كأس آسيا 2023.. حرب تصريحات تضرب المنتخب السعودي قبل مواجهة عمان
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
أثارت تصريحات الإيطالي روبرتو مانشيني المدير الفني للمنتخب السعودي بشأن سبب استبعاد لاعبين بعينهم من قائمة الأخضر، حالة من الجدل بين الجماهير، ليتطور الأمر إلى بيانات من اللاعبين المستبعدين ردًا على تصريحات مانشيني.
وأصدر كل من سلمان الفرج لاعب الهلال وسلطان الغنام لاعب النصر بيانين منفصلين، مساء اليوم الاثنين، في أول تعليق على تصريحات مانشيني.
وقال الفرج عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقا) "اشارة الى حديث المدير الفني للمنتخب السعودي السيد مانشيني والذي تطرق فيه لرفضي المشاركة في اللقاء الودي وحيث أنه ليس الوقت المناسب للرد، ولكن نظراً لردة الفعل الكبيرة التي وصلت للتشكيك في وطنيتي وخدمتي لمنتخب بلادي، فأنا مضطر للرد وتوضيح ماحدث للرأي العام".
وأضاف: "بداية منذ حضور السيد مانشيني تم استدعائي للمعسكر الثاني وقبل بداية المباريات الودية دار حديث جانبي بيني وبينه، بصفتي قائد للمنتخب ووجه لي سؤالين، الأول هل لديك الشغف والرغبة في المشاركات القادمة فأجبته بإن لدي الشغف والرغبة بالتأكيد، السؤال الثاني هل ترى أن المنتخب قادر على تحقيق بطولة آسيا فأجبته بأن المؤشرات إيجابية بوجود نجوم لديهم الخبرة ونجوم شباب وبتكاتف الجميع قادرين على تحقيق البطولة بإذن الله، وبعد ذلك أقيمت مبارتان وديتان الأولى ضد منتخب نيجيريا شاركت بها كبديل وساهمت في تسجيل هدف وشاركت في المباراة الثانية أمام منتخب مالي أساسياً وخرجت من اللقاء مصاباً".
وأشار الفرج إلى أنه "بعد نهاية المعسكر لم يحدث أي تواصل بيني وبين المدرب أو أي مسؤول في المنتخب ولم يتم استدعائي للمعسكر الأخير واحترمت قرار المدرب ولكن تفاجأت بكلامه اليوم في المؤتمر الصحفي لذلك أقسم بالله العظيم بأن ما ذكرت هو ما حدث بالضبط وأطالب المسؤولين في الإتحاد السعودي التحقيق حول هذا الموضوع وإظهار نتيجة التحقيق للجميع لأنني لا أرضى ولا أقبل أن تمس وطنيتي وسبق أن شاركت مع منتخبنا الوطني سنوات طويلة وسبق أن شاركت في إحدى البطولات بدون فضل أو منة ووالدتي في العناية المركزة لأن هذا واجب وطني".
وختم "في النهاية أتمنى من الجميع الوقوف ودعم المنتخب في هذه المشاركة الهامة، سائلاً الله أن تكون هذه البطولة من نصيب المنتخب السعودي".".
من جانبه أصدر اللاعب سلطان الغنام بيانًا عبر حسابه على منصة "إكس" جاء فيه: "تمثيل الوطن عبر المنتخب شرف كبير لا يضاهيه أي شرف، رغبتي في تمثيل المنتخب السعودي في كأس آسيا كانت ولا زالت شديدة جدًا لأقدم كل ما لدي لخدمة الأخضر.. اجتمع معي المدير الفني السيد مانشيني مرة واحدة سابقًا بطلبه، وليس مرتين".
وأضاف: "عبرت له عن رغبتي الشديدة بالمشاركة واللعب وجاهزيتي لخدمة الفريق بالملعب بكل ما أملك. وعدم ارتياحي أن أكون لاعبا لا يشارك نهائيا، وهو أمر طبيعي لكل لاعب يحلم بتمثيل منتخبه. ولم أذكر له أبدًا أن المشاركة بشرط أن أكون أساسيًا فقط".
وتابع: "أحترم قرار المدير الفني و رؤيته بمن يخدم خططه. كما كنت أحترم جميع المدربين السابقين الذين كنت تحت قيادتهم في النادي والمنتخب".".
وختم: "دعواتي بالتوفيق للمنتخب وجميع زملائي وأن يعودوا بالكأس للرياض".
وعقد مانشيني مؤتمرًا صحفيًا، اليوم الاثنين، للحديث عن مباراة المنتخب السعودي أمام نظيره العماني والمقررة غدًا الثلاثاء لحساب المجموعة السادسة بكأس أمم آسيا في قطر، والتي تضم معهما تايلاند وقيرغيزستان.
