تقرير عالمي: تفاؤل لدى قادة الأعمال ببيئة الاستثمار في 2024
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
كشف تقرير معهد كابجيميني للأبحاث بعنوان «مستقبل أكثر إشراقا: أولويات الاستثمار لعام 2024»، على هامش الاجتماع السنوي الـ54 للمنتدى الاقتصادي العالمي 2024 بمدينة دافوس، عن الخطط الاستثمارية لأكثر من 2000 قائد أعمال على مستوى العالم، ووجد أن نسبة 56% منهم لديهم ثقة كبيرة في النمو المستقبلي لمؤسساتهم على الرغم من الحالة الاقتصادية العامة وتحدياتها، صعودًا من نسبة 42% قبل 12 شهرًا؛ كما تبين في التقرير أن أقل من ثلثهم متفائلون بشأن البيئة التشغيلية العالمية.
وصرح أيمن عزت، المدير والرئيس التنفيذي للمؤسسة: «يصّدر التقرير الكثير من التفاؤل في بداية عام 2024، حيث يبدأ قادة الأعمال هذا العام بثقة كبيرة مقارنة ببداية السنة الماضية، وذلك يعود إلى تقدم الكبير الذي حققته التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي وقدرتهم على قيادة مرحلة جديدة من الانتقال نحو اقتصاد عالمي أكثر رقمية واستدامة.»
وأضاف عزت أنه من الأخبار السارة هذا العام زيادة قادة الأعمال لاستثماراتهم في مجموعة واسعة من مجالات الأعمال المهمة مثل الاستدامة، وتحسين تجربة العملاء والابتكار، فضلًا عن تطوير المواهب وسلاسل التوريد؛ مشيرًا إلى أن هناك الكثير لنكتشفه عن الأدوات والتقنيات الرقمية، لا سيما الذكاء الاصطناعي، وما يمكنهم تحقيقه للوصول إلى أهداف العمل.
لزيادة الاستثمارات في الأدوات والتكنولوجيا الرقميةومع النظرة المتطلعة للغاية بين قادة الأعمال العالميين، يخطط 83% منهم لزيادة الاستثمارات في الأدوات والتكنولوجيا الرقمية، في حين يعتزم 52% للاستثمار في الاستدامة، وعليه، تتصدر الاتجاهات التالية المشهد الاستثماري لعام 2024:
1. الأدوات والتقنيات الرقمية هي المحور الرئيسي للاستثمار، بديةً من الذكاء الاصطناعي
• الذكاء الاصطناعي يقود الابتكار - مع إدراك قادة الأعمال لقوة الذكاء الاصطناعي ونماذجه التوليدية في دفع الابتكار وإطلاق العنان لنمو الإيرادات، يخطط 88% منهم للتركيز على هذه التكنولوجيا، ارتفاعا من 33% العام الماضي.
• الذكاء الاصطناعي ليساهم بشكل أكبر في صنع القرار - يتوقع قادة الأعمال أن يتم اتخاذ القرارات الحاسمة بمساعدة الذكاء الاصطناعي في غضون خمس سنوات من الآن بداية من صناعة علوم الحياة، حيث من المتوقع أن تكون نصف القرارات الحاسمة بهذه الصناعة مدعومة بالذكاء الاصطناعي في غضون 5 سنوات. ومع ذلك، أكد أغلب قادة الأعمال عبر القطاعات أن تحكيم العنصر البشري في عملية اتخاذ القرارات أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى في عالم يحركه الذكاء الاصطناعي.
• لا يزال الأمن السيبراني أولوية قصوى - 61% من قادة الأعمال صرحوا أن تهديدات الأمن السيبراني تمثل خطرًا رئيسيًا على نمو الأعمال - مقارنة بـ 39% في عام 2023، وعليه، يتوقع معظمهم زيادة الاستثمار في الأمن السيبراني خلال الأشهر 12-18 القادمة.
2. مع وضوح حاجة الأعمال لدمج الاستدامة في أعمالهم، تخطط معظم المؤسسات الآن لزيادة الاستثمار بها.
• خطورة تغير المناخ - يتوقع ما يقرب من نصف قادة الأعمال العالميين أن يكون تغير المناخ أكبر محرك للاضطراب التشغيلي خلال العشرة سنوات المقبلة. وعليه، صرح أغلبهم أن الافتقار إلى الممارسات والعمليات المستدامة سيشكل خطرًا وجوديًا طويل الأجل على مؤسساتهم.
• الحوافز تسرع الاستثمار - صرح 57% من قادة الأعمال عن نيتهم لزيادة استثماراتهم في التكنولوجيا النظيفة في الولايات المتحدة على مدى السنوات 2-3 القادمة بسبب قانون خفض التضخم (IRA)، كما تخطط نفس النسبة لزيادة استثماراتها في التكنولوجيا النظيفة في الاتحاد الأوروبي تماشيًا مع الصفقة الصناعية الخضراء.
3. التشكيك في مفهوم النمو داخل حدود الكواكب
بالرغم من تفاؤل أغلب قادة الأعمال بآفاق النمو المستقبلية لمؤسساتهم، أصبح وعيهم بالتحديات الناجمة عن القيود البيئية أكبر بشكل متزايد. إذ صرح ثلثا قادة الأعمال بأن السعي الدؤوب لتحقيق النمو لا يتوافق مع معالجة الأزمة المناخية والبيئية. وعلى مستوى الاقتصاد الكلي، يعترف 38٪ منهم بأنه من المحتمل أن ندخل حقبة لن يصبح النمو فيها ممكنًا بسبب حاجة البشرية للبقاء داخل حدود الكواكب.
