بوابة الوفد:
2025-03-12@19:29:13 GMT

ملوك غزة

تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT

تعتبر مدينة غزة الفلسطينية من أقدم مدن التاريخ، وقاتلت وتقاتل فيها وعليها ولأجلها، على وجه التقريب جميع جيوش العالم القديم، فعبرتها أمم ودخلها ملوك أكثر من أى مدينة أخرى بحجمها، فى ساحل الشام، وأصبحت أرضها مركز تلاقح حضارات ولغات وثقافات لعل بعضها لا يزال مستعملا إلى الآن.
وعلى الرغم من صغر الحجم الجغرافى لغزة والتى تحمل هذا الاسم منذ عشرات القرون، إلا أنها كانت مقصد جيوش وعبور وإقامة الملوك، فهى تقود إلى أفريقيا ومنها يتم الدخول إلى مصر، وتعتبر بوابة العرب القديمة على البحر المتوسط.


وبحسب مؤرخين فلسطينيين اعتمدوا فى تأريخهم لغزة على أهم كتب التاريخ العربى والإسلامى والعالمى فإن العرب والمصريين كانوا أقدم الوافدين إلى غزة، وأنه قد ورد اسم غزة فى ألواح تل العمارنة الفرعونى بما يشبه اسمها الحالى: «هازاتى»، أو «غزاتى» أو «غزاتو» كما قال مؤرخ فلسطين الأشهر فى العصر الحديث، «عارف العارف» بكتابه عن تاريخ المدينة.
وكان ملوك مصر، من أوائل ملوك التاريخ الذين دخلوا غزة حيث دخلها نحو خمسة عشر ملكًا فرعونيًّا، بدءًا من عام 3235 قبل الميلاد وانتهاء بعام 664 قبل الميلاد. ومن أشهر ملوك مصر الذين دخلوا غزة أحمس عام 1573 قبل الميلاد وتحتمس عنخ آمون عام 1539 ورعمسيس الثالث عام 1195.
وبحسب مؤرخى الشرق القديم فإن وقوع غزة على ثلاث واجهات هى مصر والجزيرة العربية والبحر المتوسط، جعلها محط أنظار ملوك وجيوش العالم القديم، فمرت فترة طويلة جدا، كانت فيها غزة إحدى أهم بقاع الأرض، حربًا واحتلالًا وصراعات مسلحة، فمن أراد احتلال مصر عليه العبور بريًا من غزة، أما إذا أراد المصريون رد العدوان فيعبرون غزة، بعد احتلالها وتأمينها ثم المضى قدمًا إلى بر الشام وصولا إلى الأناضول التركية حاليا.
ووصلت غزة من الشهرة والأهمية التاريخية إلى أن أصبح لها تقويم خاص بها، عرف بـ«التقويم الغزى» كما للمسلمين تقوم هجرى وللمسيحيين تقوم ميلادى ولليهود تقويم عبرى، أو التقويم القبطى، ويرجع مؤرخون سبب حصول تقويم غزى إلى ارتباط تلك المدينة بتواريخ حروب عالمية عليها ومنها كحروب ملوك الفراعنة وملوك اليونان والرومان وملك الآشوريين والبابليين وملوك المسلمين كصلاح الدين وأولاده وهى معارك غيرت حياة أمم وكتبت تاريخًا جديدًا، ثم ما لبث أن تم محوه، بحرب كبرى وهكذا حتى صارت أحداث غزة تقويمًا يبدأ عام 60 قبل الميلاد.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حكاية و طن مدينة غزة الفلسطينية قبل المیلاد

إقرأ أيضاً:

نائبة: المرأة المصرية رمز العطاء والقوة منذ فجر التاريخ

قالت النائبة الدكتورة أمل سلامة، عضو مجلس النواب، إن المرأة المصرية صاحبة تاريخ مشرف من العطاء والنجاح والإبداع على مختلف المستويات، وهي رمز العطاء والقوة والإرادة، لافتة إلى أن تزامن يوم المرأة العالمي مع يوم الشهيد المصري له معاني كبيرة أهمها أن الأم والزوجة التي فقدت ابنها مازالت داعمة لأسرتها مستكملة لمسيرته البطولية في بناء أسرة مصرية أصيلة.

وأوضحت «سلامة» خلال كلمتها في احتفالية يوم المرأة بحضور ومشاركة العديد من سيدات المجتمع وأمهات وزوجات الشهداء وسيدات حققن نجاحات في مختلف المجالات، إن يوم المرأة العالمي ليس مجرد احتفال، بل هو تأكيد على دور المرأة المحوري في بناء المجتمع ودفعه للأمام، ويجب أن نؤكد أن المرأة المصرية ليست فقط نصف المجتمع، بل هي قوته الحقيقية، فعلى على مر التاريخ، كانت المرأة في الصفوف الأولى، من النضال السياسي والاجتماعي، بجانب دورها العظيم في بناء الأسرة والوطن.

وأشارت النائبة الدكتورة أمل سلامة إلى أن  شهر رمضان المبارك يحمل في طياته معاني التضحية والصبر والإيمان، نتذكر أيضًا أن ذكرى العاشر من رمضان، يوم العبور والنصر، مؤكدة أن الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، أولت اهتمامًا كبيرًا برعاية أسر الشهداء وكذلك قضايا المرأة، سواء من خلال التشريعات التي تحمي الحقوق، أو الفرص التي تُفتح أمامها في مختلف المجالات.

جدير بالذكر أن النائبة امل سلامة كرمت زوجات وأمهات الشهداء وعدد كبير من سيدات المجتمع والمؤثرات والشخصيات العامة والسيدات اللاتي حققن نجاحات في مختلف مجالات عملهن وتمكن من تحدي الظروف وإثبات ذاتهن.

مقالات مشابهة

  • خريطة فرعونية قديمة للعالم السفلي..أقدم كتاب مصور في التاريخ
  • لهذا السبب.. مريض أسترالي «يدخل التاريخ»!
  • اليامون بلدة فلسطينية قديمة واجهت الاحتلال على مر التاريخ
  • لم تحصل في التاريخ..استهتار بحق المسافرين في عدن
  • الكوار وعمي التاريخ في دار حياد
  • خطوات وسعر استخراج شهادة الميلاد 2025.. تفاصيل
  • نائبة: المرأة المصرية رمز العطاء والقوة منذ فجر التاريخ
  • 4 طرق مختلفة لاستخراج شهادة الميلاد 2025.. تعرف عليها
  • مواصفات العلم السعودي عبر التاريخ
  • هل التاريخ يُعيد نفسه؟