بوابة الوفد:
2024-11-05@13:49:59 GMT

عائد إلى غزة

تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT

رواية «غسان كنفانى» الشهيرة «عائد إلى حيفا» 1969 والتى تعد من أبرز أعمال الأدب الفلسطينى قد ترجمت إلى العديد من اللغات وأيضا تم تحويلها إلى فيلمين أحدهما فلسطين والآخر إيرانى حصدا العديد من الجوائز كما أنتج مسلسلًا سوريًا للمخرج «باسل الخطيب» والمؤلف «غسان نزال» عن نفس القصة بالإضافة إلى تحويلها إلى مسرحية ميلود امية لفرقة طقوس الأردنية تتناول ذات الموضوع المتعلق بقصة النكبة الأولى فى 1948 حيث تتناول رواية عائد إلى حيفا قصة سعيد الذى اضطر إلى أن يترك منزله ويفر من حيفا إبان القصف المدفعى الصهيونى فى ٤٨ على المدنيين العزل فى المدينة لإجبارهم على الفرار والنزوح إلى البحر للفرار إلى عكا وفى أثناء تواجده على الشاطئ يلتقى زوجته «صفية» وقد هربت هى أيضا من البيت بحثًا عن زوجها وفى خضم الخوف والقصف نسيت ابنهما «خلدون» ذا الخمسة أشهر رضيعًا وحيدا فى سريره ولم تستطع العودة لا هى ولا زوجها للمنزل واضطرا للعيش فى عكا وتكوين أسرة جديدة وإنجاب أبناء جدد وبعد عشرين عامًا تمكنا من الرجوع إلى «حيفا» بعد الحصول على الموافقات الأمنية واتجها إلى منزلهما وطرقا الباب ليجدا سيدة صهيونية تسكن دارهما وبدآ استرجاع الذكريات من أفراح وأحزان وعلما أن ولدهما قد تربى فى كتف تلك الأسرة القادمة من أوروبا والتى منحها الكيان المحتل والوكالة اليهودية ذلك المنزل شريطة تربية هذا الرضيع المفقود ومن ثم نشأ الطفل يهوديًا والتحق بالخدمة فى الجيش الإسرائيلى.

. وفى لحظة اللقاء يفاجأ الأب أن ولده يرفضه بل ويلومه على تركه طيلة تلك السنوات وأنه لا يرغب فى العودة للعيش معه ويفضل أن يعيش مع تلك الأسرة وهذا الكيان الذى آواه ورباه ومنحه الحياة.. وهنا يدرك سعيد وصفية أنهما ضحايا وجناة فى آن واحد، فقد استسلما للنزوح واللجوء وأخذتهما الحياة الجديدة والأبناء الآخرون وأن حلم العودة هو ماض لن يعود لكن ابنهما الصغير خالد الذى يرغب فى الانضمام للمقاومة بينما يرفض والده سعيد هو الوحيد القادر على تحقيق العودة لأن الوطن ليس مجرد ماض ولا ذكريات ولا ابن ضائع ولا منزل استوطنه المحتل، وإنما الوطن هو المستقبل الذى لن يعود ولن يكون إلا بالمقاومة والسلاح والصمود وليس الهروب والنزوح واللجوء.. هذه هى قضية كنفانى الكاتب الفلسطينى المسيحى الذى استشرفت قصته أحداث «غزة» وكيف أن العودة إلى الأرض وإلى حيفا ويافا وعكا لن يكون باجترار الذكريات أو حمل المفتاح القديم للدور التى تركوها فى النكبة الأولى، أو العشم فى مساعدة الجيران والأشقاء وإنما الأمل الوحيد هو فى المقاومة والتخطيط والصمود وهذه الدماء الذكية الطاهرة التى تروى الأرض وتزهر من خلالها أشجار البرتقال والزيتون ونخيل دير البلح والزعتر.

