يوما بعد يوم تزداد الفجوة بين المريض واحتياجاته من الأدوية بسبب الارتفاع الشديد فى أسعارها ونقص كثير منها فى الصيدليات واختفاء أصناف أخرى تماما فى ظل حالة عامة من الغلاء الفاحش التى يعانى منها المواطن المصرى وارتفاع أسعار كثير من السلع بسبب الأزمة الاقتصادية التى تمر بها البلاد والمدفوعة بنقص الدولار وارتفاع التضخم، وغياب الرقابة على الأسواق.
فالمريض يتجرع مرارة الألم مرتين مرة بسبب المرض والأخرى بسبب عجزه عن شراء الدواء ويضطر فى أغلب الأحيان إلى الاستغناء عن بعض الأدوية أو العودة للتداوى بالطرق البدائية والأعشاب!
والأسوأ فى ظل هذه الأزمة هو انتشار أدوية مغشوشة فى الصيدليات ومنها للأسف مضادات حيوية وقطرات للعين وأدوية أخرى خاصة بالأمراض المزمنة.
هذه الأدوية المغشوشة التى تنتجها مصانع بير السلم تباع بنفس الأسعار، يصعب اكتشافها بسبب دقة الجهات المنتجة فى تقليد شكل المنتج أو العبوات وتشكل خطرًا داهمًا على صحة المريض.
ما يحدث فى سوق الدواء المصرى يحتاج إلى تدخل عاجل من الدولة لإنقاذ هذه الصناعة الحيوية والتى تنعكس بشكل مباشر على المريض الذى لم يعد يحتمل أى زيادات فى الأسعار ولا اختفاء لأنواع حيوية من الأدوية.
يا سادة.. صناعة الدواء فى مصر صناعة حيوية ويتجاوز هذا السوق فى مصر نحو 300 مليار جنيه فمصر لديها 170 مصنعا للدواء تمثل قوة صناعية كبرى، وتتميز بمعدلات نمو مرتفعة وتعتبر صناعة الدواء ضمن 9 قطاعات مستهدفة حددتها الحكومة للوصول بحجم الصادرات إلى 100 مليار دولار بحلول 2030.
ولكن التحديات التى من نقص الخامات وانتشار أدوية مغشوشة قد تعطل هذا المستهدف، ومطلوب تدخل العاجل من الحكومة لمساعدة شركات الأدوية فى حل أزمة نقص المواد الخام اللازمة للإنتاج، سواء بالإفراج عن المواد الخام المكدسة بالموانئ، أو بتسهيل إجراءات الاستيراد، وتوفير العملة الصعبة اللازمة للاستيراد فلا يعقل أن تقف شركات الأدوية والمستلزمات الطبية فى الطابور انتظارًا لتوفير العملة الصعبة!!
يا سادة.. لا تتركوا المريض المصرى فريسة لشركات الدواء.
ففى ظل الارتفاع القياسى فى أسعار صرف الدولار ليس أمامها إلا زيادة أسعار الأدوية على المريض والتى شملت بالفعل أكثر من 2000 صنف خلال السنة الماضية وبنسب تراوحت ما بين 15% إلى 300%.
نرجوكم المريض المصرى لم يعد يحتمل أكثر من ذلك ويكفيه آلام المرض، ارحموا من فى الأرض يرحمكم من فى السماء.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: زيادة أسعار الأدوية المواطن المصرى الغلاء الفاحش
إقرأ أيضاً:
التحذيرات الأمريكية تُلقي بظلالها على دمشق: قطاعات حيوية تعاني ومخاوف من ركود اقتصادي خلال عيد الفطر
أي قرار يتم اتخاذه على المستوى الدولي يترك أثرًا عميقًا داخل سوريا قبل أن يصل الخارج.
في ظل التحذيرات التي أطلقتها سفارة الولايات المتحدة لرعاياها بشأن زيارة سوريا خلال فترة عيد الفطر، بدأت القطاعات الاقتصادية والاجتماعية في العاصمة دمشق تشهد حالة من القلق والاضطراب.
القرار الأمريكي، الذي حذر من "مخاطر متزايدة" قد تستهدف أماكن عامة ومنشآت دولية، أثار موجة من المخاوف لدى المواطنين وأصحاب الأعمال الذين يعوّلون على هذه الفترة لتحقيق دخل إضافي بعد شهور من الركود.
الطبيب بشار، صاحب عيادة أسنان في شارع 29 أيار بوسط دمشق، كان من بين أولئك الذين شعروا بالتأثير المباشر لهذا القرار. ويقول الطبيب ليورونيوز: "شكل القرار صدمة لنا صباح اليوم السبت 29 آذار/مارس، حيث قام عدد من المراجعين من دولتي الأردن والعراق بإلغاء زيارتهم المقررة إلى دمشق".