وفرض مانشيني مساحة واسعة للحديث عن الأمور التي تثير تساؤلات لدى الشارع الرياضي السعودي بعد قرارته الأخيرة باستبعاد عددٍ من اللاعبين بشكل مفاجئ من قائمة الأخضر.
وكشف المدرب الإيطالي سر استبعاد الثلاثي نواف العقيدي وسلمان الفرج وسلطان الغنام، حيث قال إن كل هؤلاء اللاعبين لم يرغبوا في الانضمام، لافتًا إلى أن الفرج في أول معسكر قال له إنه لا يريد أن يلعب في المباراة الودية ليقرر استبعاده تمامًا.
وأضاف أنه بالنسبة للاعب سلطان الغنام فإن اللاعب قال له إنه ليس سعيدًا باللعب للمنتخب، فيما كشف عن أن نواف العقيدي قال لمدرب الحراس إنه إن لم يلعب كأساسي فإنه لا يريد البقاء.
وتابع: "تحدثت مع رئيس الاتحاد حول المسألة وقلت له أن نواف يريد أن يغادر. وهذه ثالث مرة يأتي لنا نواف ليقول إنه سيغادر.. وهذه ليست مشكلة كبيرة بالنسبة لنا".
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أخبار كأس آسيا بطولة كأس آسيا سلطان الغنام سلمان الفرج كأس آسيا مانشيني مباريات كأس آسيا منتخب السعودية المنتخب السعودی المدیر الفنی
إقرأ أيضاً:
سلطنة عمان تحقق فائضًا في الحساب الجاري للعام الثاني مع تحسن الميزان التجاري والسياحي
عجز الميزان السياحي يتراجع إلى 390 مليون ريال
6.7 مليار ريال فائض الحساب الجاري للسلع والخدمات خلال 2023
تشهد مؤشرات الوضع المالي تحسنا كبيرا في ظل ارتفاع أسعار النفط وخطط الضبط المالي وتحسين كفاءة الإنفاق العام وتراجع الدين العام
يظل لتقدم التنويع الاقتصادي دور كبير في الوصول للاستدامة من خلال دعم الصادرات غير النفطية وتوطين الخدمات وخفض الواردات
واصلت سلطنة عمان تحقيق فائض في الحساب الجاري للسلع والخدمات للعام الثاني على التوالي خلال عام 2023، وبلغ الفائض 6.7 مليار ريال عماني وهو ما يعد استمرارا للتحسن الذي تشهده المؤشرات المالية في سلطنة عمان. ويعكس فائض الحساب الجاري بشكل أساسي ارتفاع حجم الصادرات إضافة إلى تراجع عجز الميزان السياحي. ووفق بيانات المركز الوطني للإحصاء والمعلومات، حقق فائض الميزان التجاري خلال العام الماضي 7.8 مليار ريال عماني حيث بلغ إجمالي حجم الصادرات النفطية وغير النفطية 21.2 مليار ريال عماني وأنشطة إعادة التصدير نحو 1.5 مليار ريال عماني، مع حجم واردات بقيمة تقترب من نحو 15 مليار ريال عماني.
وكان إجمالي الصادرات وحركة التبادل التجاري لسلطنة عمان قد سجلا مستويات قياسية خلال عام 2022 في ظل صعود أسعار النفط وزيادة حجم الصادرات النفطية وغير النفطية. وعلى الرغم من أن التراجع النسبي في أسعار النفط خلال العام الماضي أدى لانخفاض حجم الصادرات مقارنة مع مستوياتها في عام 2022، لكن ارتفاع حجم الصادرات مقارنة مع الواردات عزز الفائض التجاري خلال العام الماضي.
