390 شهيداً ومصاباً فى سلسلة مذابح صهيونية بغزة.. وتحلل الجثث يفاقم الكارثة
2000 محرقة فى القطاع المحاصر منذ أكتوبر الماضى والمستشفيات تصارع البقاء
رئيس الموساد السابق: «السنوار» نجح فى إعادة فرض القضية الفلسطينية
واشنطن بوست: تل أبيب ستواصل القتال طوال يناير الجارى دون رغبة «بايدن»
 

صعّدت أمس إسرائيل حرب الإبادة الجماعية للشعب الفلسطينى صاحب الأرض بدخول صواريخ حربية جديدة الخدمة فى قطاع غزة فى اليوم الـ101 للحرب يطلق عليها «البرد الثقيل»، فيما ارتفعت حصيلة محارقه ومجازره إلى2000 ارتكبها الاحتلال ضد العائلات الفلسطينية.

 
يأتى ذلك فى ظل استمرار انقطاع الاتصالات والإنترنت عن مناطق القطاع لليوم الرابع على التوالى، جراء استهداف أبراج الاتصالات والتمديدات الأساسية، وعجز شركة الاتصالات عن إصلاح الأعطال.
وأعلنت وزارة الصحة فى القطاع ارتكاب الاحتلال 12 مجزرة خلال الساعات الـ24 الماضية راح، ضحيتها 135 شهيدا و255 إصابة، ولا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفى الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدنى الوصول إليهم، فيما يواصل قصفه أهدافاً مدنية راح ضحيتها نحو العشرات فى مناطق جنوب قطاع غزة ووسطه.
وأعلن المكتب الإعلامى الحكومى فى غزة ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين إلى (118 صحفياً) منذ بدء حرب الإبادة الجماعية بعد ارتقاء الزميل الصحفى الشهيد يزن الزويدي، مصور قناة الغد الفضائية، كما شن طيران الاحتلال غارات عنيفة على مناطق خان يونس جنوب القطاع، وتعرضت منازل ومنشآت الفلسطينيين فى منطقة حى المنارة وقاع القرين جنوب وشرق خان يونس للقصف المدفعى الشديد.
وناشدت العائلات فى حى المنارة ومحيطه، من أجل توجه طواقم الإسعاف بالقرب من محطة فارس فى منطقة القيزان لإسعاف شابين وامرأة وعدد من المصابين، تعجز سيارات الإسعاف عن الوصول إليهم.
كما قصفت المدفعية والطيران بشكل واسع المنطقة الوسطى، ولا سيما مخيمى البريج والمغازى، وسط تسجيل حالات نزوح من المنطقة الوسطى باتجاه الجنوب.
وتم انتشال العديد من جثامين الشهداء من محيط محطة أبومحطة للمحروقات قرب مخيم المغازى عند شارع صلاح الدين، وبعض الجثث بدت متحللة حيث استشهد أصحابها قبل أيام، وواصل الاحتلال فى رفح جنوب القطاع، والتى تشكل الوجهة الأخيرة للنازحين عن مناطق الوسط والشمال،غاراته على المنطقة، فى وقت لا يزال أعداد من النازحين تتوجه إلى رفح من مناطق خان يونس.
وكشفت صور نشرها زملاء صحفيون حجم الدمار الذى حل بأحياء مدينة رفح المدنية جراء استهداف الاحتلال لها، وكان قد زعم رفح منطقة آمنة ودعا الأهالى للنزوح إليها قبل أسابيع.
وكشفت تقارير رسمية أن 70% من شمال قطاع غزة لم يعد صالحا للحياة، وأكد المرصد الأورومتوسطى أن العطش يغزو مناطق مدينة غزة وشمالها بشكل صادم بسبب قطع إمدادات المياه.
وحذر «المرصد» من انعدام مياه الشرب عن مناطق واسعة شمال قطاع غزة، واصفاً الأمر بأنه مسألة مروعة، جراء الشح الكارثى لمصادر المياه الصالحة للشرب، ما جعلها مسألة حياة أو موت، دفعت الأهالى لشرب مياه الآبار غير المعالجة والتى تحتوى نسبة ملوحة عالية، فضلاً عن الملوثات التى تجعل حياة الأهالى على المحك.
وأشار المرصد إلى انتشار الأمراض المنقولة والمعدية، جراء المياه غير النظيفة، خاصة مع انقطاع مع انقطاع الكهرباء الذى ساعد فى نقص إمدادات المياه، فى حين كان القطاع يعانى قبل الهجمات العسكرية «الإسرائيلية» من أزمة خانقة فى توفير مياه الشرب لنحو 2.2 مليون إنسان.
وأكد الأمين العام للمجلس النرويجى للاجئين أن أهالى غزة تعرضوا خلال 100 يوم لأحد أسوأ الأزمات الإنسانية فى هذا القرن. وقال إن العالم لم يشهد مثل هذا العدد من المحاصرين تحت قصف مكثف لفترة طويلة، ونفذت المقاومة الفلسطينية واللبنانية عدة ضربات فى عمق المستعمرات بالداخل المحتل، وكذلك فضلا عن المعارك الضارية بالقطاع.
كما نشرت كتائب القسام الجناح العسكرى لحركة المقاومة حماس فيديو جديدا لثلاثة مختطفين وهم نوعى أرغامانى وإيتاى صابرسكى ويوسى شرابى تحت عنوان حكومتكم تكذب عليكم فى إشارة لتجاهل حكومة الاحتلال أسراها داخل القطاع وتصعيدها القتال الذى أسفر عن مصرع عدد منهم، كما شهدت الضفة المحتلة مواجهات دامية أسفرت عن ارتقاء عدد من الفلسطينيين... فيما نفذ مقاومان عملية دهس وطعن ضد المستوطنين على أحد الحواجز بالقدس المحتلة.
وأعلنت حكومة الاحتلال الصهيونى إطلاق 9 آلاف صاروخ من قطاع غزة، كما أُطلق 2000 صاروخ من لبنان على الداخل الفلسطينى المحتل تجاه المستعمرات منذ بداية الحرب فى أكتوبر الماضى.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية إن تقديرات تل أبيب أن غالبية مقاتلى وقادة حماس بغزة على قيد الحياة بعد 100 يوم من الحرب.
كما أعلن الرئيس السابق لجهاز مخابرات الاحتلال، «عامى أيالون» أن ما أراد يحيى السنوار زعيم حماس فى غزة أن يفعله هو أن يخبر العالم أجمع أنهم لن يحققوا شيئاً فى الشرق الأوسط ما لم يضعوا القضية الفلسطينية على الطاولة.
وأكدت مصادر أمريكية لصحيفة «واشنطن بوست» أن إسرائيل ستواصل القتال بشدة فى غزة طوال شهر يناير، على عكس طلب الولايات المتحدة لتخفيض شدة القتال.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إسرائيل الشعب الفلسطينى وزارة الصحة قطاع غزة قطاع غزة عدد من

