بوابة الوفد:
2024-12-26@09:26:07 GMT

ماذا بعد قرار لاهاى؟

تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT

رغم مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية فى لاهاى بهولندا، بتهمة الإبادة الجماعية لشعب غزة استجابة لشكوى جنوب أفريقيا، إلا أن حضورها كما أعلنت جاء للرد على الاتهامات السخيفة التى حملتها الشكوى، بعد أن ملأت الفضاء الإعلامى بصور مزيفة، تبرر أن ما تفعله فى غزة هو رد فعل على حرب حماس، للضغط على فرار المحكمة ليكون معتدلًا لصالحها.

وكعادتها بادرت أمريكا بالمساندة والتأييد، فى بيان للخارجية على لسان الناطق باسمها (ماثيو ميلر) مؤكدًا أن محكمة العدل الدولية، تقوم بتسوية المنازعات السلمية، ولا تحقق فى تهم الإبادة الجماعية وما تقوم به إسرائيل هو دفاع عن نفسها، ويجب أن توجه هذه التهمة إلى من يهاجمون إسرائيل ويدعون علنًا إلى إبادتها!

واستمرارًا لمسلسل التضليل من جانب إسرائيل، جاءت الكذبة الكبرى من تل أبيب أن مصر هى المسئولة عن منع دخول المساعدات إلى غزة، رغم الإشادات الدولية بدور مصر فى تأمين توصيل هذه المساعدات الإنسانية للمدنيين كما جاء على لسان حليفها الأول جون بايدن، حين شكر الرئيس السيسى على مجهوداته فى هذا الشان، وثمن ذلك ماكرون أيضاً وشكرته المفوضية الاوروبية على استقبال الجرحى والمصابين الفلسطينيين لعلاجهم فى مصر، كذلك تناست إسرائيل التصريحات المحرضة ضد المدنيين، على ألسنة كبار قادتها وعلى رأسهم، رئيس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الطاقة، الذين أكدوا أكثر من مرة فى لقاءات علنية أنهم لن يسمحوا بدخول المساعدات لغزة، خاصة الوقود لأن تجويع الفلسطينيين جزء من الحرب التى نشنها على القطاع!

وعندما وجدت إسرائيل نفسها محاصرة بهذه التصريحات التى تمثل حرب إبادة أمام المحكمة الدولية، لجأت إلى الهروب من التهمة وإلصاقها بمصر، متناسية أن هناك عددًا من كبار مسئولى الدول شاهدوا معبر رفح مفتوحًا من الجانب المصرى، ولم يتمكن أحدهم من عبوره بسبب القصف الإسرائيلى للمعبر من الجانب الفلسطينى، ولو أنها صادقة فى دخول المساعدات بعيدًا عن معبر رفح فلماذا لم تدخلها عبر المعابر الستة الأخرى التى بينها وبين القطاع؟

لكنها إسرائيل التى احتلت الأرض وتدعى انها تملكها، وترتكب جرائم الحرب وتتبرأ منها، وتكذب كما تشاء وتريد من يصدقها، لذلك فعلينا كعرب ومسلمين ومجتمع دولى يؤمن بحق فلسطين فى أرضها.. أن نبنى على حكم المحكمة الذى لا نتوقع أن يأتى بوقف إطلاق النار، وإنما قد يسمح بدخول المساعدات الكافية للمدنيين، وأيًا كان قرار المحكمة فعلينا أن نستغل الضرر المعنوى الذى لحق بإسرائيل من وراء هذه المحاكمة، ونضيف إلى الوثائق التى قدمتها جنوب أفريقيا بعض الوقائع التى تكشف الممارسات الإسرائيلية اللإنسانية ضد أطفال غزة وشيوخها ونسائها، لتكون أدلة جديدة يمكن الاعتماد عليها عند الذهاب للجنائية الدولية، تدعمها التصريحات التحريضية التى أدلى بها المسئولون الإسرائيليون، ضد المدنيين بشكل مباشر وفى مقدمتهم بن غفير وزير الأمن القومى، والياهو وزير التراث الذى قال (يجب إلقاء قنبلة نووية على غزة).

هذه التصريحات المستفزة، يمكن استغلالها كخطوة تالية لإدانة إسرائيل أمام الجنائية الدولية بعد قرار لاهاى.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: عبدالعظيم الباسل محكمة العدل الدولية إسرائيل حرب حماس

إقرأ أيضاً:

حكومة غزة: إسرائيل تقتل عناصر تأمين المساعدات لتسهيل نهبها

قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة إن إسرائيل تتعمد قتل عناصر تأمين المساعدات الإنسانية التي تصل إلى القطاع، وتوفر رعاية كاملة لمن يقومون بنهبها، وذلك ضمن خطة ممنهجة ترمي لتجويع السكان.

وجاء في بيان أصدره المكتب -اليوم الثلاثاء- أن الاحتلال الإسرائيلي يرعى عمليات نهب المساعدات، ويقتل عناصر تأمينها في خطة ممنهجة هدفها خلق بيئة اقتصادية خانقة تؤدي إلى غلاء فاحش في الأسعار.

وأوضح البيان أن "الاحتلال يعمل بكل وضوح على توفير الرعاية الكاملة لسرقة المساعدات على يد فئة ضالة وخارجة عن القانون، لتحقيق عدة أهداف منها قتل أكبر عدد ممكن من عناصر تأمين المساعدات وتجويع السكان".

