يعتقد بعض الأشخاص أن الطفل الوحيد الذي يبلغ متوسط عمره 14 عامًا، هو أكثر تعرضا للاكتئاب نظرًا لعدم وجود أشقاء له، ولكن أثبتت الدراسات خطأ هذا الاعتقاد، إذ لا يتعرض الطفل الوحيد للاكتئاب في هذه المرحلة العمرية، على عكس الأطفال الآخرين لمن لديهم إخوة كثر فيكونون في قبضة «الاكتئاب».

«الأطفال الوحيدون» صحتهم النفسية جيدة

الأسباب التي تكمن وراء صحة النفسية الجيدة للطفل الوحيد، هو أنه لا يواجه روح التنافس والمقارنة المتواجدة داخل الأسرة بين الأخوات، بحسبما أوضحته الدكتورة أسماء عيسى، استشاري الطب النفسي والعلاقات الأسرية، خلال حديثها لـ«الوطن» بأن آباءهم يمارسون ضغطًا نفسيًا على الطفل عند توجيه الاتهامات، ما يجعل الطفل يشعر حينها بقلة حيلته لعدم قدرته على الدفاع عن نفسه مثل لماذا لم تصبح بشرتك بيضاء مثل والدك وغيرها، بالإضافة إلى المقارنات الهادمة بين الأخوات عند تمييز طفل منهم بشيء لا يفعله الآخر، بجانب إلقاء اللوم على الطفل بشكل مستمر مثل لماذا لم تمتلك بعض المهارات والمميزات.

لذلك الطفل الذي لا يمتلك شقيقا، لا يوجد لديهم مقارنات بل يحصلون على الاهتمام اللازم لهم وكذلك التعليم، على نقيض العائلات التي لديها أطفال في مراحل تعليمية عدة، حينها لا ينصب اهتمام الآباء على طفل واحد، ويشعر وقتها الأطفال بعدم حصولهم على التركيز والاهتمام الكافي، بحسبما قالته الدكتورة «أسماء» بأن الأطفال عندما يكبرون بالنسبة للطفل الوحيد، يصبح هو أكثر عرضة للاكتئاب نتيجة كثرة المسؤوليات، التي تقع على عاتق هذا الشاب أو الشابة، على عكس الشباب الذين لديهم إخوة.

نصائح لتحسين علاقة بين «الأطفال والآباء»

ونصحت استشاري الطب النفسي والعلاقات الأسرية، الآباء بعدم مقارنة الأطفال إذ يمتلك كل طفل سماته الفردية، التي يتميز بها عن الطفل الآخر، وإعطاء الطفل الاهتمام الكافي والقبول لقدراته ومواهبه، واحتضان الطفل بما يمنحه شعورًا بالحنان، أما الأطفال يتعين عليهم معرفة الوسيلة الأنسب لهم، للتعبير عن أنفسهم ومشاعرهم لآبائهم، كما يجب على المراهق أن يلفت نظر الأب والأم عن احتياجاته، وتفهم المراهقين وجهة نظر الآباء في الأمور الحياتية التي تخصهم.

وبحسب دراسة نُشرت على صحيفة «ديلي ميل» بأن الأطفال الوحيدين، يكونون أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب، ويتمتعون بصحة عقلية جيدة بعيدة عن القلق والاكتئاب، عن الأطفال الذين لديهم أشقاء، كما أن الآباء الذين لديم أطفال كثر، لا يعطون أطفالهم الاهتمام الكافي بهم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الطفل الاكتئاب الآباء ضغط النفسي المراهق الأخوات

إقرأ أيضاً:

وفد الحكومة الليبية يصل مطار قرطاج لتسليم جثامين الأشقاء التونسيين

في إطار التنسيق والتعاون المشترك بين البلدين  حطت على أرضية مطار قرطاج الدولي بتونس الطائرة المخصصة لنقل جثامين الأشقاء الستة التونسين العاملين في شركة البحر الأبيض المتوسط والذين لقوا حتفهم إثر حادث سير أليم بطريق الكفرة جالو في ليببا رفقة اثنين من زملائهم الليبين

