محادثة الذكاء الاصطناعي.. بات التطور الرقمي شيئا أساسيا في التكنولوجيا الحديثة، حيث تعتمد الشركات على إضافة تقنيات ونظم جديدة على منصاتها لمواكبة التطورات الكبيرة التي يشهدها العالم.

وفي هذا السياق، بدأت شركة «مايكروسوفت» وهي إمبراطورية البرمجيات الأمريكية في إطلاق خدمة محادثة الذكاء الاصطناعي «كوبايلوت» على كل المنصات الرئيسية للأجهزة الذكية التي تعمل بنظم التشغيل «أندرويد - آي.

أو.إس - آيباد أو.إس»، وذلك بعد أيام قليلة من إطلاق الخدمة.

وترصد «الأسبوع» للقراء والزوار في السطور التالية، كل التفاصيل التي تتعلق بـ محادثة الذكاء الاصطناعي في «مايكروسوفت»، ضمن خدمة شاملة ومستمرة تقدم في كافة المجالات:

مايكروسوفتمعلومات عن خدمة كوبايلوت

يتم تشغيل خدمة «كوبايلوت» التي كانت معروفة باسم «بنج شات» (إلا أنه تم تغيير الاسم في نوفمبر الماضي) بنفس آلية عمل «شات جي.بي.تي» منصة محادثة الذكاء الاصطناعي الأشهر، التابعة لشركة «أوبن أيه.آي» المملوكة لـ إمبراطورية «مايكروسوفت».

وتعتمد خدمة كوبايلوت على «جي.بي.تي 4» لتشغيل خاصية الحديث و«دال إي 3» للوظائف المرئية على غرار شات جي.بي.تي، لكنها تنفرد بخاصية إنتاج صور جديدة كلياً اعتماداً على أوامر نصية فقط.

كما يمكن الوصول إلى «كوبايلوت» عبر برامج تصفح الإنترنت للكمبيوتر الشخصي عبر موقع «كوبايلوت دوت مايكروسوفت دوت كوم»، بشرط أن يكون الكمبيوتر يعمل بنظامي التشغيل ويندوز 11 وويندوز 10.

كما يمكن للمستخدمين استخدام تطبيق كوبايلوت لنظام التشغيل «آي.أو.إس» على أجهزة كمبيوتر ماك الأحدث المزودة بإحدى شرائح أبل مثل إم 1 وإم 2 وإم 3.

وفي كل الأحوال فإن استخدام كوبايلوت مجاني، ولكنه يحتاج إلى إنشاء حساب على منصات مايكروسوفت وتسجيل الدخول إليه للاستفادة من كل وظائفها.

مايكروسوفت

وفي حال الدخول إلى صفحة كوبايلوت على متصفح الإنترنت، يمكن استخدام برنامج أو برنامجين إضافيين مثل أيه.آي من سوني دوت أيه.آي لتأليف أغنيات جديدة بموسيقاها وتوزيعاته، ولكن عدد استخدام البرنامج يومياً محدود.

والجدير بالذكر أن تطبيق كوبايلوت منذ إطلاقه خلال عطلة رأس السنة تم تنزيله أكثر من 1.5 مليون مرة على أجهزة أندرويد وآي.أو.إس على مستوى العالم بحسب بيانات شركة داتا أيه.آي لخدمات بيانات سوق الأجهزة المحمولة.

ويتميز كوبايلوت بأنه يتيح للمستخدم في الوقت نفسه الوصول إلى خدمات «شات جي.بي.تي 4» مجاناً، وهي ميزة مهمة لأن تطبيق «جي.بي.تي» المجاني يعمل حالياً بتكنولوجيا جي.بي.تي 3.5 في حين يحتاج المستخدم لدفع رسوم مقابل استخدام تكنولوجيا جي.بي.تي 4.

