أبناؤنا وإجازة «نُصّ السنة»
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
أيام فقط تفصلنا عن بدء إجازة منتصف العام، التى تمنح شبابنا وأطفالنا، وقت فراغ لمدة أسبوعين، مما يتطلب منَّا التفكير الأمثل حول كيفية تحقيق أكبر استفادة ممكنة، وحُسن الاستغلال، لتنمية المهارات، وممارسة العديد من الأنشطة الإيجابية.
15 يومًا نراها مهمة لاستعادة النشاط وتجديد الهمة والعزيمة لفصل دراسى قادم، حيث تمثل فرصة لممارسة العديد من الهوايات والأنشطة، إلى جانب المشاركة فى البرامج والدورات التدريبية التى تساعد فى رفع القدرات وتنمية المواهب وزيادة الحصيلة المعرفية.
لذلك نتصور أن إجازة منتصف العام تُعدُّ فرصة ذهبية لأبنائنا الطلبة، لتحسين أدائهم الأكاديمى وتطوير مهاراتهم الشخصية، واستخدام هذه الفترة بشكل فعّال، بما يُمَكِّنهم من تحقيق نجاحات أكبر فى مجالات حياتهم الأكاديمية والشخصية.
وبما أن إجازة منتصف العام تعتبر فترة هامة تُمكِّن الطلبة من الاستراحة والاستعداد للفترة الثانية من العام الدراسى، إلا أننا نتصور أن هناك بعض النقاط التى يمكن التركيز عليها، حتى يستفيد منها أبناؤنا بشكل أفضل، بعد انقضاء العبء الدراسى الثقيل خلال الفصل الدراسى الأول، ولذلك فإن إجازة منتصف العام توفر الفرصة لهم للاستراحة والاستمتاع بوقتهم دون الالتزام بالدروس والواجبات.
إن تلك الإجازة القصيرة نسبيًّا يمكن للطلبة فيها استغلال هذه الفترة لتطوير مهاراتهم الشخصية، سواء أكان ذلك من خلال قراءة الكتب غير الدراسية، أو تعلم مهارات جديدة مثل اللغات الإضافية، أو ممارسة الاختبارات السابقة لتعزيز فهمهم وتحسين أدائهم الأكاديمى.
كما أن إجازة منتصف العام تشكل فرصة مهمة ومناسبة لأبنائنا الطلبة فى ممارسة الرياضات، والمشاركة فى الأنشطة الثقافية والاجتماعية، مما يسهم فى توسيع دائرة اهتماماتهم وتطوير مهاراتهم الاجتماعية.
وبما أننا على أبواب إجازة منتصف العام، نرى أن العبء الأكبر يقع على عاتق وزارتى الشباب والرياضة والثقافة والآثار، لتنظيم رحلات وبرامج ثقافية وفنية ورياضية، من خلال فعاليات ومسابقات، وألا تقتصر على الإجازات فقط، بل تكون منتظمة وممتدة على مدار العام.
يجب على الوزارتين، الاهتمام بأبنائنا الطلبة، والحرص على تفعيل دور المراكز الشبابية وقصور الثقافة، واستقطاب المبادرات الشبابية والثقافية والفنية، واكتشاف المواهب، وتعزيز المهارات والقدرات.
كما يجب أيضاً إلحاق أبنائنا وبناتنا فى دورات علمية كالإسعافات الأولية وغيرها من الدورات التى تعطى جانبًا إيجابيَّا وإضافة فعلية لهم، حتى نستطيع أن نضيف لهم أبعادًا أخرى إلى مهاراتهم وسلوكياتهم، لنتمكن من تعزيز الثقة بالنفس لديهم، وتعليمهم آداب الحديث وطرق الحوار، وتنمية روح الإبداع فى نفوسهم.
لعل أهم ما نراه مناسبًا، خلال إجازة منتصف العام، هو تعزيز روح الولاء والانتماء للوطن، من خلال تنظيم زيارات ميدانية لمواقع العمل فى المشاريع الكبيرة التى تم إنجازها أو قيد التنفيذ، حتى يستطيع أبناؤنا التعرف على حجم الإنجازات والمشروعات العملاقة فى مصر.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رضا سلامة العام الدراسى الفصل الدراسى الأول إجازة منتصف العام
إقرأ أيضاً:
مسؤولون وتربويون: مشروع السلاسل العالمية لمناهج اللغة الإنجليزية يعزز مهارات الطلبة ويوفر تجربة تعليمية تفاعلية
مسقط- عبدالله بن سعيد الجرداني
أكد عددٌ من المسؤولين والمشرفين والمعلمين أنَّ مشروع السلاسل العالمية لمناهج اللغة الإنجليزية للصفوف (1- 4) الذي بدأت وزارة التربية والتعليم تطبيقه في مدارس الحلقة الأولى، يُعد خطوة لتطوير مهارات اللغة الإنجليزية لدى الطلبة في مرحلة مبكرة.