ويضيف: "اعتمدنا بشكل كبير على المرضى القادمين من الخارج خلال فترة عيد الفطر، خصوصًا بعد توقف استمر شهر رمضان، وهذا الأمر سيؤدي إلى تأثير سلبي واضح على الدخل وقدرتنا على الوفاء بالالتزامات المالية".
ويشير الطبيب إلى أنهم سيضطرون الآن للتركيز فقط على المرضى المحليين، وهو ما لن يغطي العجز المتوقع.
Relatedبسبب تهديد إرهابي محتمل... وزيرا الداخلية الألماني والنمساوي يلغيان زيارة إلى سوريا أجواء التحضيرات لعيد الفطر في سوريا ما بعد بشار الأسد.. بين الأمل والتحدياتشروط أمريكية على سوريا مقابل رفع جزئي للعقوبات... هل يستطيع الرئيس السوري تلبيتها؟ المطاعم تعاني تخوفًا من انخفاض الإقبالفي منطقة باب توما بدمشق القديمة، يعبر سيمون وهو صاحب أحد المطاعم عن قلقه من تراجع الإقبال خلال فترة العيد، التي تعد تقليديًا موسمًا ذهبيًا لأصحاب المطاعم. يقول ليورونيوز: "نعتبر فترة عيد الفطر فرصة عمل مهمة جدًا، خاصة مع الحفلات والمناسبات التي يأتي إليها السياح العرب من الدول المجاورة والخليج، بالإضافة إلى السوريين أنفسهم".
ويأمل أن يدرك الناس أن التحذيرات ليست أكثر من مجرد إجراءات احترازية، مشيرًا إلى أن الحركة في دمشق لا تزال شبه طبيعية خلال شهر رمضان.
مواطنون يرون الأمر ضمن إطار الروتين الدوليمن جانب آخر، يرى المواطن السوري "سامر عيسى" أن التحذيرات الأمريكية تأتي في نطاق ضمان سلامة مواطنيها، وهي خطوة اعتيادية تتبعها واشنطن في مثل هذه الظروف. لكنه يشير إلى أن سوريا اليوم محط أنظار العالم، وأن أي قرار يتم اتخاذه على المستوى الدولي يترك أثرًا عميقًا داخل البلاد قبل أن يصل إلى الخارج.
ويقول: "ما يقلقنا هو أن مثل هذه القرارات قد تؤثر سلبًا على الاقتصاد والنفسيات العامة، حتى لو لم يكن هناك ما يدعو للخوف أو الذعر".
سوق الحمراء: مخاوف من شلل اقتصاديفي سوق شارع الحمراء التجاري، يتحدث مصطفى أحد الباعة عن التأثير المحتمل لهذه التحذيرات على حركة البيع والشراء خلال فترة العيد. يقول: "فترة تحضير العيد كانت جيدة هذا العام، ورأينا إقبالًا ملحوظًا من المواطنين.
كنا نعول على عطلة العيد لاستقطاب أعداد كبيرة من السياح العرب الذين اعتدنا وجودهم في دمشق خلال فترة الأعياد، ويشكلون ثقلًا حقيقيًا في الشراء". ويضيف بقلق: "إذا ما استجابوا لهذه التحذيرات، فهذا يعني أننا سنواجه شللًا اقتصاديًا مقصودًا، وسيكون لذلك تداعيات وخيمة على السوق المحلي".
السفارة الأمريكية: تحذيرات أمريكية تستند إلى مخاوف أمنيةبدورها، أصدرت سفارة الولايات المتحدة في سوريا بيانًا مساء الجمعة، حذرت فيه رعاياها من زيارة سوريا بسبب "المخاطر الكبيرة للإرهاب والاضطرابات المدنية والخطف واحتجاز الرهائن والصراع المسلح".
وأشار البيان إلى احتمالية وقوع هجمات خلال فترة عيد الفطر، والتي قد تستهدف السفارات والمنظمات الدولية والمؤسسات السورية العامة في دمشق.
وأكدت السفارة أن أساليب الهجوم قد تشمل مهاجمين انتحاريين أو رجالًا مسلحين أو استخدام عبوات ناسفة. وكانت السفارة قد أوقفت أنشطتها في سوريا منذ عام 2012، لكنها تواصل إصدار تحذيرات دورية لمواطنيها بشأن الوضع الأمني في البلاد.
ويأتي هذا التحذير في ظل استمرار الأوضاع الأمنية غير المستقرة في سوريا، بعد الحرب التي استمرت نحو 14 عامًا وانتهت بإطاحة الرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر الماضي.
وعلى الرغم من الجهود المبذولة لإعادة الاستقرار، لا تزال البلاد تعاني من آثار الحرب وتبعاتها الاقتصادية والاجتماعية.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مجلس أوروبا يدعو تركيا للإفراج عن إمام أوغلو وزيدان مناورات فلبينية-أميركية-يابانية في بحر الصين الجنوبي وسط توتر مع بكين منشورات لبنانيين "تبارك" الغارات الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية عيد الفطرسورياالولايات المتحدة الأمريكية