وقال المكتب الحكومي إن إسرائيل قتلت منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 ما يزيد على 728 شخصا من عناصر وشرطة تأمين المساعدات.

وأدان المكتب الحكومي هذه الجريمة الإسرائيلية التي تمنع وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين والنازحين، كما ندد باستمرار الخطط الإسرائيلية الرامية لتجويع الفلسطينيين في القطاع.

وطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والإنسانية بالتدخل العاجل والضغط على الاحتلال لضمان تدفق المساعدات دون أي عوائق، وزيادة عددها للقضاء على سياسة التجويع الممنهجة.

إعلان

استهداف متكرر

يأتي البيان بعد استهداف الاحتلال المتكرر للعناصر التي تحرس المساعدات الإنسانية، حيث استهدفت غارة إسرائيلية، أمس الاثنين، سيارة كانت ترافق شاحنة مساعدات تحمل شحنة من الدقيق في مدينة دير البلح وسط القطاع، مما أسفر عن استشهاد 4 من عناصر الحماية، كما قصف أول أمس الأحد مركبة تقل عناصر تأمين مساعدات، مما أدى لاستشهاد 5 منهم.

وفي الثالث من ديسمبر/كانون الأول الجاري، قال المكتب الحكومي إن الجيش الإسرائيلي ينسق مع عصابات محلية لنهب المساعدات الشحيحة التي تصل القطاع.

ونقلت صحيفة هآرتس العبرية في 11 أغسطس/آب الماضي، عن مصادر في منظمات إغاثية دولية عاملة بغزة لم تسمها، قولها إن الجيش الإسرائيلي يسمح لمسلحين بنهب شاحنات المساعدات بغزة وابتزاز أموال حماية من سائقيها.

وأضافت المصادر أن المسلحين منعوا وصول قسم كبير من شحنات المساعدات التي تدخل غزة عبر معبر كرم أبو سالم إلى السكان.

وأكدت الصحيفة أن عمليات النهب ممنهجة، وتجري تحت أنظار الجيش الإسرائيلي الذي يغض الطرف عنها، وأشارت إلى أن بعض منظمات الإغاثة ترفض دفع أموال مقابل توفير الحماية لقوافلها، لذلك غالبا ما ينتهي المطاف بالمساعدات في مستودعات تابعة للجيش الإسرائيلي.

واستفحلت المجاعة في معظم مناطق قطاع غزة جراء الحصار الإسرائيلي، لا سيما في الشمال إثر الإمعان في الإبادة والتجويع لإجبار الفلسطينيين على النزوح جنوبا.

بيانات أممية

وكانت الأمم المتحدة أكدت أن القيود التي تفرضها إسرائيل على دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ما زالت مستمرة، وقالت المتحدثة المساعدة باسم الأمم المتحدة ستيفاني تريمبلاي -مساء أمس الاثنين- إن المؤسسات التابعة للأمم المتحدة تحاول بشتى السبل إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وأوضحت -في مؤتمر صحفي عقدته بمقر المنظمة في ولاية نيويورك الأميركية- أن قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة تمكنت في 20 ديسمبر/كانون الأول الجاري من الدخول إلى شمال غزة رغم القيود الإسرائيلية.

إعلان

من جانبه، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر إن قطاع غزة حاليا المكان الأخطر لتقديم الدعم الإنساني، حيث أصبح من المستحيل تقريبا توصيل حتى جزء بسيط من المساعدات المطلوبة رغم الاحتياجات الإنسانية الهائلة.

وأوضح فليتشر، في بيان، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل منع العاملين الإنسانيين من الوصول إلى المحتاجين في القطاع، "حيث تم رفض أكثر من 100 طلب للوصول إلى شمال غزة".

وقال إن الحصار الإسرائيلي على شمال غزة "أثار شبح المجاعة"، في حين أن جنوب القطاع مكتظ للغاية "مما يخلق ظروفا معيشية مروعة واحتياجات إنسانية أعظم مع حلول الشتاء".

وفي وقت سابق من هذا الشهر، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إنها ستوقف تسليم المساعدات عبر المعبر الرئيسي إلى قطاع غزة بسبب تهديدات العصابات المسلحة التي تنهب القوافل. وألقت الوكالة باللوم في انهيار النظام القانوني إلى حد كبير على السياسات الإسرائيلية.

مقالات مشابهة

  • منع دخول المساعدات.. سلاح إسرائيل لمواصلة الإبادة الجماعية في غزة
  • إسرائيل تكثف استهداف المنظومة الصحية في شمال غزة
  • "إرث ثقيل" لنظام الأسد.. ماذا نعرف عن العقوبات الدولية المفروضة على سوريا؟.. بدأت في 1979 وأبرزها قوانين "قيصر" و"كبتاغون"
  • بسبب الانتقادات الدولية..نتانياهو يطالب الجيش بالترويج لإدخال المساعدات إلى غزة
  • غزة: إسرائيل توفّر رعاية كاملة لسرقة المساعدات
  • حكومة غزة: إسرائيل تقتل عناصر تأمين المساعدات لتسهيل نهبها
  • الأمم المتحدة: إسرائيل تواصل تقييد دخول المساعدات إلى غزة
  • د.حماد عبدالله يكتب: " تراجع " حركة التجارة الدولية !!
  • عمرو خليل: نتنياهو وجالانت محاصران بملاحقات المحكمة الدولية
  • أوكسفام: إسرائيل تعرقل توزيع المساعدات شمال غزة.. 12 شاحنة فقط في شهرين