وتنفيذا لتوجيهات القائد العام للقوات المسلحة المشير خليفة بالقاسم حفتر وتعليمات رئيس الحكومة الليبية الدكتور أسامة حماد وصل الوفد المكلف برئاسة وزير الخارجية والتعاون الدولي المفوض عبدالهادي الحويج إلى مطار قرطاج الدولي بتونس رفقة إدارة المراسم بالخارجية الليبية والقنصل التونسي ببنغازي من أجل تسليم جثامين الموتى إلى ذويهم والسلطات التونسية وتسليم برقية التعزية إلى السلطات التونسية

كان في استقبال الوفد الليبي بصالة كبار الزوار الشرفية بمطار قرطاج الدولي السفير محمد الترجمان مدير الإدارة العامة لشؤون القنصليات والمكلف من وزارة الخارجية التونسية باستقبال وفد الحكومة الليبية برئاسة وزير الخارجية والتعاون الدولي، إلى جانب عائلات الضحايا الذين عبروا عن شكرهم وتقديرهم البالغ للقيادة العامة والحكومة الليبية على موقفهم الإنساني بضرورة تخصيص طائرة لتسليم رفات أبنائهم لهم وتكليف الوفد الحكومي الممثل للحكومة خلال الزيارة.

من جانبه عبر مدير الادارة العامة للقنصليات عن تقدير الخارجية لهذه الخطوة مثمنا دور الحكومة والقيادة العامة في مثل هذه المواقف التي تبرز معادن الأخوة والشرفاء.

بدوره أكد وزير الخارجية والتعاون الدولي بالحكومة الليبية الدكتور عبدالهادي الحويج على عمق العلاقات بين البلدين وحرص القيادة العامة والقائد العام والحكومة الليبية ورئيسها الدكتور أسامة حماد  على ضرورة التواصل مع الأشقاء في تونس وتكريم أبناءهم بنقلهم وتسليم الجثامين إلى أسرهم وعائلاتهم وتقديم واجب العزاء نيابة عن الشعب الليبي والتأكيد على العلاقات بين البلدين واهميتها.

وفي ختام الزيارة قام مدير الإدارة العربية بوزارة الخارجية عبدالحفيظ التاجوري بتلاوة برقية التعزية المقدمة من الحكومة والقيادة العامة للقوات المسلحة.

الجدير بالذكر أن جثامين الأشقاء التونسين توشحت خلال مراسم تأبينها بالعلمين التونسي والليبي ما يرمز إلى جذور العلاقات بين البلدين الشقيقين على مر التاريخ، وفق بيان خارجية الحكومة الليبية.

مقالات مشابهة

  • زيادة الملح قد تحفّز سلوكيات الاكتئاب
  • 3 عادات يومية تسبب الاكتئاب.. احذرها
  • بعد تفجير دراما "لام شمسية" للقضية.. البيدوفيليا اضطراب نفسي.. عدم شعور الطفل بالأمان أبرز مظاهره.. ودراسة أسترالية: الحالات في ازدياد منذ الثمانينات
  • الإنترنت وتغلغله في حياتنا.. كيف نحمي هواتف أبنائنا؟
  • مع الانفتاح الواسع للإنترنت وتغلغله في حياتنا.. كيف نحمي هواتف أبنائنا؟
  • وفد الحكومة الليبية يصل مطار قرطاج لتسليم جثامين الأشقاء التونسيين
  • بريطانيا.. هجوم طعن يصيب أربعة أشخاص والشرطة تعتقل المنفذ | فيديو
  • علامات تشير إلى أن طفلك يعاني من ضعف السمع
  • مستشفيات سوهاج الجامعية تستجيب لاستغاثة أسرة طفل يعاني من ضمور العضلات
  • أسامة المسلم: لا أحب الأضواء وأغلب الرجال لديهم كهفهم الخاص .. فيديو