وقال سعادة الأستاذ الدكتور عبدالله بن خميس أمبوسعيدي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم، إن الوزارة تهتم باللغة الإنجليزية وتحاول التغلب على الصعوبات التي تواجه تعليمها وتعلّمها، لافتا إلى أنه تم تطوير مناهج مادة اللغة الإنجليزية في المدارس الحكومية من خلال مواكبة صناعة المناهج الحديثة، التي تعتمد على بناء أو مواءمة مجموعة متسلسلة من المناهج التعليمية القائمة على أحدث المواصفات الفنية ووفق أفضل نظريات وطرائق تعليم المادة وتعلّمها، أو ما تعرف اليوم بمصطلح (السلاسل العالمية international series) التي قامت دور النشر العالمية بإنتاجها عبر توظيف عددٍ من مواردها البشرية ذات الكفاءة والخبرات الفنية والتربوية، وبالتالي نسعى إلى الاستفادة العلمية والمنهجية من خبرات هذه الدور في إعداد مناهج اللغة الإنجليزية.
كما قدم سعادته الشكر لمؤسسة الجسر للأعمال الخيرية على تمويلها لمشروع السلاسل العالمية لمناهج اللغة الإنجليزية للصفوف (1- 4)، ما يعكس التكامل بين المؤسسات والقطاع الخاص تجسيدًا لرؤية عمان 2040.
وعن الجدول الزمني لتنفيذ المشروع، أوضحت الدكتورة سناء بنت سالم السنانية المديرة العامة المساعدة للمناهج بالمديرية العامة لتطوير المناهج، أن المشروع ينفّذ على ثلاث مراحل رئيسية، بحيث تغطّي كل مرحلة أربعة صفوف، المرحلة الأولى: تشمل الصفوف (1-4) وذلك خلال الفترة (2022-2024م) بواقع عامين دراسيين، وقد تم الانتهاء من مواءمة وتطبيق السلسلة العالمية المختارة (Team Together Oman)، والمرحلة الثانية تشمل الصفوف (5-8) وذلك خلال الفترة (2024-2026م) بواقع عامين دراسيين، وحالياً العمل جارٍ على مواءمة المناهج المتعلقة بالصفين الخامس والسادس؛ لأجل تطبيقها خلال العام الدراسي القادم (2024-2025م)، المرحلة الثالثة: تشمل الصفوف (9-12) وذلك خلال الفترة (2026-2029م) بواقع ثلاثة أعوام دراسية.
وفي السياق، قال سالم بن محمد الخروصي مدير دائرة تطوير مناهج العلوم الإنسانية بالمديرية العامة لتطوير المناهج، أن السلسلة تتضمن عددًا من المكونات والموارد المساعدة والداعمة، التي تسهم في اكتساب الطلبة لمهارات اللغة الإنجليزية، منها: دليل المعلم، كتاب الطالب، كتاب الأنشطة المتنوعة، التي تنمي مهارات المستقبل المختلفة وتعزز قيم إنسانية مختلفة لديهم.
كما تحدثت عزّة بنت حمد الريامية رئيسة قسم مناهج اللغات الأجنبية، عن الوسائل الداعمة للمنهاج في المشروع قائلة: "القطع التعليمية والصوتيات وأنشطة التدريبات وأنشطة الطباعة، توفر تجربة تعليمية تفاعلية تبعد الطلبة عن روتين الصف اليومي وتعمل على إثراء بيئة الفصل الدراسي، مما يجعل التعلم أكثر حماسا وواقعية".
ومن الجهة الداعمة للمشروع أفادت دينا الخليلي المدير العام لمؤسسة الجسر للأعمال الخيرية: "يأتي دعم المؤسسة لتطوير سلاسل اللغة الإنجليزية لمواءمة مخرجات الطلبة مع متطلبات سوق العمل في ظل التغيرات المتسارعة والتطورات التكنولوجية، حيث يُعد المشروع نقلة نوعية في مجال تطوير مناهج اللغة الإنجليزية في السلطنة، راجين من خلاله الاستفادة العلمية والعملية والمعرفية لأبنائنا الطلبة".
من جانبها، قالت المشرفة مريم بنت سالم السوطية من دائرة الإشراف التربوي بتعليمية محافظة مسقط: " أسهمت السلاسل في رفع مستوى أداء الطلبة في المهارات الأساسية في مادة اللغة الإنجليزية، وأحدثت فارقا في استخدام الطلبة للمفردات اللغوية في مواقف حياتهم اليومية، فأصبح الطالب قادرًا على بناء جمل صحيحة من الصف الأول".
وبينت حنان بنت جمعة البلوشية مشرفة أولى مادة لغة إنجليزية بتعليمية محافظة مسقط: "لاحظت تحسنًا كبيرًا في قدرات الطلاب في المهارات الأربع الأساسية في اللغة الإنجليزية: الاستماع، التحدث، القراءة، والكتابة".
أمّا المعلمة كوثر بنت سليمان الحارثية من مدرسة العلا للتعليم الأساسي (1-4)، فأكّدت أن مناهج السلاسل وفّرت نصوصًا وأنشطة متنوعة، مما أتاح للطلبة فرصة التعرف على ثقافات عالمية مختلفة، وهو ما يمكن أن يعزز فهمهم للغة في سياقات عالمية".