بوابة الوفد:
2024-10-04@10:49:01 GMT

ممكن تفاصيل!

تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT

على طريقة فيسبوك «قام بقفل ملفه الشخصي.. يمكنك إضافته ضمن الأصدقاء لمعرفة التفاصيل التي يشاركها»، أصبحنا الآن في عالم «الميديا الاجتماعية» المخيف، على نظامي «ممكن تفاصيل»، متبوعًا بـ«تم الردّ على الخاص».
وما بين «النظامَين»، أصبح المتلقي «فاعلًا» أحيانًا، و«مفعولًا به» في أحايين كثيرة، خصوصًا عندما يكون الانتظار طويلًا دون جدوى.

. وكأن إظهار الردود أصبح «عورة»، وكشفها أمام الناس «فضيحة»!
للأسف، نعيش في عالم «الميديا الاجتماعية» بإرادتنا.. أو رغمًا عنَّا، بعد اعتمادنا عليها بشكل أساسي فى كافة تفاصيل حياتنا، وبات وسيلة قد يستغلها كثيرون لتحقيق الثراء السريع، أو مِنَصَّة لبيع الوهم أحيانًا، عبر «التسويق الرقمي».
هذا المجال يعد من أهم القطاعات نموًا وطلبًا وتفاعلًا في عالم الأعمال والتجارة، لزيادة المبيعات على مدار العام، خصوصًا في المناسبات والأعياد والعطلات، وبالتالي تمت محاصَرتنا وملاحقتنا بآلاف الصفحات الإعلانية المجانية، كبديلٍ «مُمَوَّلٍ» و«رخيصٍ»، عن الصحف الورقية والمواقع الإلكترونية، لتُفرز حالة من العشوائية الممنهجة.. أو «النصب» غالبًا!
مع كل إعلان «مُمَوَّل»، يحاصِر المستهلِك بإلحاحٍ شديدٍ، آناء الليل وأطراف النهار، ترويجًا لـ«مزايا متفردة»، وانخفاض الأسعار عن السوق، وتوصيل مجاني، أو مقابل رسوم طفيفة لـ«الدليفري»، لنجد فضول المتلقي: «ممكن تفاصيل؟»، متبوعًا بـ«تم الردّ على الخاص»، كإجابة قصيرة «مستفزة» وغامضة ومتكررة.
وما بين النظامَين تتضاءل الضمانات التى تحمي حقوق المشتري، والإجراءات الرقابية الصارمة للحدِّ من تعرضه للنَّصب، خصوصًا أن معظم الصفحات بدون رقيب أو حسيب، حتى باتت ساحة تفاعلية.. عشوائية وغير منضبطة.
خلال الأعوام الفائتة لاحظنا انتشارًا كثيفًا لصفحات وحسابات «حقيقية» أو «وهمية»، على «فيسبوك» و«X»، وأصبحت مجالًا خصبًا لبيع الوهم وممارسة النصب والابتزاز، لخداع أكبر عدد ممكن من «الضحايا» الذين يسكنون العالم الافتراضي.
إعلانات «مُغْرِية»، لمنتجاتٍ متنوعة، وبرامج سياحة وسفر، ودورات تدريبية، وأدوية ومستحضرات طبية، وشهادات علمية وألقاب.. وغيرها، قد تكون في الحقيقة صادمة وغير «مطابقة للتوقعات والمواصفات»، مع تأخر عملية التسليم، أو وضع عراقيل وابتزاز، أو استنزاف «الزبون» برسومٍ إضافية، غير مُتَّفَقِ عليها!
إذن، يجب التفريق بين احتيال «التسويق الشبكي الهرمي»، والبيع «أونلاين»، مع الوضع في الاعتبار وجود علامات استفهام كثيرة حول ماهية بعض المؤسسات وأصحابها ومصادر تمويلها، أو مجالات استخدام الأرباح، لهؤلاء الذين «يعملون في الظلام» ولا يخضعون للرقابة.
أخيرًا.. فى ظل ذكاء وجشع وقُدرة بعض «المجهولين»، على تحقيق أرباح خيالية، بحِيَل تسويق إلكترونية، للتهرب الضريبي والابتعاد عن شبح الملاحقة الرقابية.. كل ذلك وغيره يجعل من «الزبون» لقمة سائغة وفريسة سهلة، للابتزاز والنصب والاحتيال، وفقًا لنظامي «ممكن تفاصيل؟»، و«تم الردّ على الخاص»!
فصل الخطاب:
يقول الكاتب الأمريكي «مارك توين»: «لولا البلهاء لما حقق الآخرون أي نجاح.. نناور ونخفي أفكارنا ونكذب ونتزلف، وفي النهاية نحقق ربحًا أكيدًا»!

