بوابة الوفد:
2025-03-06@17:16:37 GMT

شهادة زوار.. وشهود زور

تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT

لو أن كل محكمة قد أخذت أقوال المتهمين على محمل الصدق واليقين، لفسدت أى قضية يتم تداولها، فمن المؤكد والثابت فى كل هذه الأمور هو النفى التام للجريمة من قبل المتهمين حتى لو كانت مع سبق الإصرار والترصد وأمام أعين الناس، فما بالنا إذا كانت القضية التى نتحدث عنها موثقة بالصوت والصورة وأمام العالم أجمع!.
وكيف تجرأت إسرائيل على إلصاق التهم عبر ممثليها فى محكمة العدل الدولية وزعمت بأن إدخال المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية وأوجه الدعم الإغاثى مسئولية مصر، فى محاولة بائسة من الكيان الصهيونى الإسرائيلى للهروب من جرائمه فى الدعوى المقامة من دولة جنوب إفريقيا الشقيقة ضدها!.


وللأسف الشديد، فإن المزاعم الإسرائيلية تجاه مصر المعروف والثابت موقفها على مدار تاريخها تجاه القضية الفلسطينية، لا يعبر عن الكذب والخداع وتزييف الحقائق، بقدر ما تعبر عن حالة الاستهزاء من الجانب الإسرائيلى تجاه العالم، وتجاه كل عين ترى سفك الدماء وتشريد الأطفال والشيوخ، وهدم البيوت وتفريغ فلسطين من شعبها.
وهل يصدق قيادات العالم ما زعمته إسرائيل فى هذا الشأن بعد أن فتحت مصر ذراعيها لعشرات، بل مئات الزوار والوزراء وممثلى الهيئات والدول لزيارة رفح، والوقوف على حقيقة إدخال المساعدات الإنسانية والغذائية لقطاع غزة منذ اليوم الأول لبدء الحرب فى السابع من أكتوبر الماضى، وكانت شهادات الزوار على الهواء مباشرة، والتى جاءت بالإشادة الواضحة لموقف مصر ودورها؟!.
إن الكيان الصهيونى لا يحترم العالم، ولا يعرف معنى الإنسانية وحقوق الإنسان، وهو لايزال مستمرًا فى جرائمه النكراء، فى الوقت الذى سعت فيه مصر لوضع الكثير من الحلول الخاصة بالهدنة فكان الجانب الإسرائيلى هو الرافض، لأنه لم يكن يصدق حتى الآن أنه سيقابل ممارساته بروح المقاومة التى نراها الآن.
ولابد أن يعرف الجانب الإسرائيلى بأن مزاعمه لا تزيد الشعب المصرى إلا إدراكًا للمخططات الإسرائيلية التى تزداد يومًا بعد يوم منذ هزيمتهم فى حرب أكتوبر وعودة أرض سيناء، مرورًا بالدور الإسرائيلى فى أزمة السد الإثيوبي، وانتهاءً بما يحدث الآن فى أرض الصومال، للإضرار بأمن البحر الأحمر، ومن ثم المصالح المصرية وممارسة بعض أنواع الضغوط غير المقبولة.
ويجب أن تعرف إسرائيل وداعموها على مدار المائة يوم الماضية منذ نشوب الحرب أنها فعلت ما يعجز كل عربى مدافع عن القضية الفلسطينية والإنسانية جمعاء فعله إذا أراد توضيح الصورة الحقيقية للكيان الصهيونى لدى الأجيال القادمة، فالواقع الذى يراه الجميع الآن لا يحتاج إلى شهود، ولا يحتاج لحكم محكمة بالإدانة، لأن الأحكام صادرة بدماء الأبرياء فى أذهان الملايين.
كما يجب أن تدرك إسرائيل جيدًا بأن الإفلات من محكمة العدل الدولية، أو إفلات مجرمى الكيان الصهيونى من عقاب المحكمة الجنائية الدولية لا يعنى انتهاء القضية، فهذا هو الوهم بعينه لأنه ضد العدل الإلهي، وضد محكمة العدل الإلهية، فالله هو المطلع وهو القادر على رد المظالم ولو بعد حين.
ستقف كل روح أمام الخالق لتأخذ حقها، بعد أن ضحى أبناء القضية بدمائهم دفاعًا عن الأرض، وتطبيقا لمبادئ وتعاليم الدين الحنيف والاستشهاد فى سبيل رفعة الوطن والحفاظ على أرضه.. نعم فى محكمة العدل الإلهية لا ظلم اليوم ولا مزاعم ولا استهزاء بالخصم والشهود، لأننا فى حضرة الحكم العدل، والله خير الشاهدين، وما ربك بظلام للعبيد، ويوم لا تحتاج فيه المحاكم لشهادة الزور فى معبر رفح، ولا ينفع فيه شهود الزور.. وللحديث بقية إن شاء الله.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محكمة العدل الكيان الصهيونى الشعب المصرى محکمة العدل

