بوابة الوفد:
2024-07-01@06:00:28 GMT

لا حصانة للمعاهدات

تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT

تُعرف اتفاقية فيينا للمعاهدات بين الدول باسم «معاهدة المعاهدات» أو قانون المعاهدات الدولية، لأنها تضع القواعد والإجراءات والمبادئ التى تحكم المعاهدات من حيث صياغتها وتعديلها وتفسيرها، وتم اعتمادها وفتح باب التوقيع عليها سنة 1969، ودخلت فى حيز التنفيذ سنة 1980 ووقع عليها 116 دولة منها «مصر» حتى الدول التى لم توقع عليها مثل الولايات المتحدة  تعتبر هذه الاتفاقية ملزمة لها باعتبارها أهم الصكوك فى تفسير أى منازعة.

ولقد قضت «المحكمة الدستورية» لدينا فى العديد من أحكامها أن الأصل فى المعاهدات الدولية أنها ملزمة لأطرافها فى نطاق إقليم كل طرف، ويتعين على الدول مراجعتها وبحث مدى التزام الطرف الآخر بها، فمن غير الجائز ترك تطبيقها إلى إرادة طرف منها دون الطرف الآخر، ثم نطلب من الطرف الآخر الالتزام بها، فالمعاهدة طبقاً لقانون المعاهدات الدولية بما لا يخل بموضوعها أو الغرض منها، ولا يجوز فصل ما جاء فيها عن بعضها البعض، فالمعاهدات ليس لها حصانة تتمتع بها، لذلك يجب على كل طرف فيها احترام ما جاء فيها، هى أيضاً طبقاً للرأى القضائى كونها قانونا خاصا يستطيع من اعتمدها إلغاءها، وتفسر فى إطار حُسن نية كل طرف، لذلك فالمعاهدات قابلة للتقييم بشكل مستمر، على رأى فؤاد المهندس «مش كدا ولا أيه».
لم نقصد أحدا!! 
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المحكمة الدستورية مصر الولايات المتحدة

إقرأ أيضاً:

النشيد الإسرائيلي كمرآة لبغض وحقد مُتجذِّر

 

 

لا يُمكن فهم حقيقة الصراع العربي- الإسرائيلي دون النظر في الرواية الفكرية والأيديولوجية التي تُشكّل عقلية الطرف الآخر، وتأتي الرموز الوطنية كَأحد أهم المفاتيح لفهم هذه الرواية، ولعلّ النشيد الوطني الإسرائيلي “هتكفا” (الأمل) يُقدّم نموذجاً صادماً لِمُستوى البغض المتجذر تجاه العرب والمسلمين، حيث تُكرّس كلمات النشيد الإسرائيلي مفهوماً خطيراً وهو ادعاء “أرض بلا شعب لِشعبٍ بلا أرض”، فتتغنّى بِـ “نفس يهودية تشتاق إلى صهيون” دون الإشارة إلى وجود سكان أصليين لِهذه الأرض، مُتجاهلةً حقائق التاريخ والجغرافيا والديمغرافيا.
وفوق ذلك كله السياسات والممارسات اليومية للاحتلال الإسرائيلي، من تهجير، قتل، اعتقالات عشوائية، وتدمير المنازل والمدارس والمستشفيات والمرافق العامة، كلها أمثلة على مستوى الكراهية والعدوانية التي يحملها الصهاينة للعرب والمسلمين عامة وللشعب الفلسطيني، بل منظومة كاملة من الكراهية والعدوانية المتغلغلة في كل جانب من جوانب السياسات الصهيونية.
إنّ حصر الهوية الإسرائيلية في البُعد الديني اليهودي هو في حدّ ذاته إقصاءٌ مُمنهج لِمُكوّنات أخرى من المجتمع الإسرائيلي نفسه، ناهيك عن كونه يستثني ويلغي حقيقة التنوّع الديني والثقافي في فلسطين التاريخية.
إنّ اللافت للنظر هو غياب أيّ إشارة في النشيد الإسرائيلي للعرب أو للمسلمين، سواء بشكلٍ سلبي أو إيجابي، فهو لا يتضمن أيّ دعوة للعيش المُشترك أو التسامح أو السلام، هذا التجاهُل المُتعمد يُعبّر عن نظرةٍ “أحادية” تَعتبر الطرف الآخر “غير موجود” بِبساطة، وهو ما يُفسر إلى حدّ بعيد السياسات الإسرائيلية القائمة على الإقصاء والتنكيل والتطهير العِرقي.
إنّ ادعاء “الأمل” الذي يحمله اسم النشيد الإسرائيلي يَبدو أقرب إلى السّخرية في ظلّ واقع مُظلم يعيشه الشعب الفلسطيني تحت احتلالٍ وحشيّ ينتهك أبسط حقوقه الإنسانية، فما هو مصير “الأمل” في ظلّ اليأس والظلم والقهر والاحتلال ؟
ختاماً، إنّ “هتكفا” ليس مجرد “أغنية” أو “كلمات”، بل هو نَصٌّ مُؤسّس لِأيديولوجيا احتلالية قائمة على إلغاء الآخر وتجريده من إنسانيته، وهي جزء من تحدٍ كبير نواجهه كعرب ومسلمين، بالإصرار على حقوقنا، والتضامن وبالعمل المشترك لتحقيق العدالة والسلام وإعادة المسلوب.

مقالات مشابهة

  • النشيد الإسرائيلي كمرآة لبغض وحقد مُتجذِّر
  • محام: نظام حماية المبلغين والشهود حصانة لكل من يُكره أو يُستغل للإقدام على مخالفة معينة
  • قرارات مفاجئة وغير مسبوقة منها ..الجامعة العربية تزيل صفة الإرهاب عن حزب الله
  • مختصر قصة (طرفي النزاع)
  • الفيلم السينمائي
  • حرس الحدود يستعرض لزوار معرض وزارة الداخلية جهوده في تعزيز حصانة المجتمع تجاه المخدرات
  • 6 حالات يحق فيها للمؤمن عليه أو أسرته الحصول على معاش مادي.. منها المرض والوفاة
  • ضبط 4 أشخاص إثر مشاجرة بسبب خلافات الجوار بسوهاج
  • إصابة طفل بطلق نارى فى الرأس خلال مشاجرة بطما شمالى سوهاج
  • من طرف المسيد: حديث عن النخيل (4)