أكدت روسيا، الإثنين، أن الضربات الأمريكية في اليمن، تزيد من تأجيج الصراع في الشرق الأوسط، في ظل تصعيد يشهده البحر الأحمر على خلفية الهجمات الحوثية التي تستهدف السفن الإسرائيلية.

 

وقال السفير الروسي لدى إسرائيل أناتولي فيكتوروف إن تصرفات واشنطن تجاه اليمن "لا تؤدي إلا إلى صب الوقود على النار وتتعارض تماما مع كل التصريحات التي سمعت من المسؤولين الأمريكيين".

 

وأوضح فيكتوروف أن الضربات الأمريكية على اليمن تؤجج الصراع في الشرق الأوسط، وفق وكالة "تاس" الروسية.

 

وقال خلال بث تلفزيوني لقناة روسيا 24 "يمكنك إعلان أي شيء تريده أثناء تنفيذ ضربات عسكرية على أراضي دولة حديثة (اليمن). وما هذا إلا رغبة في تأجيج الصراع في الشرق الأوسط".

 

وجاء رد السفير الروسي، تعليقا على بيان البيت الأبيض بأن الولايات المتحدة لا تسعى للصراع مع اليمن.

 

وأضاف الدبلوماسي "إذا كانوا لا يسعون إلى الصراع مع اليمن، فليساعدوا في حل الوضع في غزة. هذا هو أصل الوضع في البحر الأحمر وتصرفات الحوثيين".


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: روسيا اسرائيل غزة مليشيا الحوثي واشنطن الصراع فی الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

هل نحن على أعتاب حرب جديدة؟

في ليلة الرابع عشر من أبريل الماضي، كان الشرق الأوسط بأكمله يتابع بقلق التصعيد الخطير بين إيران وإسرائيل. كان برميل البارود بحاجة إلى عود ثقاب واحد لينفجر على هيئة حرب مفتوحة في منطقة الشرق الأوسط.. ورغم أن المسيرات الإيرانية والصواريخ البالستية ضربت القواعد إسرائيلية، وفق الكثير من التحليلات العسكرية، إلا أن التعاون الأمني الغربي مع إسرائيل خفف من حدة تلك الهجمات ومنع إلى حين نشوب الحرب المنتظرة.

تلك الأجواء المشحونة بالترقب تعود ثانية إلى المنطقة مع تصاعد حدة التصريحات بين حزب الله وإسرائيل، وتلك التصريحات توحي بإمكانية نشوب حرب مفتوحة قد تكون لها تداعيات كارثية على المنطقة بأسرها أكثر مما هي فيه الآن.

تنظر إسرائيل إلى حزب الله باعتباره التهديد الأخطر لها في الشرق الأوسط لأسباب كثيرة بينها قدرة الحزب على تعطيل فاعلية القبة الحديدية الإسرائيلية وضرب مؤسساتها الحيوية بما في ذلك القواعد العسكرية. لكن الحرب في حالة حدوثها لن تقتصر على الطرفين خاصة مع امتلاك حزب الله ترسانة صاروخية ضخمة تقدر بعشرات الآلاف من الصواريخ. وفقًا لتقديرات عسكرية، فإن الحرب قد تشمل هجمات صاروخية على المدن الإسرائيلية، ما سيؤدي إلى تصعيد عسكري واسع قد يشمل تدخل أطراف إقليمية أخرى، وهو سيناريو يحمل في طياته خطر توسع الصراع ليشمل المنطقة برمتها.

وتصاعدت التهديدات المتبادلة في الآونة الأخيرة، مع تصريح الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، بأن «المقاومة مستعدة لكافة السيناريوهات»، مؤكدًا أن أي عدوان إسرائيلي سيُواجه برد صارم. في المقابل، حذرت القيادة الإسرائيلية من أن «أي استفزاز من حزب الله سيُواجه برد غير مسبوق»، مما يضع المنطقة على حافة الانفجار.

لكن لا يمكن مناقشة التوترات بين إسرائيل وحزب الله في معزل عن غزة، فالحرب على غزة في هذه اللحظة هي محرك كل القضايا في منطقة الشرق الأوسط وربما في الكثير من بقاع العالم الملتهبة.

وحزب الله يعتبر نفسه طرفا أساسيا في الحرب على قطاع غزة وبدأت معركته في الدفاع عنها، كما أكد أمين عام الحزب في اليوم التالي لبدء الحرب ما يعزز حدة التوترات ويزيد احتمالات اندلاع صراع شامل. في هذا السياق، يصبح السؤال الأكثر إلحاحًا هو: هل يمكن احتواء التوترات الحالية، أم أن المنطقة على أعتاب نزاع جديد قد يكون له تداعيات كارثية؟

في ظل هذه الظروف المعقدة، تصبح الحاجة إلى تدخل دولي ودبلوماسي أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى. يجب على القوى الكبرى العمل على تهدئة الأوضاع ومنع التصعيد، عبر إجبار إسرائيل أولا على وقف حربها الظالمة على قطاع غزة، وهذا دور أصيل للمجتمع الدولي الذي عليه أيضا العمل من أجل توفير حلول دائمة وعادلة للقضية الفلسطينية.

إن تجنب الحرب الشاملة في المنطقة ليس مجرد خيار، بل ضرورة حتمية للحفاظ على الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط. فالفشل في ذلك لن يؤدي إلا إلى إدامة دوامة العنف والمعاناة التي تعصف بالمنطقة منذ عقود، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي والأمني ويهدد بمزيد من الانهيارات الإنسانية والاقتصادية.

مقالات مشابهة

  • ”يتم تقطير الضربات على الحوثيين”.. كاتب صحفي يكشف أسباب عدم الحسم وإطالة أمد الصراع الامريكي الحوثي
  • نيبينزيا: روسيا ستعقد اجتماعات لبحث الأوضاع في الشرق الأوسط خلال رئاستها لمجلس الأمن الدولي
  • هل نحن على أعتاب حرب جديدة؟
  • تقرير امريكي يكشف رخاوة الضربات الأمريكية ضد المليشيات الحوثية في اليمن وكيف فشلت عملية ردعهم
  • تحركات أمريكية مع السعودية وسلطنة عمان بخصوص الحوثيين ومعتقلي الامم المتحدة في اليمن
  • اتهام أمريكي لروسيا بتزويد الحوثيين بصواريخ كروز (ترجمة خاصة)
  • الخارجية الأمريكية: مبعوثنا الخاص إلى اليمن سيبحث في السعودية وعُمان هذا الأسبوع احتجاز الحوثيين لموظفين أممين
  • الخارجية الأمريكية: مبعوثنا الخاص إلى اليمن يزور السعودية وعُمان هذا الأسبوع لبحث "هجمات الحوثيين المتهورة
  • القيادة المركزية الأمريكية تعلن تدمير 7 طائرات مسيرة في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن
  • الجيش الأمريكي يعلن تدمير محطة تحكم و7 مسيرات للحوثيين في اليمن