إقرأ أيضاً:

“جريمة خنق جماعي”.. تحذيرات من تفاقم الكارثة في غزة جراء وقف إدخال المساعدات

#سواليف

قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الخميس، إن استمرار إغلاق الاحتلال الإسرائيلي لمعابر القطاع أدى إلى توقف عشرات المخابز وشلّ قطاع المواصلات، محذرًا من أن هذه الإجراءات تفاقم الكارثة الإنسانية بشكل غير مسبوق، وترقى إلى جريمة خنق جماعي تستهدف الحياة اليومية للفلسطينيين.

وأضاف المكتب، في بيان، أن منع إدخال الوقود وغاز الطهي تسبب في توقف عشرات المخابز، مما يهدد الأمن الغذائي لأكثر من 2.4 مليون فلسطيني يعيشون أوضاعًا معيشية قاسية جراء الحرب والحصار المستمر.

وأوضح أن هذا الإغلاق أدى كذلك إلى شلّ قطاع المواصلات بشكل كامل، مما أثر على حركة المواطنين، وعرقل وصولهم إلى المستشفيات والمرافق الطبية، كما حرم آلاف العمال والموظفين من التوجه إلى أعمالهم، في ظل واقع إنساني متدهور.

مقالات ذات صلة لجنة تحقيق أممية: وثقنا انتهاكات إسرائيلية واسعة بحق الفلسطينيين 2025/03/13

ووصف مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي، إسماعيل الثوابتة، هذه الإجراءات بأنها امتداد لسياسة العقاب الجماعي التي ينتهجها الاحتلال، مشيرًا إلى أن الحصار الإسرائيلي حول غزة إلى “سجن كبير” يعاني فيه السكان من حرمان ممنهج من الحقوق الأساسية.

وطالب المكتب الإعلامي الحكومي المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية بالتحرك العاجل للضغط على الاحتلال لفتح المعابر دون قيود، والسماح بدخول الوقود والمواد الأساسية، محذرًا من أن استمرار هذا الحصار قد يؤدي إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي لليوم الثاني عشر على التوالي إغلاق معابر قطاع غزة الحدودية، بما فيها معبر كرم أبو سالم التجاري، الذي يشكل الرافد الأساسي للسلع والمواد التموينية والمساعدات الإنسانية.

واتخذت حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو قراراً بإغلاق المعابر الحدودية وقطع خط الكهرباء المزود لمحطة تحلية الجنوب، إضافة للانتهاكات اليومية والاستهدافات التي تطاول الفلسطينيين رداً على مزاعم رفض حركة حماس تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق.

ويعيش سكان القطاع في الأيام الأخيرة واقعاً معيشياً كارثياً بفعل إغلاق المعابر بالذات خلال شهر رمضان، الذي اعتاد الفلسطينيون أن ترتفع فيه وتيرة الطلب على السلع والمواد الغذائية، غير أن العام الجاري يبدو الأصعب.

وبحسب بيانات مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، فإنه ووفقا لمجموعة التغذية، منذ بدء وقف إطلاق النار تم تشخيص أكثر من ثلاثة آلاف طفل إلى جانب ألف امرأة حامل ومرضعة بسوء التغذية الحاد في قطاع غزة وإحالتهم للعلاج.

مقالات مشابهة

  • شبح المجاعة يهدد غزة وإغلاق المعابر يمنع المياه عن 90% من السكان
  • استطلاع رأي يظهر أن غالبية الإسرائيليين يؤيدون إنهاء الحرب والانسحاب من قطاع غزة
  • إسرائيل تواصل سياسة التجويع ومقترح أمريكي محدث بشأن المفاوضات
  • انقطاع الكهرباء عن غزة.. شلّ كافة مرافق الحياة
  • تحقيق أممي: هجمات إسرائيل الممنهجة على الصحة الإنجابية في غزة أعمال إبادة
  • 9 شهداء اليوم الخميس.. ارتفاع حصيلة شهداء حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة
  • “جريمة خنق جماعي”.. تحذيرات من تفاقم الكارثة في غزة جراء وقف إدخال المساعدات
  • تقرير أممي جديد يتهم إسرائيل بارتكاب أعمال إبادة جماعية وعنف جنسي في غزة
  • صحة غزة: وصول 12 شهيدا إلى مستشفيات القطاع آخر 24 ساعة
  • اليونيسيف: نقص حاد في المياه بقطاع غزة.. وصل إلى مستويات حرجة