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ممكن تفاصيل البيع اونلاين التسويق الشبكي محمود زاهر النصب الالكتروني اعلانات فيسبوك التهرب الضريبي ارباح خيالية ممکن تفاصیل

إقرأ أيضاً:

الأمين العام لنقابة المعلمين: نحن حرصاء على تعليم جميع التلاميذ النازحين وغير النازحين

قال ألامين العام لنقابة المعلمين الدكتور أسامة الأرناؤط، في بيان:   "نتابع باهتمام بالغ شؤون أهلنا في المناطق التي تستهدفها آلة الإجرام الصهيونية من قتل وتدمير وتهجير في عدوان وحشي غاشم يستمرّ منذ شهر تقريبًا، ويكشف الوجه الحقيقي لهذا العدو المجرم المتفلّت من كل ضوابط والذي لا يقيم لضوابط الحرب أي اعتبار، ولا يميز بين مقاتل ومدني، وهو أقل ما يقال فيه أنه قاتل الأطفال والنساء والشيوخ، وهو يتباهى بذلك".

تابع:"في ظل هذه الأجواء الصعبة جدا، نؤكد أنه يستحيل البحث حاليا بالتعليم في الجنوب وبعلبك والضاحية الجنوبية، وبخاصة المناطق غير الآمنة التي يستهدفها العدوان على مدار الساعة، أو تلك التي تأوي أهلنا النازحين كواقع الحال في صيدا مثلا، لأن اللحظة الآن هي لمساعدة المتألمين والمهجرين والمصابين والنازحين وإغاثتهم، على أن نبحث في الأيام المقبلة في الوسائل المتاحة للتعليم حضوريا أو من بعد، بعد أن تنقشع الرؤية حول مسار التطورات على الأرض لكي يبنى على الشيء مقتضاه".

وختم:"نحن حرصاء على تعليم جميع التلاميذ النازحين وغير النازحين، لأن المدرسة هي المكان الطبيعي لهم، ويؤلمنا في هذا الظرف أن نكون عاجزين للأسف عن جمعهم تحت مظلة المعلم،لتعليمهم وتأمين الأجواء الملائمة لهم.رحم الله الشهداء، ومنّ على المصابين بالسفاء العاجل، وحمى لبنان".

مقالات مشابهة

  • الأمين العام لنقابة المعلمين: نحن حرصاء على تعليم جميع التلاميذ النازحين وغير النازحين
  • مسؤول كبير يقهر اليمنيين ويحرق قلوبهم بطريقة وقحة وغير لائقة.
  • بشرى: الأفلام القصيرة ممكن تحصد جوائز لمصر في مهرجانات عالمية
  • ليس أمام الذين زجوا بأولادهم في هذه المحرقة سوى الهروب بعيداً عن آل دقلو، والاقتراب من هلال
  • “أكسيوس”: (إسرائيل) سترد على الهجوم الإيراني بقوة خلال أيام - تفاصيل
  • الخارجية الفرنسية: نطالب إسرائيل بإنهاء عملياتها العسكرية في لبنان بأسرع وقت ممكن
  • الخارجية الفرنسية تطالب إسرائيل بإنهاء عملياتها العسكرية في لبنان بأسرع وقت ممكن
  • حديث منقوص وغير موفق لوزير الزراعة عن هدْر الطعام.!
  • التويجري: الهلال تجاوز مرحلة الشك أنه ممكن يتعثر .. فيديو
  • عذب واغتصب وقتل العشرات من الكلاب.. تفاصيل مثيرة عن عالم حيوان شهير (صور)