إقرأ أيضاً:

جنوب إفريقيا تدعو لاتخاذ موقف دولي.. إسرائيل تستخدم التجويع سلاحا

دعت جنوب افريقيا المجتمع الدولي لاتخاذ موقف موحد تجاه الإجراءات الإسرائيلية في غزة، مشيرة إلى أن القضية التي رفعتها ضدها في محكمة العدل الدولية.

اقرأ ايضاًإسرائيل تدرس التصعيد ضد غزة.. وبيان مصري شديد اللهجة

جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية في جنوب أفريقيا الأربعاء، قالت فيه إن "إسرائيل تستخدم التجويع سلاح حرب" في غزة عبر منع وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع منذ الأحد الماضي، وأنها؛ أي إسرائيل، "تواصل الحرب المستمرة التي قضت محكمة العدل الدولية بأنها إبادة جماعية محتملة ضد الشعب الفلسطيني".

وأضافت في بيانها أن سكان غزة "يحتاجون بشكل عاجل إلى الغذاء والمأوى والإمدادات الطبية"، داعية المجتمع الدولي للتدخل "لمحاسبة إسرائيل".

وأعلنت إسرائيل الأحد أنها ستجمد عمليات توصيل المساعدات حتى تقبل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بشروطها لتمديد الهدنة، في خطوة تضغط فيها على حركة حماس، التي أصرت على الانتقال إلى المرحلة الثانية التي تقضي بنهاية دائمة للحرب.

اقرأ ايضاًلابيد يقترح مصر لإدارة غزة لـ15 عاما مقابل إسقاط ديونها.. ما رد القاهرة؟


ورفعت جنوب أفريقيا قضية أمام محكمة العدل الدولية على إسرائيل قائلة إن "الحرب في غزة انتهكت اتفاقية منع ومعاقبة جريمة الإبادة الجماعية المبرمة في عام 1948"، لتنضم للدعوى لاحقا دول عدة منها إسبانيا وبوليفيا وكولومبيا والمكسيك وتركيا وتشيلي وليبيا.

المصدر: وكالات


© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)

عمر الزاغ

محرر أخبار، كاتب وصانع محتوى عربي ومنتج فيديوهات ومواد إعلامية، انضممت للعمل في موقع أخبار "بوابة الشرق الأوسط" بعد خبرة 7 أعوام في فنونالكتابة الصحفية نشرت مقالاتي في العديد من المواقع الأردنية والعربية والقنوات الفضائية ومنصات التواصل الاجتماعي. ‎

الأحدثترند جنوب إفريقيا تدعو لاتخاذ موقف دولي.. إسرائيل تستخدم التجويع سلاحا مجموعة أدعية يرددها الصائم قبل الأفطار الجزائر: قرض مصغر و17 ألف مستفيد خلال 2024 كيف سيلقي قرار رفع الرسوم الجمركية بظلاله على أميركا والصين وكندا؟! سوريا: طرح مناقصة لشراء 100 ألف طن من قمح الطحين Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا حل مشكلة فنية الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن

اشترك الآن

© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter

مقالات مشابهة

  • السودان يقيم دعوى ضد الإمارات في محكمة العدل الدولية 
  • حزب العدل: تحرير المختطفين بالسودان رسالة بأن حياة المصريين خط أحمر
  • خطوة أولى لإقالة المدعية العامة تنذر بأزمة دستورية في إسرائيل
  • جنوب إفريقيا تدعو لاتخاذ موقف دولي.. إسرائيل تستخدم التجويع سلاحا
  • لأول مرة.. الاحتلال الإسرائيلى يهدم منازل فى القدس خلال شهر رمضان
  • القمة العربية تحث على تنفيذ قرارات محكمة العدل الدولية بشأن جرائم الاحتلال
  • وهبي يوقع مع نظيره الإسباني اتفاقا قضائيا على خلفية تحضيرات كأس العالم 2030
  • حزب العدل: القمة العربية تؤكد إلتزام القيادة السياسية بدعم القضية الفلسطينية
  • خلفا لسلام.. محكمة العدل الدولية تنتخب يوجي رئيسا لها
  • خلفًا لسلام.. إليكم هوية رئيس محكمة العدل الدولية الجديد