4. صعود التوريد القريب (nearshoring) والتصنيع لدى الأصدقاء (shoring-friend) حيث لا تزال سلاسل التوريد نقطة ضعف رئيسية
أدى تأثير جائحة كوفيد 19 وعمليات الإغلاق الاقتصادي اللاحقة إلى زيادة الوعي بضعف سلاسل التوريد العالمية التي اعتمدت عليها الأعمال التجارية الدولية لفترة طويلة. ولذلك، تطلع قادة الأعمال إلى إعادة هيكلة وإعادة تصميم سلاسل التوريد العالمية الخاصة بهم في العام الماضي، بهدف تقليل مخاطر حدوث اضطرابات كبيرة.
وكان للدروس المستفادة من إغلاق كوفيد الفضل في زيادة حلول سلاسل التوريد الأقصر مثل التوريد القريب والتصنيع لدى الأصدقاء، مما قلل من نسبة التعرض للاضطرابات الاقتصادية واللوجستية. إذ أشار أقل من نصف قادة الأعمال (45٪) أن نسبة كبيرة من مشترياتهم ستكون معتمدة على التصنيع لدى الأصدقاء في المستقبل، ويذكر 49٪ أنهم يستثمرون في اقتصادات ناشئة أخرى لتقليل الاعتماد على الصين.
5. تظل المواهب ومساحات العمل أولوية رئيسية لقادة الأعمال
تمثل ندرة المواهب ذات المهارات المناسبة من بين أهم مخاطر الأعمال لما يقرب من ثلثي المؤسسات (حوالي ضعف عدد المؤسسات في العام الماضي). وفي الوقت الذي تخطط فيه المؤسسات وتنفذ سياسات«العودة إلى المكتب»، يخطط الربع أيضًا لزيادة الاستثمارات في المساحات المكتبية، ارتفاعا من 4٪ فقط في العام الماضي. ومع ذلك، يعتقد الكثيرون أن ارتباطات العمل المرنة والمختلطة لن تختفي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المنتدى الاقتصادي العالمي دافوس المنتدى الاقتصادي قادة الأعمال الذکاء الاصطناعی لزیادة الاستثمار زیادة الاستثمار سلاسل التورید قادة الأعمال العام الماضی
إقرأ أيضاً:
25.98 مليار ريال استثمارات أجنبية مباشرة بنهاية الربع الثاني من 2024
مسقط- الرؤية
بلغ حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة في سلطنة عُمان 25.981 مليار ريال عُماني في نهاية الربع الثاني من عام 2024، بنسبة زيادة قدرها 17.4% عن نفس الفترة من العام الماضي، وبلغ حجم الاستثمار الأجنبي المباشر في قطاع الصناعة التحويلية في نهاية الربع الثاني من العام الجاري 2.106 مليار ريال عُماني.
وسجل إجمالي حجم التبادل التجاري بين سلطنة عُمان ودول العالم نحو 27.108 مليار ريال عُماني في نهاية أغسطس من عام 2024. وبلغ إجمالي الصادرات السلعية لسلطنة عُمان 16.313 مليار ريال عُماني في نهاية أغسطس.
وتسعى وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار استكمالا للجهود التي تقوم بها الحكومة في التحول الرقمي الشامل وكذلك تعزيز بيئة الاستثمار في سلطنة عُمان، وتسهيل إجراءات بدء الأعمال التجارية لتشجيع المستثمرين على إقامة مختلف المشروعات التي ترفد الاقتصاد الوطني، وتعزز النشاط الاقتصادي وتحسين وتسهيل بيئة الأعمال وتطبيق أفضل الممارسات العالمية، وتعزيز مؤشرات سلطنة عُمان الدولية فيما يتعلق بسهولة بدء ممارسة الأعمال والتنافسية والابتكار.
وارتفع عدد السجلات التجارية خلال النصف الأول من عام 2024؛ لتصل إلى 28.9 ألف سجل مقارنة مع 17.7 ألف سجل خلال النصف الأول من العام 2023، بزيادة قدرها 63%. وقفز عدد سجلات الاستثمار الأجنبي خلال النصف الأول من العام الجاري إلى 18.9 ألف سجل مقارنة مع 5.7 ألف سجل، بنسبة نمو بلغت 229.8 بالمائة. وارتفع عدد طلبات التراخيص الصناعية في المحافظات خلال النصف الأول من العام الجاري ليسجل 30.8 ألف طلب مقارنة 17.3 ألف طلب خلال النصف الأول من العام الفائت بارتفاع بلغ 77.5 بالمائة.
ونفذت وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار خلال العام الماضي 29 مبادرة؛ حيث جرى استكمال وتنفيذ 18 من المبادرات بنسبة 100% ومتوسط نسبة الإنجاز تجاوزت 85%. أما العام الجاري 2024، تعمل الوزارة على تنفيذ 42 مبادرة تشمل القطاعات التجارية والصناعية وحماية المنافسة ومنع الاحتكار وخدمات وترويج الاستثمار والمواصفات والمقاييس.
وبلغ إجمالي السجلات التجارية المسجلة في منصة عُمان للأعمال 446792 سجلًا تجاريًا حتى نهاية الربع الثالث 2024، وبلغ إجمالي المعاملات المنجزة عبر "منصة عُمان للأعمال" 122145 معاملة حتى نهاية الربع الثالث عام 2024.
وأشارت الوزارة إلى أن مساهمة قطاع الصناعات التحويلية في الناتج المحلي الإجمالي (بالأسعار الجارية) بلغ في نهاية يونيو الماضي 2.193 مليار ريال عُماني. وبلغت مساهمة الأنشطة الصناعية نحو 19.5%، بينما بلغت مساهمة الصناعات التحويلية نحو 10.5% من الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية في نهاية يونيو 2024.