بوابة الوفد:
2025-02-05@08:49:42 GMT

ممكن تفاصيل!

تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT

على طريقة فيسبوك «قام بقفل ملفه الشخصي.. يمكنك إضافته ضمن الأصدقاء لمعرفة التفاصيل التي يشاركها»، أصبحنا الآن في عالم «الميديا الاجتماعية» المخيف، على نظامي «ممكن تفاصيل»، متبوعًا بـ«تم الردّ على الخاص».
وما بين «النظامَين»، أصبح المتلقي «فاعلًا» أحيانًا، و«مفعولًا به» في أحايين كثيرة، خصوصًا عندما يكون الانتظار طويلًا دون جدوى.

. وكأن إظهار الردود أصبح «عورة»، وكشفها أمام الناس «فضيحة»!
للأسف، نعيش في عالم «الميديا الاجتماعية» بإرادتنا.. أو رغمًا عنَّا، بعد اعتمادنا عليها بشكل أساسي فى كافة تفاصيل حياتنا، وبات وسيلة قد يستغلها كثيرون لتحقيق الثراء السريع، أو مِنَصَّة لبيع الوهم أحيانًا، عبر «التسويق الرقمي».
هذا المجال يعد من أهم القطاعات نموًا وطلبًا وتفاعلًا في عالم الأعمال والتجارة، لزيادة المبيعات على مدار العام، خصوصًا في المناسبات والأعياد والعطلات، وبالتالي تمت محاصَرتنا وملاحقتنا بآلاف الصفحات الإعلانية المجانية، كبديلٍ «مُمَوَّلٍ» و«رخيصٍ»، عن الصحف الورقية والمواقع الإلكترونية، لتُفرز حالة من العشوائية الممنهجة.. أو «النصب» غالبًا!
مع كل إعلان «مُمَوَّل»، يحاصِر المستهلِك بإلحاحٍ شديدٍ، آناء الليل وأطراف النهار، ترويجًا لـ«مزايا متفردة»، وانخفاض الأسعار عن السوق، وتوصيل مجاني، أو مقابل رسوم طفيفة لـ«الدليفري»، لنجد فضول المتلقي: «ممكن تفاصيل؟»، متبوعًا بـ«تم الردّ على الخاص»، كإجابة قصيرة «مستفزة» وغامضة ومتكررة.
وما بين النظامَين تتضاءل الضمانات التى تحمي حقوق المشتري، والإجراءات الرقابية الصارمة للحدِّ من تعرضه للنَّصب، خصوصًا أن معظم الصفحات بدون رقيب أو حسيب، حتى باتت ساحة تفاعلية.. عشوائية وغير منضبطة.
خلال الأعوام الفائتة لاحظنا انتشارًا كثيفًا لصفحات وحسابات «حقيقية» أو «وهمية»، على «فيسبوك» و«X»، وأصبحت مجالًا خصبًا لبيع الوهم وممارسة النصب والابتزاز، لخداع أكبر عدد ممكن من «الضحايا» الذين يسكنون العالم الافتراضي.
إعلانات «مُغْرِية»، لمنتجاتٍ متنوعة، وبرامج سياحة وسفر، ودورات تدريبية، وأدوية ومستحضرات طبية، وشهادات علمية وألقاب.. وغيرها، قد تكون في الحقيقة صادمة وغير «مطابقة للتوقعات والمواصفات»، مع تأخر عملية التسليم، أو وضع عراقيل وابتزاز، أو استنزاف «الزبون» برسومٍ إضافية، غير مُتَّفَقِ عليها!
إذن، يجب التفريق بين احتيال «التسويق الشبكي الهرمي»، والبيع «أونلاين»، مع الوضع في الاعتبار وجود علامات استفهام كثيرة حول ماهية بعض المؤسسات وأصحابها ومصادر تمويلها، أو مجالات استخدام الأرباح، لهؤلاء الذين «يعملون في الظلام» ولا يخضعون للرقابة.
أخيرًا.. فى ظل ذكاء وجشع وقُدرة بعض «المجهولين»، على تحقيق أرباح خيالية، بحِيَل تسويق إلكترونية، للتهرب الضريبي والابتعاد عن شبح الملاحقة الرقابية.. كل ذلك وغيره يجعل من «الزبون» لقمة سائغة وفريسة سهلة، للابتزاز والنصب والاحتيال، وفقًا لنظامي «ممكن تفاصيل؟»، و«تم الردّ على الخاص»!
فصل الخطاب:
يقول الكاتب الأمريكي «مارك توين»: «لولا البلهاء لما حقق الآخرون أي نجاح.. نناور ونخفي أفكارنا ونكذب ونتزلف، وفي النهاية نحقق ربحًا أكيدًا»!