إن كان أهل غزة قد فقدوا الدار والولد والأمن وسبل الحياة وتعرضوا لأكبر جريمة حرب فى العصر الحديث وتلك الإبادة الجماعية وهذا الخذلان والصمت العربى والإسلامى المريع والمخيف بدعوى السياسة والمصالح وعدم القدرة على مجابهة الكيان الاستعمارى الدولى فإن الله أرسل لهم جنودًا من عنده من أقصى الجنوب كما أرسل النجاشى ملك الحبشة لينصر المسلمين المهاجرين فى صدر الإسلام ويحميهم من بطش بنى جنسهم فى قريش.. فإن رئيس جنوب أفريقا سيريل رامافوزا وفريقه من المحامين ووزير العدل وكل شرفاء هذه الدولة الأفريقية هم من سوف يسجلون بأسمائهم تاريخًا جديدًا للإنسانية والحضارة بهذه الدعوة القانونية التى رفعوها أمام محكمة العدل الدولية لنصرة أهلنا فى غزة، الإنسانية لا تحتاج إلى جوار ولا إلى رابطة دم أو دين أو عرق.. ولا تعتمد على مصالح ولا يرهبها خوف أو احتياج.. الإنسانية قيمة ومعنى ومغزى لا يدركه إلا كبار النفوس أحرار العقول أسياد الأرواح.. عائدون إلى غزة الحرة بإذن الله.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: عائد إلى غزة

إقرأ أيضاً:

كيف ساد الاستبداد في تونس وتحول النظام في عهد سعيد إلى حشي وفوضوي؟

تناولت مجلة "فورين أفيرز" في مقال للباحثتين سارة يركس، الزميلة في برنامج الشرق الأوسط في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، و سابينا هينبرغ، الزميلة في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، الأوضاع السياسية الراهنة في تونس بعد مرور 13 عاما على الربيع العربي.

وقالت الكاتبتان، إن تونس كانت تعتبر، قبل فترة ليست طويلة، واحدة من أكبر قصص النجاح في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فعلى عكس الدول العربية المجاورة التي شهدت انتفاضات شعبية ضخمة في عام 2011، لم ترجع تونس على الفور إلى الاستبداد أو تنحدر إلى حرب أهلية. بدلا من ذلك، بعد فرار دكتاتورها القديم، عقدت حكومة مؤقتة انتخابات حرة ونزيهة. تبنى النظام الجديد المنتخب ديمقراطيا دستورا ليبراليا وسمح للمجتمع المدني ووسائل الإعلام المستقلة بالازدهار.

وأضاف المقال، مع ذلك، انهار هذا النجاح الآن بشكل حاسم. ففي الشهر الماضي، وللمرة الأولى منذ 14 عاما، أجرت تونس انتخابات رئاسية صورية، اتسمت بالتلاعب والقمع على نطاق واسع. أعلن الرئيس الحالي قيس سعيد أنه فاز بنسبة 90% من الأصوات. لقد حاول التونسيون الاحتجاج على استبداد سعيد، مما أثار الأمل بين المراقبين في أن البلاد قد تعود إلى مسارها الديمقراطي.

وبينت الكاتبتان، أن الحقيقة هي أن انهيار الديمقراطية التونسية الشابة كان قادما منذ فترة طويلة، وكانت المشاكل التي واجهتها نتيجة لانتصاراتها المبكرة.

بمرور الوقت، أدت السمات التي ساعدت حركة الربيع العربي في تونس على التميز وتحقيق إصلاح حقيقي - وأبرزها استعداد القادة التونسيين لتقاسم السلطة - إلى إعاقة الحكومة وأدت إلى الشلل. لم تتمكن الديمقراطية الجديدة من تحقيق إصلاحات جوهرية.

وعدم قدرة سماسرة السلطة في تونس بعد عام 2014 على إصلاح الاقتصاد على وجه الخصوص، إلى جانب الشعور المتزايد بين الناخبين بأن النخب تركز فقط على تعزيز ثرواتها، إلى تمهيد الطريق للاستيلاء الاستبدادي، وفق المقال.

انتُخب سعيد، استاذ القانون الدستوري، رئيسا ديمقراطيا في عام 2019، لكنه سرعان ما بدأ في تعزيز سلطته من خلال حل البرلمان وتعليق الدستور وسجن المعارضين.

وكان من غير الممكن انقاذ نموذج تونس للتحول الديمقراطي إلا إذا زادت الحكومات الأجنبية من دعمها للمعارضة والمجتمع المدني التونسي.. ولكن للأسف، لم تتحقق المساعدات بالكمية اللازمة. والآن فات الأوان لمثل هذا الإصلاح لإحداث فرق كبير بما فيه الكفاية.