اقرأ أيضاًمواصفات وسعر نظارة Vision Pro للواقع الافتراضي

صراع العمالقة.. مايكروسوفت تتفوق على أبل في صدارة القيمة السوقية

بعد طرحه بالأسواق.. مواصفات وسعر هواتف Redmi Note 13

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: آي أو إس أندرويد إمبراطورية الذكاء الاصطناعي خدمة كوبايلوت كوبايلوت مايكروسوفت محادثة الذكاء الاصطناعي منصة محادثة الذكاء الاصطناعي محادثة الذکاء الاصطناعی جی بی تی أیه آی

إقرأ أيضاً:

استشراف مستقبل مؤسسات التعليم العالي في عصر الذكاء الاصطناعي

يؤدي التقدم السريع الذي تشهده التكنولوجيا الرقمية في العصر الحديث إلى تحول جذري في جميع القطاعات، ولكن بشكل خاص في التعليم العالي. ومع الثورة التكنولوجية الحالية، تطور الذكاء الاصطناعي من أداة تكميلية إلى مطلب أساسي للتغييرات الإيجابية في المؤسسات التعليمية. وذلك لأن الذكاء الاصطناعي يعزز تجربة الطالب ويعزز التعليم الأكاديمي ويحسن الأداء.

في وقتٍ لا يتوقف فيه العالم عن التحوّل الرقمي، يجب على الجامعات والكليات الآن استخدام الذكاء الاصطناعي لإنشاء استراتيجيات التدريس والتعلم في عصر لا يزال فيه العالم يتغير بسبب الرقمنة. توفر هذه التقنيات المعاصرة فرصًا ممتازة لتحسين مستوى التعليم والمساعدة في إيجاد بيئة تعليمية إبداعية مصممة خصيصًا لتلبية متطلبات الطلاب.

هناك الكثير من المزايا التي يمكن أن يقدمها الذكاء الاصطناعي لمؤسسات التعليم العالي، حيث يعد التعليم المخصص والمرن من أبرز ملامح التعليم الحديث، ويعترف بأن كل طالب لديه مستوى ونهج أكاديمي يختلف عن غيره. ومن الأساليب الفريدة في هذا الصدد التعلم التكيفي، الذي يستخدم الذكاء الاصطناعي لتوفير محتوى تعليمي مناسب لمستوى كل طالب مع تحسين المشاركة التفاعلية مع المادة الأكاديمية. تستخدم هذه الطريقة تحليل بيانات الطلاب لتحديد نقاط القوة والضعف لديهم بحيث يمكن تخصيص الموارد لتلبية متطلباتهم. بالإضافة إلى ذلك، يساعد التقييم الذكي وتحليل الأداء على تبسيط إجراءات تصحيح الامتحان وتقديم تعليقات سريعة، ما يقلل العبء الإداري ويحرر أعضاء هيئة التدريس للتركيز على التفاعلات المباشرة مع الطلاب. أصبح من الممكن تقديم تعليم عالي الجودة بشكل أكثر كفاءة من خلال هذه الحلول الذكية. كما يعمل الذكاء الاصطناعي على تحسين التواصل الأكاديمي.

على الرغم من أن الذكاء الاصطناعي يقدم العديد من الفرص لتحسين التعليم العالي، إلا أن هناك تحديات كبيرة يجب التغلب عليها لضمان استخدام هذه التقنيات بشكل فعّال وآمن. من أبرز هذه التحديات حماية البيانات والخصوصية، حيث من الضروري أن تكون المعلومات الشخصية للطلاب والأساتذة محمية بشكل جيد، خاصة في ظل استخدام الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات التعليمية. كما أن الإعداد للطاقم الأكاديمي يمثل عقبة أخرى، إذ يجب أن يتلقى الأساتذة تدريبا كافيا لفهم كيفية استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي بشكل فعّال ودمجها في برامجهم الأكاديمية لتعزيز تجربة التعلم. إضافة إلى ذلك، يبقى إيجاد توازن بين التعليم التقليدي والتكنولوجيا الحديثة مسألة محورية؛ فعلى الرغم من أن الذكاء الاصطناعي يسهم في تعزيز عملية التعلم من خلال تقديم محتوى مخصص وتحليل بيانات الأداء، إلا أن التفاعل البشري بين المعلمين والطلاب، بما في ذلك التفاعلات وجها لوجه، يظل ضروريا لضمان جودة التعليم وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي للطلاب.

