإلتزامات التي تضعها تلك المؤسسات الاقليمية والدولية، يوضح أن المجتمع الدولي نفسه بات منقسماً بشأن السودان، وهو ما أشار إليه نائب رئيس مجلس السيادة “مالك عقار” عبر حوار تلفزيوني أجريته معه قبل أسبوع، مؤكداً أن أسباب إنهيار منبر جدة هي إختلاف الوسطاء (أمريكا والسعودية) حول مصالحها في السودان، لا علاقة لحكومة السودان بما انتهى إليه المنبر.

كثرة المبادرات والمقترحات، والقفز منها قبل الوصول لنتائجها النهائية، والاضطراب البائن على مواقف الإيقاد والاتحاد الافريقي يؤكد انهم مجرد أداة تحركها الامارات عبر المال والغرب عبر العصا.

السودان لن يكون دولة ضعيفة، ولن يكون لقمة سائغة تبتلعها الإمارات لتنهب خيرات وموارد البلاد بثمن بخس، لن تكون حكومة السودان لعبة في أيدي المنظمات الاقليمية لتحقيق مصالح الغرب على حساب مستقبل الشعب السوداني، اذا كانت منظمة إيقاد جادة في انهاء الصراع السوداني عليها الضغط على “حميدتي” لتنفيذ مخرجات منبر جدة، وهو المنبر الذي فرضته الولايات المتحدة وقبلته مليشيا الدعم السريع وايده حلفاءها المدنيين (قوى الحرية والتغيير)، وقالوا فيه ما لم يقله مالك في الخمر تأييد ونسجا للأوهام.

راهنت بعض الفصائل السياسية السودانية على الخارج كثيراً، وعلى الدعم الاماراتي، الضغوط الامريكية، و المطامع السعودية، فافترضت أن الدعم السريع سينخرط، وأن الامارات وحلفائه الدوليين لن يتخلوا عنه، ولن يتركوه في مواجهة عسكرية ضارية مع الجيش السوداني، سيضغطون من أجل اتفاق سلام سريع يعود بموجبه “دقلو” الى منصبه وكأن شيئا لم يكن، لكن سرعان ما فوجئوا بالتحولات في المواقف الدولية، والخلافات البائنة بين الحلفاء الدوليين حول مصالحهم في السودان، انهار منبر جدة الذي عولوا عليه كثيراً، وهزم الدعم السريع عسكرياً، سياسياًو شعبوياً واليوم فشلت كل المساعي الافريقية للضغط على السودان من اجل المضي في اتجاه تسوية مع التمرد وحلفائه المدنيين على غرار عفا الله عما سلف ، وهذا قليل من كثير… الايام تحمل مفاجآت عظمى.
محبتي واحترامي

رشان اوشي

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الدعم السریع فی السودان منبر جدة

إقرأ أيضاً:

البرهان: لا تفاوض ولا تسوية مع "قوات الدعم السريع" 

 

الخرطوم - أكد رئيس مجلس السيادة، قائد الجيش السوداني، الفريق عبد الفتاح البرهان، الاثنين 25نوفمبر2024، رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع «قوات الدعم السريع»، وقال إن «التسوية التي طرحناها أن تضع تلك القوات السلاح، وتتجمع في أماكن معينة»، بعد ذلك ينظر الشعب في شأنها».

ولدى مخاطبته مؤتمر حول قضايا المرأة في شرق السودان، بمدينة بورتسودان العاصمة الإدارية المؤقتة للبلاد، تعهد البرهان بالقضاء على «الميليشيا المتمردة طال الزمن أو قصر». وأضاف أن ما يتردد في وسائل التواصل الاجتماعي عن تسوية مع «قوات الدعم السريع» غير صحيح، مشيراً إلى أنها ارتكبت انتهاكات في حق المواطنين، ولا تزال تحاصر مدينة الفاشر عاصمة شمال ولاية دارفور في غرب البلاد، وفق جريدة الشرق الأوسط السعودية.