وذكر المقال، أنه يمكن أن يُعزى قدر كبير من نجاح تونس خلال العقد الذي أعقب عام 2011 إلى مجتمع مدني نشط وقادة كانوا على استعداد للتنازل، باختصار، كان نموذج الحوار والإجماع هو الذي أخرج البلاد من الدكتاتورية. لكن دستور تونس لعام 2014، الذي صُمم لتجنب التركيز المفرط للسلطة، انتهى به الأمر إلى إعاقة عملية صنع القرار في الحكومة الديمقراطية.

ونتيجة لذلك، لم تتمكن الحكومة من تبني إصلاحات اقتصادية هيكلية كان من الممكن أن تعالج البطالة المتفشية بين الشباب، وارتفاع التضخم، والفساد المستمر الذي ابتليت به تونس لعقود من الزمان.

في البداية، برر سعيد تحركاته القمعية بأنها مؤقتة، بحجة أن البلاد كانت في خضم أزمة وأن السياسيين الآخرين غير مجهزين بشكل جيد لتلبية احتياجات التونسيين.

كان الجمهور قد أصيب بالإحباط بسبب فشل الديمقراطية في تحقيق مكاسب اقتصادية، ورأى في سعيد شخصا قادرا على كسر الجمود والتصدي للفساد داخل بقية الطبقة السياسية. لذلك دعموه في البداية، حتى مع تحايله على القانون. ولكن في عام 2022، نظم استفتاء لتدوين سياساته خارج نطاق القضاء في دستور جديد. ولم يكلف التونسيون أنفسهم عناء التصويت، وتم تمرير الاستفتاء.



حتى ذلك العام، كان الداعمون الرئيسيون لتونس - الولايات المتحدة وكذلك الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء - يقدمون للبلاد أكثر من 1.3 مليار دولار في شكل مساعدات اقتصادية سنويا. لكن الولايات المتحدة بدأت تشعر بالقلق من أن الاستمرار في تقديم هذه المساعدة قد يؤدي إلى دعم دكتاتور، لذلك خفضت ميزانية مساعداتها لتونس ووبخت سعيد على سلوكه الأكثر فظاعة وفق وصف المقال.

في غضون ذلك، أصبحت أوروبا أكثر استثمارا في قدرة تونس على وقف تدفق المهاجرين من دعم الديمقراطية في البلاد، كما خفضت مساعداتها للبلاد لكنها استمرت في تمويل شرطة الحدود وظلت صامتة إلى حد كبير بشأن قمع سعيد، ونتيجة لذلك، عانت الكيانات غير الحكومية التي كان من الممكن أن تستفيد من استمرار المساعدة.

وأشار المقال إلى أن تونس تبدو اليوم بشكل متزايد كما كانت في عهد زين العابدين بن علي، الدكتاتور الذي عمل التونسيون بجد للإطاحة به في عام 2011، فهناك القليل من حرية التعبير أو الصحافة، وتعمل قوات الأمن مع الإفلات من العقاب تقريبا.

وعلى الرغم من عدم مواجهة أي معارضة قابلة للتطبيق قبل انتخابه في عام 2024، أشرف سعيد في وقت سابق من هذا العام على اعتقال ما لا يقل عن اثني عشر مرشحا محتملا للرئاسة، تلقى العديد منهم أحكاما جنائية تحظر مشاركتهم في السياسة الانتخابية مدى الحياة.

وتم القبض على أحد المرشحَين اللذين وافقت الحكومة على خوضهما الانتخابات ضد سعيد، عياشي زامل، في أيلول/ سبتمبر وأدين بتهم ملفقة بتزوير التوقيعات لوضع اسمه على ورقة الاقتراع. أدار حملته من السجن، حيث من المقرر أن يبقى هناك لأكثر من 30 عاما. كما منعت لجنة الانتخابات التابعة لسعيد اثنين من أبرز الهيئات الرقابية المحلية في البلاد من مراقبة الانتخابات، متهمة إياهما بتلقي "تمويل أجنبي مشبوه" - وهو مصطلح شعبوي شائع.