يمكن للجامعات تحسين كيفية دراسة الطلاب وتفاعلهم مع المناهج الدراسية من خلال تنفيذ حلول تقنية ذكية. وكذلك يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي، على سبيل المثال، لإنشاء منصات تعليمية متكاملة تتيح للطلاب الوصول إلى مكتبات رقمية هائلة من المحتوى الصوتي والكتب الإلكترونية في أي وقت ومن أي مكان. ومن خلال استخدام استراتيجيات التخصيص، يمكن لهذه المنصات أيضًا تحسين قدرات القراءة والتعلم لدى الطلاب، ما يضمن أن كل تجربة تعليمية متميزة ومناسبة لمستوى الطالب. يعد تعزيز وتشجيع البحث العلمي الجامعي إحدى المزايا الرئيسية للذكاء الاصطناعي. ومن خلال تحليل كميات هائلة من البيانات، يمكن لتقنيات مثل الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة أن تقدم رؤى عميقة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن تسريع الاكتشافات الجديدة في المجالات التقنية والعلمية والطبية بمساعدة الذكاء الاصطناعي.

ومن المتوقع أنه مع تقدم الذكاء الاصطناعي، ستصبح الابتكارات الإضافية في التعليم العالي ممكنة بفضل هذه التقنيات. لتعزيز مشاركة الطلاب وإنشاء بيئات تعليمية أكثر ديناميكية، سيتم إنشاء أدوات وتقنيات جديدة. بالإضافة إلى ذلك، فإن توقع التطورات المستقبلية في تكنولوجيا التعليم سوف يستلزم التوصل إلى طرق ذكية لتقديم تعليم أكاديمي قابل للتكيف يلبي المتطلبات المستقبلية.

إن الاستثمار في الذكاء الاصطناعي من قبل الجامعات والكليات سيساهم في تطوير التعليم العالي بشكل غير مسبوق. يمكّن الذكاء الاصطناعي المؤسسات التعليمية من تقديم التعلم الشخصي، وتحسين أساليب التقييم، وتعزيز التجربة الأكاديمية للطلاب. ومع استمرار الابتكار والتحسين في هذا المجال، ستبقى الجامعات التي تتبنى هذه التقنيات في طليعة المؤسسات التعليمية التي تواكب احتياجات المستقبل الأكاديمي والتكنولوجي.

مقالات مشابهة

  • OpenAI تطلق نموذج الذكاء الاصطناعي O3-Mini مع وصول مجاني لـ ChatGPT
  • الاتحاد الأوروبي يبدأ بتطبيق قواعد جديدة لـ«الذكاء الاصطناعي»
  • بريطانيا تجرم استخدام الذكاء الاصطناعي
  • قوانين جديدة لاستخدام الذكاء الاصطناعي تدخل حيز التنفيذ في الاتحاد الأوروبي
  • قوانين جديدة لاستخدام الذكاء الاصطناعي تدخل حيز التنفيذ
  • الاتحاد الأوروبي يبدأ تنفيذ قواعد استخدام الذكاء الاصطناعي
  • قواعد الاتحاد الأوروبي لاستخدام الذكاء الاصطناعي تدخل حيز التنفيذ
  • مايكروسوفت تطلق نموذج الذكاء الاصطناعي O1 مجانًا لجميع مستخدمي «Copilot»
  • مايكروسوفت تتيح نموذج الذكاء الاصطناعي O1 مجانًا لجميع مستخدمي «Copilot»
  • استشراف مستقبل مؤسسات التعليم العالي في عصر الذكاء الاصطناعي