وفي جانب ميزان الخدمات، مثل السياحة والخدمات المالية والتقنية، يسجل ميزان قطاع السياحة عجزا بسبب زيادة معدلات تدفق السياحة من سلطنة عمان للخارج مقارنة مع أعداد السياحة الوافدة، وقد شهد هذا العجز تراجعا في عام 2020 نظرا لتفشي الجائحة وما صاحبها من قيود واسعة على حركة السفر والسياحة، ومع التعافي التدريجي لقطاع السياحة خلال فترة ما بعد الجائحة، يشهد قطاع السياحة في سلطنة عمان نموا معتدلا مما ساهم في خفض عجز الميزان السياحي والذي يمثل أحد مصادر الضغط على ميزان المدفوعات، وبينما يعد قطاع السياحة من ضمن الركائز الأساسية المستهدفة لدعم توجهات التنويع في سلطنة عمان فإن استمرار نمو القطاع وتحقيق توازن بين أعداد السياحة المغادرة والوافدة يمكن أن يسهم بشكل أكبر في الحد من عجز الميزان السياحي، وترصد بيانات المركز الوطني للإحصاء والمعلومات تأثير نشاط السياحة خلال 2023 على عجز الميزان السياحي، حيث ارتفع عدد الزوار الوافدين إلى سلطنة عمان من 3.0 مليون زائر في عام 2022 ليصل إلى 4.0 مليون زائر في عام 2023، وبلغ عدد زوار السفن السياحية في عام 2023 نحو 323.2 ألف زائر، مما أدى إلى ارتفاع إنفاق السياحة الوافدة من 548.4 مليون ريال عماني في عام 2022 إلى 631.5 مليون ريال عماني في عام 2023، لكن في المقابل بلغ عدد الزوار المغادرين من سلطنة عمان في عام 2023 نحو 8.1 مليون، بزيادة بنحو 2.9 مليون مقارنة بالعام السابق. مما أدى إلى ارتفاع إنفاقهم من 966.4 مليون ريال عماني في عام 2022 ليصل إلى مليار ريال عماني في عام 2023. وارتفعت مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي من نحو 2.4 بالمائة في عام 2022 إلى نحو 2.6 بالمائة في عام 2023، وزادت القيمة المضافة المباشرة للقطاع بنحو 7.8 بالمائة خلال عام 2023 لتسجل نحو 1.1 مليار ريال عماني، مقارنة بنحو مليار ريال عماني في عام 2022، ونتيجة هذه التطورات سجل الميزان السياحي عجزًا بنحو 390.8 مليون ريال عماني في عام 2023، وكان هذا العجز منخفضا بنحو 27.2 مليوُن ريال عماني عن العجز المسجل في العام السابق والبالغ 418 مليون ريال عماني.
ومع ارتفاع الفائض التجاري والصادرات والتراجع النسبي في عجز ميزان السياحة، تحقق فائض الحساب الجاري الذي يمثل دعما لميزان المدفوعات في سلطنة عمان والذي سجل فائضا ماليا بلغ 2.45 مليار ريال عماني نتيجة ارتفاع فائض الحساب المالي بحوالي 1.23 مليار ريال عماني والحساب الجاري والرأسمالي بحوالي مليار ريال عماني في عام 2023 مقارنة بالعام السابق. وارتفع فائض الحساب المالي بحوالي 28.2 مليون ريال عماني في عام 2023 مقارنة بالعام السابق ليصل إلى 1.23 مليار ريال عماني.
وسجل الحساب الجاري والرأسمالي لسلطنة عمان فائضا ماليا بلغ نحو مليار ريال عماني في عام 2023، ويرجع ذلك إلى الفائض المحقق في الحساب الجاري للسلع والخدمات.
ويأتي تسجيل الفوائض المالية والتجارية خلال عامي 2022 و2023 ضمن التطورات الإيجابية في الوضع المالي في سلطنة عمان، بعد الضغوط التي شهدها الوضع المالي بسبب ارتفاع تراكم العجز السنوي للميزانية وزيادة الدين العام وتفاقم هذه المخاطر مع تبعات تفشي الجائحة في 2020 وتأثيرها على كافة الأنشطة الاقتصادية خاصة السياحة والتجارة الخارجية.
وخلال السنوات الماضية، شهدت مؤشرات الوضع المالي تحسنا كبيرا في ظل ارتفاع أسعار النفط وخطط الضبط المالي وتحسين كفاءة الإنفاق العام والتراجع الحاد في حجم الدين، ويظل للتقدم في تنفيذ التوجهات نحو التنويع الاقتصادي دور كبير في الوصول للاستدامة المالية والاقتصادية خاصة دعم الصادرات من المنتجات الوطنية وزيادة وجودها في الأسواق العالمية وخفض حجم الواردات، من خلال النتائج التي يحققها البرنامج الوطني للاستثمار وتنمية الصادرات (نزدهر) والذي يستهدف تمكين سلطنة عُمان من أن تصبح وجهة تنافسية للاستثمار وبيئة أعمال نشطة في منظومة التجارة العالمية، وتنفيذ مستهدفات الاستراتيجية الصناعية التي تسعى لرفع حجم الصادرات غير النفطية ليصل إلى 24.9 مليار ريال عماني بحلول 2040.
كما يعزز نمو قطاع السياحة جاذبية السياحة الداخلية ويسهم في زيادة أعداد الزائرين وحجم الإنفاق المحلي على الأنشطة والخدمات السياحية مثل الفنادق والمطاعم، وأيضا يحتل توسع الأنشطة المالية والتقنية أهمية في خفض عجز ميزان الخدمات وتعزيز إنتاج وتوطين الخدمات محليا.
ويعد الحساب الجاري مكونا مهما في ميزان المدفوعات الذي يقيس إجمالي حجم التدفقات والمعاملات بين كل دولة وغيرها من دول العالم، وكلما كانت التدفقات إلى الداخل أعلى من التدفقات إلى الخارج، يميل الميزان إيجابا لصالح الدول بينما يسبب تزايد حجم التدفقات الخارجية ضغطا سلبيا على ميزان المدفوعات.