لقد سجن سعيد العديد من النشطاء والمعارضين الآخرين، وعلى مدى العامين الماضيين، استخدم قانونا مثيرا للجدل صدر عام 2022 يجرّم نشر "الأخبار الكاذبة" لسجن كل من شيماء عيسى، زعيمة حركة المعارضة جبهة الإنقاذ الوطني؛ وسامي بن سلامة، العضو السابق في لجنة الانتخابات التونسية؛ والمحامية والمعلقة السياسية سونيا الدهماني.

وفي أيلول/ سبتمبر 2023، وفي خطوة وقحة بشكل خاص، حشدت الحكومة 51 شخصا من مختلف الطيف السياسي للمحاكمة في قضية واحدة. يواجهون بتهمة التآمر للإطاحة بالحكومة، اتهامات قد تشمل عقوبة الإعدام. حتى سهام بن سدرين، الرئيسة السابقة لهيئة الحقيقة والكرامة التونسية - التي أنشئت للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبت خلال فترة ما قبل الثورة - اعتقلت في آب/ أغسطس بتهمة زائفة على الأرجح بأنها قبلت رشوة لتزوير التقرير النهائي للجنة.

وقالت الكاتبتان، إن نظام سعيد ليس وحشيا فحسب؛ ولكن في تونس، لا تزال الحكومة الحالية غارقة في الفوضى كما لا يمثل سعيد أي حزب سياسي ونادرا ما يتواصل مع مستشاريه. وقليل من المعينين في حكومته يستمرون في مناصبهم لأكثر من عام.

وفي آب/ أغسطس، أقال رئيس الوزراء، وعين خامس رئيس وزراء له في أقل من خمس سنوات، وبدأ تعديلا وزاريا أوسع نطاقا. وبعد بضعة أسابيع، استبدل جميع المحافظين الإقليميين في البلاد دون تفسير أو تحذير يذكر. وهذا التغيير المستمر في كبار المسؤولين يعني أن معظم السياسات تُصنع الآن بموجب مرسوم رئاسي مع القليل من المدخلات من أشخاص أو إدارات أخرى.



بعد إحباطهم من استيلاء سعيد على السلطة، بدأ التونسيون في الاعتراف بدوره في الأزمة الاقتصادية المتصاعدة والركود السياسي الذي يعاني منه بلدهم. يبلغ معدل البطالة الإجمالي في تونس 16 بالمئة وهو أعلى بكثير بين النساء والشباب؛ ومن المتوقع أن يكون نمو الناتج المحلي الإجمالي في البلاد لعام 2024 أقل من 2  بالمئة، ومن المتوقع أن يتجاوز التضخم 7 بالمئة هذا العام.

وأشارتا إلى أن التونسيين يواجهون العديد من المشاكل نفسها التي واجهوها في عهد بن علي ــ الفساد، وعدم المساواة، ووحشية الشرطة، والبطالة ــ فكلما طال أمد بقاء سعيد في منصبه، كلما قلت قدرته على تسويق نفسه باعتباره الرئيس الذي جاء من خارج الطبقة السياسية وهو يفقد القدرة على التضحية بالسياسيين الآخرين، لأن التونسيين يعرفون أنه يسيطر على كل أدوات السلطة الحكومية.

وأضافتا، أن زعيم أهم نقابة عمالية في تونس، نور الدين طبوبي، أصبح صريحا بشكل متزايد في انتقاده لسعيد، ومع عضوية أكثر من مليون شخص - حوالي 8% من إجمالي سكان تونس - فإن نقابة طبوبي لديها القدرة على إيقاف الاقتصاد المتعثر بالفعل إذا دعت إلى إضراب. وعلى الرغم من قمع سعيد، لا تزال المظاهرات المناهضة للحكومة تندلع. في الأسابيع التي سبقت الانتخابات، نزل الآلاف من التونسيين إلى الشوارع تحت مظلة الشبكة التونسية للحقوق والحريات  مرددين هتافات برحيل سعيد وإطلاق سراح السجناء السياسيين.

وعلى الرغم من خيبة أملهم في التجربة الديمقراطية في تونس، نشأ الشباب في البلاد في مناخ من الحرية لا يرغب الكثيرون في التخلي عنه. لكنهم فقدوا الثقة في الانتخابات. فوفقا للحكومة التونسية، أدلى 28% فقط من الناخبين بأصواتهم في تشرين الأول/ أكتوبر، مقارنة بـ 49 بالمئة في عام 2019. وظل الشباب على وجه الخصوص في بيوتهم. ولكن بدلا من ذلك، يرى العديد من الشباب التونسيين أن الهجرة إلى أماكن أخرى هي الحل الأفضل.