وأضاف أن الحديث عن تقدم مجلس السيادة بدعوة للقوى السياسية لعقد مؤتمر للتفاوض بمدينة أركويت في شرق السودان، «ليس صحيحاً»، مضيفاً أن «باب التوبة مفتوح، ونرحب بأي سوداني مخلص، لكن التوبة لها شروط».

وقال إن القوات المسلحة (الجيش) والقوات النظامية الأخرى و«المستنفرين» (المدنيين الذين سلحهم الجيش) يمضون «بكل عزيمة وإصرار نحو القضاء على ميليشيا آل دقلو الإرهابية المجرمة»، في إشارة إلى عائلة قائد «قوات الدعم السريع» الفريق محمد حمدان دقلو، المعروف باسم «حميدتي».

وشدد البرهان على ضرورة الاهتمام بالمرأة لتسهم في بناء السودان، مشيراً إلى أن المرأة في شرق البلاد لم تنل حظها في التعليم، بسبب عادات وتقاليد كانت سائدة في المجتمع.

ميدانياً، واصل الجيش تقدمه في ولاية سنار، حيث استعاد عدداً من البلدات بعد سيطرته مؤخراً على مدينة سنجة عاصمة الولاية التي تقع في الجزء الجنوبي الشرقي للبلاد. وأفادت مصادر محلية «الشرق الأوسط» بأن قوات الجيش مسنودة بعدد من كتائب الإسلاميين «المستنفرين» تمكنوا منذ يوم الأحد من استعادة السيطرة الكاملة على بلدات ريفية مجاورة للعاصمة سنجة، وهي «ود النيل» و«أبوحجار» و«دونتاي»، دون خوض معارك مع «قوات الدعم السريع» التي انسحبت، وبدأت في التوغل نحو ولاية النيل الأزرق جنوب شرقي البلاد. ووفق المصادر نفسها، أصبحت كل مدن وبلدات الولاية تحت سيطرة الجيش الذي يحاصر ما تبقى من «قوات الدعم السريع» في بلدتي «الدالي» و«المزمزم».

وكان الجيش قد أعلن، يوم السبت، استعادته رئاسة «الفرقة 17» مشاة في مدينة سنجة. وفي أكتوبر (تشرين الأول) الماضي خاض الجيش معارك ضارية ضد «قوات الدعم السريع»، نجح من خلالها في استعادة السيطرة على منطقة «جبل موية» ذات الموقع الاستراتيجي التي تربط ولاية سنار بولايتي الجزيرة والنيل الأبيض.

ولا تزال «قوات الدعم السريع» تسيطر على معظم أنحاء العاصمة الخرطوم وولاية الجزيرة في وسط البلاد ومنطقة غرب دارفور الشاسعة، إضافة إلى جزء كبير من ولايات كردفان إلى الجنوب. ووفقاً لحصر الأمم المتحدة وشركاء العمل الإنساني في السودان، قتل أكثر من 188 ألف شخص، وأصيب أكثر من 33 ألفاً منذ اندلاع الصراع بين الجيش و«قوات الدعم السريع» في أبريل (نيسان) 2023.

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • مباحثات سعودية أمريكية بخصوص السودان وتداعيات المواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع
  • البرهان: لا تفاوض ولا تسوية مع "قوات الدعم السريع" 
  • وزير الإعلام خالد الإعيسر: الحـرب ستنتهي اليوم إذا التزمت مليشيا الدعم السريع بمخرجات منبر جدة
  • هزائم الدعم السريع
  • الجيش السوداني يقصف مواقع الدعم السريع في الخرطوم
  • الجيش السوداني يحرر «سنجة» وعينه على ولاية «الجزيرة» وسط تقهقر الدعم السريع
  • خطاب السلطة السودانية: الكذبة التي يصدقها النظام وحقائق الصراع في سنجة
  • الجيش السوداني يكثف ضرباته على مواقع الدعم السريع في الخرطوم وبحري
  • الجيش السوداني يسيطر على مدينة سنجة ويلاحق عناصر الدعم السريع
  • الجيش السوداني يحقق انتصارًا ساحقًا على قوات الدعم السريع.. واحتفالات شعبية واسعة (فيديو)