مما لا شك فيه أن مصر تحتاج الآن حكومة حرب، حكومة الحرب تعنى ضمان الأمن وتوفير الإستقرار وتشجيع الاستثمار مع تجنب كل ما يهدد النمو الاقتصادى أو يفرغه من مضمونه الاجتماعى مع ضرورة ترشيد الإنفاق الحكومى.
وينبغى على حكومة الحرب أن تبدأ بتصحيح المسار لأساسيات النمو الاقتصادى التى ترتكز إلى سياسات مالية ونقدية مستقرة تحت مظلة مناخ جاذب للاستثمار وليس طاردًا له، وعلى الجانب الآخر ومنذ اندلاع العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة فى السابع من أكتوبر 2023، أظهر كثيرًا من التصريحات والإجراءات الإسرائيلية والأمريكية أن هناك مخططًا خبيثًا يجرى تنفيذه بشكل منهجى يستهدف تصفية القضية الفلسطينية، بل وتغيير خريطة المنطقة من خلال التهجير القسرى للفلسطينيين من قطاع غزة إلى سيناء مثلًا، وهو ما قابله الجانب الفلسطينى ومصر والدول العربية برفض مطلق سواء عبر بيانات رسمية صادرة عن الأجهزة الدبلوماسية أو من خلال اتصالات ولقاءات وقمم سياسية أو عبر الإطار المؤسسى العربى ممثلًا فى جامعة الدول العربية، وعلى صعيد مختلف ما كاد العالم يبدأ بالدخول فى مرحلة التعافى من الأزمة الاقتصادية العالمية بسبب تفشى فيروس كورونا خلال العامين الماضيين، حتى بدأت روسيا بغزو أوكرانيا وأدت الحرب إلى ارتفاع أسعار النفط والغاز والكهرباء، وبالتالى ارتفاع أسعار السلع والخدمات والمواد الغذائية فى معظم أنحاء العالم مسببة موجة تضخم عالمية لا تزال آخذة فى التفاقم، ولم يشهد العالم مثيلًا لها منذ أعوام عديدة، ويظهر جشع وطمع التجار واستغلالهم لحاجة السوق والأزمات العالمية التى تتأثر بها البلاد، ويتم تخزين كميات كبيرة من السلع لتقليل المعروض وهو ما يؤدى إلى ارتفاع الأسعار بشكل مبالغ فيه حتى تزداد مكاسبهم، مما يشكل أزمة كبيرة، وهو ما يرفع معدلات التضخم بشكل قياسى ليس فى مصر فقط، ولكن على مستوى العالم فى ظل الأزمة الاقتصادية التى سيطرت على العالم بعد جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية، ومن هنا يجب تفعيل قانون العقوبات بل وتغليظه الذى يحتوى مواد تشرح عقوبة رفع الأسعار واحتكار السلع، من خلال المادة 345 من قانون العقوبات بالحبس مدة لا تزيد على سنة وبغرامة لا تتجاوز خمسمائة جنيه مصرى أو بإحدى هاتين العقوبتين فقط، والجدير بالذكر وذو صلة إرتباط سبب ارتفاع سعر الدولار أو انخفاضه بعوامل داخلية وخارجية، من بينها ضغط المستثمرين على الدولار نتيجة حاجتهم إليهم، والدولار يشكل جزءًا فقط من تكوين المنتج المصرى وليس إجمالى التكوين، ولكن تجار الأزمات يعلقون كل زيادة فى الأسعار على ارتفاع الدولار، لذلك أرى أن التحدى الأكبر أمام أى حكومة حرب مصرية قادمة هو أن نجعل من تلك العبارة الموحية اسمًا على مسمى فى أرض الواقع لتحقيق آمال الشعب المصرى على جميع المستويات الإجتماعية والاقتصادية وغيرها، وللحديث بقية إن شاء الله.
دكتور جامعى وكاتب مصرى
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأزمة الاقتصادية العالمية العدوان الإسرائيلى حكومة حرب
إقرأ أيضاً:
ارتفاع سعر الجنيه الإسترليني اليوم الأربعاء
ارتفع سعر الجنيه الإسترليني، مقابل الجنيه المصري مع بداية تعاملات اليوم الأربعاء 5-2-2025، فى البنوك المصرية العاملة فى السوق، مسجلا فى البنك المركزي 62.28 جنيه للشراء، و62.48 جنيه للبيع، وسجل فى البنك الأهلى المصرى سعر 62.22 جنيه للشراء، 62.87 جنيه للبيع،
سعر الجنيه الاسترليني فى البنوك كالتالى:
سعر الجنيه الاسترليني فى البنك المركزى المصرى
62.28 جنيه للشراء.
62.48 جنيه للبيع.
سعر الجنيه الاسترليني فى البنك الأهلى المصرى
62.22 جنيه للشراء.
62.87 جنيه للبيع.
سعر الجنيه الاسترليني فى بنك مصر
62.22 جنيه للشراء.
62.71 جنيه للبيع.
سعر الجنيه الاسترليني فى بنك الإسكندرية
62.65 جنيه للشراء.
62.99 جنيه للبيع.
سعر الجنيه الاسترليني فى البنك التجارى الدولى "cib"
61.65 جنيه للشراء.
62.99 جنيه للبيع.
سعر الجنيه الاسترليني فى البنك العقاري
61.45 جنيه للشراء.
62.15 جنيه للبيع.
سعر الجنيه الاسترليني فى مصرف أبو ظبى الإسلامي
62.66 جنيه للشراء.
62.94 جنيه للبيع.
شهد اليوان الصيني، خلال تعاملات الأربعاء المبكرة، تراجعا قويا في وقت تعرضت فيه الأسواق الصينية لهزة من تجدد الحرب التجارية مع الولايات المتحدة بعد العودة من عطلة العام القمري الجديد، بينما قفز الين بدفعة من تزايد رهانات تنفيذ بنك اليابان المركزي للمزيد من عمليات رفع أسعار الفائدة هذا العام.
وصعد الدولار بأكثر من 0.5 بالمئة أمام اليوان إلى 7.2863 في التعاملات المحلية لكن ما حد من المكاسب هو تحديد بنك الشعب الصيني (المركزي) متوسط سعر صرف أعلى من المتوقع، وهو معدل يُسمح بتداول العملة في نطاق اثنين بالمئة منه.
ويراقب المستثمرون عن كثب تلك القرارات لاستشفاف مؤشرات عما إذا كانت بكين ستسمح للعملة بالتراجع للتخفيف من تبعات رسوم جمركية بنسبة مرتفعة فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الصين.
وفرضت بكين أمس الثلاثاء رسوما جمركية أيضا على واردات أميركية وقال ترامب إنه ليس في عجلة من أمره للتحدث للرئيس الصيني شي جين بينغ لمحاولة تهدئة حرب تجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.
وتراجع الدولار الأسترالي قليلا إلى 0.62565 دولار أميركي وواجه صعوبة في مواصلة مكاسب بنسبة 0.47 بالمئة سجلها خلال الليل. وسجل الدولار النيوزيلندي في أحدث تداولات 0.5661 دولار أميركي.
وأعطى تراجع الدولار متنفسا لعملات شهدت هبوطا قويا مثل اليورو الذي عاد ليتخطى مستوى 1.02 دولار وسجل في أحدث تداولات 1.0385 دولار.
كما شهد الين تحركا قويا في الجلسة الآسيوية وارتفع بنحو 0.8 بالمئة تقريبا إلى أعلى مستوى في أكثر من شهر مسجلا 153.09 للدولار.