ومع ذلك، لا يزال هناك أمل في أن يتمكن التونسيون من إصلاح مشاكل بلادهم من خلال العملية السياسية، فوفقا لدستور سعيد نفسه، يقتصر منصب الرئيس على فترتين، مما يعني أنه لا يمكنه الترشح في الانتخابات الرئاسية لعام 2029. وبالتالي، فإن التونسيين لديهم الفرصة - والالتزام - لبناء طبقة سياسية جديدة وأكثر جدارة بالثقة وفعالية على مدى السنوات الخمس المقبلة.

وعلى الرغم من أن العديد من الناشطين التونسيين المؤيدين للديمقراطية يعيشون الآن في المنفى في أوروبا أو أمريكا الشمالية، إلا أنهم قادرون على خلق الأساس لأحزاب وحركات سياسية جديدة ومنتعشة تقدم منصات واضحة لمعالجة المشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي ابتليت بها البلاد منذ ما قبل عام 2011.

كما ينبغي للحكومات الغربية بحسب الكاتبتين، أن تظهر للأصوات المؤيدة للديمقراطية المتبقية في البلاد أنها لا تزال تحظى بدعم خارجي من خلال إدانة القمع الشديد الذي حدد الحملة الانتخابية بقوة أكبر. كان القادة الغربيون محقين في عدم تهنئة سعيد بفوزه الصوري.

ويجب على الولايات المتحدة والدول الأوروبية تمويل شبكات حقوق الإنسان داخل البلاد وخارجها ويجب أن تستعد لاحتمال تجاوز سعيد لخطوط حمراء معينة، مثل إعدام سجين سياسي أو إصدار أوامر للشرطة بإطلاق النار على المتظاهرين.



ويمكن للدول الغربية، على سبيل المثال، إعداد قائمة بالأشخاص في الدائرة الداخلية لسعيد الذين هم على استعداد لمعاقبتهم إذا تجاوز خطا أحمر. لقد رفع سعيد بالفعل الرهان بشكل كبير على قمعه على مدى الأشهر القليلة الماضية، مثل اعتقال كل شخص تقريبا حاول الترشح ضده في الانتخابات الرئاسية.

وأوضح المقال، أنه ليس من السهل مواجهة حقيقة أن النموذج التونسي للانتقال الديمقراطي، الذي كان يُعتبر ذات يوم النقطة المضيئة الوحيدة في أعقاب الربيع العربي المحبطة، قد فشل. ألهمت ثورة البلاد الملايين من الناس في جميع أنحاء الشرق الأوسط للثورة ضد مستبدين في بلادهم.

وبين أن أولئك الذين يأملون في صحة الديمقراطية الدائمة في تونس يجب أن يواجهوا الواقع، لأنهم يجب أن يدركوا أن الجهود القادمة لمواجهة الاستبداد تحتاج إلى الذهاب إلى أبعد من ذي قبل نحو معالجة أعمق أشكال الظلم الاقتصادي والاجتماعي التي يواجهها التونسيون.

مقالات مشابهة

  • كيف ساد الاستبداد في تونس وتحول النظام في عهد سعيد إلى حشي وفوضوي؟
  • عيد الحب.. بدايته جنازة ونهايته سعادة
  • المركزي المصري يقترض بـاليورو بمتوسط عائد 3.5 بالمئة
  • الحمار الذى سقط فى البئر
  • «المركزي» يبيع أذون خزانة بقيمة 642.8 مليون يورو تحت متوسط عائد 3.5%
  • انخفاض العائد على شهادات الادخار بالدولار قبل اجتماع الفيدرالي الأمريكي| تفاصيل القرار وتأثيراته
  • خبير اقتصادي: الشهادات الدولارية تهدف إلى تقليل التضخم وتخفيف الضغط على الجنيه
  • قيس سعيد يعتزم القيام بثورتين
  • بعائد 27.5%..أعلى شهادات الادخار في البنوك المصرية
  • يايسله: سعيد بتجربتي في المملكة