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ممكن تفاصيل البيع اونلاين التسويق الشبكي محمود زاهر النصب الالكتروني اعلانات فيسبوك التهرب الضريبي ارباح خيالية ممکن تفاصیل

إقرأ أيضاً:

عبد المسيح: دعم مطلق وغير مشروط لإنطلاقة العهد

صدر عن المكتب الإعلامي للنائب أديب عبد المسيح ، بيان حول موقفه من تشكيل الحكومة الأولى في عهد الرئيس جوزاف عون، قال فيه:

"لطالما بقيت قوى المعارضة موحدة بالمواقف لمواجهة خطر السلاح و المافيا فحققت إنجازات، و استكملت وحدتها في الاستحقاق الرئاسي برغم التباين بين مكوناتها فأنتجت رئيساً واعداً يلاقي تطلعاتها، ثم اختتمت هذه الوحدة في تسمية رئيس الوزراء ففازت به. أين هي الآن في الإستحقاق الحكومي؟ ألم يكن من الحكمة أن تفاوض الرئيس سلام كجسم واحد قوي بدل من التشتت بالمواقف؟ ألا يستحق مثلا النائب فؤاد المخزومي الذي تنازل للرئيس سلام، أن ترد له المعارضة إعتباره عبر ترؤسه وفدا منها لمناقشة سلام كما سبق و ترأس سابقا وفودا منها في عدة محافل دولية بهدف أن نصل جميعاً إلى حيث نحن اليوم؟  أم سيتم الدعوة  لإجتماع معارضة فقط إذا لم تحصل بعض قواها على ما تريد؟ لقد سبق و طلبت من أحد أقطابها الإستمرار في التنسيق " المجرب" و هذا للأسف لم يحصل".

وأضاف: "إن موقفي واضح و قد أطلعته للرئيسين، و من واجبي أن أبينه مسبقاً إلى من أولاني شرف تمثيلهم، و هو: دعمي المطلق و غير المشروط لإنطلاقة العهد ثم المحاسبة لاحقاً، لذا سأقف خلف أي تشكيلة حكومية يقدمها الرئيس المكلف و يراها رئيس الجمهورية مناسبة، أما تصويتي للثقة فهو مرهون بالبيان الحكومي حصراً و ليس التركيبة الحكومية أو مبدأ المحاصصة فيها، أما المراقبة و المحاسبة فسيظلان شغلي الشاغل و هما نواة مسؤولياتي الدستورية".

مقالات مشابهة

  • عالم أزهري: الرد المصري الرافض لتهجير الفلسطينيين يعكس قوة الدولة
  • عبد المسيح: دعم مطلق وغير مشروط لإنطلاقة العهد
  • "الأهلي ممكن" توقع اتفاقية مع جامعة بنها للتحصيل والدفع الإلكتروني
  • الصين تعلن الرد على امويكا وتفرض رسوم جمركية لمواجهة تحركات ترمب
  • الكشف عن تفاصيل جديدة للأسرى الذين سيفرج عنهم الاحتلال بالمرحلة الثانية
  • «ترامب» يستعدّ لفرض رسوم على الاتحاد الأوروبي وألمانيا تحّذر من «الردّ بالمثل»
  • محمد فؤاد يعلن موعد طرح ألبومه الجديد: «أحلى ألبوم ممكن أعمله»
  • بروكسل تنتقد فرض واشنطن رسوما جمركية وتتعهد الرد في حال استهدافها
  • قصة أسيرين التقيا أولادهما الذين أنجبوا بنطف مهربة
  • إجازات العاملين بالقطاع الخاص وفقًا لقانون العمل رقم 12 لسنة 2003: تفاصيل حقوق الإجازة الاعتيادية والمرضية